![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() . . __ تجلس على هذه الاريكة منذُ وقت ونظرها له . كان يجلس ارضاً مُمدداً رجلة اليُسرى وعاكفاً اليُمنى وظهره يتكي به على اريكة خلفة ومغمض عيناه بإلم . اريان بهدوء : اساعدك ؟! . فتح عيناه المُحمرة وبنبرة متوجعة رمى القطنه بعيداً : تسوين خير . جلست جوار ذراعه العاري وبلعت ريقها بتإلم من هذا المنظر : اكيد الغرز تجرثمت . التزم الصمت كاتماً انفاسة . مررت اطراف اصابعها الطويلة على الحرق العميق : كيف متحمل الإلم . ابتعد بذراعة : ارجعي مكانك . سحبت رسغة : ليش ارجع . انس بهدوء مُتعب : لانك بثرة ، ماتشتغلين وانتي ساكتة . مسحت على عضده بالقطنة وبهدوء : ع لسانك ذا مايقولون كان بين الحياة والموت . حدق فيها بقوة . توترت من نظراته : ماودك تتكلم منهم ذولا ؟ . عاد يلتزم الصمت . حركت راسها ب اسى .. غموضة سايقتلها يوماً . رفعت عيناها بصدمة من سؤالة : كنتي عايشه بدار ؟ ، ولا كيف اخذوك الصايل ؟ . شحبت ملامحها وبحركة سريعة بدت بلف الشاش على عضده . همت بالوقوف بعد ان تاكدت من ربطة . مسك ذراعها وبتكرار لسؤال : كيف لقوك ؟! . عقدت حاجبيها : ماراح يجرحني سؤالك . رفع نظره لها وبهدوء : بس انا مابي اجرحك ، ابي اعرف ماضيك . سحبت يدها وبسُخرية : وليش ماتعلمني ماضيك اول . حرك عيناه في الصالون واعادها لها : هذا بيتنا لما كنت صغير . رفعت نظرها في المكان وب استفهام : وليش تركتوه . نظر لها طويلاً ثم هتف : سافرنا . عادت تجلس على الاريكة وبسُخرية : لانكم سافرتوا ؟! . تربع في جلسته وبهدوء : ايه . حدقت بملامحه التي تنظر للبعيد : وين سافرتوا ؟! . رفع حاجبه : ٣ اسئلة ، وين دوري ؟ . رفعت كتفيها : انا ماعندي شي . عاد براسه للخلف : اوك . تاففت بخفوت : وش اوك ؟ . غطى عيناه بذراعه السليمة : ماعندك شي ، وانا ماعندي شي . بعد صمت مُفكر : خلاص اسال . ابعد ذراعه وببطء : السؤال اللي سالتك . نظرت ليديها وبنبرة هادية : ابوي ماكان يتكلم بالتفاصيل هذي . واكملت بضيق : بس اللي فهمته انهم لقوني بمكان . بملامح ساكنة همس : لقوك وين بالضبط ؟! . سحبت نفساً عميق : الحين انت وش بتستفيد ؟ . قطعت حديثها واقفة بخوف على صوت الطرق الهادي . وقف مُشيراً لها بالصمت ثم ارتداء الجاكيت على قميصة الابيض العاري وحرك شفاهه بعجلة : اللبسي عبايتك ، اكيد ماجد بس لازم نتاكد . هزت راسها وارتدت عبائتها واختفت في احدى الغرف البعيده . فتح الثقب ونظر لمن خلف الباب . تنفس ب ارتياح وعيناه تلتقط ملامح ماجد . دخل ماجد حاملاً اكياس كثيرة وتركها مُحتضن انس : والله روحي ردت لي . ابعده مُمثلاً الضيق : اترك سلام الحريم ، وقولي ليكون احد وراك . ماجد امال راسة : وش رايك انت ؟! . نطق قبل ان يُغلق انس : معي ابرار . بغضب همس : وين عقلك انت جايب حرمة ؟ . ماجد بنفس الهمس : وعقلك انت وينه يوم جايب زوجتك بعد . واكمل قبل ان يخرج : ع الاقل احد يجلس مع زوجتك ولا تبيها تجلس معي ؟ . مسكه مع عضدة : ليه مطول انت ؟! . خرج : اجل اخليك لحالك هنا . ترك الباب واتجه لداخل . نظرت ابرار بقلق للمكان المُظلم الا من اضاءة خفيفه . حرك عيناه في المكان ثم استقرت على الكشاف الصغير : ماشغلت الكهرب ؟ . ابتعد بنبرة مبحوحة : لا لو شغلناه راح يبدا الكيبل يحسب واكيد وقتها بيدرون ان في البيت احد . همس ماجد ببتسامة : داهيه ي ولد عمي . ابرار اقتربت : بنطول هنا ؟ . نظر لها : ليكون خايفه ؟ . بلعت ريقها وبربكة : لا مو خايفه . غمز وملامحه لا تتضح لها : عاد تلقين ابوك معهم . واكمل ب استفراز : نقدمك لهم وقتها يفكونا . عادت للخلف بصدمة : جايبيني معك عشان كذا ؟! . حرك راسه برفض : لا . زفرت انفاسها وتكتفت . ابتسم على غضبها : لو اني جايب نوف تراها شُجاعه . همست من بين اسنانها : تضحك . في الداخل . اريان استدارت له : ماجد ؟ . هز راسه : ايه ومعه زوجته . رفعت حاجبها : متفقين تجمعونا هنا ولا وش سالفتكم ؟ . ابتسم بسُخرية : نوريكم حياتنا ولا ماتبون تشوفونها . تمتمت بتهكم : عاد ميتين نشوفها . وبتساؤل : وهذي زوجته الجديده . اتكى على الجدار : لا . ب استغراب : ابرار ؟ . حدق فيها طويلاً وبهدوء : وش عرفك فيها ؟ . بهدوء مُماثل : تقابلنا بالمستشفى ، وبزواجنا . بضحكة قصيرة : وكيف طاوعها قلبها تحضر بزواجه . بملامح مـُستغربة : وليش ماتحضر ؟ بالعكس قوية . اقترب براسة ناطقاً ببطء : ولو تزوجت عليك بتسوين مثلها وتنحاشين بعد ليلتها لاهلك ؟ . عدلت النقاب قليلاً وبدهشه : وهي انحاشت . ابتعد مُحركاً راسة : ولد عمي مجنون فيها ولا لو انه رجال مالحقها . لحقته هاتفة : بالحُب كلنا نصير مجانين . استدار لها فجاة وحرك عيناه : بالحُب ؟ . بتسلية ابتسمت : اية . اقترب مُصطنع عدم الاهتمام : وتحبين ؟ . رفعت نظرها لسقف وبهمس : وليش تفكيرك راح بعيد كذا ؟ . وتجاوزتة ناطقة بحديث مُبطن : مو يعني تحب الشقراء الكل يحب . ابعد خصلات شعره للخلف ولحقها ناطقاً لماجد : جبت كشافات ؟ . تحرك ماجد للاكياس : ايه . انزل نظرة للاكياس : وجبت اكل ؟ . هز راسه : ايه ؟ . وحرك عيناه ب استفهام ، ليفهم انس مقصدة وهو يُشير خلفه . شهق ماجد بصدمة : من جدك ؟ . سحب احدى الاكياس من يدة ونظر لاريان التي وقفت جوار ابرار : اريان شوفي هنا اكل وموية . وتحرك مُبتعد . لحقة ماجد وصوتهم يختفي بـ ابتعاد خطواتهم . ابتسمت ابرار مُحتضنتها : ماتوقعت اشوفك مره ثانيه . اريان ببتسامه : ولا انا . همست ابرار : الحمدلله على سلامة انس توني دريت من ماجد . ابتعدت اريان وبهدوء : الله يسلمك . واكملت وهي تُمسك يدين ابرار : قال ماجد لاهلي عني . هزت راسها : ايه . وبتردد نطقت : شفت اخوك علي . بخوف : وين ؟ . ابتسمت ابرار : وش فيك خفتي . واكملت وهي تميل لها براسها : يشتغل استاذ بالمدرسه اللي في ديرتنا . ابتسمت : جد ؟ . هزت راسها : ايه ، بالصدفه دريت . وبللت شفتاها : انا مادريت عن موضوع انس الا قبل ساعات . اريان بهمس : وانا توني دريت انك تركتي ماجد . بعد صمت : ماعليك مشاكل زوجية وانتهت . ضحكت اريان : من قلتي لي بليلة زواجي انس مو مثل ولد عمه وانا يدي ع قلبي . ضحكت ابرار : يكفي ماتزوج الثانية . اريان ببتسامة مُتعبة : هذا اذا كملنا اصلاً مع بعض . تنهدت ابرار هامسة : شكل حظك مثلي . لفت عليها بنصف وجهها : كيف تزوجتي ماجد ؟! . رطبت شفتيها وتحركت تجلس بتوتر : مابي اضايقك . سارت اريان للاكياس فاتحة احداها واخرجت قارورة ماء ارتشفت نصفها لتتجمد يديها مُستديرة لمصدر صوت الصارخ بعيداً . ابرار برُعب : فيه احد غيركم هنا ؟ . تحركت للكشاف وحملته برجفه : لا . وسحبت ابرار : خلينا نروح بمكان امن . بتوتر : وماجد ؟ . اريان حركت راسها ساخره : ماتوقعتكم تحبون بعض صدق . ابرار رطبت شفاها : وش قصدك . اريان بهمس وهي تُغلق انارة الكشاف : بتفهمين بعدين قصدي . هُناك في الداخل لف ذراعة هامساً : لا اسمع صوتك . جابر زفر غضبه : كسرت يدي . انس وهو يحرك اضاءة الكشاف على ملامحة : توقعتك تخاف من الظلام صدق . رفع جابر عيناه له : معي الله الحمدلله . مسك ذقنة بقوة وبعينان مشتعلة : اختصروا . اعاد رفع نظره لانس : ولد عمك يعرف كل شي . استدار براسة ماجد : وش يقول ذا ؟ . اقترب بالكيس وانزلة بيدة السليمة امامة : عطة ياكل لا يموت مو ناقصنا . جابر محاولاً كبح غضبة : ابي اصلي ، وابي الحمام بتجلس رابطني ؟ . مسح على شعر ذقنه المُهمل وبتفكير طويل : وليه لما كنت محبوس عندكم ماخلتوني اصلي . قاطعة جابر : انا قلت يخلونك تصلي . صرخ : كذاب . اسكتة ماجد مُغلقاً ثغرة بكفة : لا عاد اسمع صوتك . اخرج انس السلاح من جيبة الخلفي : فكة . ماجد بملامح مصدومة : ولية ؟ . تنهد انس : مو ناقصني ذنب وتبيه يسويها على نفسه ؟ . زفر ماجد غضبة وتحرك خلفة : احنا اثنين انتبه . جابر ببتسامة خبيثة : انس قدر على حُراسي وهو واحد . ضغط ماجد على يديه المربوطة : لاتحاول تستفزني . انس بهدوء : لاتفك رجلينة . جابر بملامح ضايقة : وكيف بروح للحمام ؟ . انس وهو لايزال واقفاً عند الباب : اوديك انا . جابر رفع حاجبة : ليكون بتدخل معي بعد . لواء شفتيه : اذا تطلب الامر ندخل بعد . رفعة ماجد بكُره : عيني عليك . وقف بجسد يؤلمة : احتاج مساج . ارتفع ضغط ماجد : ولا كلمة . جابر ابتسم : انت وش فيك تعصب بسرعة ، خلك مثل ولد عمك . صفر انس : والله عارفنا زين . ببتسامة عريضة اظهرت اسنانة العلوية : قلت لك اربع سنوات ماكانت بسيطة . ماجد وانفاسة ترتفع : وقسم بالله اذا ماعرفت اليوم السالفة اني لاذبحة . ابعدة انس وغرز السلاح في قفا راسة : استلمة عنك . واشار لماجد : روح تاكد من اقرب حمام ومايكون له نافذة وحط له موية . خرج ماجد . نطق جابر بعد صمت : ماتخاف ع نفسك . همس : مافكر بنفسي كثير ، والموت دائماً طريقة واحد . جابر بهدوء : لكن طريقة الموت مو وحدة . دخل ماجد : الحمام الشرقي مُناسب . تحركو به حتى ادخلوه الحمام واعطاه انس الكشاف : تحتاجة . جابر اخذة ودخل مُغلقاً الباب . ماجد بهمس : يرسم خطة الكلب . انس بهدوء : ماراح يقدر يسوي شي . ماجد بغضب : وش ذا البرود عندك . نظر له انس : وليش تسمية برود ؟ . بحدة : من اللي اشوفة ، الحين يطلع لنا بشي من الحمام . قاطعة انس : ولو طلع البنات موجودين وبيساعدونا . ماجد بتافف : وانت بتعتمد ع البنات ؟ . انس مسح على صدرة والبرد يتغلغل داخلة : انا اعتمد ع زوجتي ، لكن انت مدري عنك . طرق الباب ماجد مُسترقاً السمع ب اذنة : طولت ي شيخ . جابر رفع صوتة : من اليوم مربوط ، خلني اخذ راحتي . ماجد : والله مدري عنك . اغلق انس ثغره محاولاً كتم ضحكتة لترتفع ضحكتة بقوة . ماجد بنصف عين : وش يضحك ؟ . انس بلل شفاته السُفلية : بتحسدني ع ضحكتي . خرج جابر ماسحاً كفيه ببنطالة الجنز : الموية كانت قليلة بس . قاطعة ماجد : اهم شي توضيت ؟ . جابر نظر لانس : جاكيتي اعجبك ؟ ، ترى البرد دخلني ولا تبيني اجلس كذا . انس بعدم اهتمام : لا ابيك كذا . ابتسم ماجد . رفع حاجبة انس . حرك شفاهه ماجد : اخيراً . اعادوه لمكانة وبدا يُصلي ببطء . ماجد واقفاً فوقة : اللهُ اكبر والله لو صلاة التراويح . انس وعيناه علية : ان شاءالله يدعي بزوال الشر . سلم جابر ناطقاً : لا والله دعيت امثال ابوك تزول . تحرك ماجد بملامح مصدومة وهو يرفعة من ياقة قميصة : ان شاءالله ماكان صوتك ، وهذا كان شيطانك . ضغط على اسنانة : خنقتني . تركة بقوة ليسير بخطوات سريعة ويربطة حاملاً الاكل وخرج بة . اتجة انس لزاوية اليُمنى وثبت الكشاف وبهدوء : عشان الفوبيا . وصل له صوت جابر الهادي : ليش انت طيب كذا ؟ . تركة مُتجهاً ناحية الباب : حاول تشتري سلامتك بصمتك ، ترى ماجد مو مثلي صبور . حرك راسة بضيق وعاد يتكي بظهر للخلف وذهنه يُفكر بما يفعل عمة . انس ب استغراب من الظُلمة : وين البنات ؟ . ماجد ب استخفاف : هذولا اللي تقول بيفزعون لنا . انس بهدوء : لازم اشوف ابوي . ماجد بتوتر نظر له وداخلة يتسائل .. هل يعلم ان والدة بالمشفى . انس اكمل : حل اللغز كله عند ابوي . قاطعه ماجد بهمس : وش لغزة . انس ادخل يده في جيبة وبهدوء : ودي انام ، بكره افهمك كل شي . اقترب ماجد : وتبي تنام وانا مو فاهم من ذولا وليه اخذوك وليش يهددونك . انس ابتعد : بكرة بتفهم . تافف ماجد وجلس على صوت نداء انس : اريامم . ابرار بهمس سريع : اسمك اريام ؟ . ابتسمت اريان مُبتعدة : يمكن احلى من اسمي الغريب ؟ . صعدت خلفة وبهمس : كان فيه صوت صراخ ؟ ، فيه احد . قاطعها : ايه معنا اسير هنا . توقفت بقوة شاهقة : بكل برود تقول معنا اسير ؟ . اكمل سيرة : مايقدر يسوي شي . بنبرة خائفة : انت ليش اصلاً جايبني ؟ ليتك خليتني في بيت اهلي . توقف : هذا وانا اقول زوجتي قوية . نظرت لقفاة وبتوتر من كلمة زوجتي : انت تقولة ؟ . ابتسم مُكملاً سيرة : خليني اوريك غرفتي لما كنت صغير . اقتربت له اكثر : طيب لاتمشي بسُرعة والله بيتكم كانه البيوت اللي في افلام الرُعب . خلل اصابعه في اصابع يدها وقبضها هامساً : تخافين وانتي معي ؟ . ارتفعت حرارة جسدها وبتلعثم : ضارب راسك شي ؟ . فتح الباب ودخل : لية ؟ . سحبت يدها بهدوء وعيناها تتجول في الغرفة الصغيرة . خرجت لتتبعة بخوف : وين رايح . انس وهو يحاول تذكر مكان المفارش : فيه غرفة هنا موجود فيها بطانيات . بضيق : وحنا بنام هنا ؟ . استدار لها : اية بنام ؟ وين تبينا نروح ؟ . وقعت عيناه على قارورة المياة معها ، سحبها ليرتشفها دفعة واحدة . بنبرة ضائقة : لو قلتي لي جبت لك ماء معي . فتح الخزانة الكبيرة : ولو ابي قدرت اخذ . حركت راسها بعدم فهم . رمى غطاء ثقيل وفراش : شيليها واعطيها زوجة ماجد . همست : بنام معها . لف راسة : كيف بتنامين معها ! . حركت يديها : انت نام مع ولد عمك . قاطعها حاملاً غطاء : روحي اعطيها وارجعي جيبي المفرش . في الاسفل بهدوء وهي تجلس جانبة : مافهمت وين كان ؟ . حرك راسه برفض وعيناه للامام . بتوتر همست : ليش جايبني معك . بصدق وعيناه لاتزال تنظر بعيداً : لاني لو رحت للبيت بيحلقوني ، وانا وقتها كنت متاكد وانا جايبك مافيه احد يلحقنا . نظرت لنصف وجهه وبقلق : وش بيصير بكرة . لف لها : الله وحده يدري . قطعت الصمت بنبرة مخنوقة : انا ماكنت ادري ان ابوي . قاطعها : ادري ماتدرين . بغصة : بس انت قلت . قاطعها من جديد : ليش ماقلتي لي ان ابوك هو اللي دخل عليك واخذ فلوس ؟ . بهمس : لانه ابوي . همس : ابوك مايحبك . انزلت نظرها : اهم شي انا احبة . بتردد : ابوك وينة الان ؟ . حدقت فيه : مدري ، كان اخر مرة معك . اضاق عيناه بملامح مُستفهمة : وانتي وش دراك انة كان معي ؟ . ضمت اصابعها لبعضها : كان وقتها يدق علي وسمعت انه جاك . عض على شفاته بقهر : انحاش والله من يديني . بنبرة غاضبة : ماجد هذا ابوي . رفع صوتة : واذا ابوك ؟ ، حرامي تفهمين وش معنى حرامي ، وفوقها مُخدرات . وقفت مُهددة : كل شي ولا ابوي . رفع حاجبة : ترى للحين ماسك نفسي . ب استهزاء : ماسك نفسي . وقف مُشيراً لها : وش تسمين هذا الان ؟ . بعدم مُبالاة : اللي تسمية . بغضب : لاتخليني الحين اذبحك هنا . اشارت ناحية السلالم : وقتها اخلي ولد عمك يذبحك معي . حرك راسة : لامابي ارمل المسكينة نوف . اشتعلت ملامحها : الله ياخذك وياخذها . اقترب بقوة ماسكاً معصمها : للمعلومية الزواج ذا ماراح اطلع منه فاضي . تجمدت ملامحها هامسة : وش قصدك ؟ . تركها بقوة على صوت اريان المتوتر : ابرار . لفت راسها ناحية اريان الواقفة بمنتصف السلالم . تحركت بجسد مُرتجف ناحيتها . اريان ونظرها لماجد وصوت انفاسه الغاضبه : وش فية ذا . ابرار حملت عنها الغطاء وبنبرة مُرتجفة : شكراً . نظرت لها : ع ايش . همست بنبرة مُرتجفة : بس . مسكت يديها وبهمس : لاتبكين كنتِ قدامة بطلة . واكملت : زوجك للمعلومية اكرهه . وهمست قبل ان تبتعد : بكرة ننحاش ونقدم قضية خلع لهم الاثنين ، والله مايستاهلونا . رفعت نظرها لابتعاد اريان بخطوات سريعة . سحبت نفساً عميق حتى تُخرج هواء رئتيها المُتلوثة من الشد والسحب مع عقيم النقاش ذا ، رمتها امامة . نطق ساحباً الغطاء : البنت ذي ماتعجبني . نظرت له بسُخرية : ماشاءالله وهو انت يعجبك احد . ابتعد لاحدى الغرف ناطقاً : مابي اقول من يعجبني عشان ماتتعب نفسيتك ، اعرفك تغارين علي . حملت الفراش وتبعته بغيظ : ومن انت عشان اغار عليك ؟ . حرك الكشاف في غرفة الجلوس : حبيبك . تاففت : تراني ابرار ليكون مضيع فيني ؟ . اقترب للاريكة العريضة ورفع القماش الابيض عنها : اوك ي ابرار . تنفست بخوف خالعة النقاب وعيناها على الغُبار : انا مُستحيل انام هنا وبالظلام ذا . نظر لها وبسُخرية : تراك عايشة بقرية مسوية فيها اني اخاف . حدقت فيه بحقد . ابتسم وهو يقترب ساحباً الفراش منها ، انزلة ارضاً ورمى جسدة عليه . بضيق : ماجد بتنام ؟ . غطاء جسدة : ايه بنام . بضيق اكثر : وانا ؟ . رفع نظرة لها : وش فيك انتي . زفرت انفاسها : كيف انام ؟ ، انا مُستحيل انام كذا ، وفوقها مافيه مخدة والفراش صغير . مد ذراعة : ويدي ليش مخلوقة ؟ ، لامثالك تعالي ، اما الفراش صغير ف احسن شي . ابعدت عيناها عنه وبقت واقفة . نطق بعد وقت بنُعاس : يدي ترى تنملت . انزلت عبائتها بتذمر هامس . وصل صوتة : لو تنزلين ملابسك بعد . عادت ترتدي عبائتها وبغضب : ماجد . ضحك وهو يجلس : تعالي تعالي . عادت للخلف : لا ماراح اجي . ابتسم : والله ماراح اسوي اللي براسك . بتوتر بللت شفاتها : وايش اللي براسي . غمز بخبث : انتي اعرف . انزلت عبائتها من جديد وتركتها على ذراع الاريكة القديمة وبتوتر : مدري كيف مرتاح وتضحك . ابتسم : يكفي انك معي . بتافف : والله ي ماجد طقطقتك مب وقتها . غمز من جديد : وش اللي وقتة . جلست بهدوء على الطرف : تلاحظ انك تعصب وترضى بسرعة ؟ . استلقى من جديد مُبتسم : عاش مصرف . ابتسمت ابتسامة صغيرة لتختفي قائلة : والله الفراش صغير . سحبها بقوة له هامساً : وين صغير ؟ . اغلقت عيناها وبهمس : والله صغير . شدها له اكثر وبهمس : والحين . برجفة : فكني . طوق بطنها اكثر وبهدوء : اشش بنام . همست بعد وقت : ماراح انحاش . خفف من قبضتة . تحركت مُستلقية على ظهرها ونظرها عالياً . فعل مثلها ناظراً لسقف : ماراح تنامين ؟ . تنهدت : قلت لك ماقدر . حرك راسها له مُتاملاً تفاصيل وجهها بالظلام الخفيف . سحبت الغطاء مُغطية وجهها . ابتسم هامساً : سمراءُ ما هبَّ النّسيمُ مشرّقاً إلّا وجدتُ بها النسيمُ تعطّرا سمراءُ غنّاها الجمالُ ترنّماً خلقَ الجمالُ على الجميلةِ أسمرا . ارتفعت حرارتها بقوة واضطربت انفاسها ، اعطته ظهرها وداخلها يخفق بقوة . بعد دقائق رفعت الغطاء ب استغراب من هدوء انفاسه ونومة سريعاً . جلست وعيناها على ملامحة تنهدت هامسة : واذا قال بيتين بتصدقين ي غبية . عضت على شفاتها السُفلية واستلقت على جانبها الايمن وبدت تتإملة حتى خطف الظلام عيناها . . . __ وقفت بضيق : يُمة تكفين . ام احمد : لُجين وش بيقول احمد ؟ . مسك خصرها بكفيها وبضيق : ترى انا تملكت ع ناصر قبل يومين ليكون نسيتوا ؟ . عبير رفعت حاجبها : وش قصدك ؟ . ادخلت خصلت شعرها خلف اذنها وبنبرة مُرتبكة : وقصدي واضح . ام احمد لفت طرحتها وب امر : اجل دقي ع ناصر واستاذني منه . شهقت ضاربة صدرها : يمـــه . ام احمد بغضب : وحيدن صمة ، ي كلمي ناصر ولا احمد جلسة هنا بدون اذنهم ماهيب عندي . عبير بملامح خبيثة : عاد احمد بيرفض . رفعت نظرها على اثير القادمة : خالة طلبتك . لُجين بتوتر : اثير تكلمين احمد ؟ . حركت راسها برفض : مُستحيل بيرفض . اقتربت لخالتها : تكفين ي ام احمد . ام احمد لبست برقعها ( البرقع : هو قماش اسود يُغطي كافة الرأس ما عدا العينان .. لكن تختلف ايضاً اشكال وألوان البراقع من مكان لاخر في الخليج .) : قلت لها تكلم ناصر . حركت عيناها ببتسامة خبيثة : لُجين كلمي ناصر . بتوتر : هو بيرفض بعد . لُجين تنهدت : خلاص بروح . ام احمد بهدوء : زين سويتي حتى وراك جامعة بكرة ليكون ناسية ؟ . اثير سحبت هاتفها : اغراض الجامعه محلولة وتروح معنا من هنا ، بدق ع ناصر . لُجين اقتربت برُعب : ماعندي رقمة . اثير رفعته للاعلى : والله ان رقمة عندك ومن زمان بعد . نظرت لوالدتها بسرعة ، وانزلتها بخجل من عيناها المُبتسمة . مسحت على جبينها شاتمة اثير في داخلها . ادخلت اثير الهاتف في اذنها هامسة : رد رد . اتسعت عيناها بخوف وصوتة الهادي الثقيل يصل لها : الـو . كحت بقوة رامية الهاتف ناحية والدتها . اللتقطت والدتها الهاتف بعدم رضا : الو . ابتسم ناصر مُتعرفاً على صوتة خالتة : ارحبي مليون ي ام احمد . ام احمد وعيناها على الواقفة بعيداً وتمسك صدرها بملامح مُحمرة : وش اخبارك ، واخبار امك ؟ . ناصر جلس وهو من كان سينام : الحمدلله كلنا بصحة وعافية ، انتي وش اخبارك ؟ . ام احمد مُختصرة الحديث : تعرف الرقم ذا من هو له ؟ . ابعد الهاتف ونظر لرقم ثم اعاده لاذنه هاتفاً بصدق : لا . ام احمد ببتسامة اخفاها برقعها همست : دق بعد شوي وخزنة . اقفلت الهاتف بوجهه ومدتة للُجين : وافق . اثير ب استغراب : بس انتي ماقلتي لي ؟ ، وكيف وافق ؟ . خرجت بهدوء : ولدي واعرفة . لحقتها عبير ببتسامة . اقتربت اثير صارخة : واخيراً بتنامين عندنا . ابتعدت راكضة : لاتحاولين تضميني وتحتكين بعد حركتك الوصخة قبل شوي . ضحكت اثير بقوة وهي تتجة للمجلس : مفروض تشكريني ، بس بنت خالتي واعرفك جاحدة للجميل . لحقتها لُجين : كان ودي اتغزل بس مايمدي ولك شبية . رفعت اسير راسها من الطفل الصغير في حجرها : وش في شبيتها بعد ؟ . جلست تنظر لطفل امل : ياخي كيوت ودي اكلة . امل بغضب مازح : ومالقيتي الا ولدي تبين تاكلينة ؟ . لُجين ببتسامة مُعجبة : من زمان عن الاطفال . اثير جلست جوارها لتُصبح لُجين وسطهم : بس لو انها بنت . امل بضيق : لاتزيدين علي . لُجين مالت لتُقبل وجنته الصغيرة : الحمدلله انه بخير ، غيرك محروم . امل نظرت لطفلها : الحمدلله . رفعت لُجين هاتفها لتنتفض واقفة على اسم ناصر . امل بخوف من شحوب ملامح : لُجين وش فيك . لُجين برجفة : ناصر يدق . صفرت اسير غامزة : من متى ومن ورانا ؟ . اثير وكزت كتفها هامسة بسُرعة : لا ابشرك مافاتك شي . امل ببتسامة : ردي ع ولد خالتي لا تتعب نفسيته . زفرت نفساً عميق وخرجت تسحب خطواتها . اثير مسكت قلبها وبخفوت : يمة قلبي يدق احس انه يكلمني . رفعت اسير يديها : يارب نشوف قلبك يدق صدق . اخرجت لسانها بقرف : يع . وهمست : تبيني اصير مثلك مايدري وين داري . بملامح ضائقة : اثير . قبلت خدها وبهمس : احبك شبيهتي . فتحت الخط على حديثة : وش فيك ي خالة عسى ماشر . عضت طرف اصبعها ب استغراب متوتر . نطق من جديد : خالة . ضغطت بقوة على اسنانها : ودامك تبي خالتك ليش داق ع رقمي ؟ . ببتسامة صغيرة اغمض عيناه : لُجين ؟ . التزمت الصمت وضغطها يرتفع بدون سبب . وقف بتوتر : لُجين معي ؟ . جلست على الاريكة وانحنت : دام الخط مفتوح اكيد معك . بهدوء بطيء : ليش الحلو معصب ؟ . بحديث يُبعد توترها : ليش داق ؟ . مسح على جبينه وببتسامة : خالتي هي . قاطعته : خلاص امي دقت عليك واستاذنت منك عشان اجلس عند خالتي عايشة ، وانت الله يجزاك خير على الموافقة . قاطعها فاهماً اتصال خالته الان ، وبهمس : بس انا ماوافقت . اضطربت انفاسها : كيف ماوافقت ؟ . ابتسم بخبث : والله ماوافقت ، ولا راح اوفق . بغضب : وليش ماتوافق ؟ . ناصر بهدوء : زوجتي . قاطعته واقفة : لا مو زوجتك . نطق ببطء : الا زوجتي ، ويلا جايك ارجعك للبيت . ابعدت الهاتف شاتمتة بحقد ، واعادته بنبرة رجاء : وليش ترجعني ؟ . تنهد وهو من يضعف امام عيناها فكيف بصوتها ترجوه : لاني ماوافقت . بتفكير سريع : بس انت قلت لامي . قاطعها : والانسان يقدر يغير راية ، وبعدين البيت فيه مساعد . قاطعته بغضب : مساعد متزوج ، وبعدين هو ولد خالتك قبل يكون صديقك . ابتسم وبهمس : اوافق بس بشرط ؟ . بهدوء : ع حسب الشرط . جلس على سريرة وببطء : تطلعين معي يوم . قاطعته بهمس : لا والله . بعدم اهتمام تحرك : يلا جايك تجهزي . صرخت : خلاص خلاص موافقة . ضحك بصخب وهتف قبل ان يُقفل : تمسين على خير زوجتي العزيزة . رمت الهاتف بقوة على الاريكة وسحبت شعرها صارخة واقدامها تضرب الارض : بيذبحني . خرجت اسير وخلفها اثير : كيف كانت مُكالمة العاشقين ؟ . لوت شفتيها والدموع تملى عينيها : اكرهه . اثير اتكت على اسير وحركت حاجبيها : احلف انه خذ حقه عشانك رفضتي تشوفينه بيوم الملكة . . . __ اخرجت العدسات من عينيها وادخلتها في عبوتها المُخصصة تحركت ببطء واستلقت في الجهة الفارغة . كتمت اريان انفاسها المتوترة من قربة بعد دقائق طويلة وقفت وخرجت بخطوات بطيئة ساحبة الكشاف معها . نزلت وبحثت في الاكياس اخذت ضالتها وهي قارورة الماء وحدقت بجوع في الكيس الاخر . اقتربت منه وفتحتة بللت شفتيها هامسة : والله ميتة جوع في وقتك . رفعت الكيس لتتجمد بخوف من صوت الانفاس خلفها .. . . __ .. ( نهاية البارت الأربعون ) ..
|
|
![]() ![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|