![]() |
رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات /40
..( البــ الأربعـــون ـارت) ..
. . أسمعك .. أسمعك جيداً ! ما عليك إلا أن تخفض صوتك قليلاً لئلّا يشكَّ الآخرون في اختلافنا . " قاسم حداد " . . . انزلق الكأس بغصة : لية الكلام ذا ي ام هزاع ؟! . ام هزاع بغضب : ماودي اتكلم كثير ، يكفي كذبتس علينا بالطلاق . ودخلت ببطء تحمل غضبها معها ، نظرت لوالدتها التي تحركت هي الاُخرى تاركتها بعينان مليئة دموع . مها بعد ان تلقت الكأس قبل ان يقع ارضاً وقفت به مُتسائلة : وش بتستفيد نوف وهي كانت بتخرب بيت كامل . ابرار بوجع يُمزق قلبها : وحنا يعني ماخربنا بيتها ؟! . مها بملامح مُشمئزه من نوف : ماكانت زوجتة وقتها . مسحت دموعها بقوة وتحركت بخطوات قوية لغرفة جدتها . توسطت غرفة جدتها ورطبت شفاتها بعد شعورها بجفاف حلقها وبتردد : انا مابي اروح مع .. قاطعتها الجدة بنبرة حادة ونظرها على سجادتها التي كانت تجلس عليها مُنتظرة اذان العشاء : اذ تبين رضا جدتس روحي . وبهدوء سريع : ولا هيب انتي اول وحده ياخذ عليها الثانية . حبست تنهيدتها وبغصة : وش قال لتس ؟! . الجدة نظرت لها : خلي منا طولت الحكي روحي وراتس لرجلتس ، وانا جدتس لاتخربين بيتس بيدتس . قبلة اعلى راسها وانحنت لظهر كفها : بس انا مابي . قاطعتها ساحبة يدها وبتهكم ساخر : ماتبينة ي بنت بنتي ؟!. واردفت بعينان واثقة : عيونتس من شافته وهي تلمع . ومسحت على فخذها بهمس : من اول مانب راضية ع الطلاق لكن عشانتس وعشان امتس سايرتكم ، لكن شوري انتس ترجعين لبيتس ورجلتس وتساعدين ابوتس في دينة بدل ماتهجين وانتي عارفة ماعند ابوتس ريال . بملامح شحبت وافعال والدها تُحرجها اكثر لكن لا تستطيح البوح بها امامها : ان شاءالله . وقفت بجسد كانه يُسحب لمجزرتة وبعينان مكسورة بحثت عن والدتها لتتشنج ملامحها على صوت مها : عمتي طلعت . لفت طرحتها بقوة وبكفين ارتجفو : وين راحت . رفعت كتفيها : مدري بس يمكن تشوف ماجد . استدارت قبل ان تخرج على نبرتها الحزينة : ابرار لاتقطعين فيني زي عادتس لما تشوفين الحُب ، واطلبي ابوي يجيبيني عندتس ترى ودي اشوف الرياض زي العالم ترى مليت من جو الديرة . وغمزت ببتسامة حتى تُغير من مزاجها : وزينيني بعيون اخوه ، ترى اذا اعنست بخلي ذنبي برقبتس . عادت لها مُحتضنتها بقوة وبحرقة تُفتف صوتها : ليش واثقة اني برجع معة . همست بضحكة قصيرة : اسالي قلبتس . بتوتر من مشاعرها المكشوفه للجميع : ماعندتس سالفة . مها دفعتها بغصه تحبس خلفها حُزنها : يلا روحي قبل يخليتس تراه اقشر . خرجت ترفع عبائتها من بقايا الامطار تصلبت ساقيها وهي ترى الواقفة امام ماجد ومن ملامحة يتضح ان هُناك حرب طاحنة بينهما . اقتربت على نطق والدتها : لو بيدي ماعرفتها . وصل لها حديث ماجد : الحمدلله انه مب بيدك . توقفت عن السير على عبور والدتها جوارها بدون صوت . لحقتها ومسكت ذراعها بنبرة ضائقة : يمــة . توقفت هاتفه بنبرة مخنوقة : نعم ؟ . ابرار ونظرات الواقف خلفها تُحرقها : ماتبيني اروح ؟! . لفت لها وحدقت في ذاك الواقف : لا روحي . واكملت مُمسكه لها يدها وبهدوء : دامتس مو ضايعه عنده . بملامح مُستغربة : يمة وش قال لتس ؟! . تركتها مُخفيه دموعها . بقت واقفه وعينيها على الباب الذي اختفت خلفة والدتها . اشاحت نظرها عندما وصل صوتة الغاضب صاعداً السيارة : بتطولين واقفة ؟! . بعد تردد تحركت وركبت جوارة بهدوء مُميت . تشابكت اصابعها مُحتضنه بعضها ، انزلت راسها والعبرة تخنقها . خيم الهدوء على جو السياره الا من صوت اطاراتها السريعة على الطريق المُعبد . استرقت النظر لملامحة مُتاملة شحوبها وذقنة المُهمل ابعدت نظرها للامام بتوتر من صوتة الساخر : مضيعة شي في وجهي ؟! . التزمت الصمت وهي تحاول ان تُخفف التوتر . نطق من جديد لكن بسؤال صدمها : جوالك وش كان يسوي مع ذا ؟! . بنبرة صادقة : مدري . استدار لها براسة : كيف ماتدرين ؟! . بربكة : والله مدري جدتي اخذته مني . قاطعها : خلاص خلاص . حدقت فيه بغضب : وليش يوم تسالني دامك بتسكتني ؟! . اخرج سيجارتة ورمى غترته عليها : صدعتي راسي . بقوّة تحركت ساحبة السيجارة من ثغره : صدعت راسك ؟! . لف لها ب استفهام غاضب : وش سويتي ؟! . تشجعت وبعدم اهتمام : انت تعرف انه يكتمني . قاطعها بصوت عالٍ : وش سويتي ؟! . انزلت نافذة السيارة بحركة سريعة ورمت السيجارة خارجاً . اوقف السيارة بملامح مُتسائلة عن هذه الحركة . بشجاعة اقوى وصمته يُرعبها : ليش تعاندني . حرك يده ، اغمضت عيناها بسُرعه ، واشرعتهما ببُطء شديد مُستغرب من هدوءة وعدم ضربة لها . نطق مُعدلاً جلستة وهو يُشعل سيجارة اُخرى : ي شينها . نظرت بعدم فهم . اقترب نافثاً الدُخان عليها : لما تسوين قوية وانتي من تحتها . بغضب سحبت السيجارة والبكت واللقتهما خارجاً ليلقى مصيرها سابقتهم . فتح الباب بقوة ولف حول السيارة فتح بابها وبغضب : ليه ؟ . بلعت ريقها وهي للان تُمثل القوة : احسن . وضع ذراعه على ظهر المقعد واقترب بشبه ابتسامة شامتة : قلت لك ي شينها . نظرت للامام محاولة تخفيف ضربات قلبها . سحب نقابها ليتحرك راسها تلقائي من فعلته . اغمضت عيناها ب انفاس مُضطربة . همس بحدة : تصدقين كنت مإجل كل شي لما نوصل ، لكن انتي بحركاتك ذي تجنين على نفسك . نطقت بنبرة سريعه غاضبه : ليش وش بتسوي يعني ؟ ، بتضربني كالعادة مافيه شي جديد . فتح ثغره بتصنع : اضربك ؟ . حبست انفاسها صامته . ابتسم وانفاسة الحارة تلفح خدها : دام انك دارية اني بضربك ليش تسحبينها ؟ . لفت عليه ناطقة بقسوة : لانك .. اللجم ثغرها بقُبلة سريعة ناطقاً بعد ان ابتعد قليلاً : تقولين مافيه جديد وبـ اضربك . ارتفعت انفاسها بخجل . ابتسم وهو ينزل ويلتقط بكت الدُخان قائلاً بسُخرية : وتقول طلقتني . اغمضت عيناها بعدم فهم لمقصدة : هيه من سمح لك ؟ . جلس في مكانه بعدم اهتمام وانزل البكت امامة وانطلق بالسيارة هاتفاً : ماراح احد يشوفك ماله داعي النقاب . تركت النقاب في حجرها وكفيها للان ترتعش : طيب طف النور ذا . رفع نظره لاضاءة السيارة العلوية وببتسامة : لا خليها عشان نشوف وجهك زين ، من زمان عنك . همست بشي لا يصله ثم نطقت : مايكفيك وجه حبيبة القلب . بسُخرية وهو يحمل هاتفة الذي ارتفع رنينة : قصدك اللي طلقتك ؟ . تاففت بغضب مُتكتفه . ضحك ب استخفاف لعقلها : صدق ناقصة عقل . ثم نطق قبل ان يصل له الطرف الاخر : هلا . بعد ثواني وصل له الصوت المُتعب : ماجد عندك احد ؟ . اوقف السيارة بقوة حتى كادت ابرار تخرج من الزُجاجة الامامية . مسكت صدرها بإلم من ارتطامة بما امامها . بتلعثم : اااانــــس . انس ب انفاس مُتعبة : ليكون عندك احد ؟ . ماجد بعدم تصديق : لا ماعندي احد ، انت وينك ، انت بخير ، منهم ، انس رد . انس ونظره للواقفة امام الباب : انا بخير . واكمل بهمس : **** . انزلت راسها مُبعده عينيها عن تإملة . رفعته على صوتة المبحوح الخفيف : خلاص اعطيها وتاكدي انها تطلع . هزت راسها وخرجت من الحمام لتقف في الممر وتُعطية المُنتظرة : شكراً لك . المراة العابرة : ماسويت شي ي قلبي . خرجت من الحمام تلك . وعادت تدخل وبهمس : طلعت . انس اغمض عيناه : طيب تاكدي مافيه احد برا . وبسُخرية كارهه : مو ناقصني يقولون وش مطلع ذا من حمام الحريم . لفت عليه من جديد وهو يمد عليها شي تعرفه : اللبسي ذي . رفعت نظرها : وليش ؟ . حرك يده : اللبسيها بس . حركت راسها برفض : لا مُستحيل ، ماجربت اللبسها . قاطعها : مو وقت عناد . اريان دخلت وسكرت الباب خلفها وبهمس : السبب ؟ . اقترب وبحده : شوفي لون عيونك عشان تعرفين السبب . بعينان مصدومة : وش فيها لون عيوني ، اوك بنقول عدسات . سحب يدها اليُمنى وفتحها وانزل العدسات بقوة ناطقاً بحدة : اللبسي ذي ، واسمك من الان بنغيره وحتى اسمي . رطبت شفاهها بغضب . مد يده من جوار خاصرتها فاتحاً الباب خلفها وحرك عيناه : اريام اسمعي الكلام . قبضت على علبة العدسات : اريام ؟ صدق سويت شي لما فكرت تغير اسمي . اقترب براسة : اريام وش قلنا ؟ . خرجت بحنق . اغلق الباب عليه هامساً : صدفة يارب . مسح على جبينه بصراع داخلي .. اسمها ولون عيونها اي صدفة ي انس تكذب فيها على نفسك ؟ . اتاه صوتها من الخارج : بتطول ؟ . خرج لتقع عيناه في عينيها التي اصبحت باللون البُني من اثر العدسات . رفعت حاجبها : ارتحت ؟ . تخطاها ناطقاً : توقعت اللون هو اللي مميز عيونك ، اكتشف بكل حالاتها مُميزة . ارتبكت من غزله الصريح . . . __ بنُعاس استلقت على الاريكة . هند بتافف : اسيل وين ماتروحين تنسدحين ماتشبعين نوم ؟! . اسيل جلست : نايمه ع كبودكم انا ؟! . ام علي وعيناها على الاخبار في التلفاز : وين اريان ماشوفها . اسيل بغيض : اكيد نايمة ولا انا ناشبين لي . هند وقفت : من صحيت ماشفتها . ام علي بهدوء : قالت بتطلع مع تركي . روان بتساؤل مُستغرب : وين بيروحون ؟! . ضحكت اسيل بسُخرية : بترجع له الحُب . هند بملامح مُنتقدة : ليتك ساكتة . اسيل بغضب : انتي اللي ليتك ساكتة . ام علي بنبرة غاضبه : والله ماتتغيرون لين اموت لازم هواش قدامي . هند نظرت لوالدتها ثم لاسيل : ماكان قصدي . اسيل رمت جسدها للخلف وبهدوء : اذا تبون ترتاحون مني خلوني انام . ام علي لروان : دقي على تركي شوفي وينه . رفعت هاتفها لينطق تركي بنُعاس : ماتخلون احد ينام . روان ب استغراب : انت وينك ؟! . اغمض عيناه : بالمجلس نايم يعني ويني ؟ . روان بهمس : اريان وينها ؟! . نطق قبل ان يُقفل بوجهها : وانا وش دراني وينها . وقفت روان وبتوتر : متاكدين اريان مو بالبيت ؟! . ام علي نظرت لها : قالت بتودي ريما للبقاله مع تركي . هند حدقت بوالدتها بخوف : بس ريما نايمه داخل . اسيل ومشهد شادن ومن يُلاحقها تعود لها : يمكن عند هاجر لاتخوفونا ع الفاضي . هند ابتعدت تبحث عنها : من بيوديها لهاجر ؟ . تقدمت رافعه هاتفها : جوالها هنا . وقف الجميع بعد بحث . فهد بغضب صارخ : اخر مرة شفتوها ؟ . اسيل برجفة : قبل العصر . روان : في الظهر شفتها . هند وهي تُغطي ثغرها حابسة دموعها : نمت وهي كانت موجودة عندي . قاطعها صارخاً : وانا وش استفيد من نومك وهي عندك ؟! . مسح تركي وجهه وبتفكير : كلمتو هاجر ؟ . هند هزت راسها . وقف : طيب كلمتو راكان يمكن معه ، او مع ابوي . ام علي : ابوك ماجاء . رفع هاتفه من حجره : بكلم راكان . فهد ضرب الجدار ب انفاس غاضبه : لها كم ساعة مختفيه ، وتوكم تفقدونها وين عايشين انتم ؟ . ام علي بغضب : ترانا مثلك ماندري وينها . ونظرت لروان : صحي ريما واساليها ، هي كانت جالسه معها في العصر . تركي بخوف ونظره لهاتفه : مايرد راكان . ريما بنُعاس وملامح الجميع تُخيفها : مدري . صرخ فهد : تذكري تذكري . بكت مُحتضنه والدتها . تنهدت ام علي بضيق . بعد صمت هتفت وعيناها على كفيها : رحنا للبقالة . تجمدت نظرات الجميع عليها . هند ب استفهام : انتي واريان ؟ . هزت راسها . اسيل بنبرة خائفه : طيب وين اريان ؟ . انزلت نظرها وبهدوء طفولي : هي قالت ماقول . اقترب فهد والغضب يُعمي عيناه : حنا من اليوم قالبين الدنيا ، وذي تدري وتقول هي قالت ماقالو . مسكة تركي وبحدة : فهد تراها فالاخير طفلة . ريما بعينان مليئة دموع : رجعنا وهي دخلتني وطلعت وقالت بترجع . عم المكان الصمت حتى نطقت ام علي بخوف : دقوو ع راكان . قفز تركي عائداً لهاتفة المرمي فوق المركى . . . __ ضم اصابعه لبعض وهو يتاكد من ثبات القفاز في يديه غطى ثغره بالكمام وانحنى ينظر للمكان . نطق من خلفة : هيلدا كانت هنا . راكان وعيناه للان مكان نوم هيلدا : انس ماكان في الاستراحة ذي . واكمل مُتحسساً الارض : الاستراحه فاضيه من قبل يختفي انس . دخل سعود قاطعاً تاملة : كان فيه اسير ثاني غير هيلدا . واكمل رافعاً الكيس المليئ بحبال : شكله راجح . اقترب مُحدقاً داخل الكيس : ودوه للفحص عشان نتاكد . مد سعود الكيس للواقف جواره وانزل الكمام من وجهه هاتفاً بتعب : لقيتو من مسجله ب اسمه الاستراحة ؟ . راكان حرك راسه برفض وخرج بخطوات هاديه . نزع القفاز على اهتزاز هاتفه الصامت في جيبه . نظر لسعود وابتعد وهو يُجيب على رقم ماجد : الو . ماجد بكلمات سريعة : انس بخير ، واختك معه ولا تخاف ، كلها وقت وراح يطلع ، لاتتعبون نفسكم وتدورونه . واكمل قاطعاً حديث راكان : ولا تششكون احد ، انس بخطر واهلنا اكثر ، الجميع في بيت عمي ابو عايد شددو عليهم الحراسه . واقفل الهاتف قبل ان ينطق راكان اي كلمة . رفع نظره في سعود وبتلعثم : اخوك ماجد وينه ؟! . سعود ب استغراب : في البيت . رفع راكان الهاتف ناطقاً لسعود : حددو مكان خط ماجد ، وخط اخر مكالمات اجراءها . سعود بعدم فهم : وش فيه ؟ . راكان ببطء : يقول انس بخير . ابتعد سعود راكضاً للخارج فاهماً مقصد راكان الان . نطق وصوت الطرف الاخر يصل له : تركي . مسح جبينه : كنت بتحقيق ولا قدرت ارد ، ليش كنت داق . تركي بهدوء مُتسائلاً فهو لا يُريد اخافته : اريان معك . راكان بغضب سريع : انا اللي مفروض اسالك ، اريان وينها وكيف طلعت ؟ . تركي بخوف : وش فيها اريان . ضغط على راسه ناطقاً وهو يُقفل الخط : اريان مع انس وهم بخير . نظر في عين والدته وكرر ماقال راكان : اريان مع انس وهم بخير . ام علي مسكت قلبها وضغطها ينخفض : ي ويلي وش وداها مع ذا . فهد نظر لتركي بصدمة : وانس مو مختفي له لاسبوع ؟ . . . __ نزلت خلفه وهي تسحب خطواتها بتوتر . دلف الباب ودخل باحثاً بعيناه . اقتربت الخادمه : اهلاً سيدي . احمد بتساؤل : وين امي ؟ . الخادمه ونظرها للواقفه خلفه : خرجوا منذُ وقت طويل لسيدة عائشة ( ام مساعد ) . وتين تنهدت بخفوت . نطقت الخادمه قبل ان تبتعد : السيد عبدالرحمن رفض وجبة العشاء ، هل اُقدم لك .. قاطعها برفض : لا انا مابي . استدار براسه : وتين تبين ؟! . حركت راسها برفض : لا مابي ، ابي انام بس . ابتعدت الخادمه ليقترب ب استفهام : وليش ماتبين ؟! . ومرر نظره على جسدها المُغطى بالعباءة : جسمك مو عاجبني ، وش ذا النحف ؟! . عدلت نظارتها الطبية وعادت للخلف : جسمي ولا جسمك ؟! . رفع حاجبه : كلنا واحد . بتغيير للحديث : ابي انام . امال راسة بسُخرية وتحرك جهة اريكة زرقاء ورمى جسده عليها بتعب : وانتي كيس نوم . تحركت صاعده : بتحسدني ع نومي . رفع نظره له : وينك رايحة ؟ . وقفت : بروح انام . حرك راسة برفض : تعالي اجلسي ، بننتظرهم لين يجون . بعدم اهتمام صعدت . دخلت غرفتة واغلقت الباب خلفها بهدوء . تجولت بنظرها فيها ولوت شفتيها بتهكم . نزعت عبائتها ونظارتها وعدلت من شعرها تاكدت من شكل بجامتها الصفراء . جلست على السرير ساحبة نفس عميق . فتحت عيناها على دخولة . انزل جاكيته على ذراع الاريكة وجلس عليها ونظره لها . اشتكبت نظارتهم لتبعد عيناها بتوتر . بنبرة هاديه : بحاول انسى انك عصيتي كلامي ورحتي مع فيصل . قاطعته واقفة : وانت عرفت ليش طلعت ؟ . رفع نظره لها وبسُخرية : انتي اصلاً مقررة من اول . رطبت شفتيها بلسانها وحلقها يجف : يعني عارف ان زوجة مساعد شافتنا . نظر لها : مساعد قال لي . أضاقت عينيها بملامح مُستغربة : وانا توقعت انها ماقالت لاحد . احمد : ماقالت لاحد بس مساعد . بخوف من مافكرت به : وهي وش قالت لمساعد ، اكيد قالت شي . قاطعها : لا مساعد يدري . وقفت وبغصة : مساعد يدري ؟ . بسط يده وهو يحسب على اصابعها : مساعد ، امل ، ابو مساعد ، وخالتي عايشه ، امي ، واخوي عبدالرحمن من قريب . قاطعته برجفه : عبير . حرك راسه برفض : لا البنات مايدرون . غطت ثغرها بيد مُرتجفة : ودام ذولا يدرون ليش ماقلتو لي . فتح ازرة قميصة الاسود : سالفة طويلة . صرخت : والسالفه الطويلة يدرون فيها كلهم ؟ . وقف وخلع ثيابه العلوية وبهدوء وهو يتجه للحمام : البعض يدري . تحركت وهي تقف امامه وتمد ذراعيها : لو مادريت بالزواج متى كنت بتقول لي ؟ . نظر لملامحها وبصدق رفع كتفيه : مدري . عادت للخلف وبعينان اتسعت والدموع تملئها : كيف ماتدري . رفعت يدها : انا للحين مو قادره اتحمل انك كنت رافضني . قاطعها : ماكنت رافضك . مسكت حلقها بغصه حارقة : لا تكذب . بضيق من شحوب ملامحها : وتقولين قول الحقيقه . تحركت جهة الحمام وبصوت عالٍ باكي : خلاص لاتقول شي . لم تشعر الا بجسده العاري يحتضنها من خلف وبهمس : والله عشانك مو عشاني . بكت بقوة ، لفها عليه وهو يرفع راسها وببتسامة همس : ماتوقعت صوتك يوجع الا لما سمعتك فيه تبكين . همست بنبرة خجلة : ب استفرغ . تركها بضيق لتبتعد بسُرعة . انتصب بوقفته بعد ان خرجت وبخوف : تعبانة ؟ . هزت راسها برفض واتجهت بخطوات مُتعبة لسرير . مسك ذراعها ولفها ب استفهام : تكذبين ؟ . نظرت لعيناه بتوتر ثم ابعدتها هامسة : ابي انام . تركها مُتنهداً بضيق . غطت جسدها بالغطاء وانفاسها المُضطربه تُسمع . اغمضت عيناها تصطنع النوم وهو يدخلها معها . سحبها له وادخل انفه بشعرها هامساً : لو جيت قبل ٣ سنوات وخطبتك بشكل رسمي بتوافقين ؟ . قبل عنقها قُبلة طويلة وصوتها الهامس يصل له : لا . ارتجفت من صوت همسة : عارف . اغمضت عيناها وقلبها يقول ( ماذا تعرف ) . |
. . __ تجلس على هذه الاريكة منذُ وقت ونظرها له . كان يجلس ارضاً مُمدداً رجلة اليُسرى وعاكفاً اليُمنى وظهره يتكي به على اريكة خلفة ومغمض عيناه بإلم . اريان بهدوء : اساعدك ؟! . فتح عيناه المُحمرة وبنبرة متوجعة رمى القطنه بعيداً : تسوين خير . جلست جوار ذراعه العاري وبلعت ريقها بتإلم من هذا المنظر : اكيد الغرز تجرثمت . التزم الصمت كاتماً انفاسة . مررت اطراف اصابعها الطويلة على الحرق العميق : كيف متحمل الإلم . ابتعد بذراعة : ارجعي مكانك . سحبت رسغة : ليش ارجع . انس بهدوء مُتعب : لانك بثرة ، ماتشتغلين وانتي ساكتة . مسحت على عضده بالقطنة وبهدوء : ع لسانك ذا مايقولون كان بين الحياة والموت . حدق فيها بقوة . توترت من نظراته : ماودك تتكلم منهم ذولا ؟ . عاد يلتزم الصمت . حركت راسها ب اسى .. غموضة سايقتلها يوماً . رفعت عيناها بصدمة من سؤالة : كنتي عايشه بدار ؟ ، ولا كيف اخذوك الصايل ؟ . شحبت ملامحها وبحركة سريعة بدت بلف الشاش على عضده . همت بالوقوف بعد ان تاكدت من ربطة . مسك ذراعها وبتكرار لسؤال : كيف لقوك ؟! . عقدت حاجبيها : ماراح يجرحني سؤالك . رفع نظره لها وبهدوء : بس انا مابي اجرحك ، ابي اعرف ماضيك . سحبت يدها وبسُخرية : وليش ماتعلمني ماضيك اول . حرك عيناه في الصالون واعادها لها : هذا بيتنا لما كنت صغير . رفعت نظرها في المكان وب استفهام : وليش تركتوه . نظر لها طويلاً ثم هتف : سافرنا . عادت تجلس على الاريكة وبسُخرية : لانكم سافرتوا ؟! . تربع في جلسته وبهدوء : ايه . حدقت بملامحه التي تنظر للبعيد : وين سافرتوا ؟! . رفع حاجبه : ٣ اسئلة ، وين دوري ؟ . رفعت كتفيها : انا ماعندي شي . عاد براسه للخلف : اوك . تاففت بخفوت : وش اوك ؟ . غطى عيناه بذراعه السليمة : ماعندك شي ، وانا ماعندي شي . بعد صمت مُفكر : خلاص اسال . ابعد ذراعه وببطء : السؤال اللي سالتك . نظرت ليديها وبنبرة هادية : ابوي ماكان يتكلم بالتفاصيل هذي . واكملت بضيق : بس اللي فهمته انهم لقوني بمكان . بملامح ساكنة همس : لقوك وين بالضبط ؟! . سحبت نفساً عميق : الحين انت وش بتستفيد ؟ . قطعت حديثها واقفة بخوف على صوت الطرق الهادي . وقف مُشيراً لها بالصمت ثم ارتداء الجاكيت على قميصة الابيض العاري وحرك شفاهه بعجلة : اللبسي عبايتك ، اكيد ماجد بس لازم نتاكد . هزت راسها وارتدت عبائتها واختفت في احدى الغرف البعيده . فتح الثقب ونظر لمن خلف الباب . تنفس ب ارتياح وعيناه تلتقط ملامح ماجد . دخل ماجد حاملاً اكياس كثيرة وتركها مُحتضن انس : والله روحي ردت لي . ابعده مُمثلاً الضيق : اترك سلام الحريم ، وقولي ليكون احد وراك . ماجد امال راسة : وش رايك انت ؟! . نطق قبل ان يُغلق انس : معي ابرار . بغضب همس : وين عقلك انت جايب حرمة ؟ . ماجد بنفس الهمس : وعقلك انت وينه يوم جايب زوجتك بعد . واكمل قبل ان يخرج : ع الاقل احد يجلس مع زوجتك ولا تبيها تجلس معي ؟ . مسكه مع عضدة : ليه مطول انت ؟! . خرج : اجل اخليك لحالك هنا . ترك الباب واتجه لداخل . نظرت ابرار بقلق للمكان المُظلم الا من اضاءة خفيفه . حرك عيناه في المكان ثم استقرت على الكشاف الصغير : ماشغلت الكهرب ؟ . ابتعد بنبرة مبحوحة : لا لو شغلناه راح يبدا الكيبل يحسب واكيد وقتها بيدرون ان في البيت احد . همس ماجد ببتسامة : داهيه ي ولد عمي . ابرار اقتربت : بنطول هنا ؟ . نظر لها : ليكون خايفه ؟ . بلعت ريقها وبربكة : لا مو خايفه . غمز وملامحه لا تتضح لها : عاد تلقين ابوك معهم . واكمل ب استفراز : نقدمك لهم وقتها يفكونا . عادت للخلف بصدمة : جايبيني معك عشان كذا ؟! . حرك راسه برفض : لا . زفرت انفاسها وتكتفت . ابتسم على غضبها : لو اني جايب نوف تراها شُجاعه . همست من بين اسنانها : تضحك . في الداخل . اريان استدارت له : ماجد ؟ . هز راسه : ايه ومعه زوجته . رفعت حاجبها : متفقين تجمعونا هنا ولا وش سالفتكم ؟ . ابتسم بسُخرية : نوريكم حياتنا ولا ماتبون تشوفونها . تمتمت بتهكم : عاد ميتين نشوفها . وبتساؤل : وهذي زوجته الجديده . اتكى على الجدار : لا . ب استغراب : ابرار ؟ . حدق فيها طويلاً وبهدوء : وش عرفك فيها ؟ . بهدوء مُماثل : تقابلنا بالمستشفى ، وبزواجنا . بضحكة قصيرة : وكيف طاوعها قلبها تحضر بزواجه . بملامح مـُستغربة : وليش ماتحضر ؟ بالعكس قوية . اقترب براسة ناطقاً ببطء : ولو تزوجت عليك بتسوين مثلها وتنحاشين بعد ليلتها لاهلك ؟ . عدلت النقاب قليلاً وبدهشه : وهي انحاشت . ابتعد مُحركاً راسة : ولد عمي مجنون فيها ولا لو انه رجال مالحقها . لحقته هاتفة : بالحُب كلنا نصير مجانين . استدار لها فجاة وحرك عيناه : بالحُب ؟ . بتسلية ابتسمت : اية . اقترب مُصطنع عدم الاهتمام : وتحبين ؟ . رفعت نظرها لسقف وبهمس : وليش تفكيرك راح بعيد كذا ؟ . وتجاوزتة ناطقة بحديث مُبطن : مو يعني تحب الشقراء الكل يحب . ابعد خصلات شعره للخلف ولحقها ناطقاً لماجد : جبت كشافات ؟ . تحرك ماجد للاكياس : ايه . انزل نظرة للاكياس : وجبت اكل ؟ . هز راسه : ايه ؟ . وحرك عيناه ب استفهام ، ليفهم انس مقصدة وهو يُشير خلفه . شهق ماجد بصدمة : من جدك ؟ . سحب احدى الاكياس من يدة ونظر لاريان التي وقفت جوار ابرار : اريان شوفي هنا اكل وموية . وتحرك مُبتعد . لحقة ماجد وصوتهم يختفي بـ ابتعاد خطواتهم . ابتسمت ابرار مُحتضنتها : ماتوقعت اشوفك مره ثانيه . اريان ببتسامه : ولا انا . همست ابرار : الحمدلله على سلامة انس توني دريت من ماجد . ابتعدت اريان وبهدوء : الله يسلمك . واكملت وهي تُمسك يدين ابرار : قال ماجد لاهلي عني . هزت راسها : ايه . وبتردد نطقت : شفت اخوك علي . بخوف : وين ؟ . ابتسمت ابرار : وش فيك خفتي . واكملت وهي تميل لها براسها : يشتغل استاذ بالمدرسه اللي في ديرتنا . ابتسمت : جد ؟ . هزت راسها : ايه ، بالصدفه دريت . وبللت شفتاها : انا مادريت عن موضوع انس الا قبل ساعات . اريان بهمس : وانا توني دريت انك تركتي ماجد . بعد صمت : ماعليك مشاكل زوجية وانتهت . ضحكت اريان : من قلتي لي بليلة زواجي انس مو مثل ولد عمه وانا يدي ع قلبي . ضحكت ابرار : يكفي ماتزوج الثانية . اريان ببتسامة مُتعبة : هذا اذا كملنا اصلاً مع بعض . تنهدت ابرار هامسة : شكل حظك مثلي . لفت عليها بنصف وجهها : كيف تزوجتي ماجد ؟! . رطبت شفتيها وتحركت تجلس بتوتر : مابي اضايقك . سارت اريان للاكياس فاتحة احداها واخرجت قارورة ماء ارتشفت نصفها لتتجمد يديها مُستديرة لمصدر صوت الصارخ بعيداً . ابرار برُعب : فيه احد غيركم هنا ؟ . تحركت للكشاف وحملته برجفه : لا . وسحبت ابرار : خلينا نروح بمكان امن . بتوتر : وماجد ؟ . اريان حركت راسها ساخره : ماتوقعتكم تحبون بعض صدق . ابرار رطبت شفاها : وش قصدك . اريان بهمس وهي تُغلق انارة الكشاف : بتفهمين بعدين قصدي . هُناك في الداخل لف ذراعة هامساً : لا اسمع صوتك . جابر زفر غضبه : كسرت يدي . انس وهو يحرك اضاءة الكشاف على ملامحة : توقعتك تخاف من الظلام صدق . رفع جابر عيناه له : معي الله الحمدلله . مسك ذقنة بقوة وبعينان مشتعلة : اختصروا . اعاد رفع نظره لانس : ولد عمك يعرف كل شي . استدار براسة ماجد : وش يقول ذا ؟ . اقترب بالكيس وانزلة بيدة السليمة امامة : عطة ياكل لا يموت مو ناقصنا . جابر محاولاً كبح غضبة : ابي اصلي ، وابي الحمام بتجلس رابطني ؟ . مسح على شعر ذقنه المُهمل وبتفكير طويل : وليه لما كنت محبوس عندكم ماخلتوني اصلي . قاطعة جابر : انا قلت يخلونك تصلي . صرخ : كذاب . اسكتة ماجد مُغلقاً ثغرة بكفة : لا عاد اسمع صوتك . اخرج انس السلاح من جيبة الخلفي : فكة . ماجد بملامح مصدومة : ولية ؟ . تنهد انس : مو ناقصني ذنب وتبيه يسويها على نفسه ؟ . زفر ماجد غضبة وتحرك خلفة : احنا اثنين انتبه . جابر ببتسامة خبيثة : انس قدر على حُراسي وهو واحد . ضغط ماجد على يديه المربوطة : لاتحاول تستفزني . انس بهدوء : لاتفك رجلينة . جابر بملامح ضايقة : وكيف بروح للحمام ؟ . انس وهو لايزال واقفاً عند الباب : اوديك انا . جابر رفع حاجبة : ليكون بتدخل معي بعد . لواء شفتيه : اذا تطلب الامر ندخل بعد . رفعة ماجد بكُره : عيني عليك . وقف بجسد يؤلمة : احتاج مساج . ارتفع ضغط ماجد : ولا كلمة . جابر ابتسم : انت وش فيك تعصب بسرعة ، خلك مثل ولد عمك . صفر انس : والله عارفنا زين . ببتسامة عريضة اظهرت اسنانة العلوية : قلت لك اربع سنوات ماكانت بسيطة . ماجد وانفاسة ترتفع : وقسم بالله اذا ماعرفت اليوم السالفة اني لاذبحة . ابعدة انس وغرز السلاح في قفا راسة : استلمة عنك . واشار لماجد : روح تاكد من اقرب حمام ومايكون له نافذة وحط له موية . خرج ماجد . نطق جابر بعد صمت : ماتخاف ع نفسك . همس : مافكر بنفسي كثير ، والموت دائماً طريقة واحد . جابر بهدوء : لكن طريقة الموت مو وحدة . دخل ماجد : الحمام الشرقي مُناسب . تحركو به حتى ادخلوه الحمام واعطاه انس الكشاف : تحتاجة . جابر اخذة ودخل مُغلقاً الباب . ماجد بهمس : يرسم خطة الكلب . انس بهدوء : ماراح يقدر يسوي شي . ماجد بغضب : وش ذا البرود عندك . نظر له انس : وليش تسمية برود ؟ . بحدة : من اللي اشوفة ، الحين يطلع لنا بشي من الحمام . قاطعة انس : ولو طلع البنات موجودين وبيساعدونا . ماجد بتافف : وانت بتعتمد ع البنات ؟ . انس مسح على صدرة والبرد يتغلغل داخلة : انا اعتمد ع زوجتي ، لكن انت مدري عنك . طرق الباب ماجد مُسترقاً السمع ب اذنة : طولت ي شيخ . جابر رفع صوتة : من اليوم مربوط ، خلني اخذ راحتي . ماجد : والله مدري عنك . اغلق انس ثغره محاولاً كتم ضحكتة لترتفع ضحكتة بقوة . ماجد بنصف عين : وش يضحك ؟ . انس بلل شفاته السُفلية : بتحسدني ع ضحكتي . خرج جابر ماسحاً كفيه ببنطالة الجنز : الموية كانت قليلة بس . قاطعة ماجد : اهم شي توضيت ؟ . جابر نظر لانس : جاكيتي اعجبك ؟ ، ترى البرد دخلني ولا تبيني اجلس كذا . انس بعدم اهتمام : لا ابيك كذا . ابتسم ماجد . رفع حاجبة انس . حرك شفاهه ماجد : اخيراً . اعادوه لمكانة وبدا يُصلي ببطء . ماجد واقفاً فوقة : اللهُ اكبر والله لو صلاة التراويح . انس وعيناه علية : ان شاءالله يدعي بزوال الشر . سلم جابر ناطقاً : لا والله دعيت امثال ابوك تزول . تحرك ماجد بملامح مصدومة وهو يرفعة من ياقة قميصة : ان شاءالله ماكان صوتك ، وهذا كان شيطانك . ضغط على اسنانة : خنقتني . تركة بقوة ليسير بخطوات سريعة ويربطة حاملاً الاكل وخرج بة . اتجة انس لزاوية اليُمنى وثبت الكشاف وبهدوء : عشان الفوبيا . وصل له صوت جابر الهادي : ليش انت طيب كذا ؟ . تركة مُتجهاً ناحية الباب : حاول تشتري سلامتك بصمتك ، ترى ماجد مو مثلي صبور . حرك راسة بضيق وعاد يتكي بظهر للخلف وذهنه يُفكر بما يفعل عمة . انس ب استغراب من الظُلمة : وين البنات ؟ . ماجد ب استخفاف : هذولا اللي تقول بيفزعون لنا . انس بهدوء : لازم اشوف ابوي . ماجد بتوتر نظر له وداخلة يتسائل .. هل يعلم ان والدة بالمشفى . انس اكمل : حل اللغز كله عند ابوي . قاطعه ماجد بهمس : وش لغزة . انس ادخل يده في جيبة وبهدوء : ودي انام ، بكره افهمك كل شي . اقترب ماجد : وتبي تنام وانا مو فاهم من ذولا وليه اخذوك وليش يهددونك . انس ابتعد : بكرة بتفهم . تافف ماجد وجلس على صوت نداء انس : اريامم . ابرار بهمس سريع : اسمك اريام ؟ . ابتسمت اريان مُبتعدة : يمكن احلى من اسمي الغريب ؟ . صعدت خلفة وبهمس : كان فيه صوت صراخ ؟ ، فيه احد . قاطعها : ايه معنا اسير هنا . توقفت بقوة شاهقة : بكل برود تقول معنا اسير ؟ . اكمل سيرة : مايقدر يسوي شي . بنبرة خائفة : انت ليش اصلاً جايبني ؟ ليتك خليتني في بيت اهلي . توقف : هذا وانا اقول زوجتي قوية . نظرت لقفاة وبتوتر من كلمة زوجتي : انت تقولة ؟ . ابتسم مُكملاً سيرة : خليني اوريك غرفتي لما كنت صغير . اقتربت له اكثر : طيب لاتمشي بسُرعة والله بيتكم كانه البيوت اللي في افلام الرُعب . خلل اصابعه في اصابع يدها وقبضها هامساً : تخافين وانتي معي ؟ . ارتفعت حرارة جسدها وبتلعثم : ضارب راسك شي ؟ . فتح الباب ودخل : لية ؟ . سحبت يدها بهدوء وعيناها تتجول في الغرفة الصغيرة . خرجت لتتبعة بخوف : وين رايح . انس وهو يحاول تذكر مكان المفارش : فيه غرفة هنا موجود فيها بطانيات . بضيق : وحنا بنام هنا ؟ . استدار لها : اية بنام ؟ وين تبينا نروح ؟ . وقعت عيناه على قارورة المياة معها ، سحبها ليرتشفها دفعة واحدة . بنبرة ضائقة : لو قلتي لي جبت لك ماء معي . فتح الخزانة الكبيرة : ولو ابي قدرت اخذ . حركت راسها بعدم فهم . رمى غطاء ثقيل وفراش : شيليها واعطيها زوجة ماجد . همست : بنام معها . لف راسة : كيف بتنامين معها ! . حركت يديها : انت نام مع ولد عمك . قاطعها حاملاً غطاء : روحي اعطيها وارجعي جيبي المفرش . في الاسفل بهدوء وهي تجلس جانبة : مافهمت وين كان ؟ . حرك راسه برفض وعيناه للامام . بتوتر همست : ليش جايبني معك . بصدق وعيناه لاتزال تنظر بعيداً : لاني لو رحت للبيت بيحلقوني ، وانا وقتها كنت متاكد وانا جايبك مافيه احد يلحقنا . نظرت لنصف وجهه وبقلق : وش بيصير بكرة . لف لها : الله وحده يدري . قطعت الصمت بنبرة مخنوقة : انا ماكنت ادري ان ابوي . قاطعها : ادري ماتدرين . بغصة : بس انت قلت . قاطعها من جديد : ليش ماقلتي لي ان ابوك هو اللي دخل عليك واخذ فلوس ؟ . بهمس : لانه ابوي . همس : ابوك مايحبك . انزلت نظرها : اهم شي انا احبة . بتردد : ابوك وينة الان ؟ . حدقت فيه : مدري ، كان اخر مرة معك . اضاق عيناه بملامح مُستفهمة : وانتي وش دراك انة كان معي ؟ . ضمت اصابعها لبعضها : كان وقتها يدق علي وسمعت انه جاك . عض على شفاته بقهر : انحاش والله من يديني . بنبرة غاضبة : ماجد هذا ابوي . رفع صوتة : واذا ابوك ؟ ، حرامي تفهمين وش معنى حرامي ، وفوقها مُخدرات . وقفت مُهددة : كل شي ولا ابوي . رفع حاجبة : ترى للحين ماسك نفسي . ب استهزاء : ماسك نفسي . وقف مُشيراً لها : وش تسمين هذا الان ؟ . بعدم مُبالاة : اللي تسمية . بغضب : لاتخليني الحين اذبحك هنا . اشارت ناحية السلالم : وقتها اخلي ولد عمك يذبحك معي . حرك راسة : لامابي ارمل المسكينة نوف . اشتعلت ملامحها : الله ياخذك وياخذها . اقترب بقوة ماسكاً معصمها : للمعلومية الزواج ذا ماراح اطلع منه فاضي . تجمدت ملامحها هامسة : وش قصدك ؟ . تركها بقوة على صوت اريان المتوتر : ابرار . لفت راسها ناحية اريان الواقفة بمنتصف السلالم . تحركت بجسد مُرتجف ناحيتها . اريان ونظرها لماجد وصوت انفاسه الغاضبه : وش فية ذا . ابرار حملت عنها الغطاء وبنبرة مُرتجفة : شكراً . نظرت لها : ع ايش . همست بنبرة مُرتجفة : بس . مسكت يديها وبهمس : لاتبكين كنتِ قدامة بطلة . واكملت : زوجك للمعلومية اكرهه . وهمست قبل ان تبتعد : بكرة ننحاش ونقدم قضية خلع لهم الاثنين ، والله مايستاهلونا . رفعت نظرها لابتعاد اريان بخطوات سريعة . سحبت نفساً عميق حتى تُخرج هواء رئتيها المُتلوثة من الشد والسحب مع عقيم النقاش ذا ، رمتها امامة . نطق ساحباً الغطاء : البنت ذي ماتعجبني . نظرت له بسُخرية : ماشاءالله وهو انت يعجبك احد . ابتعد لاحدى الغرف ناطقاً : مابي اقول من يعجبني عشان ماتتعب نفسيتك ، اعرفك تغارين علي . حملت الفراش وتبعته بغيظ : ومن انت عشان اغار عليك ؟ . حرك الكشاف في غرفة الجلوس : حبيبك . تاففت : تراني ابرار ليكون مضيع فيني ؟ . اقترب للاريكة العريضة ورفع القماش الابيض عنها : اوك ي ابرار . تنفست بخوف خالعة النقاب وعيناها على الغُبار : انا مُستحيل انام هنا وبالظلام ذا . نظر لها وبسُخرية : تراك عايشة بقرية مسوية فيها اني اخاف . حدقت فيه بحقد . ابتسم وهو يقترب ساحباً الفراش منها ، انزلة ارضاً ورمى جسدة عليه . بضيق : ماجد بتنام ؟ . غطاء جسدة : ايه بنام . بضيق اكثر : وانا ؟ . رفع نظرة لها : وش فيك انتي . زفرت انفاسها : كيف انام ؟ ، انا مُستحيل انام كذا ، وفوقها مافيه مخدة والفراش صغير . مد ذراعة : ويدي ليش مخلوقة ؟ ، لامثالك تعالي ، اما الفراش صغير ف احسن شي . ابعدت عيناها عنه وبقت واقفة . نطق بعد وقت بنُعاس : يدي ترى تنملت . انزلت عبائتها بتذمر هامس . وصل صوتة : لو تنزلين ملابسك بعد . عادت ترتدي عبائتها وبغضب : ماجد . ضحك وهو يجلس : تعالي تعالي . عادت للخلف : لا ماراح اجي . ابتسم : والله ماراح اسوي اللي براسك . بتوتر بللت شفاتها : وايش اللي براسي . غمز بخبث : انتي اعرف . انزلت عبائتها من جديد وتركتها على ذراع الاريكة القديمة وبتوتر : مدري كيف مرتاح وتضحك . ابتسم : يكفي انك معي . بتافف : والله ي ماجد طقطقتك مب وقتها . غمز من جديد : وش اللي وقتة . جلست بهدوء على الطرف : تلاحظ انك تعصب وترضى بسرعة ؟ . استلقى من جديد مُبتسم : عاش مصرف . ابتسمت ابتسامة صغيرة لتختفي قائلة : والله الفراش صغير . سحبها بقوة له هامساً : وين صغير ؟ . اغلقت عيناها وبهمس : والله صغير . شدها له اكثر وبهمس : والحين . برجفة : فكني . طوق بطنها اكثر وبهدوء : اشش بنام . همست بعد وقت : ماراح انحاش . خفف من قبضتة . تحركت مُستلقية على ظهرها ونظرها عالياً . فعل مثلها ناظراً لسقف : ماراح تنامين ؟ . تنهدت : قلت لك ماقدر . حرك راسها له مُتاملاً تفاصيل وجهها بالظلام الخفيف . سحبت الغطاء مُغطية وجهها . ابتسم هامساً : سمراءُ ما هبَّ النّسيمُ مشرّقاً إلّا وجدتُ بها النسيمُ تعطّرا سمراءُ غنّاها الجمالُ ترنّماً خلقَ الجمالُ على الجميلةِ أسمرا . ارتفعت حرارتها بقوة واضطربت انفاسها ، اعطته ظهرها وداخلها يخفق بقوة . بعد دقائق رفعت الغطاء ب استغراب من هدوء انفاسه ونومة سريعاً . جلست وعيناها على ملامحة تنهدت هامسة : واذا قال بيتين بتصدقين ي غبية . عضت على شفاتها السُفلية واستلقت على جانبها الايمن وبدت تتإملة حتى خطف الظلام عيناها . . . __ وقفت بضيق : يُمة تكفين . ام احمد : لُجين وش بيقول احمد ؟ . مسك خصرها بكفيها وبضيق : ترى انا تملكت ع ناصر قبل يومين ليكون نسيتوا ؟ . عبير رفعت حاجبها : وش قصدك ؟ . ادخلت خصلت شعرها خلف اذنها وبنبرة مُرتبكة : وقصدي واضح . ام احمد لفت طرحتها وب امر : اجل دقي ع ناصر واستاذني منه . شهقت ضاربة صدرها : يمـــه . ام احمد بغضب : وحيدن صمة ، ي كلمي ناصر ولا احمد جلسة هنا بدون اذنهم ماهيب عندي . عبير بملامح خبيثة : عاد احمد بيرفض . رفعت نظرها على اثير القادمة : خالة طلبتك . لُجين بتوتر : اثير تكلمين احمد ؟ . حركت راسها برفض : مُستحيل بيرفض . اقتربت لخالتها : تكفين ي ام احمد . ام احمد لبست برقعها ( البرقع : هو قماش اسود يُغطي كافة الرأس ما عدا العينان .. لكن تختلف ايضاً اشكال وألوان البراقع من مكان لاخر في الخليج .) : قلت لها تكلم ناصر . حركت عيناها ببتسامة خبيثة : لُجين كلمي ناصر . بتوتر : هو بيرفض بعد . لُجين تنهدت : خلاص بروح . ام احمد بهدوء : زين سويتي حتى وراك جامعة بكرة ليكون ناسية ؟ . اثير سحبت هاتفها : اغراض الجامعه محلولة وتروح معنا من هنا ، بدق ع ناصر . لُجين اقتربت برُعب : ماعندي رقمة . اثير رفعته للاعلى : والله ان رقمة عندك ومن زمان بعد . نظرت لوالدتها بسرعة ، وانزلتها بخجل من عيناها المُبتسمة . مسحت على جبينها شاتمة اثير في داخلها . ادخلت اثير الهاتف في اذنها هامسة : رد رد . اتسعت عيناها بخوف وصوتة الهادي الثقيل يصل لها : الـو . كحت بقوة رامية الهاتف ناحية والدتها . اللتقطت والدتها الهاتف بعدم رضا : الو . ابتسم ناصر مُتعرفاً على صوتة خالتة : ارحبي مليون ي ام احمد . ام احمد وعيناها على الواقفة بعيداً وتمسك صدرها بملامح مُحمرة : وش اخبارك ، واخبار امك ؟ . ناصر جلس وهو من كان سينام : الحمدلله كلنا بصحة وعافية ، انتي وش اخبارك ؟ . ام احمد مُختصرة الحديث : تعرف الرقم ذا من هو له ؟ . ابعد الهاتف ونظر لرقم ثم اعاده لاذنه هاتفاً بصدق : لا . ام احمد ببتسامة اخفاها برقعها همست : دق بعد شوي وخزنة . اقفلت الهاتف بوجهه ومدتة للُجين : وافق . اثير ب استغراب : بس انتي ماقلتي لي ؟ ، وكيف وافق ؟ . خرجت بهدوء : ولدي واعرفة . لحقتها عبير ببتسامة . اقتربت اثير صارخة : واخيراً بتنامين عندنا . ابتعدت راكضة : لاتحاولين تضميني وتحتكين بعد حركتك الوصخة قبل شوي . ضحكت اثير بقوة وهي تتجة للمجلس : مفروض تشكريني ، بس بنت خالتي واعرفك جاحدة للجميل . لحقتها لُجين : كان ودي اتغزل بس مايمدي ولك شبية . رفعت اسير راسها من الطفل الصغير في حجرها : وش في شبيتها بعد ؟ . جلست تنظر لطفل امل : ياخي كيوت ودي اكلة . امل بغضب مازح : ومالقيتي الا ولدي تبين تاكلينة ؟ . لُجين ببتسامة مُعجبة : من زمان عن الاطفال . اثير جلست جوارها لتُصبح لُجين وسطهم : بس لو انها بنت . امل بضيق : لاتزيدين علي . لُجين مالت لتُقبل وجنته الصغيرة : الحمدلله انه بخير ، غيرك محروم . امل نظرت لطفلها : الحمدلله . رفعت لُجين هاتفها لتنتفض واقفة على اسم ناصر . امل بخوف من شحوب ملامح : لُجين وش فيك . لُجين برجفة : ناصر يدق . صفرت اسير غامزة : من متى ومن ورانا ؟ . اثير وكزت كتفها هامسة بسُرعة : لا ابشرك مافاتك شي . امل ببتسامة : ردي ع ولد خالتي لا تتعب نفسيته . زفرت نفساً عميق وخرجت تسحب خطواتها . اثير مسكت قلبها وبخفوت : يمة قلبي يدق احس انه يكلمني . رفعت اسير يديها : يارب نشوف قلبك يدق صدق . اخرجت لسانها بقرف : يع . وهمست : تبيني اصير مثلك مايدري وين داري . بملامح ضائقة : اثير . قبلت خدها وبهمس : احبك شبيهتي . فتحت الخط على حديثة : وش فيك ي خالة عسى ماشر . عضت طرف اصبعها ب استغراب متوتر . نطق من جديد : خالة . ضغطت بقوة على اسنانها : ودامك تبي خالتك ليش داق ع رقمي ؟ . ببتسامة صغيرة اغمض عيناه : لُجين ؟ . التزمت الصمت وضغطها يرتفع بدون سبب . وقف بتوتر : لُجين معي ؟ . جلست على الاريكة وانحنت : دام الخط مفتوح اكيد معك . بهدوء بطيء : ليش الحلو معصب ؟ . بحديث يُبعد توترها : ليش داق ؟ . مسح على جبينه وببتسامة : خالتي هي . قاطعته : خلاص امي دقت عليك واستاذنت منك عشان اجلس عند خالتي عايشة ، وانت الله يجزاك خير على الموافقة . قاطعها فاهماً اتصال خالته الان ، وبهمس : بس انا ماوافقت . اضطربت انفاسها : كيف ماوافقت ؟ . ابتسم بخبث : والله ماوافقت ، ولا راح اوفق . بغضب : وليش ماتوافق ؟ . ناصر بهدوء : زوجتي . قاطعته واقفة : لا مو زوجتك . نطق ببطء : الا زوجتي ، ويلا جايك ارجعك للبيت . ابعدت الهاتف شاتمتة بحقد ، واعادته بنبرة رجاء : وليش ترجعني ؟ . تنهد وهو من يضعف امام عيناها فكيف بصوتها ترجوه : لاني ماوافقت . بتفكير سريع : بس انت قلت لامي . قاطعها : والانسان يقدر يغير راية ، وبعدين البيت فيه مساعد . قاطعته بغضب : مساعد متزوج ، وبعدين هو ولد خالتك قبل يكون صديقك . ابتسم وبهمس : اوافق بس بشرط ؟ . بهدوء : ع حسب الشرط . جلس على سريرة وببطء : تطلعين معي يوم . قاطعته بهمس : لا والله . بعدم اهتمام تحرك : يلا جايك تجهزي . صرخت : خلاص خلاص موافقة . ضحك بصخب وهتف قبل ان يُقفل : تمسين على خير زوجتي العزيزة . رمت الهاتف بقوة على الاريكة وسحبت شعرها صارخة واقدامها تضرب الارض : بيذبحني . خرجت اسير وخلفها اثير : كيف كانت مُكالمة العاشقين ؟ . لوت شفتيها والدموع تملى عينيها : اكرهه . اثير اتكت على اسير وحركت حاجبيها : احلف انه خذ حقه عشانك رفضتي تشوفينه بيوم الملكة . . . __ اخرجت العدسات من عينيها وادخلتها في عبوتها المُخصصة تحركت ببطء واستلقت في الجهة الفارغة . كتمت اريان انفاسها المتوترة من قربة بعد دقائق طويلة وقفت وخرجت بخطوات بطيئة ساحبة الكشاف معها . نزلت وبحثت في الاكياس اخذت ضالتها وهي قارورة الماء وحدقت بجوع في الكيس الاخر . اقتربت منه وفتحتة بللت شفتيها هامسة : والله ميتة جوع في وقتك . رفعت الكيس لتتجمد بخوف من صوت الانفاس خلفها .. . . __ .. ( نهاية البارت الأربعون ) .. |
راقني انتقائك الماسي
تسلم يمينك ودام عطائك العذب پآقة ورد http://www.hamsatq.com/vb/images/fac/14.gifhttp://www.hamsatq.com/vb/images/fac/14.gif |
سلمت يمناك
طرح جميل جدا |
طرح رائع
يعطيك العافية |
ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي لاحرمك الله رضاه لك كل تقديري واحترامي مجنون قصآيد |
طرررحك رووووعه للموضوووع
والله انك ذوووق يعطيك العاااافيه |
الله يعطيك العافية
|
- أنتقآؤكْ رَبيعٌ فاتِنْ ..
أروتني معرفتٌك حد الإكتفاء لقلبك بياض لا ينتهي |
سلمت الآكف ومَاجلبت
إبداع دآئم وتميز مُستمر لا عدمنَاك قوافل شكري وتقديري لك |
الساعة الآن 02:33 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية