" الحُب "

قالت :
الحب بحر واسع إلى المدى الذي لا حد له ،
فحياتنا دون حب ومشاركه كلوحه فنيه تنقصها الألوان
التي تزيد من روعتها ، وهو أخلاق قبل أن يكون مشاعر ..

الحب :
أوسع من أن يكون مجرد كلمات عشق وغزل تقال ،
فمعنى أن تحب أحداً أن تكون دائماً بجانبه عندما يحتاجك ،
وسنده في عز الظروف الصعبه ، أن تكون يده اليمنى،
أن تكون ظله الملازم له ..فالحب أسمى وأرقى من أن
يكون فقط مجرد كلمات تقال ولكن الأفعال من تحكم مصداقيته ..


أن :
تحب أحداً وأن يحبك أحداً لا يعني سوى شئ مميز قد جذبك له ..
نبضات قد نبضت به وبوجوده وبصوته وبلفظ حروفه حتى ..
ليس الوحيدآ في هذا العالم ولكنها روحاً كتب وسطر لها
في قاموس الحياه الأنسجام والأندماج مع وليفتها ،

فما :
أروع مصداقية ذلك إذا كان نابعآ من الأعماق ،
وتمكنت المحافظه عليه رغم العيوب بتجاهلها والأصرار
على مواصلة الحياه في وتر واحد وتحت سقف واحد ..

حب :
مجرد حرفان ولكنهما حكايه بل روايه لا نهايه لها ،
فما أروع أن يسطر التاريخ قصة حب أحتوت على جميع المعاني
التي تستحقها .. إهتمام ..إحترام ..وفاء ..إخلاص ..ود

دون :
أن تغيرها عواصف الحياه المريرة القاسيه ،
حتى وإن كانت النهايه رحيل وفراق ربما أحد الأطراف .

فقُلت :
كل يرى ويستجلب لكلمة الحب معان هو يؤمن بها ،
أو يُكيفها وفق ما يشتهي ويتمنى أن تكون بلمسة ،
ومسحة نرجسية مغلفة ومحاطة " بالمشاعر " وحسب ،

وهنا :
يقع الإشكال ! ولهذا يجد ذلك الشاب أو الشابة كلما
تسارع قلبيهما وترادفت نبضاته ذلكَ الاندفاع المجرد المبتور
من التعقل والتريث ! الذي يُخضع _ به _ ذاكَ الطرف الآخر لأدوات التقييم ،
ودراسة أحواله ، والغاية والهدف من فتح باب القلب لذلك الشخص ،

ولكن :
للأسف ما هي إلا توارد خواطر ، ومراودة أحلام نجدها تتحقق أمامنا ،
ليضرب ذلكَ التقييم في عرض الحذر ! ويلغى ذلكَ الأصل من التقييم !


ولكل :
أمر قواعد ... كذا الحب حيث أشار علماء الحب حين قالوا :
" ليس كل صداقة حب ، ولكن كل حب فيه من مركباته شيء من الصداقة " .
ومن ذلكَ تبرز شروط كمال الحب وتقوم على ركائز :

_ وقف النرجسية .
_ والأنا .
_ والمصلحة .

وهنا :
نعرّج على مراحل الحب كما أقرها المختصون :

_ الحب يبدأ باستحسان _ وهي حالة قريبة من الصداقة _ .

_ الاعجاب .

_ الألفة والانس _ والاستوحاش حين يكون بعيدا عنه _ .

_ الكلفة والعشق وانشغال البال، ومن ثم الشغف،
والتي قد يضطرب الطعام عن الانسان والنوم .

وجدير بنا :
أن نفهم ونفقه بأن الحب ليس مقتصراً على الكلمات المعسولة الرومنسية ،
بل يعني المواقف وترجمته لأفعال لتكون مترجمة لتلك الأقوال ،

وكم :
يطرق تفكيري أمر كبار السن وكيف كان تعبيرهم و فهمهم ،
وتعاطيهم لمعنى الحب ، مع هذا تعبر تلك الصورة المرفقة
مع الموضوع بأن الحب يتجاوز الوقوف على أعتاب الملفوظ من الشوق ،
والحنين ، وعبارات الهيام ، لأنها تجسدت حقيقتها على أرض الواقع ،

ولا :
أقصد بذلكَ أن تجفف الألسن من ترطيبها بجميل العبارات !
وإنما عنيت به أن يكون الخارج من اللسان منبعه الجَنَان .


دمتم بخير ...