|
قصايدليل للقصص والروايات "حصــري " للاقلام الجميله التي تنسج من الخيال نور |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
دورهـ مبسطــهـ في فـن القصــهـ .. ~~
السـلام عليكم جميعـا وطيب الله أوقاتكم بالمسرات
اليوم اختـرت موضـوعا أرجو أن يفيدكم كما أفادني بحثت عن وسائل لتطوير نفسـي في كتابة القـصة ووجدت هذا المـوضوع القيم أرجو أن تستفيـدوا منه . الدرس الأول : هل أنت كاتب موهوب ؟ و هل تمتلك موهبة الكتابة حقا ؟ هل تخشى أن تجيب بنعم أو لا لنغير صيغة السؤال هل تشعر بالحاجة لأن تخط حروفك على الورق ؟..هل تشعر بالراحة بعد أن تسكب فكرتك ؟ هل هناك علاقة تربطك بالأوراق ؟ هل تملك الكثير مما خطته يداك في غياهب الصناديق؟ هل تشتري الأوراق و الكراسات دون مبرر ؟ هل تركت يوما ما متابعة فيلم أو برنامج مفضل لديك من أجل إتمام قصة أو رواية شدتك إليها ؟ هل تعيش مشكلات البشرية في صدرك؟ هل تدمع عينك حينما ترى لقاء بين أم و ابنها بعد طول غياب؟ هل بكيت مرة لحال المسلمين أو المعذبين ؟ هل يجذبك شكل فنجان القهوة أو لونه و تستمتع بالشرب من فنجان دون الأخر ؟ هل استطعت يوما التوفيق بين متخاصمين ؟ أو تغيير وجهة نظر أحدهما على الأقل لو جاءك يشكو ؟ هل أنت مؤثر حقا في محيطك ؟ الموهبة : هي ذلك العطاء الإلهي الذي لا يمكن لأحد أن يقدمه لك ، و للوراثة أثر كبير في الموهبة ، و من ثم يأتي عامل البيئة ، و العوامل الشخصية ،كالشجاعة و الصبر . تُعرف الموهبة من خلال تصالح من يمتلكها و يمارسها مع نفسه و استمتاعه بما يقوم به و من ثم فالموهبة وحدها لا تكفي ، فالصبر على العمل و المواظبة على التعلم و الكتابة و المحاولة و التعلم و القدرة على التغيير و التبديل و التوكل على الله كفيلة بإيجاد كاتب محترف مبدع . و أما عما يلزمنا بعد أن تأكدنا من وجود الموهبة لدينا فهو : 1 – الثقافة و حب الاطلاع فلا بد للكاتب من تنويع قراءاته و زيادة حجم ثقافته . فلا يخفى علينا أن معرفة الكاتب بالبيئات المختلفة و العادات و التقاليد و غيرها من العلوم الانسانية سيضيف إلى قصصه تفاصيل رائعات تجعل المتلقي ينسجم و يستمتع و يستفيد بشكل أكبر . 2 –احترام المتلقي و الإلمام بعلم النفس و عندها يستطيع أن يقدم لنا شخصيات متوازنة و قصصا منطقية و حوادث أقرب إلى الواقع بدلا من ( الأفلام الهندية ) التي تطل علينا من خلال القصص و الحوادث المفاجئة التي يلوي القارئ لها فمه لأن شعورا ما بغباء أو استخفاف الكاتب به سيراوده حينما يقدم الكاتب بطلا يتجاوز درجة الذكاء التي نتوقعها أو أن يكون خارقا ينسلخ عن بيئته و مستواه الاجتماعي أو المادي أو قدرته البدنية 3 - الثراء والتمكن اللغوي و هذا يعتمد على كمية القراءات التي يملئ بها الكاتب جعبته فكلما زادت قراءاته ، سيجد استقامة واضحة في لسانه، و سيستطيع أن يطربنا بنصوص تحمل عبارات بسيطة أنيقة تعبر و تفصح عما يريده بسهولة ، و لن يفقد القارئ حينها متعة المتابعة لعدم وجود أخطاء نحوية ، أو إملائية ن أو كلمات يضطر للبحث عنها في معاجم الأولين . و أفضل ما يقرأ الكاتب المبتدئ القرآن الكريم , الحديث الشريف ، الشعر العربي ، و قصص و روايات العمالقة , ومن ثم و بعد أن يتمكن يستطيع أن يوسع قراءاته لتشمل الأدب الحديث ، و أدب كبار كتاب الغرب , و الشرق . 4 – الشجاعة و الثقة بالنفس : فلا يكسر القلم بعد أول نقد يتلقاه بل يتقبل النقد بروح رياضية و يجعلها فرصة لتطوير أدواته و تعليم نفسه هذا الفن الرفيع 5 - دفتر لكتابة ما يخطر على باله و يدون فيه ما يأتيه من فكر في لحظة إلهام قد لا تتكرر ( و هذا مما أؤكد عليه ، فكم ضاعت منا فكرة لم نقيدها بالتدوين ) هل من أشكال للكتابة ؟ ليس هذا الأمر مما يحدده حرف أو كتاب فهو أمر يتبع الكاتب و القاص و إنه لمن الأفضل ألا يكون هناك قيد من زمان أو مكان أو جو معين ، ليتمكن الكاتب من تسجيل ما يريد لحظة ورود الفكرة . أيهما أفضل النص القصير أم الطويل ؟ ليس هناك من يلزم الكاتب بشيء من هذا لأنه وحده القادر على صنع نصه و ينصح الكتاب بأن يترك الكاتب لقلمه حرية الاختيار و لا يحدده بكم معين من الحروف أو الصفحات. و بهذا تجد من الكتاب العمالقة من يكتب النصوص الطوال و منهم من يكتبها قصيرة و هم جميعا من أكابر كتاب القصة و هذا من أجمل ما تتصف به القصة القصيرة يتبــع ربي يحفظك لي ياأمي ولايحرمني اياك |
10-23-2016 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
الدرس الثاني
((الموضوع في القصة القصيرة )) لماذا أكتب ؟ و لمن أكتب ؟ و من أين أستمد المداد ؟ بداية وقفة : قرأت العديد من الكتب و حملت لكم الأفكار منها و هي : - نظرات في القصة القصيرة ...حسين القباني - مقال هل أنت كاتب قصة أم حكّاء سمج ... لعبد الجواد الخفاجي و قد قررت في النهاية أن أكتب بأسلوبي رغبة في التبسيط و التقريب ، فلا يخفى علينا قوة الأسلوب و جزالته و التعقيد في شرح الفكرة أحيانا لذا سأحاول التبسيط ما أمكن من أين يستمد الكاتب موضوعاته ؟ " يختار القاص موضوعه من : أ- تجاربه . متناولا النفس البشرية وسلوكها وأهواءها ، ب- تجارب الآخرين : متناولا المجتمع بالنقد والتحليل . ج- ثقافته : متناولا موضوعات فكرية وفلسفية . د - من التاريخ : متناولا نضال الشعوب والأحداث الوطنية والسياسية . هـ - من الوثائق . " من كتاب نظرات في القصة القصيرة و على هذا فإن كل لقطة يراها الكاتب أو كل جملة يسمعها أو كل حديث يمر به من الممكن أن يوحي له بقصة حتى من نشرات الأخبار و جلسات النساء ، من طريقة جلوس أحدهم ،و من لمعة حذاء الأخر ، من تنوره صبية و من سلسلة نظارات ،من نسمة عطر، أو دمعة ألم , من وردة تنبت في الشارع ,من قطة أو طائر تستطيع أن تستقي قصصا موحية من كل شيء حولك ، على أن تكمل حياكتها من خيوط ينسجها خيالك الخصب ككاتب و لكن حذار أن يقود الخيال المركبة . يقول الأستاذ حسين القباني : "والفرق بين كاتب قصة ممتاز ، وآخر متوسط – هو القدرة على النخيل القائم على أسس منطقية ومبررات معقولة. فأنت إذا أطلقت للخيال عنانه فقد يكبح بك إلى ألوان من المستحيلات أو من النوادر التي تثير سخرية القارئ أكثر مما تثير إعجابه" فكم نجد قصصا هي صور من الأفلام الأكشن ، أو الهندي ، أو البطل أو البطلة هو السوبرمان الخارق . ليس هذا هو المقصود بالخيال ؛ بل الخيال الجميل الذي يطرح لك صور المكان ، و يحدد لك الزمان ، و يصوّر لك الشخصيات بكامل حلتها ، و أوصافها الجسدية و النفسية . فعلينا أن نقود الخيال لينتج لنا قصصا من الممكن أن تقع و أن يقنعنا و يرضينا بما كتب فليس من المعقول مثلا أن تعيش فتاة تبحث عن والدها الذي خرج و لم يعد منذ طفولتها فترهقنا ركضا خلفها ، لتجد رجلا يقطع الشارع أمامها فيخفق له قلبها و تعانقه و هي تصيح ( بابا ..انته كنت فين يا بابا ) و ليس من المعقول حتما أن يظهر للمرأة العاملة جني المصباح أو البرّاد ليساعدها في إعداد أكلة (الكبة باللبن ) التي يحبها زوجها السمج ليفاجأ بها بعد خصام . بل نريد حوادث منطقية يكتبها قاص ذكي لا يشقينا بخياله العجيب "كان تشيكوف يحب أن يقال عنه انه كاتب الوجبات الخفيفة فقد كان قادرا على إعداده قصصه بسرعة لا يتجاوزه فيها احد فعندما بلغ السادسة والعشرين فقط كان قد كتب 400 قصة قصيرة ثم ظل مستمرا في الكتابة خمسة عشر عاما أخرى. ولم يكن تشيكوف يبالي بأعماله، ولم يكن يتفاخر بما يكتب، وقد سأله صديق مرة كيف يختار موضوعات قصصه فأمسك بمنفضة سجائر وقال له سأكتب قصة عن هذه المنفضة وفي الصباح التالي كانت القصة جاهزة للنشر فقد كان يستطيع أن يكتب قصة عن أي شيء وبسرعة وإتقان ومهارة لا يجاريه فيها احد وفى نفس الوقت كانت القصص تحمل من المعاني ما يحير القراء" (السيرة الذاتية لتشيكوف) و هناك طريقة رائقة أوردها الأستاذ حسين القباني في كتابه ( نظرات في القصة القصيرة ) هي طريقة تداعي المعاني الطريقة حلوة و مجدية و أتمنى أن تجربوها " وتداعي المعاني طريقة معروفة في مباديء علم النفس .. ولست أعتقد أن هناك كاتباً قصصياً - أومن يريد أن يكون كذلك - ليس على إلمام بعلم النفس .. وأياً كان الأمر فلأضرب مثلاً على طريقة تداعي المعاني من كلمة " حجر " لتكون موضوعاً لقصة.. حجرة .. شقة .. نافذة .. بيت .. شارع .. سيدة .. جميلة .. عجوز .. أرملة .. أم .. زوجة أب .. فرح.. زقاق .. أبناء .. نجاح .. فضل .. حب .. ذكرى .. عذاب .. الخ.. وبطبيعة الحال قد يختلف تداعي المعاني بين إنسان وآخر .. ولكن النتيجة عادة تكون واحدة : أي الوصول إلى كلمات يمكن ربط معانيها في النهاية لتكون قصة جيدة . وقد جربت هذا بنفسي في كلمة " حجرة " وخرجت منها بأكثر من قصة .. إن في الإمكان إعادة ترتيب هذه الكلمات ليكون موضوع القصة أكثر وضوحاً : حجرة .. شقة .. نافذة .. سيدة .. عجوز .. أرملة .. شارع .. فرح .. ذكرى .. عذاب .. زوجة أب.. وعلى هذا النحو يكون الموضوع كما يلي : " سيدة عجوز أرملة تطل من نافذة حجرتها على الشارع المقام فيه فرح ، ثم تعود بذاكرتها إلى فرحها هي.. حفلة زفافها التي لم تتم بسبب تعذيب زوجة أبيها لها.. " أتريدون مثلاً ثانياً .. ؟ عبارة عابرة يقولها صديق لك مثلاً : " إن الكاتب الكبير فلاناً قد حقق جميع أهدافه بحيث لم يعد له هدف واحد في الحياة : إذا وضعنا هذه العبارة في بوتقة تداعي المعاني أمكن أن تخرج بهذه الكلمات والعبارات : كاتب كبير .. ثري .. سيارة .. فيلا .. ضاحية .. أب .. زوج .. أبناء .. كبار .. زيارة .. مرض .. هدف .. حياة.. وبمثل هذا التداعي يمكن كتابة قصة عنوانها " الهدف الأخير "." حسين القباني الآن و قد عرفنا كيف نبحث عن الموضوعات و نجدها بقي أمر لماذا أكتب ؟ تكتب لتعبر عن ألام البشر و و تسلط الضوء على ثغرات في هذه الحياة و لتؤثر في القارئ و ربما تمنحه فرصة ليتغير و يتبدل تكتب لتفيد و تمتعنا بحرفك بآن معا . و لكن هناك من يكتب لنفسه ؟ هذا ممكن في الخواطر و المذكرات و لكن الكبار عادة ما يتوجهون لأكبر شريحة من الناس فكل فنان له ما يدفعه لعرض فنه و البحث عنه مرة أخرى في عيون المتلقين و على هذا فأي موضوع يصلح لأن يكون قصة ناجحة ؟ في الحقيقة نعم لن يحاسبك ناقد على نوع الموضوع أو فكرة القصة – بل هذا مما سيحاسبك عليه ضميرك و ستجده في صحائفك يوم القيامة – إنما سيحاسبك الناقد على أمور أخرى و هي الهيكل و البناء النسيج العام و اللغة و الأسلوب أي عن الأمور الفنية الآخرة ، و التقنيات المعروفة لديهم و التي سنبدأ بها في القريب العاجل إن شاء الله يتبــع
|
|
|