ديوان سعود الدهيمي

يابيت صيتك صيت وامجادك امجـاد
وماضيـك يشفـع لليـال الجديـده
حضارتك فيما مضـى مثـل بغـداد
سـادت حضارتهـا سنيـنٍ عديـده
ياما عمارك غـاض حاقـد وحسّـاد
وباغي دمارك جعـل ربـي يبيـده
وياما تحت سقفك جلس روس واسياد
اهـل العقـول النيّـرات الرشيـده
وياما جلس معهـم عـوارف ونقّـاد
تعطـي تلاميـذك دروسٍ مفـيـده
عوارفٍ منهـم سنـا علمنـا انقـاد
راحـو ولاخلّـو لنـا الاّ شـريـده
ومن عقب ماراحو بديـت التوّجـاد
ياوجد حالـي يالحصـون الجويـده
ماعاد به في فيّـة العصـر مقعـاد
لاقـام شايـب قـام عقبـه قعيـده
وحنا على هالدرب سـرداد مـرداد
نوعـد ونوفـي مانخـون الوعيـده
ولولا غلا راعيـك يابيـت يـزداد
ونجـي علشانـه لـك الله ولـيـده
كان ابتعدنا قبـل الامـراض تـزداد
وعشنـا سعـادى فالحيـاه السعيـده
يابيـت لامنّـي تذكـرت الاجـداد
اعاف مـن بـاق الحيـاه الزهيـده
اليا ذكرتـك يـوم كـان ابـك رواّد
وعاينت فيك الحين صدّيـت سيـده
كثـرت بجدرانـك شخابيـط الاولاد
اولاد لافـــادت ولامستـفـيـده
اعداد لاكـن مانبـي كثـر الاعـداد
نبغى الرجال اصحاب الاريا السديده
كم واحدٍ لاشبع بطنـه مـن الـزاد
ينقص محـل اهـل الوفـا مايزيـده
وانا مااعم الناس لاصـرت قصّـاد
اخـص مخطيـن السنـع والعقيـده
اللي لياجو فيـك عاثـوا بالافسـاد
وحطّـوا لناالدنيـا القريبـه بعيـده
لاجت سوالفهـم اليـا كلهـا ابـداد
ملفوقـةٍ مـن كـل ديـره بـديـده
واللي يجامل ناقص الهـرج هلبـاد
بليـد يضحـك للقـلـوب البلـيـده
يابيت انا اغني على روس الاشهـاد
وهـرج القفـا للّـي يبيـه ويريـده
لولا الرجا في حلو ماضيـك ينعـاد
ماسقت من حزني عليـك القصيـده