![]() |
![]() |
![]() |
|
|
|
|
||||||||
![]() |
![]() |
| …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… { .. كل ماهو جديد للشعراء والشاعرات من مقروء و مسموع وتمنع الردود .. } |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
ديوان الشاعر خميس لطفي
![]() خميس لطفي ولد الشاعر خميس في النصيرات وسط قطاع غزة من أسرة مهاجرة من فلسطين المحتلة عام 1948 . قضى سنيّ طفولته الأولى في دير البلح ثم نزح منها عام 1968 إلى الأردن . أكمل تعليمه الجامعي في أوروبا وحصل على بكالوريوس الهندسة الإلكترونية . يعمل مهندسا للاتصالات في المملكة العربية السعودية . بدأ كتابة الشعر في مراحله الدراسية الأولى وله قصائد كثيرة لم تنشر بعد .
|
|
|
#2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
المهاجر
هكذا الحبُّ .. حين لا تفهمينهْ . ينتهي ، يا حبيبتي ، لضغينةْ . هكذا أحمل الحقيبةَ ملأى بدموعي ، وذكرياتي الحزينةْ. هارباً منكِ نحوَ أيّ مكانٍ فيه أفشي ، أسرار قلبي الدفينةْ . وأغني اللحنَ الذي ما استطعنا حين كنا سويةً تلحينهْ . ربما تفهم الطبيعةُ حبي وتداوي جراح قلبي الثخينةْ . ربما الطيرُ من سماع أنيني حس بالحزن ، أو سمعتُ أنينهْ . ربما تمسح الورودُ دموعي وبحبي ، تفكِّر الياسمينةْ . ربما تحمل الرياحُ نشيدي ثم تلقيهِ فوق ظهر سفينةْ . تعبر البحرَ نحو أي بلادٍ غيرِ " هذي " حيث الحياةُ ثمينةْ . حينها .. حينها سأشعر أني صرتُ حراً وبين أيدٍ أمينةْ .! **** هكذا هاجرَ المهاجِر لمَّا لفظ الرحمُ ، ذاتَ يومٍ ، جَنينه . ركب البحرَ والمحيطاتِ كرهاً ودعا الله ، ربه ، أن يعينه . ومضى يذرع البلادَ ويُلقِي نظراتٍ ، شِمالَه ويمينَه . ما الذي جاء بي ؟ يقولُ ، لأرضٍ وبلادٍ ، قد تُفقِدُ المرءَ دينَه ؟ غيرهُ " المُرُّ والأمَرُّ "، كما في بعض أمثال جدتي المسكينةْ . أَينَها الآن ؟ آهِ كم " وحَشَتْني " معها " الدردشاتُ " تحت التينةْ . من يُريني أهلي ويأخذُ عمري ؟ آه كم صارت الحياة لعينة .!؟ **** هكذا أصبح المهاجر قلباً وعذابُ الأيامِ كالسكِّينةْ . قطَّعتهُ ، من المرور عليهِ وأثارت أشواقه وحنينه . ومضى العمرُ من يُعيد إليه ؟ ما مضى منهُ ، من يعيد سِنينهْ ؟ كلما قيلَ : " ما بلادكَ ؟ " ولَّى مُطرقاً رأسهُ ، وحكَّ جبينه ..! **** يا بلادي .. أنا الذي كم تمنَّى عندما فرَّ منكِ لو تُمْسكينهْ . عَرَكَ الموتَ والحياةَ وفيها غمَّس الخبزَ بالدموع السخينةْ . ذكِّريني ..! كيف الحياةُ ؟ أظلتْ مثل عهدي بها لديكِ ، مُهينةْ ؟ هل تُرى صرتِ حرةً يا بلادي أم تزالينَ عبدةً وسجينةْ .؟ هل لديكِ الأسيادُ مثلَ زمانٍ ، أنتِ من طينةٍ ، وهم من طينةْ ؟! كلما جاء سيدٌ دقَّ بين الشعب والأرضِ ، غائراً ، إسفينه . فإذا الناس هائمونَ حيارى وإذا الحال مثلما تعرفينه **** آه يا زينةَ الحياةِ ، ومالي وبنوني ، ليسوا بدونك زينةْ . لم أذقْ منذ أن هجرتك طعماً لهدوءٍ ، أو راحةٍ ، أو سكينةْ . مذنباً كنتُ ؟ أم ترى من ضحايا مذنبٍ ، ظنَّ أننا لن ندينه ؟ وله الشعبُ ، بعد ما ضاق ذرعاً بالذي حولهُ ، أعدَّ كمينه .!
|
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||