امتداد أبيض..

هنا أيضاً صباح الخير
وللطيور التي غادرت أعشاشها
ولمن تنعم بالكرى وغفى
ولمن ارهقه سهده وبكى
صياح الخير يا دنيا لا نرجو إلا أن تأتينا بالخير و وجه طلق..

كل الحكاية تكمن في ذلك الوفت الذي ينساب من بين أيدينا
لم يعد يكفي لما نرغب في انجازه في اليوم الواحد
يركض بشكل مخيف.
.
.
اذا استطعت أن تنام جيداً أيها القارئ فلتفعل..

التفت لرأسك..ستجد فيه ألف ألف مشكلة غير مراقبة الأخرين

إذا كنت لا تستطيع سقي الزرع..لماذا تزرعه؟

لا يتوقف رأسه من التفكير..حتى منافذ سعادته تغلق في وجهه تارة وأخرى تُفتح
حتى بات لا يأمن جانبها أيضاً..

الوفاء له بوق عالي الصوت
لكن
لا يستطبع سماعه إلا النخبة

تختلف تعاملات الناس مع الغياب وفقاً للجِبِلّة والمكانة والشعور والسبب إلا أني أجدها من وجهة نظري لا تخرج عن( غياب اضطراري )وهذا يجعل في صدرك شيء من المواساة بالسبب المعلوم
و(غياب اختياري) يؤذي لاتخاذاته وكلاهما له مذاق العلقم
فالأول / حين يغترب أحدهم عشرون عاماً عن منزله من أجل تأمين حياة جيده له ويعود فإنه يعود غريب..
مكانته لا تتغير ربما تزداد تقديراً ربما تأخذ هذه العودة بالحياة إلى لونها الوردي لكن مكانه الفارغ أخذه الاعتياد لطول الزمن، ستبقى بقية التعاملات تمضي وكأنه غائب.
أما الأخر/ حين اختار ربما كان لاستراحة وقتيه، ربما كان لدوافع واهداف شخصية لا تدخل في دائرة الاضطرار ابداً ..فهو حين يعود سيعود وحيداً ليس كسابقه
حتى وإن لم يكن كذلك فإن شيئاً لن يكون كما كان ..
الزمن بقدر ما يحدث من تغيرات بعوامله فهو كفيل مع تكيف الانسان بجعل المقاعد المحجوزة معدومة..
الغياب ليس له لغة عذبة في أي اتجاه كان فهو مُرّ ولو تزين فهو حامض.



يكفي ان تكون انسان جيد مع الاخرين أيها القارئ ضمن ضوابط تضمن لنفسك عدم الأذى وتمضي بسلام
من غاب فليفعل ومن عاد فليفعل لتبقى راياتك بيضاء وحسب..لا نسأل عن واجب اجتماعي ولا نُسأل عنه.. وهنا يخرج عن هذا التعميم العائلة والمقربين..