الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«…
 

…»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… { .. لنصره حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاه وأتم التسليم .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-21-2023
زائر
لوني المفضل #Cadetblue
 عضويتي »
 جيت فيذا »
 آخر حضور » 01-01-1970 (05:00 AM)
آبدآعاتي » n/a
الاعجابات المتلقاة »
الاعجابات المُرسلة »
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي صوت الهجرة



صوت الهجرة


في كل عام أُطالع هلالَ المحرَّم صفحة الهجرة الإسلامية، فأستمع إلى الأصوات الأولى التي صاحتْ في وجه البغي والعدوان، ودكَّت صروح الاستعباد والاستبداد، فتسري نغماتُ هذه الأصوات من مسامعي إلى مفاصلي، وتأخذني رُوح الحق وغَيرةُ الإسلام، وتَبعث في نفسي حماسًا غريبًا، فأُصيخ إلى هذه الأصوات من وراء تلك القرون الخوالي، فإذا وحيُ الله في جلاله وقوَّته، وصوت الرسول محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - في عزَّتِه وصراحتِه، وصوت أبي بكر في إيمانه ونَبالتِه، وصوت عمر في جُرأته وشجاعتِه، وصوت علي في فدائه وفُتوَّتِه - تجمَّعت هذه الأصوات الطاهرة في أُذني، فوعاها قلبي، وثلج لها صدري، فأدرَكت سرَّ قوة الهجرة الإسلامية، وكيف كانت مشبوبةً فتيَّة صادقةَ العَزَمات.



تعالَوا إلى استماع هذه الأصوات المُجلجلة التي ثلَّت عروش القياصرة، ودَكْدَكت صروح الأكاسرة، وعلَت رِماحها فوق جبال مكة، وهتَكت سيوفها حُجُبَ الشِّرك والطُّغيان، ولتُؤمنوا بما آمَنتُ من أن الهجرة الإسلامية كانت حقًّا فيصلاً بين الشك واليقين، والإيمان والكفر، والظلام والنور.



هذا وحي الله في جلاله وقوَّته ينادي المستضعفين منذ فجر الإسلام: أنْ ثُوروا لكرامتكم، واثْأَروا لعزتكم، أو انزحوا إلى أرضٍ تعيشون فيها أحرارًا، وتموتون فيها كرامًا.

ففي الأرضِ منأًى للكريمِ عن الأذَى
وفيها لمن خافَ القِلَى مُتَحوَّلُ


يقول الله - عز وجل - في سورة النساء: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا * إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا * فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا * وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 97 - 100].



هذه حُجة الله البالغة على المسلمين، فيها رُوح العزة، وماء الكرامة، ويَعلوها الشَّمم والإباء.



فليَهُب الجميع لتحطيم قيود الذِّلة والهوان، وإلاَّ ضُرِبت عليهم المَسكنة إلى يوم الدين.



هذا صوت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عزَّته وصراحته، مُوقنًا بنصْر الله وتأييده، تجمَّعت له قريش ليَقتلوه وليَقضوا على دعوته، فلم يُبالِ بجمْعِهم، ولم يَذِلَّ أمام جبروتهم، فخرَج مهاجرًا في عزة فتعقَّبه الطغاة ووقفوا على رأسه في الغار، فخشي صاحبه أبو بكر، فقال له رسول الله كلمةً ملأَت الدنيا خلودًا ووعاها الدهر: ((يا أبا بكر، لا تَحزن؛ إن الله معنا، يا أبا بكر، ما ظنُّك باثنين اللهُ ثالثُهما؟))، ﴿ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ... ﴾ على رسوله ﴿ ...وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 40].



وتسمع إلى صوت أبي بكر في تَقواه يَفيض حنانًا وإشراقًا، ويتجلَّى إخلاصًا وإيمانًا؛ إذ يُسِرُّ الرسول إليه بالهجرة، ويأْذَن له بالرُّفقة، فتَدمع عينا أبي بكر فرحًا وسرورًا، ويسير وراء الرسول تارة، وتارة يتقدَّم أمامه، فيَلتفِت الرسول إليه ويقول: ((يا أبا بكر، ما رأيك؟))، فيقول: يا رسول الله، أخاف الرَّصَد، فأتقدَّمك، وأخشى الطلب، فأكون وراءك، وَدِدتُ لو هلَكت أنا، وسلِمت أنت؛ لتَسلَم دعوتُك، وتَخلُد رسالتُك.



فراحت كلمةُ أبي بكر في فم الزمان يردِّدها على قيثارته!



وذلك صوت عمر في جُرأته وشِدته، وقف يوم هجرته على رؤوس الصناديد من قريش، وعلى مشهدٍ من دار نَدوتهم، وقد جرَّد سيفه ولبِس مِنطقته، وقال بعد أن طاف حول الكعبة بصوت جهير: يا معشر قريش، مَن أراد منكم أن تثكله أمُّه، أو تترمَّل زوجته، أو يُيَتَّم ولده، أو تذهب رأسه، فلْيَلقني وراء هذا الوادي؛ فإني مهاجر.



ويأتي بعد ذلك دور علي بن أبي طالب، ويقدِّم نفسه ليفتدي رسول الله، ويتقدِّم قُربانًا للتضحية الكبرى؛ قال الرسول للصحابة: ((مَن يَلبَس لبستي، ويتغطَّى ببُردتي، وينام في بيتي؛ لأُلبس على القوم حالهم، وأُعمي عليهم أمرهم؟))، فقال علي - رضِي الله عنه -: أنا يا رسول الله، أَلبَسُ ملابسك، وأنام مكانك؛ لتقع السيوف عليَّ دونك، وأتلقَّاها بصدري؛ لتحيا أنت للإسلام، وتعيش للمسلمين، فداك أبي وأمي ونفسي وما ملَكت يدي.



فكان ذلك مثالاً رائعًا للإيثار، ومَضرِب الأمثال في التضحية.



ليست هذه تمثيليَّة نُصورها، ولا مسرحية نتخيَّل رسْمها، ولا نسيجَ خيالٍ يأخذ بالألباب، لا والذي نفسي بيده؛ وإنما هي صيحات صدقٍ، وكلمات حقٍّ، لم تَسمع أُذني مثلها في التاريخ، ولم تقع عيني على مشهدٍ يُضارعها، كيف لا وهي من فيْض الله العلي القدير؟ الذي يصيب - برحمته - فيْضه مَن يشاء من عباده؛ ﴿ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [المجادلة: 21].



فاستَجيبوا لله وللرسول أيها المسلمون، واستمعوا لصوت الهجرة، وأنصِتوا له لعلك تُرحمون، اقرؤوا صفحاته، واجعلوها فرقانًا بعد الفرقان، فعسى الله أن يأتي بالفتح، ويَمُنَّ عليكم بالنصر، ويَجعلكم أئمة الدنيا ويجعلكم الوارثين، "فالبَدارَ البدار، إلى خَلْع رِبْقة الاستعمار؛ لنحيا مع الأحرار".



فالهجرة قوة الحق تَدفع الباطل، فإذا هو زاهقٌ، وصوت الضمير الحي يَخرج بالإنسان من أسْر الذِّلة، والهجرة شعور قوي متوثِّب تَجمَّع لدكِّ بُنيان الطُّغاة، واستعدادٌ للتضحية الغالية إذا ما دعا الداعي ونادى المنادي، ثم هي بعد ذلك إيمان خالصٌ من أعماق النفس يَرفع الرأس، ويُحفِّز إلى الأمام.



ونُصلي على نبيِّ الهجرة أولاً وآخرًا




رد مع اقتباس
قديم 08-21-2023   #2

زائر

الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي »
 جيت فيذا »
 آخر حضور » 01-01-1970 (05:00 AM)
آبدآعاتي » n/a
الاعجابات المتلقاة »
الاعجابات المُرسلة »
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم »
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

افتراضي



يعطيك الف عافيه ع النقل




رد مع اقتباس
قديم 08-21-2023   #3

زائر

الصورة الرمزية نجم أبو أحمد

 عضويتي »
 جيت فيذا »
 آخر حضور » 01-01-1970 (05:00 AM)
آبدآعاتي » n/a
الاعجابات المتلقاة »
الاعجابات المُرسلة »
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم »
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

افتراضي



الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع

حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك

اخوك
نجم الجدي




رد مع اقتباس
قديم 08-21-2023   #4

زائر

الصورة الرمزية أبو إبتهال

 عضويتي »
 جيت فيذا »
 آخر حضور » 01-01-1970 (05:00 AM)
آبدآعاتي » n/a
الاعجابات المتلقاة »
الاعجابات المُرسلة »
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم »
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

افتراضي



بيض الله وجهك
طرح واختيار روعه للموضوع
لاحرمك الله رضاه

لك كل
تقديري واحترامي


مجنون قصآيد




رد مع اقتباس
قديم 08-21-2023   #5

زائر

الصورة الرمزية ضامية الشوق

 عضويتي »
 جيت فيذا »
 آخر حضور » 01-01-1970 (05:00 AM)
آبدآعاتي » n/a
الاعجابات المتلقاة »
الاعجابات المُرسلة »
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم »
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

افتراضي



جزاك الله خيرا




رد مع اقتباس
قديم 08-22-2023   #6

زائر

الصورة الرمزية شموخ

 عضويتي »
 جيت فيذا »
 آخر حضور » 01-01-1970 (05:00 AM)
آبدآعاتي » n/a
الاعجابات المتلقاة »
الاعجابات المُرسلة »
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم »
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

افتراضي



سلمت اناملك لروعة ذوقك
يسعدك ربي ويحقق أمانيك




رد مع اقتباس
قديم 08-22-2023   #7

زائر

الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي »
 جيت فيذا »
 آخر حضور » 01-01-1970 (05:00 AM)
آبدآعاتي » n/a
الاعجابات المتلقاة »
الاعجابات المُرسلة »
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم »
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

افتراضي



شكرا على اختيار الموضوع




رد مع اقتباس
قديم 08-22-2023   #8

زائر

الصورة الرمزية ميار

 عضويتي »
 جيت فيذا »
 آخر حضور » 01-01-1970 (05:00 AM)
آبدآعاتي » n/a
الاعجابات المتلقاة »
الاعجابات المُرسلة »
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم »
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

افتراضي



جزاك الله خير
وربي يوفقك




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من البعثة إلى الهجرة (2) ضامية الشوق …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 16 09-02-2019 06:27 PM
أنواع الهجرة طهر الغيم …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… 28 10-28-2018 02:50 AM
من وحي الهجرة ملكة الجوري …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 21 10-04-2018 03:18 AM
سِر الهجرة مع أبي بكر: لا أشبه احد ّ! …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 24 12-09-2017 10:31 PM
الهجرة النبويه جنــــون …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 10 12-18-2010 03:57 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية