03-16-2023
|
#11
|


" فَي فَصاحَـة النَبيِّ ï·؛ "
• يَقول الرَّافِعيّ :
« كانَ رسول اللّظ°ـه ï·؛ أفصَح العَـرَبْ، لا يتكلَّف القول ولا يقصدُ إلى تَزيينهِ، وَلا يَبغي إليهِ وَسيلَة مِن وَسائِـل الصنعة، وإنَّ كلامهِ كما قَالَ الجاحِظ :
هوَ الكَلام الذي قَلَّ عَددُ حَرفهِ وَكَثُرَ عَددُ مَعانيهِ، وَجلَّ عن الصنعَة ونُزِّهَ عَن التَكليف، استعملَ المبسوط في مَوضعِ البَسط، وَالمقصور في مَوضعِ القَصر، وَهجرَ الغريب الوحشي، وَرغبَ عَن الهجين السوقيّ، فلم ينطق عَن مِيراث حكمَه، وَلَم يتكلَّم إلاَّ بكلَام قَد حُفَّ بالعِصمَة وَشُدَّ بالتأييد وَيسِّرَ بالتوفيق، وهذا الكَلام الذي ألقَى اللّظ°ـه المَحبَّة عليهِ وَغشاهُ بالقَبول، وَجَمعَ بينَ المَهابَة والحَلاوَة وَبينَ حُسن الأفهام وَقلَّة عدد الكَلام، ولا يَحتج إلاَّ بالصدق، ولا يطلبُ الفلجَ إلاَّ بالحَق، ولا يستَعينُ بالخلابَة، وَلا يستعملُ المؤاربة، وَلا يهمزُ وَلا يلمز، ولا يُبطئ وَلا يُعجّل، وَلا يسهبُ وَلا يَحصر، ثَم لَم يسمَع النَّاس بكلامٍ قَط أعمُ نَفعَاً ولا أصدق لَفظَاً ولا أعدلُ وَزنَاً وَلا أجمَل مَذهباً وَلا أكرَم مَطلباً وَلا أحسَن موقعاً ولا أسهل مَخرجاً وَلا أفصحَ عَن معناهُ وَلا أبيَنَ مِن فَحواه مِن كَلامه ï·؛.»
قبس..
|
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 0 والزوار 13)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
|