|
قصايدليل للقصص والروايات "حصــري " للاقلام الجميله التي تنسج من الخيال نور |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||
أيــــــامٌ ..... مضت 2-2 (حصري إهداء ل عود الليل)
وبينما يدخلان الجناح ... رمت حقيبتها على المقعد وتوجهت
لدورة المياه (أكرمكم الله).. وهي تقول: العصيرات في الثلاجه والشاهي ستجده فوقها إن أردت أن تتناول منها شيئاً .. سألها: متى ستسافرين ... لدي حجز للطائف وفشلت في تغييره إلى جده لغرضٍ هناك ... تذكر الطائف ثم توقف فجأه وأدرك لوهله من تكون وسألها: هل خالك عبدالله أبو فهد .... أجابته : نعم ... فتغيّرت ملامح وجهه ... إذن أنتي الصغيره حنان .. قالت: نعم قال في نفسه: يا إلهي! كم هي السنين التي مرت عاد صمته إليه وبدأت عيناه تفيض بالدمع وقال: رحمك الله أبا فهد وغفر لك .. لكن كيف ومتى أصبحتي طبيبه ؟! قالت وهي تخرج من غرفتها : ألا تذكر حين كان خالي يدرّسني ويضربني ... كنت تقول: لا تضرب الدكتوره ... رحلت أنت من هنا وتوفي خالي وبقت الكلمة في ذهني طوال الوقت ... لقد سمعت الكلمه منك مراراً بمجرد أن تراني كنت تقول أهلاً بالدكتوره وخالي يضحك فتغضب أنت منه وتقول: دكتوره غصبن عن اللي ما يرضى .... هذه الكلمه بدأت تثير حماسي ... ولأبرهن لكل من قلّل من قدري أنني شامخه وقادره على تحقيق حلمي لا تدري كم كنت في نظري جميلاً ولا تدري كم كنت أخشى ألا أصبح كذلك .. كانت أمي وأبي رحمه الله يقولان لا تجهدي نفسك فنحن بحاجة لمساعدتك ... عانيت كثيراً بسبب الشهاده وأنت الوحيد بعد رحيل خالي حرصت أن أفرحه بها وبإنجازي وقد لا تعلم عن كميّة الجهد فأتحدث به لك وأنا أردت مقابلتك هنا لأمرين الأول ... أنني لا أستغني عن نصائحك ... وحين كنت تنصح خالي كنت أقول في نفسي كيف يحبه إلى هذه الدرجه رغم الجرح الكبير الذي تسببت له فيه ... صمت المكان عدا من صوت بكاء الرجل حين تذكر الموقف وكلما جاء ليتحدث يخنقه بكاؤه مجدداً ليعود صمت المكان .. أخذت تتأمله بعطف جعلها تبكي هي أيضاً ... طال صمتهما ... فوضعت له المناديل لكنه لم يرفع وجهه واستمر يبكي ... وحين هدأ الوضع قال لها ما أردت بذلك الموقف إلا خيراً ولم أكن أنوي أن أجرحه ... حين رأيت سيارته وقد تعطلت ... هممت أن أشتري له سيارة أخرى فأتصلت بأحدهم ليبحث لي عنها وتم ذلك ودفعت نصف المبلغ لأنه لم يكن بحوزتي غيره ... واستلمت السياره وسلمتها لخالك وأخبرت صاحب السياره بأن النصف المتبقي بعد شهر وقبل نهاية الشهر أراد فسخ العقد ولم يكن بيننا ورق .. ووصل الأمر للمحكمه وأمر القاضي بأن يعيد المبلغ وأعيد أنا السياره حاولت معه كثيراً لكنه رفض بشده ... قاطعته الفتاة : خالي بمجرد أن إستلم السياره باع سيارته وبدأ يحدث تغييراً في السيارة الجديده بقيمة سيارته .. قال الرجل: حين أخبرت خالك بأنني سأسحب منه السياره وسأعوضه بأخرى رفض كل شيء وسلّم لي السياره بعد الملاسنه بين خالك وصاحب السياره حين قال له الأخير من سمح لك بإجراء تغييرات عليها ... لكي يتنصّل من المبالغ المترتبة على ذلك ألتفت إليّ خالك وقال كلمة طعنتني (مشكور على هالشيء !!) عادت الفتاة لتقاطعه مجدداً: خالي إلتزم بيته وفصل جواله حتى جاءته أمي وصرخت عند بابه (أنا وش ذنبي !!) فتح لها الباب وقبّل رأسها وأدخلها لبيته ... توفي خالي ولم يتزوج بسبب الضائقة المالية التي مرّ بها ... سألته يوماً لماذا لا يتصل بك فأنت لم تقصر معه سابقاً ... رفض ذلك رغم الحنين لك الذي وجدته في عينيه .. وزاده الأمر وجعاً حين لم تتصل به أنت أخبرها الرجل بأنه سافر للخارج للدراسه لمدة ثلاث سنوات قالت: كم كان خالي بحاجة إليك في تلك الأيام لكن عِزَة نفسه والجرح العميق منعاه من ذلك .. هدأ المكان قليلاً .. فسألها عن الأمر الثاني الذي جعلها تتصل به ... قالت : دقيقه ... فدخلت إلى غرفتها وتوجهت لشنطتها وأخرجت شيئاً في ظرف ... ثم فتحته أمامه وأخرجت مفاتيح ورفعتها وهي تبكي وتقول: خالي قال لي وهو في المستشفى قبل العملية التي توفي فيها إذهبي لغرفتي وخذي ظرفاً وضعته لك وإتصلي بعبدالرحمن وأعطيه هذه المفاتيح الإحتياطيه لتلك السياره وقولي له لا ينبغي لهذه أن تفرق بيننا ... وناوليه تلك الصور التي جمعتنا والموجوده في الظرف ... وكأنه يدرك أنها نهايته ....... إنتهت القصه شكراً لمن قرأها و شكراً لمن أعجبته ... تحيتي للجميع حروفي صامته لا أستطيع البوح بها رغم أنها ...... نبض مشاعر
|
12-06-2018 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
تنبيه.ختم
|
|
|