الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-05-2015
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
ي قول انتي غاليه عندي ومحد يامر عليك
ذي روح طاهره لايمسها مخلوق روح طفله
لوني المفضل Peru
 عضويتي » 28539
 جيت فيذا » Sep 2015
 آخر حضور » 02-07-2025 (04:41 AM)
آبدآعاتي » 124,647
الاعجابات المتلقاة » 164
الاعجابات المُرسلة » 43
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » غزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي بلـآ قـآنون



,

الى اسامة الصغير عندما عانقني

يحمل على كتفه البض شيئاً يفجر في داخله سؤالاً لا يجرؤ على البوح به

يقطع أزقة المخيم الموحلة و برك الماء ، يصاحب الريح ، يتلطى جداراً يحميه
من مطر غزير ، و في الصيف بواجه غباراً و رملاً و أكياس قمامة .
يرفع يده باتجاه الشمس يحمي بها عينين طالما اشتاقتا للبكاء

لم يكن أسامة الوحيد بين أقرانه
إنما كان الوحيد الذي يسأل أسئلة كبيرة تفجّر في العقل الصغير شوقاً وحنيناً .
يملك القدرة على القراءة و الحساب و التفوق ، يحسد أمه المرأة

التي تملك كماً من الدموع يخالها أحياناً قادمة من نبع يتفجّر في جمجمتها
لها قدرة على النزف من عينين يحملان لون الغياب .
( أه يا امي لو استطيع البكاء ) .
حدث نفسه كم من الألعاب اشترى لي والدي ، هذه الألعاب المتكدسة

كيف لي أن أركب الدرّاجة أريد أن يكون لي أصدقاء
لماذا يحرمونني من الأًصدقاء ؟
لا أخ يزاحمني على الألعاب ، و لا صديق يفرح معي

تلك الطائرة الصغيرة ، أحس أن تلك الألعاب لا قيمة لها .
في الصف حدثت رفاقي عنها

إتهمني ( أحمد ) بالكذب و ( محمود ) بالمبالغة
كيف يمكن أن تعطي صدق دموع أمي و صدقاً لرفاقي .

بيته في آخر المخيم ، في الطرف الشمالي الغربي ، يفصله عن المخيم حاجز فسيح

مملوء بالماء الآسن و القمامة ، تجول فيه قطط تموء بحرقة المنشرد
و بعض من كلاب أرهقتها حجارة أطفال المخيم و قضّ مضاجعها جوع مزمن
تحتمي خلف جدار البيت ، تعوي أنيناً و وجعاً .
والده معلم في مدرسة يذهب باكراً و يعود ظهراً ، يتناول طعامه و يغادر

و لم يخطئ والده مرة و يصاحبه في الذهاب أو العودة .
كم تمنى ألاّ يذنبه ، و ألا يقسو عليه ، و ألا تكون لغة الحوار مرهونة بيده و خدّه !



في الليل و بين تردد عواء الكلاب و مواء مجروح لقط هرم

يهرع إلى حضن أمه متوسلاً بقبلات ناعمة حارّة ، أن يصعد الى سطح البيت
يصعد سلماً خشبياً ، تنظر وفاء الى الغرب ، ليس هناك ما يدعو للشك أن مطراً سينهمر .
تأخذه أشعة قمر ، يتابع القمر في سيره و حركة غلالات الغيم و هي تمسح وجه القمر المتعب
و يتساءل هل في طريق القمر و في رحلته حفر و ماء ؟!
كان يجيب ليس في السماء الا الجميل و هكذا تعلّم من أمه
و أن يقدس السماء بوجل و خوف و احترام .
أما ( وفاء ) فتشاغل نفسها في ملاحقة الكلاب في خصامها و اقتتالها
تتعاطف مع جراء لا تستطيع اللحاق بأمها فتعوي عواء ناعماً
أو في حب و إلفة كلاب تتجمع تحت جدار البيت .
الكلب الاسود يملك سطوة و قوّة ، و تدرك هذا الامر من حركة الكلاب
أما ذاك الكلب المرقط ، عندما يعدو تخاله سهماً ، أنفلت من قوس توتر من زمن
تعاود مراقبة من بقي في المكان ، تحدّق ملياً في تعداداها تتابع سير كلبين يبدو ودّ ألف بينهما
لا عراك ولا نباح ، و اهتزازات ذيل كل منهما تتم عن جذل .
أنهما متفقان في كل حلات الافتراض ، و بكل احترام يتابعان الطريق
تتنهد بحسرة صحراء تتوق لـِ قطرة مطر أو ماء
تغص .. لا تتابع حوارها ، لا يجرؤ على رسم الصورة أو إكمالها
ترفع رأسها الى البعيد ... صوت ( أسامة ) يوقظها من شرودها
- أمي : انظري الى ذاك الجرو الذي يسير قرب أمه ، كم عمره ؟ أليس جميلاً ؟
هل أبوه في البيت و هم ذاهبون إليه ؟ لماذا ينظرون الى السماء ؟
أيطلب من الله شيئاً ؟
بدأت أسئلة ( أسامة ) تطوق ( وفاء )
فـ تحتضنه و تجيب : جرو جميل ، عمره شهوراً ، ليس لهم بيت، كل الأزقة بيوتاً لهم
و بهدوء تضيف : ليس لهم زنزانة مثلنا ، أنهم أحراراً .
يتسمّر نظرها على الجرو و أمه ، يسيران بكبرياء في أرض الله الواسعة
و حدثت نفسها : ليتني يا بني مثل تلك الكلبة تسير معي حيث نريد
نختال بين الأزقة ، الكل يفزع من نباحنا ، نحيا ، لا نخاف صراخ أحد
لا يجرؤ على صفعنا إنسان ... ربما انحنى بهامته الطويلة قاصداً حجراً ما
نتحفز ... نعوي فيهرب منّا
آه تلك الكلبة تحيا أمومتها ، و القانون لا يسلب الأم أمومتها
رفع أسامة يده : أمي لماذا تبكين ؟ بلني الدمع
تصحو ، تبتسم تقبّله و تضيف ، أبكي حرمان الأم ابنها
عانقها دون أن يفهم
و قال : إذا أخذت عشرة في الامتحان هل تشترين لي جرواً صغيراً ؟




+ لـِ أروآحكم هذهِ الحَفلةً الأدبيـه



 توقيع : غزلان



ٳل̨هي جملني بحلتين قلب رحيم وعقل حكيم ...





رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بلـآ, قـآنون


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية