الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-10-2015
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (05:44 AM)
آبدآعاتي » 1,385,029
الاعجابات المتلقاة » 11650
الاعجابات المُرسلة » 6447
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » طهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قَرية المُعوقيـن ..



هو يعرفُ تماماً أين وكيف غرس سكينه كان المكان الأقرب للمعدة
سحبها إلى حيثُ الكبد و أخرجها وهو يقول : كما يُغرسُ الذنب ...
لم تكن الدماء السائحة حول وسطه سوى انتشار للموت الهادئ بكبرياء ...
كانت الجدران الصامتة تبتسم بسخرية ، والهواء المصحوب برائحة البترول المحروق
يعلقُ معها في محادثة هامسة حول الإنسان الذي لا يرى إلّا نفسه ....
صعد القاتلُ إلى سيارته الشفروليه العتيقة تحسس مكان المفتاح في الظلام بيد مرتجفة حانقة
والذنبُ يسري متوجهاً إلى حلقه فيشعره باختناق وسعال ..
لم يكن يدري أين عليه أن بتوجّه هذه الساعة ، نظر إلى الأعلى كانت أسطح البيوت مظلمة
حتى الشوارع خافته بإنارتها وقليلٌ المارون بها ..
توجه إلى المسجد توضأ وجلس القرفصاء لا يدري ما يفعل ؟
وتخيّل الله يوجه له السؤال التالي ، هل هذه هي الأخيرة ؟
وعجز عن الإجابة هذا النهمُ أصبح مرافقاً له يبست كُلُّ الكلمات ، الاعتذارات ، والوعود التي لم يكن ليفي
بها وعجز عن انتزاع نفسه توسد الأرض متكوّراً ، وهذا الإحساس الحارق بانطفاء لذة وغضب و حضورٍ لكآبة و ضمير ...
كاد أن ينام لولا أنّ الصوت اشتعل في رأسه حين لكزهُ ذلك الميت الآن وتمثل لهُ وهو يمشي بثوبه الأبيض
راجعَ أحداث الخمس ساعات الماضية حينَ وقفَ خلفه واختطفهُ من الشارع الفارغ من المارين
لم يكن صعباً عليه هو بجثته الضّخمة أن يحمل جسداً واهناً كذاك
وعندما سأله المقتول ؛ ماذا تريد ؟
قال له : أعجبتني رائحة عطرك !
انغمس أكثر في خوفه العميق وهو عاجزٌ عن البكاء وطلب المغفرة ، ردد أريدُ الإنعتاق يا الله ولا شيء آخر
يبدو أنّهُ نام ساعة أو اثنتين قبل أن يسمع الأذان ينطلق من المسجد ليوقظه ويولي هارباً خارجاً منه ..
عندما كان يمشي بهدوء حول البيوت المنتشرة في الحي وجدَ شيئاً من بعيد كخيال يتمشى بثوبه الأبيض ..
اقترب منه و أوقف السيارة ركضَ إليه وقال : أريد أن أتحدث معك
رفعَ ذاك عينيه في صمت متسائلاً حين اشتعلت عينا رفيقنا برغبة
أمسك بيدي الفتى و صحبهُ مجبراً إلى السيارة : حين قال له :
أنا خائف لكني مُجبرٌ على هذا اغفر لي !
انطلق بعد أن انتهى إلى مركز الشرطة ، لا وجود للحرية إلّا هُنا
صعد الدرجات الواحدة تلو الأخرى وحين وقفَ أمام الباب الخارجي توقف جسدهُ عن الحركة
إنها المرة العاشرة ربما التي يتوقف فيها عند هذا المكان همس بصوتٍ خافت يجب أن أتحرر ..


عند الظهيرة كان جالساً في مقعده في السيارة وهو يتأمل الفتيان الخارجين من المدرسة الثانوية ...
نظرَ بعُمق إلى وجوههم وعيونهم ، لم يكن يلتفت إلى الفرحين منهم ولا إلى الغاضبين المتوهجين بالحياة كانت
توقفهُ النظرات القادمة من مكان بعيد مُوحش ويشي بالوحدة والقلق والخوف ..
كان عادة يهمسُ في أذن ضحاياه قبل أن يقتلهم ( أنا أقتلُ الوحدة )
أنا أقتلُ ( الخوف )
( أنا أخلّصك من حياتك المزرية ) , صدقني : أنتَ لا تُريدُ أن تعيش !
ولمّا رجعَ إلى واقعه قال لنفسه ( هذه ستكون المرة الأخيرة )
، ولحق بالشاب الخارج من المدرسة لتوّه
ولم يتحرر بعد !!

م/ن



 توقيع : طهر الغيم



رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
.., المُعوقيـن, قَرية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية