04-18-2015
|
|
البرد .. بقلمي
علقت على مشجب الظلمة حُزني فاأصبحتُ بخير
ربما شعوري بالبرد جعلني أفيق من نومة كنت أتمناها كمعجزة أهل الكهف فتكييف المنزل
بمفتاح واحد معه لا يفقه الأخرين أتثلجت أوصالك أم شعرت أنك على خط الأستواء
مع حنقي أضفت لمظهري مزيدأ من الفخامه بعدما تناولت من دولابي قطعا من الفراء
والجوارب الصوفيه ومايمكن أن أقي فيه أذناي من اللسعة الجافيه لمقيم فصل الشتاء في
منزلنا ,, وعهدنا تخفيف مانرتدي ليلاً كي لا نعاق ونحن نطير للحلم
وسحبت سلسالي لأخرجه على ملابسي وقد برد الذهب
مزيداً من الحنق يدعوني لكوب شاي >> المشروب الرسمي للبيت العراقي
ثم غسل يدي بالماء الحار وقد بدأ الحمام لي بيت من الثلج وأنا من سكان الأسكيمو
صباح جميل وشروق للشمس ساطع لكن حتى أشعتها وبهاء سناها لم تبدد شعوري بالقارص
عدت لأخفف من ثيابي مرة اخرى ليس أستعداداً للحلم هذه المره هه لكن لأرتداء مايمكنني
الخروج به بدون أن أستاذن مخلوقاً لأفر من البرد ولربما لأفر من غضبي
مشيت في شارعنا الهادئ الطويل .. ياااه شعور لا يمكن وصفه أحسست بتفتح مساماتي
لتتشبع بالدفئ ورائحة الزهور وااذنيًّ قد أستبدلت ضجيج ماكنة التبريد بصوت زقزقة
العصافير وطرق معاول العمال وحتى مكنسة ذلك العامل البسيط اللذي يرتدي بدلة برتقاليه
أحسستها جناحين من النقاء وبسمته تفتح لي أفقاً جديداً في التفكير
هذا الفقير يبتسم وأنا متجهمه قلت في داخلي .. يابختك
شغلك رزقك وخوفك من ضياع عملك عن التفكير بما يسؤوك
الفكرة أننا من نسلط على أدمغتنا وأرواحنا الضغط بالأنشغال بالهموم الكبيره وربما بالسفاسف
في الحياة ماهو أجمل وأمتع وادفئ
مما تفكرت به هذا الصباح وقد عدت للمنزل باأرغفة الخبز الطازج وأمتدت يدي لمفتاح
التكييف وأنا أصرخ بهم أصحوا ياأهل الكهف أعددت لكم فطوراً خبز وشاي >> لا تستهينوا
بفطوري فقط جربوا أن تغمسوا الخبز بالشاي لتعلموا أي نعمة منحها لنا الله حين نتذوق
البسيط وبمقدورنا التمتع بسواه من الخير
صباحكم قيمر وكاهي حبايب
|
|
|
|