02-24-2015
|
|
سنصطحب قلم " الجليد " و .. تمتعوا بـ "دفء" الزاوية
سنصطحب قلم " الجليد " و .. تمتعوا بـ "دفء" الزاوية
سنصطحب قلم
" الجليد " لِتقديم المعلومة فَارتدوا الصوف
و .. تمتعوا بـ "دفء" الزاوية ،..
يأبى الجليد الانصهار في درجة حرارة تساويه قدراً ..
فكذلك النفس البشرية تأبى طواعية من
يكابرها بذات المستوى وبذات الحجم ،
ولكن الجليد فور شعوره بدفء ما حوله فسينصهر طوعاً
مهما كبر حجمه وجمدت مكوناته ،

فكذلك النفس البشرية
تنصهر " قناعة " فور شعورها بِدفء " الكلمة "
وفي الحقيقة
إتباع هذا المبدأ "تدفئة الكلمة قبل تقديمها "
هي من سنن رسولنا الكريم
محمد صلى الله عليه وسلم
صلّ، حيث قال عليه أفضل الصلاة والسلام :
" .. والكلمة الطيبة صدقة " .
وليكن فِكرنا على يقين
بأن الكلمة لن تكون صدقة ما لم تُنمق
و" تُسخّن لِ إذابة جليد الطرف الآخر "
فكلما ازدادت ملامح كلماتنا بالقسوة
وبدا على محياها الشحوب ،
فسيكبر " جليد قلوبنا "
وسيندثر التنازل
وبالتالي ستتراكم الأغبرة حول
هذه السنة
الصغيرة بِفعلها العظيمة في نتائجها ..!
ولهذا الأمر _ تدفئة الكلمة قبل تقديمها _
أكبر الأثر على الطرفين ،
فلفعلها العديد من النقاط فأولها
أنه أحيا سنة من سنن الرسول ..
حيث يقول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم :
" من أحيا سنة من سنتي فعمل بها الناس كان له مثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئاً "
وثانيها أن هذا الفعل يدل على مدى ذكاء المرء
حيث استطاع أن يُقنع الآخر و " هو في مكانه " ..!

خُلاصة القول ،
بأنه من المستحيل أن تُزال بقعة " عنيدة "
على ثوبٍ ما بِإضافة
بُقعة " عنيدة "
أُخرى فسوف يتنافران ولن يأتلفا ..

ولكنها تُزال بِدفء الماء وحرارة مسحوق الغسيل .. ولنَقِس عليها " كلماتنا "
.. ولنضع بعين الاعتبار بأن " التنازل " والبدء في " تدفئة الكلمة "
هي من أسمى معاني الإنسانية ،
فلا يوجد إنسان في هذا الكون مهما
زاد طغيانه لا يتأثر بالكلمة الدافئة ،
فحتماً ستُلامس شغاف قلبه
وستطرق على وريده لترقد هانئة .. فكما يُقال " الكلمة الحلوة تذوب الحديد "
راق لي ,. 
|
|
|
|