الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 11-17-2011
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (01:14 PM)
آبدآعاتي » 674,676
الاعجابات المتلقاة » 1031
الاعجابات المُرسلة » 386
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله
بيانات اضافيه [ + ]
روايه : المطربة التي فاقت شهرتها الآفاق










كتبت هذه الرواية قبل حوالي سنتين من الآن ..

لا أذكر بالتحديد



أتمنى أن تعجبكم

ليست رواية طويلة

اسمها الموثق


المطربة التي فاقت شهرتها الآفاق

ولكني فضلت أن اسميها الآن :

نانسي .. الميلاد



أتمنى أن تروق لكم





 توقيع : نظرة الحب








رد مع اقتباس
قديم 11-17-2011   #2


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (01:14 PM)
آبدآعاتي » 674,676
الاعجابات المتلقاة » 1031
الاعجابات المُرسلة » 386
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم



قصة المطربة التي فاقت شهرتها الآفاق
عمرها 16 سنة .. لديها بشرة بيضاء .. وعينان عسليتان واسعة ..ولها أنف كبير ..
يزين خداها خدود ممتلئة .. وشفاه ممتلئة تجعل من فمها أشبه ببطة في فلم كرتوني لطيف..
جبهتها عريضة كسبورة بيضاء تنتظر أن يكتب عليها أحد شيئاً ..
تطل من عينيها تلك النظرة الحزينة .. وتلك الآلام التي توحي بالاستمرارية ..
وذلك النوع من التراجيديا التي نصنعها بأنفسنا لنعيش في حالة من وهم المعاناة تحت تفاعلات المراهقة المتوترة ..
أما اسمها فهو مغمور جداً ..
اسمها .. نانسي
قد أطلقت أخيراً بعد عناء أغنيتها الأولى ..
أغنية بسيطة وحزينة .. تغني فيها بإحساس قد يصلك أنه أقرب إلى الصدق من التمثيل ..
تغني فيه .. وتحس في عينيها يأساً من أن يسمعها أحد ..
تغني وهي تتمنى أن يراها العالم والناس .. وأن يحكموا عليها حكماً عادلاً يليق بها ..
وهي التي فعلت المستحيل كي يخرج هذا العمل إلى الدنيا..
هي ببساطة فتاة بسيطة بكل المعايير .. أحبت الغناء فغنت ..
وقدمت أول فيديو كليب لها بملابس أنيقة سوداء ..
تناسب السجن الذي يرافق أغنيتها من عبير الإحساس..
ولكن ..
حدثت لها تلك الصدمة التي توقعها كثير من الذين يفهمون في سوق الأغاني ..
لم تحرك هذه البنت شعرة في قاموس الفن العريق ..
لم يلتفت لها الجمهور كصوت ..
في حين أن فتاة في سنها لا تملك أكثر من صوتها ..
لا تملك سوى أن تغني بصدق .. في وقت غدا فيه الصدق والكذب معنيان مترادفان ..
وهنا تبدأ قصة المطربة الذي ذاعت شهرتها الآفاق ..
استيقظت في الصباح.. فتحت عيناها .. ونظرت في سقف غرفتها البيضاء ..
وتأمرت للحظة في تلك الزخارف الجبسية الموجودة في جدران غرفتها .. وتكاسلت في استيقاظها ..
فما الذي يحمله اليوم من جديد ..
بل إنها أصبحت تخاف أن تستيقظ لتسمع الأخبار التي تقول بأن حجم مبيعاتها لم يتغير كثيراً ..
هي حقيقة لم تهتم كثيراً لحجم مبيعاتها إلا لأن حجم المبيعات تدل على شعبية الفنان ..
أو هكذا تخيلت..
أحست أن كل جهودها ضاعت سدىً.. وأحست بالإحباط ..
نهضت بعد أن نزعت كل هذه الأفكار من رأسها وأزاحت دبها الأبيض الكبير ..
وأزالت غطاء فراشها الأصفر .. وقامت وعقصت شعرها .. وخرجت من غرفتها ..
وبعد أن اغتسلت .. رجعت وفتحت دولابها الأسود .. ونظرت .. ماذا ستلبس اليوم ..
بنطلون الجينز الأزرق .. أم فستانها الوردي ..
ولكنها فضلت في النهاية أن تلبس الفستان الأبيض
الذي لطالما قال لها والدها عندما يراها ترتديه ..
بأنه يحس بها كأنها ملاكه الحنون ..
لبسته وخرجت .. وقابلها والدها .. ذلك النوع من الآباء التي تحس به يعيش البساطة ..
بدين .. تنمو على جانبي شعره شعرات بيضاء ..
ونظرات طبية كبيرة مذهبة الأطراف ..
.. والذي أعطاها ابتسامة كبيرة مشجعة وقال لها :
أهلا بالفنانة الكبيرة ..أهلا بملاكي الحنون ..
بادلته الابتسام من باب الواجب .. ولم ترد ..
وجلست تأكل في صمت .. وحتى أنهت طعامها ..
وبعدها بدقائق .. جاءها اتصال هاتفي ..
إن الشاب التي تحبه ..
" باتريك "
إن فتى وسيم للغاية .. شعره الذهبي الناعم الطويل .. وطوله الفارع .. ونظراته الساحرة ..
وابتسامته الجذابة .. بل وحتى بشرته البيضاء
التي احترقت من التشميس لتجعل من لونها برونزياً ..
تجعله أشبه بالممثلين ..
بل إنه حتى شارك في مسابقة لملك جمال لبنان الصيف الماضي ..
إنه معتد بنفسه كثيراً ..
ورغم أن هدفه في هذه الحياة أن يكون يستمتع بوقته لآخر قطرة ..
إلا أنه يعرف تحديداً ما يريد ..
يعرف ما يجعله سعيداً ويفعله ..
إن لديه الكثير من الصديقات .. بل إنه رئيس إتحاد الطلبة في الجامعة الأمريكية ببيروت ..
تعرفت عليه وأحبته ..كما تحب أي فتاة في عمرها ..
أما هو فأعجب بها .. لكنها لم تتجاوز في نظرة سوى فتاة جذابة ليصادقها ..
وحقيقة هو لم يفكر فيها كحب ..
لا يعلم لماذا ..
ربما لأنها كانت تعامله بخجل شديد .. ورقة متناهية .. وبراءة فيها من الطفولة الكثير ..
وبحسب خبرته وتعدد علاقاته ..
أدرك أنها تحبه ذلك النوع من الحب العذري ..
وبما أنها جميلة إلى حد معقول ..
قرر أن يفتح لها المجال تكوين علاقة .. ولكنه لم يضع لهذه العلاقة نهاية محددة ..
وعندما قدمت ألبومها الأولى .. ساعدها كثيراً بحكم علاقاته الكثيرة..
رغم أنه لم يقتنع كثيراً بها كصوت فني مميز .. بل بصوت جميل فقط ..
كان قد فكر كثيراً أن يقطع علاقته بها .. فهذه الفتاة حالمة ..
تعيش في حالة من الرومانسية المفرطة التي تجعل منها منبوذة في وقتنا ..
وبريئة إلى حد السذاجة ..
ومثل باتريك ..يحتاج إلى فتاة أكثر نضجاً ..
يحتاج إلى امرأة قوية حتى يحس بلذة السيطرة .. حتى يحس أنه امتلك مارداً وروضه ..
هكذا هم الرجال أصحاب الشخصية القوية .. يحبون فتاة قوية حين يتمكنون من إخضاعها ..
ربما هي نظرة متوحشة .. ولكنها غيرة مقصودة بأن تكون كذلك ..
ولكن ببساطة طبيعة الإنسان الغريبة ..
وقد قرر باتريك أن ينهي علاقته بها اليوم ..
قابلته .. في مطعم صغير .. تفوح منه روائح رائعة ..
وبعد أن طلبا كوبين من العصير ..
جلست تسترق نظرات وهي تحاول أن تخفي حبها المفضوح ..
التي تتوقع أن باتريك لم يلحظه حتى الآن ..
كل شيء في كلامها ..في حركاتها .. في تصرفاتها يدل على الحب ..
أما هو فكان يلحظ كل هذا ويتجاهله ..
أشغل سيجارة .. وأخرج دخانها بهدوء .. وقال لها : ....... ..
أريد أن أخبرك بأمر ..لكن أتمنى أن تعيه بعقل ..
فصمتت منتظرة لكلامه ..
فتابع وهو ينظر بعيداً ..
ثم نظر في عينيها مباشرة وقال : أعتقد أننا لا يجب أن نرى بعضنا بعد الآن ..
صعقت ..بل إنها بالكاد تحملت نفسها فوق كرسيها .. واستندت بيديها على الطاولة الزجاجية ..




استندت نانسي بيديها على الطاولة الزجاجية ..
وحاولت أن تخفي ملامح الحزن في محياها .. ونظرت باستفهام ..
لماذا هل حصل شيء؟
نظر إليها باتريك برهة ثم قال ببطء :
نانسي .. نانسي حبيبتي ..
أنت لازلت بنتاً صغيرة ..
لازلت غير ناضجة حتى الآن ..
إن ألوفاً من الناس يتمنونك .. لكن أنا .. لي طابع مختلف .. لي أشياء كثيرة تختلف عما تريدين ..
لست حالماً أو رومانسياً كما تريدين أن أكون ..
فقالت نانسي بتخاذل : ومن قال إني لا أعرف هذا .. إننا أصدقاء .. ثم ..
قاطعها باتريك : لا يا نانسي : أنا أعلم أنك تحبينني ..
حينها اصفر وجه نانسي ودارت الدنيا بها .. وأحست العالم من تحتها هوة بعيدة راحت تسقط فيها .. وأحست أنها لا تعي كلمة مما يقولها باتريك ..
قامت نانسي .. هي لا تحس بأحد .. بل لم تعي لنداءات باتريك الذي كان يريد أن يشرح لها أكثر ..
ولكنها راحت تمشي بغير أن تعرف إلى أين تمشي ..
إنها فاجعة الحب الأول ..
إنها أول صدمة عاطفية نتلقاها في حياتنا تهز الأرض من تحت أقدامنا ونحس وقتها أننا قد خسرنا كل شيء..
وبما أن نانسي فتاة مرهفة الحس جداً .. فقد تصورت أكثر من هذا ..
أحست أن الدنيا كلها تخلت عنها ..
وأحست أنها ليست جديرة حتى أن تحب ..
أحست أنها ليست مؤهلة لدور البطولة في فلم عربي رومانسي ..
لربما يكون لها دور ثانوي ..
ومرت على ناسي فترة لم تمر بها قبلاً ..
ظلت أياماً كثيرة تبكي على وسادتها .. وأقفلت على نفسها الباب وحبست نفسها في دوامة الأحزان ..
إن طفلة في عمرها ..تحتاج إلى وقت طويل كي تستوعب الصدمة ..
وترى بعد ذلك أن مثل هذه الأمور تحدث للكثيرين منا ..
كانت تحتاج إلى هذه الصدمة كي تفيق من عالم الأحلام التي تعيش به .. وتخوض غمار الحياة ..
اتصلت عليها ماريا .. صاحبتها .. وأخبرتها أن لديها حفلة اليوم ..
وان جميع صديقاتها سيحضرون ..
وأخبرتها أن باتريك سيحضر أيضاً ..
أحست نانسي في قلبها غصة .. وكانت نانسي قد أخبرت ماريا بموضوع باتريك ..
فقالت ماريا : أنا أعرف فيما تفكرين ..
ولكن هل تذكرين ما قلته لك؟
قالت ماريا : ولكن يا ماريا ..
قاطعتها ماريا : ألا تحبين باتريك؟
قالت نانسي طبعاً :
قالت ماريا : إذا عليك أن تتغيري يا نانسي حتى تفوزي بقلبه ..
يجب أن تكون اليوم جميلة جداً ..
الرجال لا شيء يفتنهم بقدر الجمال .. وعليك أن تكوني ذا شخصية ..
نانسي أنا أحبك كما أنت وأنت تعلمين ذلك .. أنت جداً طيبة ..
لكن باتريك يريدك غير ذلك ..
نانسي هل تفهمين ؟
كانت نانسي تفهم هذا .. ولكنها كانت تحاول أن تتخيل نفسها ذات شخصية قوية .. فلا تجد نفسها ..
تجد نفسها بذلك فتاة أخرى ..
ولكنها قالت لماريا : سأحاول يا ماريا ..
وهنا تابعت ماريا : ثم إننا نريدك أن تغني لنا ..
فابتسمت نانسي وقالت : بالتأكيد..
وماريا هذه فتاة من عائلة غنية جداً .. كل أسبوع عندهم حفلة ..
وهي فتاة اجتماعية إلى حد ساحق .. بل لا يتصور أحد ألا يعرف ماريا ..
وهي فتاة قصيرة إلى حد ما .. نحيلة جداً .. تبرد عظام وجنتيها من خديها ..
لديها شعر تلونه كل يوم بلون ..
إنها فتاة لا تدرك في هذه الدنيا غير المرح .. وهي تجيد ذلك حقاً ..
إنها أكبر من نانسي بسنتين .. ولكنها رسبت في مدرستها أكثر من مرة .. مما أتاح لنانسي فرصة التعرف عليها ..
اختارت نانسي فستانها الأزرق الذي لطالما ودت أن تلبسه .. لكنها كانت تدخره ليوم مثل هذا ..
ارتدته .. وذهبت إلى صالون ليضع لمسات الماكياج التي تجعل جمالها يتضاعف ..
كانت متوترة طوال الوقت ..
كانت ولا تدري لماذا تحس بالخيانة ..
هو إحساس غريب .. ولدته المسلسلات العربية الركيكة .. والمكسيكية المتخلفة ..
في هيكل الحب العظيم ..
ولكن نانسي لم تكن مستعدة لما ستواجهه هنالك ..

ذهبت نانسي إلى الحفلة ..
كانت جميلة بالفعل ..
كانت بنتاً صغيرة .. ولكنها جميلة ..
ذلك القصر الكبير .. تحفه حديقة خضراء بديعة ..
تعجبك أعمدة النور السوداء التي تلقي على بعضها ظلالاً كلاسيكية ..
ويدهشك التنسيق الرائع لزي الخدم ..
كانت الحفلة مقامة كعادتها في الحديقة .. وكان الدي جاي صاخباً .. والكل يرقص ..
قدمت نانسي .. وقالت صاحباتها .. وجلسن يتحدثن ..
ورغم ذلك كانت تطالع بخفية في المكان علها تعرف أين يجلس باتريك ..
لاحظت الفتيات ذلك .. بل إن موضوع نانسي معروف جداً في أوساطهن وإن تظاهرن بغير ذلك ..
فقالت واحدة : أين باتريك اليوم لم أره ..
فقالت الأخرى : لقد رأيته يجلس مع الراقصة المشهورة كلارا ..
وأحست نانسي أن شيئاً قاسياً يعتصر قلبها الصغير .. ولم تصدق ..
لم تصدق أن باتريك تركها من أجل راقصة ..
وهنا جاءت ماريا : أهلا بالبنات ..
ثم أخذت نانسي الشبه محطمة وقالت : بعد إذنكن ..
وأخذت نانسي وقالت لها : ما رأيك أن تغني الآن الكل ينتظرونك ..
فنظرت فيها نانسي وقالت : صحيح ما يقولنه عن باتريك ؟
توقفت ماريا قليلاً ثم قالت : وماذا يقولون ؟
قالت نانسي : أنه يجلس مع كلارا..
توقفت ماريا برهة .. ثم أخذتها من يدها .. وأخذت تتكلم معها ..
نانسي إن باتريك يجلس كل يوم مع فتاة .. إنه شاب مشهور جداً ..
ثم إنه إلى الآن لم يرك وأنت كالقمر .. أين كنت تخفين كل هذا الجمال ؟
صدقيني سيتغير رأيه فيك عندما تغنين وتصعدين ويراك كل الناس ..
قالت نانسي وهي في حيرة من أفكارها .. حسناً لا مشكلة ..
وصعدت نانسي على مسرح بسيط كان معداً ببساطة .. وأخذت المايكروفون
وجالت ببصرها حتى وجدت باتريك يحادث كلارا .. الراقصة الجميلة ..
أحست أنها تجمدت وصارت تمثالاً زجاجياً ..
وقد أدرك ماريا أن مثل هذا الموقف سيحصل فصعدت وأخذت المايكروفون وقالت
: ستقدم لنا المطربة نانسي اليوم إحدى أغنياتها الرائعة ..
وهنا انتبهت نانسي أنها فوق المسرح ..
وبدأ تغني .. وذلك اليوم غنتها بإحساس لم تغني مثله قبلاً .. غنت باسم الحب ..
غنت بحرقة .. بكل حرارة وصدق ..
وعندما انتهت صفق لها الناس ..
وهنا تقدمت لها كلارا ..
وكان هذا آخر ما توقعت نانسي منه أن يحصل ..
لم تدرك بم تقول ..
ولكن كلارا هي التي بدأت وقالت : أغنية جميلة جداً ..
مبروك على ألبومك الأول .. صوتك واعد ..إن لك مستقبلاً واعداً ..
شكرتها نانسي بعبارات قصيرة ..
التفتت كلارا لماريا وقالت : بما أن السهرة فنية ..
سأقدم هدية إلى الجميع ..


ترى ما كانت هدية كلارا ؟؟؟

وهل هذه البداية أم النهاية ؟



تابعوا


د.خالد أبوالشامات




رد مع اقتباس
قديم 11-17-2011   #3


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (01:14 PM)
آبدآعاتي » 674,676
الاعجابات المتلقاة » 1031
الاعجابات المُرسلة » 386
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الجزء الثالث



بسم الله الرحمن الرحيم


قالت كلارا : بما أن السهرة فنية ..
سأقدم رقصة هدية مني للجميع ..
وابتسمت .. وكانت لا تدري أن ابتساماتها كانت خناجر تخترق صدر نانسي بعنف ..
وقامت كلارا .. وبدأت الفرقة الموسيقية بالعزف الشرقي ..
ورقصت كلارا..
وهنا أحست نانسي بالفرق بالفعل ..
لقد تجمهر الناس كلهم .. وأخذوا ينظروا .. بل كانوا يقتطعون من جسد كلارا الجزء تلو الآخر ..
كان الكل متحمساً ..على عكس ما كان الكل في أغنية نانسي ..
وإن حقيقة ما أثر في نانسي فعلاً ليس هذا .. وإنما باتريك ..
باتريك الذي طار عقله .. وحلت في نظراته تلك اللمعة التي لا تمت للبراءة بصلة ..
أحست نانسي أنها تختنق في ذلك الجو المشحون بالمشاعر الحيوانية الخالصة ..
أحست بالدموع الحارة تتجمع في عينيها.. أحست أنها تود أن تبكي .. عندما رأت نظرات الإعجاب الكبيرة في عيني باتريك ..
إنها لن تستطيع أبداً أن تحتل ولو حتى مكاناً قصياً في قلب باتريك ..
أحست بالهزيمة الساحقة ..
أحست أن طيبتها وبراءتها ورقتها لم يمكناها من الفور بأهم شيء لها في حياتها ..
قلب الشاب التي تحب ..
وهنا خرجت نانسي وهي تجري .. والدموع فرت من عينيها ..
ولأول مرة تحس نانسي أنها وحيدة جداً ..
لم تدري كم ظلت تجري حتى تعبت ..
ولم تدري كم أخذ بها التفكير حتى وصلت إلى بيتها .. وهي تمشي كما يمشي الموتى الأحياء ..
طرقت باب بيتها بيد منهكة ..
فتحت والدتها الباب .. وعندما نظرت فيها نانسي .. لم تتمالك نفسها .. رمت نفسها في حضنها وأخذت تبكي ..
كانت والدتها قلقة عليها جداً .. لأن ماريا قد اتصلت بها .. وأخبرتها أن نانسي خرجت وهي تبكي ..
لم تحاول أم نانسي أن تتحدث معها لأنه كان من الواضح أن بطلتنا قد خاضت وقتاً عصيباً للغاية ..
وإنما وضعتها في الفراش وغطتها .. وأغلقت لها النور ..

فتحت نانسي عيناها .. لتجد نفسها في غرفتها .. وكانت الساعة اقتربت من الحادبة عشرة ..
ودار كل ما حدث أمامها البارحة في ثواني ..
نهضت متثاقلة من غرفتها .. وخرجت .. لتجد والدها ووالدتها يجلسان ..
كان واضحاً على محياهم القلق الواضح ..على الرغم من محاولتهم لإخفاء ذلك ..
فقال لها والدها بابتسامة : صباح الخير ..
وكذلك ابتسمت والدتها التي كانت تلبس متهيئة للخروج .. ونهضت وقالت : ما رأيكم أن نذهب في رحلة بحرية .. لي زمن طويل .. لم أخرج في رحلة مماثلة ..
فقال أبو نانسي : ما رأيك يا نانسي ؟
كانت نانسي طوال هذا الوقت جامدة .. ثم قالت : اذهبوا أنتم .. أنا سأبقى في المنزل ..
ودخلت غرفتها ..وأغلقت على نفسها ..

ونستطيع هنا أن نتوقف .. وأن نقول ببساطة أن نانسي بدأت تتغير تماماً ..
نستطيع أن نقول أن هذه الفترة في حياة نانسي كانت بداية لطريق جديد .. ما كانت نانسي تتخيل في يوم من الأيام تتوقع أن تسلكه ..
إن هذا الحدث في حياة فتاة عاشت في كنف الرومانسية .. والأحلام الوردية ..
قد نقلها دفعة واحدة على فتاة أكثر نضجاً ..
جعلها تدرك معنى الألم في حياتها ..
صحيح أنه حدثٌ بسيط في حياة الكثير ..
بل أصبح من العادة أن تستمع إلى قصص من هذا النوع كل يوم ..
لكنها الصدمة الأولى لمراهقة من نوع أفلاطوني خالص ..
هنا بدأت مرة أخرى نانسي تعيد كل حساباتها في كل مبادئ حياتها ..
وكل أفكارها عن الدنيا ..
بدأت تلك النظرة الوردية تتغير وتحل محلها نظرة واقعية مائلة إلى التشاؤم ..
ووصلت إلى قناعة بأنها بمثل هذه الطريقة في الحياة لن تستطع يوماً أن تصل إلى ما تريد أبداً ..
ولأول مرة تواجه الحقيقة المرة ..
أنها مطربة أقل من العادي ..
أقل حتى من أن يشتري لها شخص شريطاً ..
بل هي مجرد مغنية تظهر في التلفاز يشاهدها شخص يتابع مسلسلاً في وقت فاصله الإعلاني ..
سخرت من نفسها ومن أغانيها .. وسخرت من كل حياتها ..
وقررت أن تتغير ..
ولكنها لم تعرف كيف تتغير ..
مضى عليها يومين وهي في هذا الحال ..
ثم اتصلت عليها ماريا التي قالت : كيف حالك ؟
قالت نانسي : هل عندك مانع لو تقابلنا ؟
قالت ماريا وهي تضحك : بالطبع لا .. سأمر عليك بعد نصف ساعة ..
خرجت نانسي مع ماريا في سيارتها الميني كوبر الحمراء ..
وكانت نانسي صامتة طوال الطريق ..
أحست ماريا أن نانسي قد تغيرت .. فنانسي عادة تتكلم .. وتبدأ حديثها بسرعة وعفوية ..
ولكنها هذه غير عن كل المرات ..
صمتوا حتى وصلوا إلى مقهى ..
طلبت ماريا عصيراً ..
وهنا قالت نانسي : ماريا .. أصحيح .. أني مغنية أقل من عادية ؟
ارتبكت ماريا وقالت : لم تقولين ذلك ؟
قالت نانسي : لا زلت لم أنسى يا ماريا أن الكل استمع إلى أغنيتي التي غنيتها بكل إحساس .. كما يستمع أحد إلى شريط مسجل .. أما كلارا ..
صمتت ماريا .. ثم قالت : نانسي .. أنت لازلت في بدايتك لا تستعجلي يا نانسي ..
فقالت نانسي : هذا غير صحيح ..
يجب أن أتغير يا ماريا ..
يجب أن أتغير ..
نظرت ماريا في عينيها برهة ثم قالت : إني أرى يا نانسي فيك شخصاً آخر ..
قالت نانسي : يجب أن أكون أقوى يا ماريا..
ويجب أن أثبت للدنيا ولنفسي أنني لست فاشلة ..
شعرت ماريا بحرقة نانسي ..
بحرقة فتاة مراهقة تحاول أن تثبت وجودها ..
فقالت لها: حسنا يا نانسي سأساعدك يا نانسي ..
ولكن ..
قالت نانسي : لكن ماذا ؟
قالت مارياً : هل أنت مستعدة لأن تفعلي أي شيء حتى تحققي ما تريدين ؟
قالت نانسي : ماذا تقصدين ؟
قالت ماريا: فكري جيداً في هذه الكلمات ولا تسألي ..
ثم نهضت .. وقالت لها : سأوصلك إلى المنزل ..
وبعد أن وصلت نانسي إلى منزلها .. حاولت أن تفهم ما الذي يمكن أن تخسره ..
إن ليس هناك أصلاً ما تملك حتى تخسر شيئاً ..
ولكن من المؤكد أن ماريا تعني أمراً معيناً ..
لكنها أحست أنها خائفة من المجهول .. من طريقة كلام ماريا ..
فلم تتخذ قرارها .. وانتظرت ما تحمله لها الأيام ..
كانت هناك فتاة اسمها نيكول .. تدرس في نفس مدرسة نانسي ..
ونيكول هذه فتاة شقراء .. لها جمال من النوع الحارق ..
الذي يجعلك لا تستطيع أن تبعد نظراتك عنها .. بتلك العيون الخضراء .. والحواجب المرسومة ..
والطول الفارع .. والابتسامة الخبيثة في ركن شفاهها ..
يكفي أن نقول أنها فاتنة بحق ..
كان حولها يلتف كثير من الطالبات .. مما جعلها زعيمة ذات شعبية جيدة ..
وكانت تكره نانسي جداً ..
ولعل السبب أن نانسي قد اشتهرت بعد ألبومها الأول في المدرسة ..
فصارت تنافس على شعبيتها ..
ولعل السبب أن نانسي كان فيها جمال من نوع بريء لا تمتلكه هي صاحبة الجمال المتوحش ..
وبعد يوم واحد من حديث ماريا .. تقابلت نانسي _ التي كانت تتحاشى ذلك _ نيكول يعد دوام المدرسة..
وكانت نيكول قد وصلها خبر نانسي مع باتريك ..
فقالت بذلك الأسلوب الغبي الذي يعيش تحت المقولة إياك أعني واسمعي يا جارة ..
صدقت أم كلثوم .. أهل الحب صحيح مساكين ..
ثم أخذت تضحك .. ثم قالت : على الأقل كانت مغنية تستحق السماع
لا مغنية خرقاء حاولت أن تظهر فاختفت ..
نانسي للأسف لا تعرف كيف تتصرف في مثل هذه المواقف ..
أحست بغصة في صدرها ..
وراحت تبتعد ..
فقالت نيكول : هيه .. أنت .. لا تتصوري أبداً أن تكون أفضل مني ..
ما أنت إلا مجرد واحدة أتيحت لها الفرصة بالغناء خطأً ..
فلا تحسبي أنك قد غيرت في الكون شيئاً ..
وهنا انفجرت نانسي .. ولم تستحمل كل هذا ..
صارت تجري وهي تبكي .. وصلت إلى منزلها .. وصعدت الدرج بسرعة ..
واتصلت بماريا .. وقالت :
ماريا .. نعم مستعدة أن أفعل أي شيء ..
فقالت ماريا : نانسي ما بك .. اهدئي قليلاً ..
سوف آتيك بعد قليل .. وجاءت ماريا .. وأخذت نانسي تتحدث وهي تكاد تنفجر من القهر .. والدموع قد سال منها ما سال ..
توقفت ماريا وقالت : لا تقلقي يا نانسي .. كال شيء سيتغير .. ولكنه سيأخذ وقتاً ..
قالت نانسي : لا مشكلة ..
قالت ماريا: سأقابلك بعد يومين .. وسترين أن كل شيء يتغير ..
وبالفعل بعد يومين .. جاءت ماريا وأخذت نانسي بعد أن طلبت منها تلبس أفضل ما لديها ..







( الجزء الرابــع )


لبست نانسي ثوبها الأزرق الذي لبسته في المرة الماضية لأنها تحس به الأجمل ..
وخرجت مع ماريا .. ولم تكن نانسي تدري إلى أين تذهب ..
ولكنها كانت مستعدة لأن تذهب إلى الجحيم ..
حين يحس الإنسان منا أن لا شيء في هذه الدنيا يستحق أن يعيش من أجله ..
أن يحس أن أجمل ما لديه .. لا يعني لأي أحد شيئاً ..
حين يحس أن إبداعه مجرد كلام فارغ .. وهراء تافه .. لا يستحق حتى نظره ..
حين يحس أحدنا أن الإنسان الوحيد الذي عنى له شيئاً في هذه الدنيا .. لا يهتم حتى لأمره ..
حينها فقط يتملكه الشعور أنه إن مات .. فلن يحزن على موته أحد ..
يحس أحدنا وقتها .. أن حتى أباه وأمه سيبكيان .. لأنه ابنهما فقط ..
وحين وصلت نانسي هنا .. سالت دموعها ..
وأحست أنها تختنق .. وودت لو تصرخ بأعلى صوتها ..
لاحظت ذلك ماريا وقالت وهي تقود السيارة :
هكذا هي الدنيا يا نانسي يوم حلو ويوم مر ..
فقالت نانسي بأسى : وكيف يمكن أن يأتي يوم حلو ..
قالت ماريا : أعدك يا نانسي بأن كل شيء سيتغير ..فقط اعتمدي علي ..
وصلت ماريا إلى المكان المطلوب .. كانت بناية فارعة الطول ..
تظهر اللوحات على واجهتها .. كمكاتب لأمور لا يوجد بينها رابط حتى ..
محامي .. ومهندس معماري ..الفرع الرئيسي لوكالة سيارات ..
عيادة جراح مخ وأعصاب .. وأخرى غيرها ..
دخلت ماريا ونانسي البناية.. وصعدا إلى الطابق الثالث .. وخرجت من المصعد الواسع ..

ولاقاهما ممر طويل .. يزين الأرض بساط منقوش برسوم لطاووس مغرور .. وعلى الجانبين .. أصيص ممتلئة بزهور الزينة ..
كان مكاناً فخماً رائعاً .. يجعلك حين تتحدث تهمس همساً ..
توجهت ماريا إلى آخر باب على اليسار في نهاية الممر .. ودخلت مكتبا أنيقاً ..
فيه شخص يجلس على مكتب كبير .. وفي نهاية الغرفة باب كبير ..
التفت الرجل إلى ماريا بكل تهذيب وقال : هل من خدمة ..
قالت ماريا : أريد أن أقابل الأستاذ جيجي ..
فقال لها : هل من موعد سابق ؟
قالت له : نعم .. أنا ماريا ..
التفت إلى شاشة الحاسب .. ثم قال : لحظة من فضلك .. واتصل بالهاتف ..
ثم تكلم بضع كلمات وهز رأسه قليلاً .. وثم قال لهما : تفضلا ..
دخلت ماريا .. وورائها نانسي .. وهي لا تفهم شيئاً ..
ودخلت إلى مكان يختلف قليلاً عن النظام الفخم في الخارج ..
كانت غرفة واسعة .. على جداها .. آلاف الصور لفنانين وفنانات ..
ويوجد دولاب كبير ممتلئ بتحف فنية وجوائز لم تعرف ما معناها ..
وفي الوسط مكتب بني كبير .. ممتلئ بالأوراق المبعثرة ..
أما الشخص الذي كان يجلس فيه .. كان قصيراً .. شعره طويلاً مربوط ..
يلبس قميصاً مزركشاً كأنه يجلس في هاواي ..
ويدخن سيجاراً كوبياً ضخماً .. وتظهر يديه المشعرتين .. فيها إسوارة فضية ..
كانت ملامحه تدل على الدلع .. أكثر من ملامح الرجولة ..
السلسة .. والوجه البيضاوي الخالي من شعيرات الذقن والشارب بعد حلاقة متقنة ..
وحاجباه المنتظمان مما لا يدع مجالاً للشك أنه قد جعله هكذا بالنتف ..
تقدمت نانسي خلف ماريا التي قالت : كيف حالك أستاذ جيجي ..
فقال لها : وهو يسلم بأطراف يديه بصوت ناعم : أهلا .. أهلا .. كيف حالك أنت يا ماريا ..
منذ زمن لم أرك .. ثم أخذ يضحك كالبنات ..
لم يكن هناك ما يدعو للضحك ..
مما جعل نانسي تحس بالاشمئزاز في نفسها ..
ثم التفت إلى نانسي .. وقال : بالتأكيد أنت نانسي ..
سلمت نانسي عليه .. فكان سلامه قاسياً .. حتى أن نسي تألمت قليلاً ..
ونظرت في عينيه .. فكانت عينيه تلمع في قوة .. مما لا يجعل مجالاً للشك ..
أن خلف هذه التصرفات الأنثوية .. قوة شخصية فظيعة ..
وتأثيراً يجعلك لا تجادل ..
لم تكن نانسي تعرف من هو هذا جيجي ..
فقالت ماريا بابتسامة : نانسي هذا هو الأستاذ جيجي ..
مدير أعمال المطربة المشهورة ألين ..
عرفت نانسي عندما من هو جيجي .. إنه شخص مشهور جداً في الساحة الفنية ..
إنه يدير أعمال فنانته ببراعة ..
فقالت : أهلا يا أستاذ ..
فقال لها : بلا كلفة قولي لي جيجي ..
ثم ضحك ضحكته المعتادة ..
وقال لها تفضلي ..
جلست نانسي وماريا ..
فقال لها : لقد استمعت إلى ألبومك .. إنه جيد .. ولكن ..
نظرت فيه نانسي .. فتابع: نحتاج إلى كثير من العمل سوياً حتى نغير كل هذا ..
وأنا على استعداد أن أفعل هذا ..
فقالت نانسي : كيف هذا يكون ..
قال : أولاً يجب أن نتفق أن تفعلي كل ما أطلبه منك بدون تفكير ..
هذا هو شرطي الأول .. لأني لا أحب الجدال الكثير ..
فقالت نانسي : طبعاً ..
فقال : ستكون هنالك أشياء صعبة كثيراً ..هل أنت مستعدة لأن تتخطيها ..
قالت بتنهيدة : لا أعتقد أن هنالك شيء أصعب مما مر بي ..
فقال لها بابتسامة : بلى هناك ..
فنظرت مستفهمة .. فتجاهلها وقال : تعالي إلى بعد يومين .. الساعة العاشرة صباحاً ..
ثم أخرج من درجه كرتاً أحمراً .. وقال لها ..
هذا الكرت فيه أرقامي الخاصة المباشرة ..
ثم التفت إلى ماريا وقال : هذا كله من أجلك يا عزيزتي ..
فابتسمت ماريا .. وقالت : لن أنسى لك هذا الفضل ..
فقال : من يدري ربما أشكرك أنا يوماً ما .. بلغي سلامي لوالدك ..
وقولي له أني لم أره من فترة طويلة ..
فقالت ماريا : بالتأكيد ..
وخرجا ..
وهنا وضع جيجي يديه خلف رأسه .. وتمطى في مقعده وأخرج دخان سيجارته الكوبية بقوة ..
ولمعت عيناه ببريق حمل الكثير والكثير ..

بعد يومين كانت نانسي في مكتب جيجي ..
وعندما دخلت مكتبه .. وجدته منكباً على أوراقه الكثيرة .. وهو يتكلم في الهاتف ويصيح .. وزجر ..
وعندما رآها .. أقل سماعته بسرعة وتوجه لها وبكل دلع .. وسلام من أطراف الأصابع حياها ..
إن مثل هذا الرجل عار على الرجولة حقاً ..
أحست نانسي فعلاً بالخوف منه ..
هذا الرجل صاحب وجهين ..
جلس معها .. وقال : أولا ً يجب أن نكتب عقداً أن أكون مديراً لأعمالك لمدة خمس سنوات ..
تفاجأت نانسي .. وقالت أنا ..
قال ببساطة : ألا تريدين أن أكون مديراً لأعمالك ..
ارتبكت .. وقالت : بلى ..
ولكني لم أتصور هذا .. تصورت أنك فقط ستساعدني ببعض اتصالاتك ..
لم أتوقع حقيقة أن تفعل كل هذا ..
فقال لها وهو ينظر لها : نانسي ..
ألا تريدين أن تصلي إلى القمة ؟ .. فقط ضعي يديك في يدي ..
وسأوصلك وأصل معك إلى قمة المجد..
أنت يا نانسي خامة فريدة .. كنت أنتظر من زمن أن أجد مثلك ..
لم تعرف عما يتكلم هذا الرجل ..
فقال جيجي : لقد أعددت لك خطة محكمة ..
ثم أخذ يضحك ..
ثم قال : أعتقد أن والدك يجب أن يكون موجوداً .. هيا بنا نذهب إليه ..
لم تستطع نانسي أن تدرك كل هذه الأحداث السريعة ولكنها ذهبت معه ..
وصلاً إلى منزلها ..
ودخلا عند الظهر ..
وعندما كان العصر .. كان جيجي يودع نانسي .. وهو يطلب منها أن تأتي سيأتي ليصطحبها غداً ..
ودخلت نانسي المنزل .. كان والدها فرحين بأن شخصاً مشهوراً مثل الأستاذ جيجي سيستلم أعمالها ..
أما نانسي فأحست أن الدنيا قد فتحت أبوابها من جديد لها .. أحست أنها ستحدث تغيراً ..
ولم تدرك أنها ستفجر الدنيا كلها ..




رد مع اقتباس
قديم 11-17-2011   #4


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (01:14 PM)
آبدآعاتي » 674,676
الاعجابات المتلقاة » 1031
الاعجابات المُرسلة » 386
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي








إنها الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ..
وجيجي يفكر .. لقد رسم طريق هذه الفنانة بعناية فائقة .. نفث سيجارته في عمق ..
لقد كان بالفعل ينتظر فتاة مثل نانسي ..
إنها جميلة إلى حد معقول .. ولها صوت جميل ..
لقد وضع لها مشروعاً صغيراً في عقله ..
إنه المشروع الأكثر جرأة في تاريخه الفني ..
سيحول هذه الفتاة إلى أسطورة بكل الطرق الممكنة وغير المكنة ..
سيضرب بكل الأعرف المتبعة في الفن .. وسيصنع شيئاً غريباً ..
سيصهر شخصية هذه الفتاة ليصنع منها شيئاً آخر .. سيصنع منها أسطورة ..
تحصد النجاح تلو الآخر ..
لقد جلس هذا الرجل وقتاً طويلاً ليعرف ما يريده المشاهدين تماماً ..
عرف الذي يكرهه الناس ورغم ذلك يحبونه ..
سيقدم لهم شيئاً لم يعتادوا عليه قبلاً .. لم يعتادوه ..
وسيكون اسم نانسي براقاً لامعاً .. وكلما بقي في القمة ..
سيعترف العالم أن جيجي هو الذي قاد فتاة مغمورة من القاع إلى قمة المجد ..
أطفأ سيجارته التي لم تنتهي بعد .. وارتدي قبعته وخرج من مكتبه ..

إنه المساء ..
أخذ جيجي نانسي إلى حفلة ما .. وفي السيارة قال لها :
نانسي ألا تلاحظين أنك تلبسين ملابس لا تليق في الصيف ..
أقصد يجب أن تهتمي بنفسك أكثر ..
أريد أن تكوني فتاة عصرية ..
أتركي ما تريدين أنت لبسه .. والبسي ما يريده الناس ..
طالعت نانسي فيه بدون أن تفهم ..
فقال لها وهو يضحك ضحكته البلهاء : لا عليك ..
سنخرج غذا لنشتري العديد من الملابس ..

وصلا أخيراً إلى الحفلة ..
دخلت نانسي ..
ولعله من المبالغة أن نقول إن المكان محاط بسحابة دخان كبير لا تجعلك ترى المكان جيداً ..
إلا أن هذا الشيء صحيحي تماماً ..
وضحكة لا يمكن أن تصدر من فتاة فيها شيء من الاحترام ..
وقفت نانسي مدهوشة .. فهي لم تدخل يوماً مثل هذه الأماكن ..
لاحظ جيجي هذا .. فهو كان يتوقعه .. فأخذها من يدها .. وقال : نانسي ..
هذه هي الحياة التي لا تريدين أن تريها ..
أين كنت تعيشين قبل هذا ..
إن من قرأ رائعة إحسان عبدالقدوس ( شيء في صدري )
سيعرف ما الذي يريد فعله رجل مثل جيجي في فتاة مثل نانسي ..
على اختلاف الدافع .. ليس مهما ً المهم أن النتيجة متقاربة جداً ..
جلست نانسي على مضض .. في مكان أحست فيه أنه لا يمت لها بصلة من أي نوع ..
إنها أكثر فتاة محتشمة هنا .. إلى درجة تجعل منها قديسة في مكان يمتلئ بمثل هذه الحثالة ..
وتقابلت مع طبقات مختلفة من شرائح المجتمع ..
منهم من لا تحس أنه تربى في مثل هذا الجو تماماً ..
ومنهم من تحس أنه بأنه شخص محترم جداً شكلاً .. ولكنه سعيد جداً ..
لتدرك أنه رجل في النهار رجل دين .. وفي الليل شيطان ..
كان كلهم من الوسط الفني .. حتى أن نانسي قابلت أكثر من مطربة ومطرباً مشهوراً ..
خرجت نانسي من الحفلة وهو كارهة لنفسها .. ودعها جيجي وهو يعلم أنها متضايقة جداً ..
بل إنه قال : أكيد أنك استمتعت .. فهذه حفلة راقية جداً ..
قالت نانسي في نفسها : الراقي فيها هو المكان فقط .. بتكاليفة الباهظة .. ولكن الناس فيه .!!! ..
ولكنها قالت : طبعاً ..
وفي اليوم التالي .. خرج جيجي مع نانسي إلى أرقى المحلات في بيروت لشراء الملابس ..
ومن السخف أن نقول أن نانسي لم يكن لديها ملابس ..
بل إننا ذلك كأننا نصف فلماً قديماً مستهلكاً ..
لكن الأمر بكل صراحة..
أن نانسي لم يكن لديها ملابس مغرية..
لم يكن لديها ذلك النوع من الملابس التي لا تعري الجسد أكثر من أن تغطيه ..
تلك الملابس التي يخاف الفتيات من لبسها أمام بعضهن ..
وهذا ما كان يريده جيجي ..
وأخذت نانسي كل هذه الملابس على مضض ..
فهي لم تقتنع بهذا الذوق ..
كان كل شيء على حساب جيجي .. لم يكن يجعل نانسي تدفع شيئاً .. بل في كل مرة يخرج فيها معها ..
وبعد يومين آخرين .. اتصل جيجي بنانسي وأخبرها أنهم سيذهبون في حفلة أخرى وقال لها :
نانسي .. أظن أن البرتقالي المخطط يليق بك كثيراً ..
أتمنى أن ترتديه ..
رغم أن هذا البرتقالي كانت نانسي أكثر ما عارضت على شراءه ..
إنه ببساطة لباس فاضح ..
فقالت نانسي : ولكن ..
فقاطعها : نانسي .. نانسي .. كوني متعاونة يا حياتي ..
تخبطت نانسي .. إنها لم تعتد أن يكلمها شخص بهذه الطريقة ..
فأغلقت السماعة وهي لا تعرف ماذا تقول ..
أقفلت السماعة .. ووجدت نفسها أمام ما ستلبسه ..
وكأنها ترى ملابس الإعدام أمامها ..
ارتدتها .. وهي غير مقتنعة ..
ولما رآها أبوها .. تردد كثيراً قبل أن يقول : ألا ترين يا حبيبتي أنها ملابس غير لائقة ..
ألا ترين أنه من المفترض أن تلبسي شيئاً آخر ..
طالعت في نانسي بحيرة .. وعندما همت بالكلام .. كان جيجي قد وصل ..
سلمت نانسي على والدها وخرجت وهي حزينة ..
المشكلة أن والدا نانسي اتفقا من ومن أن يتركا نانسي
تختار كل حياتها دون أن يتحكما في أي شيء في حياتها ..
وأن ينصحاها هو اكثر ما يفعلانه معها .. وفيما عدا ذلك فهي حرة .. ولاشك أنهم كانوا مخطئين ..
فنانسي كانت فعلاً تحتاج لمن يقول لها لا .. تحتاج لمن يخبرها أن ما تفعله خاطيء ..
كانت تحتاج إلى من يقف جوارها حتى ينتشلها ..
خرجت نانسي .. وذهبت إلى الحفلة .. التي لم تكن تختلف عن التي قبلها كثيراً ..
كانت ترى أن كثيراً من الناس يكلدون يلتهمون جسدها شيئاً فشيئاً ..
أحست أن الناس يعرونها من جسدها في طريقة بشعة ..
ولما لم تستحمل نانس كل هذا خرجت ودمعتها على خدها .. وأخذت تجري ..
لحق ورائها مدير الأعمال .. الأستاذ جيجي ..
وركبت معه السيارة .. ظل صامتاً طوال الطريق .. وقال لها نانسي .. يجب أن نتكلم ..
نظرت فيه .. فنظر هو في الطريق .. وصلا إلى كازينو .. دخلاه .. فقال لها :
نانسي .. كيف تتوقعين أن تصلي إلى المجد ؟ هل تتوقعين أن هذا سيحصل ببساطة ؟
هل تتوقعين أن المجد سيأتي أمامك ويقول لك ها أنا ذا ؟!
ألا تعلمين أين أنت ؟
أنت مجرد فتاة أخرجت شريطاً متواضعاً إلى الوجود ..
لم تستطع نانسي أنها تسمع هذا الكلام من جيجي ..
أحست أن جسدها صار بارداً .. وأحست أن سكينا كبيراً يدخل صدرها في بطء ويمزق لحم قلبها ..
أحست أن الدماء يمكن أن تصعد إلى فمها من جوفها ..
كان جيجي يعرف هذا كله .. ولكنه كان يتابع بلا رحمة ..
قال لها : نانسي .. هؤلاء الذين ترينهم حفنة من البلهاء .. هم الذين سيوصلونك إلى المجد ..
هؤلاء هم الذين يجعلوا منك الاسم الكبير الذين تحلمين به ..
ملابسك التي تكرهينها .. هي سلاحك الجديد الذي خبأته ..
إنك لا تعلمين ما الذي يوصلك إلى المجد . أما أنا فأعرف ..
نانسي .. إن عليك الكثير من التضحيات .. فاختاري .. إما الجبن الذي أنت فيه ومبادئك التي لم تستطيعين بها أن تفوزي بقلب فتى واحد ..
وهنا فتحت نانسي عيناها من الألم .. وخرجت الدموع من عينيها .. وأمسكت الطاولة بيدها ..
وأحست أن الدنيا تدور بها .. ورأت جيجي يتكلم ..
ولم تستطع أن تقاوم .. وقفت .. ثم سقطت على الأرض ..


سقطت نانسي التي لم تتحمل كل هذا التوبيخ على عدم قدرتها على مجاراة مستنقع القذارة ..


نانسي .. نانسي ..


استيقظت نانسي .. فوجدت جيجي يقف أمامها .. وحولها بعض موظفي الكازينو وبعض الناس ..


تطلعت بعين واهية ..


كانت تتمنى أن تكون في المستشفى شأنها شأن أي فلم مصري لشادية أو فاتن حمامة ..


ولكنها وجدت نفسها ما تزال في الكازينو ..


فقالت : كم بقيت على هذه الحالة ؟


ابتسم جيجي وقال وهو ينظر للناس : شكراً لكم .. كل شيء على ما يرام ..


ثم نظر لها وقال بحنان لم تعتده نانسي : أقلقتني عليك ..


وبعدها بقليل أوصلها للمنزل ..


وعندما خرجت من السيارة نادى عليها وقال :


فكري يا نانسي فيما قلته لك .. فكري كيف تصلين إلى ما تريدين ..


وتذكري الغاية تبرر الوسيلة ..


نحن في زمن لا يرحم ..


ثم تعدل في جلسته وقال : سأسافر إلى سورية يومين ... عندي بعض الأعمال ..


وتحضري بعدها .. سأحضر لك مفاجأة ..


ثم ذهب ..


صعدت نانسي ودخلت منزلها ..


حيت والديها الذين كانا ينتظرانها ..


ودخلت الغرفة ..


وجلست فوق سريرها تفكر ..


ولم تنم تلك الليلة ..


كانت عبارة جيجي تدوي في رأسها قنابلاً ..


"إما الجبن الذي أنت فيه ومبادئك التي لم تستطيعين بها أن تفوزي بقلب فتى واحد"


وكانت الدموع تسيل من خديها ..


وأخذت تتذكر ..


الغاية تبرر الوسيلة ..


نحن في زمن لا يرحم ..


ووصلت نانسي إلى ما يصل إليه كل الناس عادة بعد فترة من الزمن ..


الصدمة القاسية ..


الصدمة التي تعلن لك وبوضوح ..


أن الدنيا ليست سهلة كما نتصور ..


أننا فيها .. لن ينقذنا الأبطال في اللحظة الأخيرة ..


أن المبادئ التي تعلمناها ما هي إلا الصورة التي يحلم الناس أن يصلوا إليها ..


أما الحقيقة فهي الوجه الآخر تماماً ..


أدركت نانسي ..


أنها يجب أنها لن تصل إلى قمة المجد دون أن تضحي بكل ما تملك ..


أدركت أن الوسيلة التقليدية لن تجدي نفعاً أبداً ..


وقررت هذه المرة أن تتغير بحق ..


في المرة السابقة قررت هذا .. ولكنها لم تكن تعرف ماذا تفعل ..


ولكن الآن .. فمدير أعمالها اللامع جيجي يعرف كل شيء ..


وسوف تتركه يتحكم في حياتها ..


وستفعل كل ما يريد ..




بعد يومين جاء جيجي ..


وقابلها ..


ولبست نانسي ذلك الجنز الأسود الجلدي ..


وقميصاً ضيقاً جداً ..


وعندما رآها جيجي .. صفر بإعجاب .. ونظر لها بخبث وقال .. رائع ..


لقد تقدمنا كثيراً ..


ثم ضحك ضحكته ذات الأنوثة ..


وقال لها : جيد .. نستطيع الآن أن نعمل بشكل جيد ..


لقد حضرت لك مقابلة تلفزيونية في محطة Lbs اللبنانية ..


فرحت نانسي بهذا كثيراً ..


وقال لها تحضري ..


أخبرت نانسي والديها بهذا الخبر ..


فرحا للغاية ..


وبينما كانت نانسي تتحضر .. اتصل عليها جيجي وقال لها :


سأمر عليك يا نانسي الليلة ..


فقالت : حسناً .. هل سنذهب في سهرة ؟


ضحك كثيراً وقال: بالتأكيد يا حلوتي .. بالتأكيد ..


جهزت نانسي نفسها .. وجاء جيجي وخرجا ..


وبعد أن انتهيا من السهرة ..


وبينما هما في طريق العودة ..


قال لها : لقد تعودت أخيراً يا نانسي وأصبحت تتعاملين بشكل ممتاز ..


لم أتصور أن يومين يغيران فيك هكذا ..


فرحت نانسي بهذا الكلام ..


ثم قال لها : والآن سأخبرك بما هو مهم ..


سأخبرك بالأسئلة التي سيسألونك إياها ..


وبماذا تردين ..


نظرن إليه وقالت : وكيف عرفت أنت بما سيسألونني إياه ..


انفجر جيجي بالضحك بشكل حقيقي هذه المرة ..


وقال : نانسي .. يا حلوة .. لا تكوني صغيرة ..


كل المقابلات التلفزيونية معدة مسبقاً .. كل شيء فيها تمثلية فيها بعض الواقع ..


أحست نانسي أنها بالفعل لا تفهم شيئاً في هذا العالم ..


تنبه جيجي لهذا فقال وهو يضع عينيه على الطريق :


لا عليك .. ستتعلمين كل شيء ..


وبالفعل .. كانت تمثلية بارعة أتقن جيجي حبك نصها .. وحتى إخراجها ..


كان المخرج الحقيقي لهذه المقابلة ..




وجاء لها بمقابلة ثانية وثالثة ورابعة ..


كان يهدف ببساطة ..


أن يعرف الناس اسم نانسي جيداً ..


وأن يعرف الناس كيف كانت ..


ليدركوا الفرق فيما ستكون عليه ..




وبينما هي تتجهز للخروج إلى مقابلة ..


دخلت والدتها الغرفة وقالت :


نانسي والدك يريد التحدث إليك ..


ذهبت نانسي إلى غرفة والديها .. وكان والدها موجود هنالك


وجلست على طرف السرير ..


فتحدث أبوها وقال وهو يعدل نظارته المذهبة :


نانسي يا ملاكي .. أنت تعلمين أنني أنا وأمك نحبك جداً ..


وتعلمين أننا أيضاً نريد مصلحتك ..


توقف قليلاً .. وكانت نانسي تسمع ..


فقال : نانسي .. وضعك الدراسي لا يعجبنا ..


إنك تخرجين كثيراً .. ولا نكاد نراك تذاكرين شيئاً ..


فقالت نانسي : ولكني يا بابا مشغولة ..


فقال لها : ولكن هناك شيء أهم .. مستقبلك ..


فقالت له : ولكن الفن مستقبلي ..


سأكون مغنية مشهورة ..


قال أبوها : يا حبيبتي .. يجب أن تحصلي على شهادة كي تعملي ..


هذه الشهادة لك إنها ليست لنا ..


أهم شيء الدراسة .. وأن تتخرجي .. لتدخلي الجامعة التي تحلمين بها .. فذات يوم ..


وأخذ والدها يتحدث حديث الآباء المعروف ..


أما نانسي فأحست أنها لا تسمع شيئاً من كل هذا الكلام ..


أو أنها تسمع كلاماً لا يصل إلى عقلها .. فقد تسمع كلاماً دون أن تستطيع أن تحس به أو تفهمه ..


أحست أنها ترى نفسها فوق المسرح وهي تغني .. نجمة في سماء الفن ..


رأت نفسها وهي تحصد جوائزها الفنية الواحدة تلو الأخرى ..


والناس من حولها يصفقون لها ..


هل فهمت هذا الكلام يا نانسي ؟


انتبهت نانسي إلى هذه الجملة ..


فقالت لتنهي النقاش الأزلي : حسناً أعدك ..


ولكن اتركوني أذهب الآن فلقد تأخرت على موعد التصوير ..


ثم خرجت نانسي ..


وبعد التصوير .. رجعت إلى المنزل متعبة ..


قالت لها والدتها : لقد اتصلت بك ماريا اليوم ..


تكاسلت نانسي .. ولكنها أخذت الهاتف .. واتصلت ..


ردت ماريا : أهلاً نانسي .. أين أنت ؟ لم أرك منذ زمن لقد اشتقت إليك فعلاً ..


قالت لها نانسي .. وقد انتعشت وأحست بالفعل أن هناك من يحبها بدون أي شيء ..


لا لأنها تلبس طويلاً أو قصيراً .. بل لأنها صاحبتها وفقط ..


قالت لها : حتى أنا يا ماريا .. ولكنك تعلمين أني مشغولة جداً ..


فقالت ماريا : طبعاً .. لك الحق .. في التصوير والمقابلات ..


ابتسمت نانسي وقالت : شكراً لك يا ماريا .. لقد خدمتني خدمة العمر ..


قالت ماريا : لا عليك .. ولكن لا تجعلي عملك يأخذك منا ..


قالت نانسي : لا طبعاً ..




بانتظار الجزء الأخير




رد مع اقتباس
قديم 11-17-2011   #5


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (01:14 PM)
آبدآعاتي » 674,676
الاعجابات المتلقاة » 1031
الاعجابات المُرسلة » 386
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



( الجزء السابع )



استيقظت نانسي ..
وطالعت التقويم الموجود في غرفتها ..
بقى 3 أيام على عيد ميلادها الثامن عشر ..
وتصبح فتاة لها الحق في أن تفعل ما تريد تصبح حرة ..
وطوال هذه الفترة كان جيجي يسعى بنفوذه الفني أن يجعلها تكون علاقات كثيرة ..
وإن كان في الحقيقة .. أن يعيد تكوين شخصية نانسي تماماً ..
ليجعل منها قالباً يستطيع أن يتقبل ما هو آتٍ من أفكار عجيبة في ذهن جيجي ..
لقد استطاع أن يضع لها حدوداً أخرى في حياتها ..
ويضع لها معايير لم تتوقع نانسي أن تصل إليها ..
ببساطة نقلها أكثر نضجاً .. وتفسخاً ..
حول تلك البنت الصغيرة التي لا تعرف بماذا تتكلم ..
إلى فتاة لها رأي .. تحاور وتجادل ..
وتدير الحوار بلباقة تليق بفنانة ..
اتصل بها جيجي وقال لها : قابليني في مكتبي ..
عندي موضوع هام ..
وبالفعل كان هاماً جداً إلى أبعد مدى ..
ذهبت نانسي .. ووصلت إلى البناية ..
الفارعة الطول ..
تظهر اللوحات على واجهتها .. كمكاتب لأمور لا يوجد بينها رابط حتى ..
ودخلت المكتب الذي صارت تألفه جيداً ..
دخلت نانسي إلى المكتب دون استئذان من مدير المكتب ..
نظر لها جيجي وابتسم وقال : أهلاً .. أهلاً ..
أين كنت؟ لم أرك من فترة طويلة ..
قالت نانسي : كنت مشغولة ببعض الأمور ..
ابتسم جيجي .. ثم توجه إلى ثلاجة صغيرة .. وقال لها .. أتريدين أن تشربي شيئاً ..
قالت نانسي : بالتأكيد..
قدم لها كأساً زجاجياً براقاً ..
وقال لها : قد كنت تتساءلين متى نعمل ؟ ولم كل هذا ؟ صحيح ؟
قالت : وكنت تقول لي .. اتفقنا أن أعمل ما تقوله بدون مناقشة ..
ضحك ضحكته المعهودة .. وقال :
واليوم يا حبيبتي سأريك الخطة التي وضعتها لك ..
طالعت فيه باهتمام .. وهي تشرب من الكأس ..
فقال : سأهديك هدية عيد ميلادك ..
فقالت : أنت لا تنسى شيئاً ..
ضحك وقال : وإلا لما كنت مديراً أعمال محترف ..
فقالت بفرح وتتطلع : وما هي ؟
قال : موعد لعملية تجميل ؟
قالت : ماذا ؟
تطلع لها وقال : ما بك ؟
ثم اقترب منها وابتسم وقال : حياتي نانسي ..
أنت جميلة .. ولكنك لست جميلة كفاية .. لكي تكوني النجمة الأولى ..
إن أهم شرط لفنانة اليوم هو جمالها ..
هل تعتقدين أن كل المغنيات هن في الأصل كذلك ..
إنهن لسن أكثر من فتيات جميلات لا أكثر ..
الأغنية .. ليست بمشكلة ..
المهم هل هي جميلة أم لا ؟
لسنا في عصر أم كلثوم الوقت الذي كان الناس يهتمون فيه للكلمات واللحن ..
حين يتذوق الناس أغانيهم .. ويجلسوا حتى يستمعوا لها فقط ..
ألا ترين المطربة التي أدللها أنا دوماً (باسكي) ..
إن صوتها ليس جميلاً ..
ولكنها جميلة .. ولذلك هي تزال تغني .. يعرف المنتجون أن أشرطتها تحقق مبيعات ..
يجب يا نانسي أن تكوني أجمل فتاة ..
قالت نانسي وهي مترددة :
ولكن ..
قال لها : يا حياتي ..
أنت لك صوت جميل ..
وتحتاجين إلى الشكل الجميل ..
ثم إن كل الناس يعملونها ..
نانسي الوقت ليس في صالحنا ..
يجب أن نعمل ..
وبدأ يشرح لها عن خطوات العمليات وكيف ستغير من شكلها ..
وعن المركز الذي سيقوم بهذا .. وعن كل شيء ..
لقد كان ضمن مخطط جيجي المتقن ..
إنها حلقة من حلقات السلسلة التي ستنتزع نانسي وتوصلها إلى القمة ..
وتعبر من الرقم 10 إلى الرقم 1 دون المرور ببقية الأرقام ..
ولم يتركها جيجي إلا بعد أن أقنعها بالفكرة ..
كان يعلم أنها قد ترفض ..
وأنها تفكر ..
ولذلك اختار هذا التوقيت .. حتى تكون مشغولة بالحفلة التي ستعملها
في بيتها بمناسبة عيد ميلادها ..
حتى يتقطع تفكيرها ..
وجاء اليوم الحفلة سريعاً .. عن نانسي حتى لم تعرف بماذا فكرت ..
وبدا الجميع سعيداً ..
أصدقاء نانسي وبعض قريباتها ..
والكل سعيد ..
جاء جيجي ..
ولكن ..
بصحبته فتاتان ..
استطاعا أن يجعلوا كل من بالحفلة يحدقون بهما ..
كانا من الجمال بحيث يجعلك تتمنى لو تتأمل فيهما طوال حياتك ..
جمال لا تستطيع أن تشاهده إلا في السينما ..
انتهت الحفلة .. وبقي جيجي .. الذي أراد أن يتحدث مع نانسي ..
حتى الفتاتان مشيا بعد أن سرقا الأضواء من صاحبة الحفلة نانسي نفسها ..
وبعد أن تنافس بعض الشبان عليهما بطريقة مفضوحة ..
بقي جيجي وبدأ الحديث ..
نانسي .. هل فكرت في الموضوع ؟
لم تدري نانسي بم ترد ..
بصراحة هي لم تقتنع بالفكرة ..
يمكنها أن تعمل شيئاً بسيطاً .. عملية تجميل صغيرة ..
ولكن جيجي طلب منها أن تغير شكلها بالكامل ..
همت بالرد ..
ولكنه قال : نانسي ..
هل ترين هاتين الفتاتين ..
سأريك صورتهما الحقيقية ..
وأخرج من حافظته صورتان لهما ..
كانا بالفعل بشعتين ..
تلك البشرة السمراء ..
والعيون الضيقة التي صارت واسعة كعيون المها ..
والشفاه الممسوحة التي أصبحت كحبات الكرز تتمنى أن تقتطفها ..
والجسد النحيل .. الذي صار يلفت الأنظار حين ترقص إحداهن ..
وفهمت نانسي المغزى ..
إن هذا ببساطة نموذج لما يمكن أن تعمله عمليات التجميل ..
أحست بالفعل الفرق ..
أحست ما يمكن أن تفعله ..
اقتنعت نانسي بالفعل ..
ولم يترك جيجي هذه الفرصة ..
وتحدث .. عن الطموح .. عن بلوغ القمة .. عن بلوغ المجد ..
وكيف لها أن تصبح النجمة الأولى ..
وقررت أن تقوم بها ..
وهنا وقف جيجي استعداداً للخروج ..
وقبل أن يخرج عند الباب قال لها :
أيضاً هي قامت بعملية تجميل ..
فقالت : من تقصد ..
تطلع فيها بعينين تعلمان كل شيء ..
وقال : كلارا ..
أحست نانسي أنه أصاب الصميم ..
فتابع جيجي وكأنه لم يلاحظ :
سأراك بعد أسبوع .. سأسافر .. لدي بعض الأمور التي يجب أن أنتهي منها ..
مع السلامة يا حياتي ..
وخرج ..
إن هذا الرجل يعلم ماذا يعمل بالضبط ..
كل شيء عنده بحساب ..
إنه ذلك النوع من الناس الذي يعمل كل شيء بسبب ..
كل شيء عنده بهدف
وبقيت نانسي ..
ودخلت غرفتها ..
وانسابت دموعها ..
على الرغم من كل التغيرات التي طرأت عليها ..
إلا أنها لم تستطع أن تزرع فيها الصلابة والقوة ..
ربما بسبب شخصيتها الطيبة ..
وربما لأن جيجي هو أفضل من وجد ليتعامل مع هذه الفتاة ..
جيجي .. لم يكن يريد من نانسي أن تصبح بلا قلب ..
بل حافظ فيها على كل الصفات الأنثوية ..
كان يهتم حقاً .. أن تكون ذات دلال ..
أن تكون طفلة في تصرفاتها ..
اهتم أن يجعل الناس يروها لعبة جذابة ..
ومرت الأيام ..
وقامت نانسي بعمليات تجميل مختلفة .. غيرت من شكلها لتجعل منها فتاة فائقة الجمال ..
جعلها تبهر الناس .. وتفغر الأفواه ..
جعلها تسرق كل الأضواء .. إن لم تكن هي بذاتها مصدر الضوء ..
وخلال هذه الفترة أخذ يدربها من جديد على الغناء ..
بطريقة تجعل منها محترفة ..
لا مجرد هاوية ..
دربها حتى على التمثيل ..
إن نجاح المغنية اليوم يعتمد كثيراً على أدائها في الفيديو كليب ..
لا أتوقع أن تشتهر أغنية حتى دون أن يظهر فيديو كليب لها ..
وها قد جاء اليوم الكبير ..
اليوم ستذيع نانسي أول أغنية لها بعد كل هذا ..
ستبدأ طريق مجدها ..
إنها الأغنية الشهيرة ..
( أخاصمك )..
وأثمرت النتائج أخيراً ..
هزت هذه الأغنية التي غيرت من مفاهيم الأغنية العربية الدنيا ..
أثبتت لنا بالفعل ..
أن أغنية بفتاة جميلة .. تتغنج وتتدلل ..
تستطيع أن تجعل كل الناس يتوقفوا لينظروا ..
أثبتت أن كل شيء ممكن ..
أثبتت أن جيجي .. هو سيد مجاله الأول بلا منازع ..
انه بالفعل قرأ أذهان الناس .. وهاجمهم في نقاط ضعفهم ..
وصارت نانسي بأغنية واحدة أشهر من نار على علم ..
لقد شقت هذه الفتاة طريقاً فنياً جديداً ..
فظهرت لنا أغاني لفتيات يتاجرن بأجسادهن ..
وأصبح الفن الجديد معروف باسم فن التعري ..
وأصبح الفيديو كليب الجديد .. هو عبارة عن مقاطع سريعة لفلم إباحي ..
يمنع لأقل من 18 سنة في الدول الأجنبية ..
وأصبحت نانسي النجمة الأولى ..
حققت كل ما تريد ..








ومرت الأيام ..
إلى أن جاء ذاك اليوم..
دعت ماريا نانسي إلى حفلة من حفلاتها المعتادة ..
ذهبت نانسي ..
وتجمهر الناس من حولها ..
وجلس معها الكثير ..
وفجأة ..
دخل آخر شخص تتوقع نانسي حضوره ..
( باتريك ) ..
.. شعره الذهبي الناعم الطويل .. وطوله الفارع .. ونظراته الساحرة ..
وابتسامته الجذابة .. ببشرته البيضاء التي احترقت من التشميس لتجعل من لونها برونزياً ..
خفق قلب نانسي بقوة ..
تذكرت الماضي كله ..
إن هذا الشاب حقاً لم يؤذيها ..
لقد عرفت ذلك بعض أن نضجت ..
احتاجت وقتاً طويلاً ..
ولكنها عرفت في النهاية أنه لم يكن مخطئاً ..
كانت تحبه ..
ولكنه لم يكن يشعر بأي شيء تجاهها ..
على الأقل هو لم يخدعها ..
توجه إليها .. بابتسامته الساحرة ..
ولثم يدها ..
وجلس بجوارها ..
وبعد أن بدأ الناس يرقصون ..
قام الكل من الطاولة ..
وأدرك كل الشباب .. كل من كان بفكر في أن يرقص مع نانسي ..
أنها تتطلع في باتريك .. وأنها أساساً لا ترى في الحفلة سواه ..
أحست أنها بالرغم من كل هذه السنوات ..
وأنها على الرغم من أنها نضجت .. أحست أنها صغيرة ..
أحست أنها عادت إلى الوراء سنيناً من حب المراهقة ..
كيف لا .. وباتريك هو الحب الأول ..
قال لها : كيف حالك يا نانسي ؟
أحست بارتباك لا تصاب به فتاة مثل نانسي ..
اعتادت أن تقف في المسرح .. بكل جرأة .. وهي تلبس ملابس مغرية أكثر من ساترة ..
قالت : بخير ..وأنت ؟
قال : بخير أيضاً ..
لمحت في يده خاتماً ذهبياً ..
فازرق لونها .. وقالت بخوف : خاطب ؟
قال لها مبتسماً : متزوج .. ولدي طفلة ..
وتوقف كل شيء عند نانسي ..
أحست أن داخلها سواد عظيم ..
ولكنها احتملت الصدمة ..
فقالت : من كلارا ؟
قال لها : نانسي .. كلارا ليست فتاة لأتزوجها ..
إنها راقصة .. هل تعلمين ما معنى راقصة؟
أحست نانسي أنها لا تفهم شيئاً ..
أليس هذا ما كان يعجب باتريك ..
قال لها : عندما أختار يا نانسي شريكة لحياتي .. أختارها .. فتاة أحبها ..
لا مجرد امرأة لأتمتع بجمالها قليلاً .. لا تناسب في أي شيء ..
ارتبكت نانسي وقالت : أهم شيء أنك سعيد ..
تطلع فيها برهة ثم قال لها : لقد أصبحت فاتنة ..
وشهرتك وصلت الآفاق ..
وبعد برهة من الصمت قال لها :
وأنت هل أنت سعيدة ؟
قالت وهي لا تعرف ماذا تقول بالفعل : بالتأكيد ..
أحست أنها تريد أن تبكي ..
وأحست بالدموع في عينيها ..
فقامت وهي تقول عذراً لدي موعد مهم للتصوير ..
وقامت وخرجت من الحفلة دون أن تودع حتى أحداً ..
وعندما وصلت إلى الباب .. أخذت دموعها تنزل على خدها ..
وهنا سمعت صوتاً بنادي : نانسي ..
كان صوت باتريك ..
كان يجري .. وصل إليها ..
لم تستطع أن تخفي الدموع التي تركتها تنساب ..
وصل لها ونظر إليها للحظات دار فيه كلام كثير ..
ثم قال : لم تغيرت يا نانسي ؟
كنت بالفعل تعجبينني .. الموضع أنك لم تكوني ناضجة بقدر كافي ..
كنت تحتاجين أن تقابليني بعد سنتين لتكوني أنضج قليلاً ..
وهنا لم تتحمل نانسي ..
بكت ..
احتضنها باتريك ..
وتركها تبكي ..
بكت بقوة ..
وتقشعت من حولها السحب واحدة تلو الأخرى ..
فهمت كل شيئاً دفعة واحدة ..
لقد كان جيجي بارعاً ..
لقد اختار نانسي .. فتاة مجروحة .. ليجرب عليها تجربته ..
المغنية الخارقة ..
لقد لعب بها .. وشكلها كما الصلصال ..
حافظ فيها على طفولة الشخصية .. التي يحبها كل الناس ..
ونما فيها الجمال الذي يجعل الدنيا مهووسة بها ..
أما صوتها فلا بأس به ..
لقد أخذها ليس أكثر من مشروع ..
لم يهتم بنانسي الإنسانة ..
بل خلق منها فنانة .. على حساب حياتها كلها ..
وفي كل مرة كانت تعارض خطوة من خطوات التغيير .. كان يذكرها بباتريك ..
كان حية تعرف كيف تدير أعمالها ببراعة ..
لقد ضاعت نانسي .. حتى هي لم تعد تعرف من هي مرة أخرى ..
لا هذه هي شخصية نانسي التي تعرفها ..
ولا حتى شكلها ..
لقد أصبحت شخصاً آخر ..
ضاع خجلها الذي كان يشعرها بأنوثتها ..
وصارت أنوثة تجارية مبتذلة .. هدفها الإغواء ..
لقد خسرت نانسي بالفعل ..
خسرت نفسها ..
وخسرت حبها ..
وخسرت كل شيء ..
ولم يبق لها سوى غناؤها وفنها ..
كل هذه الأفكار دارت في عقلها وهي في حضن باتريك ..
رفعت رأسها لترى وجهه الجميل بعينين دامعتين..
وطالعها هو وقال بابتسامة : سأوصلك إلى المنزل .. اتركي سيارتك هنا .. هيا بنا ..
وصلت نانسي إلى المنزل ..
ودّعها .. وقال لها : إلى اللقاء .. يا أطيب من عرفت ..
قالت وهي متحسرة .. وتظاهرت بأن كل شيء على ما يرام :
لا تغب عنا .. ودعنا نراك ..
قال : تستطيعين أن ترينني متى شئت .. فأنا صديقك قبل كل شيء ..
شغل محرك سيارته السوداء ..
وذهب ..








هذه هي قصة المطربة
المطربة التي فاقت شهرتها الآفاق
النهاية
30 جمادى الأول 1425 هـ
الساعة 3:13 صباح يوم الأحد




رد مع اقتباس
قديم 11-17-2011   #6


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (01:14 PM)
آبدآعاتي » 674,676
الاعجابات المتلقاة » 1031
الاعجابات المُرسلة » 386
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



اتمنى انها تعجبكم .,.




رد مع اقتباس
قديم 11-17-2011   #7


الصورة الرمزية عـــودالليل

 عضويتي » 2
 جيت فيذا » Sep 2008
 آخر حضور » منذ 14 ساعات (11:50 PM)
آبدآعاتي » 750,782
الاعجابات المتلقاة » 2109
الاعجابات المُرسلة » 4047
 حاليآ في » فوق الكواكب والنجوم
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 28سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » اعزب
 التقييم » عـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك action
اشجع ithad
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 8 CS My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
ياهلا باللي ينور

دنيتي صوته



كيف

لوجيتني

وش حالها الدنيا
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



100



 توقيع : عـــودالليل


مهم جدآ
قرار بخصوص احتساب المشاركات وتوضيح مفصل
بالاضافة لشروط استخدام الخاص وصندوق المحادثات

تفضلوا بالدخول

طريقة احتساب المشاركات وكيف تحصل على مشاركات اضافيه بنجاح - منتديات قصايد ليل

قوانين استخدام الشات والرسائل الخاصة - منتديات قصايد ليل


رد مع اقتباس
قديم 11-17-2011   #8


الصورة الرمزية ضحكة خجوله

 عضويتي » 20
 جيت فيذا » Sep 2008
 آخر حضور » 09-11-2012 (09:02 PM)
آبدآعاتي » 8,998
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » فديـ السـ ع ــوديهـ ـت واهلهاـا
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » ضحكة خجوله has a reputation beyond reputeضحكة خجوله has a reputation beyond reputeضحكة خجوله has a reputation beyond reputeضحكة خجوله has a reputation beyond reputeضحكة خجوله has a reputation beyond reputeضحكة خجوله has a reputation beyond reputeضحكة خجوله has a reputation beyond reputeضحكة خجوله has a reputation beyond reputeضحكة خجوله has a reputation beyond reputeضحكة خجوله has a reputation beyond reputeضحكة خجوله has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



*..
طرح رائع ومفعم بالجمال والرقي..
يعطيك العافيه على هذا الجلب..
وسلمت اناملك المتألقه لروعة طرحها..
تقديري لك..
..**




رد مع اقتباس
قديم 11-17-2011   #9


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (01:14 PM)
آبدآعاتي » 674,676
الاعجابات المتلقاة » 1031
الاعجابات المُرسلة » 386
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي







رد مع اقتباس
قديم 11-18-2011   #10


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (01:12 PM)
آبدآعاتي » 3,263,257
الاعجابات المتلقاة » 7489
الاعجابات المُرسلة » 3721
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي





 توقيع : جنــــون




مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الآفاق, المطربة, التي, روايه, شهرتها, فاقت


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الدمج التربوي لذوي الاحتياجات الخاصة & المفهوم والطريقة ... زخــآت مطر~ …»●[آمال وتطلعــات الفئـهـ الخاصــهـ ]●«… 8 07-31-2010 03:14 AM
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 08:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
دراسة تحليلية لانشوده المطر سراب [ابكتب من قصيدي الوزن وغيرهـ من شعر منثور] 4 01-01-2009 10:45 AM
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ نادر الوجود …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 12-13-2008 01:43 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية