أرجوك لاتتركنا

دق الضيف على باب صاحبنا في ليله من الليالي

فتح له الباب ... وانشرح صدره وفرح به .. واستقبله أحسن استقبال

مسك بيده وبدأت العلاقه بينهم تتعمق يوم بعد يوم

دخل الضيف على صاحبنا وكانت دخلته خير وسعاده

حبه ملأ قلبه ... وأصبح يرى نفسه إنسان جديد

الضيف أخذ بيد صاحبنا إلى المسجد ... عرّفه معنى الصيام في النهار والقيام في الليل

عرّفه لذة الطاعه والعباده




وجاء وقت رحيل الضيف .. فجرى صاحبنا وقال للضيف أرجو

متسبنيش ..

أرجوك لا تتركني فربما لا نلتقى مره أخرى

ولكن قدر الله ينفذ وآن آوان الرحيل

فأرسل صاحبنا رساله إلى هذا الضيف يقول فيها :

أخي وحبيبي وصديقي وسيدي ... شهر رمضان

أكتب إليك هذه الكلمات شكراً لله على أن بلغني إياك

فقد كنت خير أنيس وخير معين وخير صاحب

سلامٌ عليك بما أحييت في قلوبنا .. سلامٌ عليك بما وهبتنا من

خشوع وخشوع وطاعه



رمضان الآن ذاهبٌ إلى ربنا ... صاعد إليه بأعمالنا

فنرجو يا رمضان أن تُقرأ ربنا من السلام

وتقول له : والله يارب إنا نحبك ونحب قربك ونحب طاعتك

أكيد كل واحد مننا حاسس نفس الإحساس دا ، أكيد كل واحد

بيقول لرمضان ... أرجوك لا تتركني


استمعوا معي لهذه المحاضره فهي رساله من قلبي إلى رمضان

ورساله من رمضان إليك ... إليك أنت

رمضان أيضاً يقول لك ... أرجوك لا تتركني