07-29-2011
|
#2
|
بالعُفْرِ دَارٌ من جَمِيلَة َ هَيَّجَتْ
بالعُفْرِ دَارٌ من جَمِيلَة َ هَيَّجَتْ
سوالفَ حبَّ في فؤادكَ منصبِ
وَ كنتَ إذا بانتْ بها غربة ُ النوى
شَدِيدَ القُوِى ، لَمْ تَدْرِ مَا قَوْلُ مِشْغَبِ
كريمة ُ حرَّ الوجهِ لم تدعُ هالكاً
من القَوْمِ هُلِكاً في غَدٍ غَيْرَ مُعْقِبِ
أسِيلَة ُ مَجْرَى الدَّمْعِ ، خُمْصَانَة ُ الحَشَا
يرودُ الثنايا ، ذاتُ خلقٍ مشرعب
تَرَى العَيْنُ مَا تَهْوَى ، وفيها زِيَادَة ٌ
من اليُمْنِ ، إذ تَبْدو ، وَمَلهَى ً لَملعَب
وَبْيتٍ تَهُبُّ الرِّيحُ في حَجَراتـه
بأرضِ فضاءٍ ، بابهُ لم يحجبِ
|
|
|
07-29-2011
|
#3
|
يُذِيقُ الذي يَعْلو على ظَهْرِ مَتْنِه
يُذِيقُ الذي يَعْلو على ظَهْرِ مَتْنِه
وَفِيْنَا رِبَاطُ الخَيْلِ ، كُلُّ مُطَهَّم
أشَاريرُ مِلْحٍ في مَبَاءَة ِ مُجْرِبِ
طروحٍ كعودِ النبعة ِ المنتخبِ
تنيفُ إذا اقورتْ من القودِ وانطوتْ
بهادٍ رفيعٍ يقهرُ الخيلَ صلهبِ
وَعُوْجٍ كأَحْنَاء السَّراء مطَتْ بِها
مطاردُ تهديها أسنة ُ قعضبِ
|
|
|
07-29-2011
|
#4
|
مطوت بهمْ حتى تكلَّ مطيهم
مطوت بهمْ حتى تكلَّ مطيهم
وَحَتَّى الجِيَادُ ما يُقَدْنَ بِأرْسَانِ
ألا هلْ أتى أهلَ الحجازِ مغارنا
على حيّ وردٍ وابنِ ريا المضربِ
بناتِ الغرابِ والوجيهِ ولاحقٍ
وأعْوَجَ تَنْمي نِسْبَة المتنسِّبِ
جَلَبْنَا من الأَعْرَافِ أعْرَافِ غَمْرَة ٍ
و أعرافِ لبنى الخيلَ يا بعدَ مجلب
وِرَاداً وحُـوَّاً ، مُشْرِفاً حَجَباتُهـا
بناتِ حصانٍ قد تعولمَ منجبِ
و كمتاً مدماة ً كأنَّ متونها
جرى فوقها واستشعرتْ لونَ مذهبِ
نزائعَ مقذوفاً على سرواتها
بِمَا لم تُخَالِسْهَا الغُـزَاة ُ وتُسْهَبِ
تباري مراخيها الزجاجَ كأنها
ضراءٌ أحستْ نبأة من مكلبٍ
|
|
|
07-29-2011
|
#5
|


يصيخُ للنبأة ِ أسماعهُ
يصيخُ للنبأة ِ أسماعهُ
إصاخَة َ النّاشِدِ للمُنْشِدِ
و تمتْ إلى أجوازها وتقلقلتْ
قلائدُ في أعناقها لم تقضبِ
فلـماً فنى ما في الكَنائِنِ ضَارَبُوا
ووازَنَّ من شَرقِي سَلمَى بِمَنْكِبِ
كأنَّ على أعطافهَ ثوبَ مائح
وإن يُلقَ كَلبٌ بين لِحْيَيْه يَذْهَبِ
أَنَخْنَا فَسُمْنَاهَا النّطافَ فَشَارِبٌ
قَليلاً وآبٍ صَدَّ عن كُلِّ مَشْرَبِ
إذا انْصَرَفَـتْ من عَنَّة ٍ بَعْدَ عَنَّة ٍ
وَ جرسٌ على آثارها كالمؤلبِ
كأن سَدَى قُطْنِ النَّوادِف خَلفَهـا
إذا اسْتَودَعَتْهُ كُلَّ قَـاعٍ ، ومِذْنَبِ
وَفِينا تَرى الطُّوْلَى وكُلَّ سَمَيْدَعِ
يُرَادَى به مَرْقَاة ُ جِذْعِ مُشَذَّبِ
إذا هَبَطَـتْ سَهْلاً كأنَّ غُبَـارَه
بجانبه الأقصى دواخنُ تنضبِ
تصانعُ أيديها السريحَ كأنها
كلابُ جميعٍ غرة َ الصيفِ مهربِ
كَأنَّ رِعَالَ الخَيْلِ لـمَّا تَبَدّدَتْ
بَوَادِي جَرَادِ الهَبْوَة المُتَصَوَّبِ
و شدَّ العضاريطُ الرحالَ وأسلمتْ
إلى كُلِّ مِغْوَارِ الضُحَى مُتَلَّببِ
وَهَصْنَ الحَصَى ، حتَّى كأَنَّ رُضَاضَة َ
ذُرَى بَرَدٍ من وَابِلٍ مَتحلِّبُ
إذا انقلبَتْ أدتْ وُجُوْهاً كريمة ً
مُحَّببـة ً ، أدَّيْـنَ كُلَّ مُحَّبـبِ
فلمْ يرها الراوون إلاَّ فجاءة ً
بِوَادٍ تُناصِيـه العِضَاهُ مُصَوَّبِ
يُبَـادِرْنَ بِالفُـرْسَانِ كُلَّ ثَنِيَّـة ِ
جنوحاً كفراط القطا المتسربِ
ضوابعُ تنوي بيضة َ الحيَّ بعدما
أذَاعَتْ بِريْعَانِ السَّوَامِ المَعزَّبِ
خدتْ حولَ أطنابِ البيوتِ وسوفتْ
مراداً وإن تقرعْ عصا الحربِ تركبِ
و عارضتها رهواً على متتابعٍ
شَدِيدِ القُصَيْرَى خَارِجِـيٍّ مًحَنَّبِ
رَأى مُجْتَنُو الكُرَّاثِ من رَمْلِ عَالِجٍ
رِعَالاً مَطَتْ من أَهْلِ سَرْحٍ وتنضُبِ
كأن على أعرافهِ ولجامه
سنا ضرمٍ من عرفجٍ متلهبِ
فألوتْ بغاياهمْ بنا ، وتباشرتْ
إلى عرضِ جيشِ غيرَ أن لم يكتبِ
فقالوا ألا ما هؤلاءِ وقد بَدَتْ
سوابقها في ساطع منتصبِ
فقال بَصيرٌ يَسْتَبينُ رَعالَها :
همُ والإلهِ منْ تخافين فاذهبي
على كلَّ منشقًّ نساها طمرة
و منجردٍ كأنهُ تيسُ حلبِ
يذدنَ ذيادَ الخامساتِ وقد بدا
ثرى الماءِ من أعطافها المتحلبِ
وقِيلَ : اقدَمِي واقدَمْ وأخِّ واخِّرِي
و هلْ وهلاَ واضرخْ وقادعها هبِ
فما بَرِحُوا حتَّى رأوا في دِيَارِهم
لِـواءً كَظِلِّ الطَّائِـرِ المُتَقَلِّبِ
رَمَتْ عن قِسِيِّ الماسخِيِّ رِجَالُنَا
بأجْوَدَ ما يُبْتَاعُ من نَبْل يَثْرِب
كأنَّ عَراقيـبَ القَطَا أُطُـرٌ لها
حَدِيثٌ نواحِها بَوَقْـعٍ وصُلَّبِ
|
|
|
07-29-2011
|
#6
|
فذوقوا كما ذقنا غداة َ محجرٍ
فذوقوا كما ذقنا غداة َ محجر
من الغَيْظِ في أَجْوَافِنَا والَّتحوُّبِ
أبَـأنَا بِقَتْلانَا من القَوْمِ مِثْلَهـم
و ما لا يعدُّ من أسيرٍ مكلب
نخوي صدورَ المشرفية ِ منهمُ
و كلّ شراعيًّ من الهند شرعبِ
|
|
|
07-29-2011
|
#7
|


بِضَرْبِ يُزِيلُ الهَامَ عن سَكَنَاتِها
بِضَرْبِ يُزِيلُ الهَامَ عن سَكَنَاتِها
وَيَنْقَع من هَامِ الرِّجَالِ بِمَشْرَبِ
فَبِالقَتْـلِ قَتْـلٌ والسَّوَامُ بِمِثْلِـهِ
وَ بالشلَّ شلُّ الغائطِ المتصوبِ
وَ جمعنَ خيطاً من رعاءٍ أفأنهمْ
وأسِقَطْنَ من أقفائهم كلَّ مِحْلَبِ
فَرُحُنَ يُبَارِيْـنَ النِّهاب عُشَيَّة
مُقَلَدَة ً اَرْسَانُها غَيْرَ خُيَّب
معرقة الألحي تلوحُ متونها
تُثِيرُ القطا في مَنْقَل بعد مَقْرَبِ
لأيَّامِهَا قِيدَتْ وأيامِها جَرَت
لِغُنْم ولم تُؤْخَذْ بِأرْضٍ وتُغْصَب
كأنَّ خيال السخل في كلَّ منزل
يَضَعْن بِه الأسْلاءَ أطْلاءُ طُحْلُب
طَوَامُح بالطَّرف الظِّرابَ إذا بَدَتْ
محجلة الأيدي دماً بالمخضب
و للخيلِ أيامٌ فمن يصطبر لها
وَيعْرِفْ لها أيَّامَهَا الخِيْرَ تُعْقِبِ
وقد كانَ حيَّاناً عَدُوذَيْنِ في الذي
خلاَ فعلى ما كانَ في الدهرِ فارتب
إلى اليَوْمِ لم نُحدِثْ إليكم وَسيلة ً
ولم تَجِدُوها عِنْدنـا في التَّنَسُّبِ
جزيناهمُ أمسِ الفطيمة إننا
متى ما تَكُنْ منَّا الوَسِيقَة ُ نَطْلُبِ
فَأقْلَعَتِ الأيَّـامُ عَنَّـا ذُؤَابَـة ً
بموقعنا في محرب بعد محربِ
إذا استدبرت أيامنا بالتعقب
|
|
|
| | | | | |