![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
ضويت بخاطــري شمعهـ .. "يمنع اللمنقول" { .. حروف نجسّد بها مشاعرنا ونتهاداها عبر الخواطر "يمنع المنقول.. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||
![]()
البكاء الأخير كلما زادت نبضاتي ..
ومرارة انتظاري ولم استطيع الرحيل .. تكونت حول قدري أجلس في زاوية غرفتي الباردة .. أصارع فيها ذكرياتي الماضية ولحظاتي الصامتة .. بمعطف الظلام ينزل إلى ليلي .. واصحو فجأة من نومي وساعتي .. المنتظمة تذكرني بتمام إحباطي .. تلاحقني في أحلامي وتلامس مسمعي .. عن ما اقدمت عليه بواسطة إخلاصي .. وإخراجي من ظلماتي وصدق إختياري .. الممتد من طفولتي وزماني ومتاهاتي .. إلى الأسى والحزن العميق والعهد .. الذي كان بيننا وفياً وأنا اتحسس ألم القلب .. موجة من القلق وعلى المعتاد تجتاحني .. رعشة من الخوف تتصاعد في زاوية صدري .. وصرخة صمت مكبوتة والحاضر والمستقبل .. من برأءة الطفولة الذي أعود إليه .. من حين إلى اخر وأنا أنتظرها .. كل تلك السنين وصراخ يدوي في داخلي .. وأحارب كل الأشياء من أجلها واتبعك كظلك .. تمتلي لك محبه وإخلاص مستمر إتجاهك .. ممتدة لا نهاية لها بعدما خسرتك .. أمام الجميع تظل الشاهد على انكساراتي .. ولا تقاسمني مثل ما اقسمت لك حياتي .. حينما ألقيت بسجدي في حضنك .. واغرقت عيناي بدموعي .. حينها امتلأ جوفي بالحنين والأسى .. يخترق أحشائي توحدت مع ذاتي .. وجسدي اسمعها في خرير دمي .. استرجع بها نفسي وشيئاً من ذكرياتي ... ![]() ![]() مسير ومخير في طريق أجهل عاقبته |
![]() |
#2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
|
![]()
بكلّ الحنين المعلّق بين سطورك، بكل الوجع الذي انسدل كالمطر على حروفك، أقرؤك الآن، لا كقصيدة، بل كقلبٍ مفتوح ينزف على الورق، يكتب لا ليرتب الكلمات، بل ليكبح صراخًا داخليًا لا يُحتمل. كلماتك ليست مجرد حروف، بل بقايا نفسٍ تعثّرت في الحب، ومضت، تجرّ ظلّها خلفها.
أيها الموجوع بصمتك، أيها الجالس في زاوية باردة، تتكئ على صدى الذكرى، وتُحاور فراغًا يشبهك، أعلم كم هو مؤلم أن يتحوّل الحب إلى سؤالٍ بلا إجابة، أن تُصبح الذكريات ثقيلة على الكتف، وأن يُصبح الانتظار بلا موعد، ولا وعد، ولا حتى خيط ضوء في آخر النفق. لقد قرأتك، قرأت نبضاتك المتسارعة كلما تذكّرت، كلما حاولت أن تنسى فلم تستطع، كلما بحثت عن نفسك فيك، فلم تجد سوى أجزاء من الآخر، من تلك التي مضت وخلّفت فيك خريطة من الحنين، وسُحُبًا من الدموع التي لا تمطر، بل تختنق في داخلك. كيف لك أن تُقاتل بكل هذا الإخلاص؟ كيف لأحد أن يُحارب لأجل حبّه وهو يعلم أن ساحة المعركة خالية، أن الطرف الآخر ألقى سلاحه، واستدار؟ لكنك فعلت… وما أعظم من يُكمل الحكاية وحده، ويحمل على ظهره كل فصولها، حتى بعد أن أُغلقت الكتب. نعم، الساعة ما زالت تدق، لكنها لا تُذكّرك بالوقت، بل بالخسارة. بالوعد الذي لم يُحفظ، وبالأمان الذي ضاع. تتحدث عن طفولتك، عن براءتك التي تعود إليها أحيانًا لتستعيد نفسك، وهذا دليل على صدقك… على طهرك. فمن يعود إلى الطفل الذي كانه، هو فقط من فقد نفسه حين كبر. ومن بين السطور، أسمع رعشة صوتك المكتوم، وألم قلبك الذي صار مأوى للقلق والخوف، أشعر بك حين تكتب عن السجود في حضنٍ لم يعُد موجودًا، عن الدموع التي نزلت لا من العين، بل من الروح. أتدري؟ في الحب، لا يُقاس الصدق بالبقاء، بل بالوجع بعد الرحيل، وأنت كنت صادقًا بما يكفي لتكتب هذا النص، بما يكفي لتبكي أمامي دون أن تنطق، فقد نطقت حروفك عنك. لكن… ها أنت ما زلت هنا، ما زلت قادرًا أن تحكي، أن تكتب، وهذا يعني أنك لم تنتهِ، بل ما زلت تبدأ، كل يوم من جديد، حتى لو حملت معك خسارتك، فهي الآن جزء منك، لا نهايتك. دع ما كان يكون، واترك للغد مساحة ليدخل، ففي القلب الذي أحبّ بكل هذا الصفاء، بإمكان الحياة أن تنبت من جديد، وأن تُزهِر حتى بعد أقسى الخريفات. ابقَ كما أنت، نظيف القلب، نقيّ الذكرى، لكن لا تقف عند بوابة من أغلقها، امضِ، فإن في الطريق القادم، من يستحق أن تُفتح له كلّ أبوابك.
|
|
![]() ![]() ![]() ![]()
|