تنهيدة وجع

في زاويةٍ مظلمةٍ من قلبي، تتأوه تنهيدة الوجع. هي لحنٌ حزين يرتسم على شفتي، وكلماتٌ تعجز عن وصف مدى المعاناة التي تحملها.

أشعر بالألم يتقاطر من عيني، كنهرٍ من الدموع يجرفني إلى ذكريات مرّة. ذكرياتٌ انطوت في أعماق الزمن، تتراقص على أنغام الأمل وتتلاشى على وتيرة الألم.

أين ذهبت أيام السعادة والضحكات؟ أين ذهبت اللحظات الجميلة التي كنا نعيشها معًا؟ تبدو وكأنها أشباحٌ تجوب أروقة الذاكرة، وأنا ألاحقها في محاولةٍ للحفاظ على بقايا السعادة المفقودة.

ألم الفراق يتمزق في قلبي كجرحٍ عميق لا يندمل. أبحث عنك في كل مكان، وفي كل نظرة تلتقطني، لكنك تبدين بعيدة ، كأنك تتلاشين بين أصابعي كالرمال.

أتمنى لو أستطيع نسيان هذا الوجع، ولو للحظات قليلة. لكن الذكريات تلتصق بي كالظلال، تتلاعب بمشاعري وتجعلني أشعر بأن الوقت لا يعود.

في هذه اللحظة، أتنهد بكل جروحي وآلامي، أطلق تلك التنهيدة المؤلمة إلى السماء، عسى أن تأتي الرياح برحمة وتحملها بعيدًا عني.

ولكن في قلبي أعلم أن الألم جزءٌ من الحياة، وأن التنهيدة الحزينة تذهب وتأتي كموج البحر. سأحتضنها بكل رحابة، وسأمضي قدمًا، علّها تكون بدايةً لفصل جديد من السعادة والأمل


منقول