هل ستستجيب للوهم ؟

سأروي لكم قصة حدثت مع جارتنا العجوز هنا في قريتناا يؤمنون جداً بأخذ كتلة من الطين يكون قد قرأ وتلا عليها شيخ القرية بعض آيات القرآن الكريم .. وبعض أدعية الشفاء من السنة النبوية ثم يوضع القليل منها في ماء وشربه بغية الشفاء بإذن الله هذه العجوز توعكت ليلة الامس .. وليس لديها طين الشفاء طلبت من ابنها ان يذهب للشيخ بغية القليل من ذاك الطين كان ابنها يستعد للذهاب لملعب القرية بعد صلاة العصر لخوض المباراة النهائية مع شباب القرية الاخرى استمرت المباراة لبعد صلاة المغرب حينها لم يستطيع الشاب ان يذهب للشيخ .. فقد اسدل الليل ستاره ويعلم يقيناً ان والدته تنتظره عند الباب لاخذ طين الشفاء فكر قليلاً وهو في سيارته .. تملكته الحيره .. ماذا سيفعل؟ وبينما هو كذلك .. حتى وقعت عيناه على كتل من الطين بالقرب من موقع الملعب اخذ القليل منها ووضعها في كيس لحفظها وكانت نيته ان يذهب في الصباح الباكر لإحضار المطلوب من شيخ القرية لوالدته عاد الى المنزل .. وحصل ماهو متوقع .. فقد كانت الام المسكينه على باب المنزل .. تنتظر ابنها .. بل تنتظر طين الشفاء كان الشاب متردد .. هل يعطي أمه ذاك المزيف ام يخبرها ان الوقت لم يسعفه .. فلما رأى اللهفة مرسومه على محياها لا إرادياً أعطاها الكيس .. اخذته .. وقد برقت لمعة ابتسامة في عينيها استيقظ الشاب في الصباح .. وكان جل تفكيره في إحضار المطلوب منه من شيخ القرية لوالدته وجد والدته وقد حضرت القهوة .. والمزاج رااايق .. همت بإخبار ابنها عن مدى سعادتها لزوال المرض بعد شربها لذاك المنقوع اعتلت الشاب علامات اسفهام ممزوجة بتعجب ؟؟؟!!!! جلس يراقب والدته ويسالها بإلحاح عن شعورها وهل تحسنت .. أم أصابها مكروه قالت له تعال وخذ فنجانك معي يا عزيزي ضحك الابن .. وسألته عما أضحكه .. لم يستطع إخبارها أن ما شربت منه هو منقوع لطين الارض بجانب الملعب .. هل الوهم .. يبعث الحياة ويسلبها في وقت واحد

جنــــون ,إرتواء نبض ,لا أشبه احد ّ! و 3 آخرون معجبون بهذا

كـــآدي ,ضامية الشوق ,نجم الجدي