![]() |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
ليس بالمعنى الدقيقِ ، القولُ :
إنّ امرأتي ( أعني فَـتاتي ) هجرتْــني فجرَ هذا اليومِ … حقّـاً ، خطفتْ ســروالَها والصُّـدْرةَ الصوفَ ، من الكرســيّ ثمّ اندفعتْ ، مُـطْـبِـقةً باباً ، لكي تهبطَ كالبرقِ على السُّــلَّــمِ … كانَ المطرُ استجمَعَ ما يَـهوي به فوقَ الزجاجِ ؛ الريحُ لم تتركْ على الأشجار إلاّ بضعَ أوراقٍ كأن الأرضَ كانت ، منذُ كانت ، ورقـاً أصفرَ مبلولاً ومبذولاً … أقولُ : المرأةُ – القطّــةُ حقــاً غادَرَتْـني … وهي لم تعبأْ بما يعصفُ لم تعبأْ بما لا يوصَفُ : الرعدِ ، وهذا الوابلِ الــمُـنْـهَــلِّ … والرجفةِ ؛ طولَ الليلِ كانت طائراتٌ تَـعْـبـرُ الأعصابَ نحوَ البصرةِ . الريحُ هديــرٌ مَــعـدِنـيٌّ شــاحناتٌ هي إيكاروسُ ليليّــاً ومَــعنى القولِ … لم أعرفْ لماذا لم أقُلْ للمرأةِ : اسْــتَــأني رجاءً ! ولماذا لم أَقُــمْ من مضجعي أَتبَـعُــها … أنا شخصٌ ساذجٌ في منتهى التهذيبِ … يشـــتدُّ هديرُ الطائراتِ الريحُ لا تحملُ إلاّ الطائراتِ الطائراتِ الشاحناتِ الجُــنْــدَ في الليلِ إلى البصرةِ . إن امرأتي أطبقتِ البابَ لكي أُصغي إلى صمتي وحيداً … ![]() ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |