ضمى كل الوجود بغيبتك

ذكرتك للصباح وطارت احلى الذكريات أسراب
بكت كل الجروح وعجزت العبره تعداني !



وشفني ماتشجرت بعيون الناس ياحطاب
وأمانة هو نبت بي غصن لجل اتكسّر أغصاني ؟



حضورك من عقب ماكان بعيون المقيض اعشاب
جفافً كسر عزوم البدو يوم الزمن جاني !



تخيّلتك غصن اخضر نبت في سدرة الغيّاب
وسجع فوقه حمام الروح يندهلك وينعاني !



ووعيت وشفتك الصحراء بعين العابر المرتاب
ضمى كل الوجود بغيبتك لو جيت ابلقاني !



يواسيك الحنين وطاح دمعك والتعب جلباب
سترك من السؤال اللي تحملته على شاني !



أنا الثاير على ظُلم الاماني في يد الاحباب
وانا الظالم لـ/ثوارً من أول جرح تقراني !



أنا الغائب عن عيون الحقيقة لونثرت أسباب !
خذاني هاجس المنفى ولا أدري وين وداني !



ذبحت البوح من شفت الحقيقه للـ/مشاعر ناب
ورفضت أني ..أكون أول جروح الناس بـ/ايماني !



عجزت أنسى دموعً مارمت للراحلين أصحاب !
وانا لو كنت اعرف انسى / قسم بالله لـ/ انساني !



يا عشرين العمر وانت أولك حزن وسهر وعتاب
أجل وشلون لاصرت الكبير بنظرة أخواني !



أحس ايامنا مثل الورق وان الحياة كتاب
تقطّع .. وانثرته الريح للمنفى ووجداني !



يشوفون الوطن بعيونهم حفنة حصى وتراب
واشوفه حاجةً ماتت تواصيفه على لساني !



كذا غيابك يشوفونه بسيط وكنه اي غياب
وانا اشوفه حزن من خلقة الدنيا ولا جاني !



بيوت الطين والسقف الجريد ليا صرير الباب
..لها لذه لمن شاف المدينه حفنة اماني !



وطن لجلك سكتنا لين صرنا فالبلاد اغراب
وطن ليه الكلام وصوتنا من عمرنا فاني !



ذكرت أمي إذا قالت ترى (نصف الحياة عتاب)
وابي لاطال بي عمري تموت بنصفي العاني !



توصيني.. (وليدي) لولبست امن الوجيه ثياب
ترى (انت) اللي سكن روحك ولاهو واحدن ثاني !



يايمه... يمكن يكون الوطن حفنة حصى وتراب
ولكن!! ماقدرت أوصف حصى وتراب بلساني !


منــــــــقـــول