الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-09-2020
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Pink
 عضويتي » 28327
 جيت فيذا » May 2015
 آخر حضور » منذ 11 ساعات (06:51 PM)
آبدآعاتي » 442,833
الاعجابات المتلقاة » 5768
الاعجابات المُرسلة » 4205
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » لا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond repute
مشروبك   cola
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  مبسوطه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ذات خريف



في فصل الخريف أخذت تتناثر أوراق شجرة التين العملاقة ، القابعة منذ سنين طويلة في باحة الدار ، وكان صاحب البيت يجلس على كرسي هزاز ، وعينيه تراقبان أوراق الشجرة المتناثرة ، وأخذ يتذكر كلام زوجته وهي تلح عليه كل خريف أن يقطع هذه الشجرة ، لأنها لم تعد لديها القدرة على تنظيف الساحة ، من حبات التين المتساقطة صيفًا ، وفي الخريف عند تساقط الأوراق والرياح تنقلها من زاوية إلى أخرى .

عاد إلى الماضي بذاكرته الى أيام طفولته ، حين كانت والدته تجمع حبات التين ، لتجفيفها على سطح البيت ، وكانت تخاف عليه أن يقع وهو يبحث عن حبات التين المختبئة بين الأغصان العالية ، وكانت تظل واقفة بقلق شديد حتى ينزل .



جاءت زوجته قاطعة لذكرياته قائلة بصوت عالي : إلى متى ستبقى شجرة التين مسببة لنا المشاكل ، ومرهقة فأنا لم أعد شابة يا أبا خالد ، هز رأسه وأجابها : اليوم سترتاحين منها فلكل شيء نهاية ، ولكل المخلوقات خريف .

نزل إلى باحة الدار وأمسك بيده منشار كهربائي ، تأمل شجرة التين لبرهة ، ثم أمسك غصن وكسره قبل أن يضع المنشار الكهربائي ، وإذ باللبن المسكوب من غصن الشجرة ينزل منها مثل الدموع ، وقد اختلطت بدموعه التى سالت على خديه دون أن يدرى ، واستمر فى عملية القطع حتى لا يحن لشجرة التين ، ويتراجع عن قراراه ويعود لمشاكل بينه وبين زوجته مرة أخرى.



عاد إلى زوجته ، وقال لها أصبحت شجرة التين أرضًا الآن ، نظرت اليه أم خالد فرحة شاكرة اياه على اراحتها ، مرت عجوز بجوار الدار ولما رأت ما فعله بشجرة التين ، صرخت غاضبة ماذا فعلتم بشجرة التين ، كيف تتجرؤون على قطع خير هذا البيت ، هذه الشجرة غرسها أحد الصالحين من أجدادكم ، وكانت وصيته أن تحظى بالعناية ، وأن يتصدق أهل البيت من ثمرها ، اللهم كف الشر عن هذا البيت وامنع غصبك عن أهله .

تمتمت بهذه الكلمات ، وأكملت طريقها وظل صدى كلماتها يتردد في أنحاء البيت حتى شعر أبا خالد بقشعريرة لم يشعر بمثلها من قبل ، لم يعد يطيق النظر الى تلك الفروع وتلك الشجرة الملقاة أرضًا ، فدخل البيت وأفكاره مشتته ومزدحمة في رأسه الى حد أتعبه ، وأجلسه على كرسيه .

ولم يعد يقدر على النظر من خلال الشرفة كالمعتاد ، فنظر الى صورة جده المعلقة على الحائط ، وأخذته أفكاره إلى الماضي ، وهو يتذكر جده حينما كان يجلس على كرسيه في باحة منزله ، وأبناء الحي مجتمعين بجوار شجرة التين ، وسلة التين الممتلئة تدور على جميع الحاضرين ، ترى هل يديك غرست التين يا جدي وجئت أنا لأقطعه .

وفجأة شعر أن عيني جده في الصورة المعلقة حزينة وغاضبة جدا ، فأحس بجفاف في ريقه ، فتناول كوب ماء ولكن العطش ظل مسيطر عليه ، أفاق من ازدحام أفكاره على صوت حفيده وهو يقول له معاتبًا : لماذا قطعت شجرة التين يا جدي ، لقد سمعت أنها شجرة مباركة ، وقد أبلغنى صديقي بأنك قطعتها فجئت الى هنا لأتأكد ، لماذا يا جدى قطعتها ؟ أحس الجد بضيق فى صدره ، ولم يستطع الرد إلا بعد قليل ، وقال للحفيد مهدئا اياه سيكون خيرًا يا بني ، أحس الجد بخوف ينتابه ودعا ربه أن يلطف بأهل بيته .

مر أسبوع دون أن يحدث شيء يقلق ، فدعا أبا خالد أبناؤه وأحفاده الى وليمة على روح جده ، واقترحت أم خالد أن يجلسا في باحة البيت احتفالًا ، بنظافة البيت التي قامت بها من النمل والنحل والأوراق المتطايرة ، وليستمتعوا بنسمة الرياح الخريفية الباردة .

وصل الأولاد والأحفاد وبدو كأنهم خلية نحل في نشاطهم وتحضيرهم للوليمة ، ثم جلس الجميع على الطعام ، وقبل أن يبدؤوا بالبسملة ، سأل أبا خالد عن تغيب ابنه الأصغر أمين ، فقالت له زوجه أنه سيتأخر بسبب مسافر اتصل به ليقله إلى إحدى المدن البعيدة ، فلا تنتظروه سيأتي لاحقًا ويأكل .

تناول الجميع الطعام ، وانتهت الوليمة وأصغر الأبناء لم يأتي بعد ، فيما أخذ قلب خالد يخفق قلقا ، لشيء لا يدريه ، وإذ بزوجة ابنه أمين تصرخ وتقول أن أمين قد تعرض لحادث سير ونقل إلى المستشفي .

ظل أبا خالد متجهما لوهلة ، وقد هرع الجميع الى المستشفي ، ونظر الى شجرة التين وقد تذكر أنه لم يقتلع جذرها من الأرض ، فهرع إلى الماء وسقاها ، وهو يقول لها لابد أن تثمرين مرة أخرى ، لابد أن تثمرين .. لكي تعود البركة إلى هذا المنزل .



 توقيع : لا أشبه احد ّ!




رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تألقي بموديلات شنط يد خريف 2018 طهر الغيم …»●[غروركــ مصدرهـ روعة جمــالكــ]●«… 22 08-24-2018 12:15 AM
أوسكار دي لارنتا ما قبل خريف 2016 عازفة القيثار …»●[غروركــ مصدرهـ روعة جمــالكــ]●«… 30 01-30-2016 06:33 AM
على وجهي الاصفر خريف طال mms + sms فزولهآ …»●[قصايدليل لعالم الجوالات بجميع انواعها]●«… 16 05-30-2015 05:23 PM
ستايلات خريف 2015 طهر الغيم …»●[عـــــــــالــم آدم ]●«… 24 02-23-2015 07:47 PM
خريف العمر منار قصـايد ليل للخواطر المنقولة 12 08-26-2011 10:09 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية