بعد الكورونا... كيف تحمين نفسك من متلازمة الكوخ؟

Logo

متلازمة الكوخ هي نوع من أنواع الضرر النفسي، قد يبدو وقع الاسم غريباً، إلا أنكِ ما إن تتعرفي على الأعراض؛ حتى تكتشفي أن المتلازمة مألوفة ومنتشرة من حولك.

اكتشفي في الآتي إذا ما كنتِ مصابة بمتلازمة الكوخ؟



فقد انتهى الحظر الصحي في العديد من الدول العربية، ولا يزال البعض يعيش وفقاً لأقصى احتياطات العزل المنزلي، وكأنه مصاب بالكورونا حيث لا يخرج من منزله، لديه ميل لفكرة البقاء في المنزل، والعمل منه، حتى إن فكرة عودته لممارسة عمله من المكتب صارت فكرة مرعبة بالنسبة له، تثير أعصابه. تُتبع هذه الأعراض عادة باليأس والكسل وانعدام الشغف بالهوايات والفعاليات الحركية، وهذا ما يُعرف بمتلازمة الكوخ. فهل أنتِ مصابة بها؟



ما هي متلازمة الكوخ وفقاً للطب النفسي؟

متلازمة الكوخ مصطلح أطلقته الجمعية الإيطالية للطب النفسي، على مجموعة أعراض مشتركة بين المرضى الذين يترددون عليهم، بعد أن انخفضت هجمات الكورونا في البلاد، وجدوا بينهم أعراضاً متشابهة ومشتركة تعود جذورها للفترة الطويلة التي قضوها في العزل المنزلي الإجباري.
ولعل أبرز ما يحدد الإصابة بهذه المتلازمة هو الخوف من مواجهة الحياة مرة أخرى، وعدم الرغبة في العودة للشكل السابق لفترة العزل، والشعور بعدم الرغبة في مقابلة الناس وترك المنزل، ورفض انتهاء حالة العزل الاجتماعي التي اعتاد المرء عليها.





أبرز أعراض متلازمة الكوخ
فقدان الشغف بالأعمال السابقة من أعراض متلازمة الكوخ
فقدان الشغف بالأعمال السابقة من أعراض متلازمة الكوخ

اكتشفي في الآتي أهم أعراض متلازمة الكوخ، وما إذا كنتِ تعانين منها:


- قلق وتوتر.
- كسل وخمول.
- ميل للحزن والاكتئاب.
- العزوف عن المشاركة في أي نشاط اجتماعي كان محبباً.
- الرعب المرضي من التقاط الفيروس.
- سرعة الانفعال والعصبية.
- الأرق وكثرة أوقات القيلولة خلال اليوم.
- الشعور باليأس وانطفاء الطموح.

وقد لا يُشترط أن تجتمع كل الأعراض عند كل الأشخاص المصابين، بل يكفي أن تجتمع 3 منها، وفقاً لما شرحته الجمعية الإيطالية للطب النفسي.



علاج متلازمة الكوخ

كخطوة أولى، ينصح أطباء الجمعية الإيطالية بالتعرّض للشمس لأكبر قدر ممكن؛ للحصول على فيتامين دي D المرتبط بالحالة النفسية.
كما ينصح الأطباء بتناول المكسرات والشوكولاتة السوداء الخام 60% فما فوق؛ لقدرتهما على رفع النشاط والتركيز.
ووضع خطة إنجاز يومية تتضمن أعمالاً بسيطة؛ كحضور محاضرة أونلاين، أو تعلم وصفة جديدة؛ لدعم الشعور بالهدف والفائدة والإنجاز.
وأخيراً المشي والرياضة والحركة؛ لكسر دائرة الملل والخمول والفراغ.
أما عن الوجبات الرئيسية، فتناول وجبات صحية كاملة العناصر الغذائية، يساعد الجسم على إفراز الهرمونات التي تثبت المزاج، وتشعرك بالطاقة.


ومن ضمن التمارين: ممارسة هواية يدوية؛ كالرسم، وتدوين اليوميات، والطهي وخلافه، فهي من أشهر علاجات الاكتئاب غير الدوائية، والتي أثبتت فعاليتها في العديد من الدراسات، ويصفها أطباء النفس للحالات ضمن البرامج العلاجية.