مصر تبدأ تجارب سريرية للقاحين صينيين على آلاف المتطوعين

تفقدت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد بدء التجارب السريرية التي ستجرى في مصر على لقاحين لفيروس كورونا من إنتاج إحدى الشركات الصينية، حيث نجح اللقاحان في تخطي تجارب المرحلتين الأولى والثانية على خمسة وثلاثين ألف متطوع عالميا، فيما تبدأ الأبحاث على المرحلة الثالثة والأخيرة على ستة آلاف متطوع من مصر بعدما أثبت اللقاحان فعالية واضحة ليصل إجمالي المتطوعين الذين أجريت عليهم التجارب إلى 45 ألفا.

الوزيرة أكدت خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته بمقر هيئة المصل واللقاح، أن المتطوعين المحتملين ستتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما، ويجب أن يتمتع المتطوع بصحة جيدة وغير مصاب بفيروس كورونا، فيما يتواجد فريق صيني لمتابعة التجارب السريرية.


وصرحت الوزيرة أن ثلاثة أماكن ستجرى بها التجارب السريرية، وهي مركز المصل واللقاح ومستشفى الصدر القومي ومعهد الكبد، على أن تشرف على التجارب لجنة قومية تتكون من أطباء وأستاذة جامعات وشخصيات أخرى.


الدكتور هاني سعيد، المشرف على المركز البحثي بالمصل واللقاح، أكد للعربية.نت أنه سيتم إطلاع المتطوع بكافة التفاصيل المتعلقة باللقاح وآثاره المحتملة، حيث سيحصل على جرعة أولية وبعدها بـ21 يوما جرعة ثانية، وسيتم وضع المتطوعين تحت المتابعة لمدة قد تصل إلى عام كامل، وسيتم التأكد من فعالية اللقاح عبر تحليل الدم الذي سيجرى للمتطوع والذي يوضح وجود الأجسام المضادة.


يذكر أن الصين لديها عدة شركات تعمل على تطوير لقاحات كورونا، كما أن 4 لقاحات من السبعة التي وصلت للمرحلة الثالثة من التجارب هي لقاحات صينية، اثنان منهما ستبدأ مصر اختبارهما سريريا.


وشددت وزيرة الصحة على أن فترة التجارب ستأخذ وقتا، كما أنه لن يتم اعتماد أي لقاح قبل إقراره من منظمة الصحة العالمية والمؤسسات المعتبرة دوليا، حيث إن مصر تسير وفق الآليات والطرق المعتمدة عالميا، مشيرة إلى أنه من الممكن ظهور نتائج مبدئية للقاحين نهاية العام الجاري.