بريق الأمل يزداد سطوعاً للمشلولين

أشارت وكالة رويتر للأنباء الصحية أنه أصبح من الممكن في يوم ما أن تعود الحركة للأجزاء المشلولة وذلك من خلال زراعة المخ الذي يرسل الإشارات للعضلات ومن ثم حركة الأطراف المشلولة .

اكتشف الدكتور ريتشارد نورمان Dr. Richard Normann وزملاؤه في جامعة يوتاه Utah في مدينة البحيرة المالحة Salt Lake City أن الموجات العقلية عند المصابين بشلل الأعضاء تحتاج للتنشيط والتحريك . وقد وجدوا أيضاً أن هذه الموجات العقلية تبدو نشيطة لدى المرضي الذين تزيد أعمارهم عن الخامسة وذلك بعد أن عانوا آلام وجروح الحبل الشوكي .
وفي هذه الدراسة قام الباحثون بتحليل نشاط الموجة العقلية لدى خمسة مرضى مصابون بالشلل ومصابون أيضاً بتلف في العمود الفقري لكن بدرجات متفاوتة . وفي أثناء إجراء عملية قياس الموجة العقلية طلب من المرضى القيام بتحريك أو محاولة تحريك الركبتين واليدين والمرفقين والقدمين والشفتين .

وبعد إجراء كل هذه المقاييس قورنت بنتائج المقاييس التي أجريت على خمسة أصحاء طلب منهم أيضاً القيام بنفس الحركات أثناء إجراء عمليات القياس . وهذه الاكتشافات نشرت في 25 أكتوبر في جريدة الطبيعة .

وأشار التقرير إلى أن الفحوص العقلية أعلنت أن" التنشيط له أهمية عظيمة في علاج الأعضاء المصابة خاصة عند محاولة تحريك اليدين "،وهناك أساليب كثيرة للتحريك .

وقال الدكتور نورمان في البيان الصادر عن جامعة يوتاه University of Utah " أن" الدراسة اقترحت أنه بعد عدة أعوام من الآن ستتطور التقنيات في المعامل وربما يستطيع المصابون بالشلل الوقوف بدون الاعتماد على كرسي المقعدين وكذلك قد يتمكنون من المشي ".

وحاول عدد من الباحثين تطوير العقل الإلكتروني الذي يستخدم للتحكم في الوسائل الخارجية - مثل الأذرع الإلكترونية، وكراسي الإعاقة ، وجهاز الأطراف- التي تستخدم لإعطاء الإشارات بالإضافة إلى العقل الأساسي للمريض.

وأخيراً فإن هذه الإشارات قد تستخدم بشكل مباشر للتحكم في عضلات المريض ، وكذلك فإن الأمل معقود على أن تتمكن هذه الإشارات من التحكم في سائر الجسد .