![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() -
..( الـبـ الثالث و الأربعون ـارت ).. . . "ونرفع النخب كي ننسى خديعتنا تلك الخديعة لم نعرف لها سببا جئنا وخلنا طويلاً درب رحلتنا فردنا الدرب للحلم الذي صلبا ". . . . ___ ابتسم وهو يفتح الخط ، لتتلاشى ابتسامتة على صوت الطرف الاخر : الصُداع اقوى من اي مرة ، حتى ماقدر اتنفس ، انا ي احمد احس بالموت. احمد بخوف : انسسسسس. انس ب انفاس مُتصاعدة : لاتقول انس ، ماعاد فيه احد ب اسم انس. قاطعه صارخاً : انس انت وش تقول. مسكت وتين قلبها بخوف من ردة فعل احمد. انس بضحكة مُتعبه مقهورة : انخدعت ب اهلي ، لين قتلوني مخدوع. احمد بلع ريقه وبهمس : انت بخير ، ووينك ؟ . انس قبل ان يقطع الأتصال : في مكانا اللي دايم فيه. نزع لابسه مُردداً : لو يموت انس اموت. وتين بخوف وقفت امامه: بسم الله عليك ، ليش تجيب طاري الموت. ابعدها عن طريقة مُرتدياً جاكيت بُني. وتين وقلبها يرتفع نبضة خوفاً : احمد لازم اقولك شي. قبل جبينها: وتين انتبهي لنفسك. قاطعته ودمعتها تسقط: اسمعني. مسحها مُغادراً : انس يحتاجني. لحقته برجفه : لاتخليني ، احمد. خرج مُغلقاً الباب الخارجي بقوة. بكت ، لتنزل عبير على صوت الباب العالي. عبير ب استغراب : وش صاير ؟ . اشارت للباب بخوف : احمد طلع بسرعه ويقولون لو يموت انس اموت. عبير اقتربت بأستغراب : انس العايد ؟. رفعت كتفيها : مدري. وجلست على الارض مُتمتمه : اخاف يموت زي ابوي ويخليني. عبير بخوف مُتلعثم: لا ان شاءالله ، وش ذا الكلام . غطت وجهها بكفيها وشهقات ترتفع. اعتدلت بوقفتها لتتحرك مُناديه والدتها بخوف . قبل ساعتان من الأن.. ادخل رقم جديد للخزنة ، لتنطق والدته بشهقه موجعه : انسسس . استدار ببطء. والدته اقتربت مُحتضنته برجفة : انت بخير ؟. عاد للخلف مُحركاً راسة : يُمة ليتني اقدر اقول اني بخير. ابعد بقوة كُم الجاكيت مُشيراً لجرحة : الألم هنا مايتحمل ، تعذبت وحتى نمت جوعان ، ماكان بيني وبين الموت الا شعره وجايه تسالين تقولين انت بخير !. قاطعته بدمعه سقطت من تلون ذراعه وشكلها المُرعب : من سوا فيك كذا؟ . حدق طويلاً فيها : اللي قتل هادي الرائد ، اللي دخل ع اختي لحالها في لندن وتوني ادري ، اللي كان يهددنا من اربع سنين ، اللي تعرفينه انتي وابوي ولا قلتوا. بتلعثم باكي قاطعته : عائلة الراشد؟. ب استغراب صرخ من نُطقها الاسم بهذا السهولة : ليش توك تتكلمين ؟ ، ليش ماقلتوا لشرطة ، ليش مانقذتوني؟. برجفة ظهرت على جسدها : احنا مالنا يد بكل ذا. قاطعها صارخاً بغضب ظهرت عروق وجهه من اثرها : لاتقولين مالنا كل اليد لكم ، انتم وش مسوين مع العائلة ذي عشان تنتقم كذا ، الراشد يبون يشربون دمنا ، لدرجه ان ولدهم مشى معي ب اسم رفيق . غطت ثغرها بنحيب يوجع . مسك راسه بقوة هاتفاً : يمة الوقت مو معنا. بكلمات مُتقطعه : اللي سويناه قبل عشرين سنه ماينغفر ي ولدي. بتوجس من مافكر في عقلة : وش اللي سويتوه قبل عشرين سنه؟. اشارت ب اصابع مُرتعشه للخزنه خلفة : كل شيء فيها ولازم تعرفه. وببطء : الرمز ١٩٩٦. واستدارت خارجة : انس والله ماكان لنا يد بشي ، حاولنا نساعدها هي وامها لكن كل شي صار عكسنا ، حنا سوينا اللي تبي.. بترت حديثتها هامسة : استودعتك الله ي ولد بطني. خرجت موقنه انّ هذا هُو عقابها من الله على تركهم تلك الفتاة تعيش ذاك اليُتم لسنين. نظر للخزنة كتب الرقم بسُرعه لتنفتح. سحب باب الخزنة ببطء ليخرج من خلفه جرائد قديمة. اخرج الاولى ليكون عنوانها : قصاص زياد الراشد بعد سنين سجن بتهمة قتل زوجته. رمش كثيراً لينظر لثانية بعنوان عريض : قتل منال الجابر زوجة رجل الاعمال الكبير زياد الراشد وابنتهم . جريدة اُخرى : الطفلة الصغيرة لعائلة الراشد وجدت مقتوله بعد خطفها بساعات. تصفح الجرائد الباقية بتسائل مُستغرب من نفس العنوان لكن بطرح مُختلف في كُل تلك الجرائد، اخرج ورقة كشف اتصال بتاريخ بعيد ، نظر لها بعدم فهم ، ليتركها ويسحب الظرف الصغير المُغلق ب احكام. استدار للمكتب ووضع الجرائد ونظر للملف بترقُب خائف فهو يشعر ان مابداخله اعظم، فتحه ليرفعه حتى يسقط مافي داخله. عاد بدهشه وهو ينظر لقلادة اريان الذهبيه تستقر اعلى الاوراق واسمها المنقوش بالعربي يُزينها، ونفس تلك الصورة لطفلة الصغيره بعينان رماديه ، التي تركها جابر يومها في المطعم وعاقبه عليها خاطفيه ذاك اليوم . بخوف اكثر مماخلف هذه الاوراق وعقله يتوقف عن التفكير سحب الورقة لتظهر كرت ولادة ب اسم : اسم الطفلة : اريان زياد الراشد. اسم الام : منال الجابر . اسم الاب : زياد الراشد. مكان الولادة : الرياض. تاريخ الميلاد : ١٩/ ٢ / ١٩٩٦. انزلقت الورقة شاعراً ببرودة اصابعه وتنملها. جلس بقوة ارضاً ومشاعر الصدمة تخترق قلبه كـ رصاصة ، تذكر الليلة السوداء تلك صُراخ والدته الذي ايقضه من سريرة ، طفلة صغيرة تنام في وسيط الاريكة بمهاد فاخر مُزينه اطرافه باللون الذهبي ، ملامح والده الصفراء، حركت والدته الكثيره ليلتها ، اختفائها في الصباح الباكر من غير علمه ، نحيبه عليها يُريدها قَد خطفته بعيناها الملونه فهو من عاش فهذا القصر عشر سنوات وحيداً ،نظر لظهر يديه التي اصبح لونها اسود وعروقه برزت ملامحها : بنتهم مامات ، بنتهم زوجتي الأن ، زوجوني بنت اللي قتلوهم وخطفوا بنتهم. كح بقوة وهو يحاول سحب هواء لداخله .. هذا ليس وقت الموت ، هذا وقت ظهور الحقيقه. نهض بصعوبة بليغه ، جمع الاوراق ايضاً بصعوبة، دسها في ملف وخرج يسحب اذلال خيبته من عائلته ومن نفسه ، ومن الحياة. فتح الباب لتخرج من خلفه شادن ببكاء مرعوب :امي فوق مادري وش صار فيها ، امي ي انس لا تخليني. قاطع حديثها حاملاً الملف معه للاعلى تقدم بخطوات واسعه . انس فتح باب غرفه والدته. ليجدها جالسه على الارض وتبكي بقوة وقد تغير لون وجهها. بغضب ظهر في كلماته : قتلتوا اهلها وخطفوتها ، وفوقها ماكتفيتوا الا زوجتوني اياها. شهقت بقوة ليرتفع صوت نحيبها. انس وصوته المبحوح يزيد بحه قهر وإلم : كيف قوة قلوبكم. واكمل ب احتقار: مفروض ماستغرب عائله العايد يزوجوني بنت مالها نسب ولا يهتمون بالناس ولا كلامهم. قاطعته بتلعثم : كل شي فاهمه غلط حنا ماقتلنا احد ولا خطفنا. حرك راسه ب اشمئزاز : يمه وش اللي فاهمه غلط ؟ ، بنت خاطفينها من اهلها . قاطعته وهي تحاول ان تقف: ابوها خطير عليها ، لازم عائله الراشد مايدرون ب اريان. صرخ بعدم فهم : يمه حنا نعيش في خطر، وانتي تقول لازم مايدرون ، هذي بنتهم بنتهم. بملامح ضعيفه وقد شق الماء طريقه فيها : هذي امانه عندنا. ضحك بسُخرية مقتولة: امانه؟ ، وش جابها عند الصايل ليكون بعد لهم يد؟ . حركت راسها بعجز والكلمات رفضت الخروج. عاد للخلف وب اسى : لا تقولون لي ولد اسمه انس . وربت على الملف بكفه الايمن مُغادراً غرفتها : الملف بيوصل الشرطة لازم يدرون عن كُل شي. تحاملت على نفسها حتى تقف لتلحقه : انس ي ولدي انت كذا بتذبح ابوك. وصرخت : انس انت والله فاهم غلط خلني افهمك . نزل على ملامح شادن المصدومه. للتتبعها نوره ووالدتها بدهشه ممايحصل. سارت ام ماجد بخطوات واسعه : انس وين ولدي؟ . انس التزم الصمت بتفكير عميق مقتول. لحقته شادن وبغصه حاولت ان تبتلعها : انس ليش هذا الاسلوب مع امي. نطق مُغادراً : اريان بنت عم جابر الراشد ، اسالي اهلك كيف . واستدار على نهاية السلالم : انتي تقولين ماراح اسامح ابوي ، وانا ماراح اسامح لا ابوي ولا امي. حمل الملف بقوة وخرج بخطوات كانها تُقاد للموت. فتح الباب الصغير الجانبي للبوابة الكبيرة ليظهر لرجال الشرطة. ارتفعت اسلاحتهم بصدمه من خروجه من داخل المنزل. ليصرخ راكان بدهشه : نزلوا الأسلحة. نطق انس ببرود مُميت : اختك في البيت القديم واكيد تعرفه ، ومعها أسير ، الوضع خطير لازم تنتبهون . راكان رفع الإسلكي : نحتاج فريق كبير. جلس ع مقعد بعيد وعينيه الحمراء على الملف بحُجره. راكان سحب سلاحين ، واشار بعيناه : خلوا عيونكم عليه لايروح مكان . . __ قبل ساعه من الأن . نزل زياد الراشد بخطوات ثقيله وبطيئة. اتكى على العكاز هاتفاً بحدة : اكسروا الباب. تقدم اثنان بِبُنية جسدية ضخمة ليكسروا الباب. دخل خلف حُراسه وبعينان مُتفحصه : دوروا . تقدم له حارس ب سيجارة ماجد المرمية ، وبكت الدُخان : جديده والسيجاره مالها وقت. تقدم اخر بعد ان تفحص الطعام : هنا اكل واضح ماله يوم. رفع عيناه لاعلى السلالم . قفزت ابرار من الصوت في الاسفل ، لتقف اريان حامله السلاح. ابرار بخوف : الاسير طلع ؟. اريان وهي الاُخرى ترتعد خوفاً : لا يمكن انس ولا ماجد. لفت ابرار طرحتها ولبست نقابها ، لتفعل اريان نفسها . ابرار اقتربت للباب بتنصت ،بلعت ريقها : اريان الاصوات كثيره. اريان اغمضت عيناها مُستجمعه قوتها : ابرار تعالي وراي. ابرار وقفت خلفها وبهمس : اريان . اريان قاطعتها: لاتقولين اسمائنا عشان مايعرفون حنا مين. هزت راسها ، لتهمس بملامح متلونه : يارب مو كذا نموت. استدارت بقوة مُتذكرة علبة العدسات نظرت لطاولة ، تنهدت واعادة نظرها للباب وبهمس : ابرار تشهدي ع الاقل نموت ع شهاده. اغمضت ابرار عيناها مُتشهده على ارتفاع الاصوات بـ : المكان مُحاصر . ليأتي صوت رخيم : انس العايد نعرف انك هنا ، مانبي نطلق عليك ، ف انزل احسن لك. اقتربت الأقدام اكثر ليبدا صرير الأبواب يُسمع ، وحركتهم الكثيره في تفحص المكان . اريان ورعشه اصبعها تظهر على الزناد. ابرار بنبرة ميته: الحياة ماضحكت لي. اريان بشبة نبرتها: الجنه لنا. ابرار صرخت ناطقه على فتح الباب : كلها من عيال العايد. انفتح الباب على مصرعه بقوة ليظهر رجل مُقنع صارخاً : هنااااا. دخل رجُلين ليقف زياد الراشد في المُنتصف خلفهم ونظر للفتاتان بتحديق طويل مُستغرب وجُودهما. اريان برجفه والسلاح مصوب ناحية من يقف في المُنتصف. تقدم خطوه ، لتصرخ : مكانك. نظر لعيناها بتركيز رهيب : انتم مين؟ . ابرار من خلفها بشراسة: انتم اللي مين. خرج من شرود عيناها باسطاً يده للحارس الواقف يمينه ، فهم الحارس ماذا يُريد ليُنزل سلاحه في باطن كفه. اعطاه عكازه وتقدم بالسلاح مُشيراً لاريان: انس العايد وينه؟. اريان عادت للخلف لتعود ابرار ايضاً : من انس. صرخ بقوه رافعاً السلاح للاعلى واطلق على صُراخ ابرار الخائف: السؤال ماعيده مرتين ، وين ولد الكلب. اريان بلعت ريقها وبكذب: مانعرف انس. قاطعها صارخاً: امسكوهم. اريان صرخت: وربي اطلق. عاد الحارسين بحُرص. زياد وعيناه ترتكز في عيناها الرمادية ب اهداب كثيفه : نزلي السلاح. اريان مُصطنعه القوة : لا. بحركة سريعه وغريبه للفتاتان استقام ب اصبعه السبابه التي فيها الزناد حتى اصبح السلاح يتدل في يده. ابرار برعشه : شكله استستلم. اريان وضغطها على السلاح يخف : اما خاف؟. لتنصدم من حركه الحُارس السريعه ورفعهم لاسلحتهم ، لتفهم ان حركته كانت ارسال رساله لهم. بدوا يتحركون بهدوء مطوقينهم من خلف وامام. رفعت السلاح مُتذكره ماقال انس ان هُناك اربع رصاصات همست لابرار: فيه اربع رصاصات وعددهم كبير هذا غير اللي برا. ابرار بهمس وجسدها يرتجف : خلينا نستسلم دامنا سالم... بترت جملتها على اطلاق اريان رصاصه في قدم احد الحُراس ، كان يُريد ان يمسكها من خلف . صرخت اريان بقوة شاعره بالرصاصه التي اخترقت ظهر كفها الايمن لينزلق السلاح ارضاً وتتبعه من قوة الإلم . بكت بقوة والإلم يتضاعف، انحنت ابرار صارخة: الله ي****** ، الله ***** يا****** . عاد زياد للخلف وذاته يُعيد له صُراخ زوجته تلك الليله ، نفس النبرة، نفس الألم وحتى الصوت. عاد للخلف : جيبوهم. ابرار صرخت قبل ان يمسكها احدهم : قسم اكسر يدك قبل تمسكني. وهمست لاريان: اريان انتي بخير؟ . اريان وعيناها على كفها وفتحت الرصاصة والدماء تنزف بقوة : ماقدر اتحمل الدم. وهمست بملامح مُتالمه ونبرة التألم الباكية واضحة : بموت.. قاطعتها بعينان دب فيها الرُعب وسقطت منها دمعه : تكفين تحملي. اتاهم صُراخه البعيد: وينهم. تقدم احدهم لتُشير له ابرار بالوقوف : لنا رجلين ونقدر نمشي . رفعت ذراع اريان : خلينا ننزل عشان نعالج يدك بسرعه ، لاتفقدين دم كثير. سحبت اريان السلاح بكفها اليُسرى ، وسارت تسحب اقدامها بتوجع باكي. نزلوا للاسفل ، ليجدوا زياد الراشد يجلس على اريكة مُنفردة ونظرة للوحة عريضه تتوسط الجدار بصورة . وقف على نزول الفتاتان ، ليُشير : هذا تعرفونه ؟ . استقرت عينان اريان في الصورة لرجل في الـثلاثين وقد اكتسب منه انس بعض الملامح. نظرت له بأستغراب وهي تتعرف الأن على من فيها . ابرار بتساؤل من صاحب هذه الملامح . لم تُكمل تأملها على صوت طلق اربع رصاصات مُتتابعه لتتوسط أنف من بصورة وبكُره: يومك ي عايد على يدي وقريب. اغمضت اريان عينيها، لتصرخ ابرار : والله ماتخليك الشرطة يالمُجرم. استدار لهما وتقدم بخطواته هاتفاً وعيناه لاريان : لاتمنعينا من عيونك الحلوه. احكمت اغلاقها بقوة شامته : ي وقح مصيرك الموت. ضحك بقوة : جميلة مثلك كلامها عسل ع قلبي. رفعت السلاح برجفه وعيناها المُحمره تتسع تهديداً : لاتخليني اذبحك. بتسليه اقترب اكثر: جميلة مثلك لاتطلخ يديها بالقتل . وببطء : حرام حرام وتوك صغيره ، خلي اهل القتل له . ضغطت على شفتيها كاتمه إلمها : ليتك تسكت بس. ادخل يده في جيبه واستقام : ادري الألم فضيع ، بس ماراح نطول لما اعرف وين انس او ولدي واوعدك اوديك لافضل دكتوره بالسعوديه . قاطعته : اموت ولا اقول وينه. بتفحص طويل : دامنا مطولين اي وحده منكم زوجه انس العايد؟. نظرت اريان له بُسرعه ، لتتبعها ابرار بالنظر. حدق في عيناهما لتقف عيناه على اريان . انزلتها بتقزز من نظراته. اشار لاريان : امسكوها. صرخت ابرار ، قابضة على ذراع اريان الايسر بقوة : انت وش تبي فينا. وبغضب : وكيف تخلي ذولا يمسكونا ، ترانا مُسلمين.. بلل شفتيه وبعدم اهتمام بمأ قالت اشار للحُراس. لم تشعر الا وهم يسحبون اريان بعيداً عنها وهي ابتعدت جهه اُخرى مُكبلة بحارسيّن. بقهرر غاضبه عضت شفاتها العلوية، و بدت تُقاوم بضربهم بيديها وسحبها. زياد تحرك بخطوات هاديه واقترب لأريان مُتفحصاً كفها بنظراته : والله مايستاهلك انس. اريان وباطن يدهاا الأيسر تحت ظهر كفها الايمن وقد تلون بالأحمر رفعت عيناها بصدمة من معرفته، تداركت الأمر باصقة من خلف النقاب : قليل.. لم تُكمل كلمتها وكفه الضخمه تُحاصر عُنقها ، لترتفع عن الأرض شهقت بقوة والهواء ينحبس عنها. ابرار من خلفه بخوف : اتركها ي مجنون ، انا زوجته انا. طوقت اريان كفه حتى تُخلص نفسها، تركها بسُرعه من رسمة عيناها التي كانه يعرفها، سقطت جالسة ، وصوت انفاسها ترتفع استنشاقاً وزفيراً . نظر لكفه والدماء قد اتسخت بها ، بقرف مسحها بجاكيته الاسود ، واستدار لابرار. فكها الحُراس للتراجع خوفاً للخلف. اشار للحارس ان يُعطيه عكازه. نصبه امامه حتى لم يبقى بينه وبين صدر ابرار الا مسافه قصيره جداً لا تُحسب : هو متزوج ثنتين؟ . اريان وصوت أنينها يرتفع. ابرار تراجعت اكثر وخوفها ع اريان يزيد : انت وش تبي اختصر؟. تافف وركز عكازه ارضاً : انتي غبيه ي بنت ؟ . بلعت ريقها وعيناها لاريان : انس مو هنا. صرخت اريان : ابرار لاتقولين. بدهشه اتكى بيديه على العكاز وبتسليه صفر : لا عاد بنت منيف. بلعت ريقها وعيناها تتسع خوفاً من معرفته اسم والدها. رفع بؤبؤته للاعلى وبتفكير: هو ابوك قال لك ولا ماقال؟ . مرر اصابعه على عوارضه الخفيفه : لا متفقين يكون الموضوع سر. اضاق عيناه وركزها على عيناها البُنيه ناطقاً بُمتعه : دريت ان فيه شخص مديون ومهدد بالسجن وعند من كل ذا ؟ . ابرار بضيق : لاتبتلي ع ابوي. ضحك بقوة ومن بين ضحكه : انا ساعدته قلت اللي تبي وتحلم فيه اعطيك لكن تدخل لي بيت العايد وتقتلهم واحد واحد . ورفع كتفيه مُكملاً : هو صاحب الفكره يرميك على سعد ، لكن الخطه مانجحت وسعد يرميك ع ولده . وبخبث : اللي كان له علاقه مع بنت خاله. وببتسامة : جاتني صور لهم كثير ايام ماكان يدرس بلندن. وغمز : تدرين ليش لاني كنت ارقابهم. بوجع من كلماته قاطعته : في كل شي كذاب. صرخ : ماحد يقاطعتي وانا اتكلم ، وابوك خاين وراح يتعاقب وعقابه عسير ، انا زياد الراشد من اللي ولدت فيه امه عشان يخوني . ابرار بلعت ريقها وبنبره مخنوقة: من اي طين مخلوق انت. زياد بضحكة : اللي يعجبك. واكمل مُتنهداً بتمثيل : عاد خطتنا فشلت ، ماخسر الا انتي بس. امتلئت عينيها بالدموع واعترافاته الصريحه تخترق قلبها. بملامح اصطنع فيها الشفقه والرحمه : بس بعدك زي بنتي واخذك حقك من ابوك وكل العايد ، واللي تبين. اترجفت شفتيها على نظرات الشفقه من اريان. قبضة اريان على كفها وبكُره للعايد كُلهم بهذه اللحظة : اتركنا وانشغل بالعايد. استدار لها وتأملة الطويل يذهب ويعود عندها : لقيت العايد انا ؟. ابرار بغضب : قلنا العايد مو هنا. استدار على تحرك الحُراس يميناً وصوت بعيد في تلك الجهه يرتفع. ارتكزت عينان الفتاتان في بعض. حرك راسه بأستغراب : بسرعه شوف من. بعد ثواني قصيره تقدم حارسة بخطوات واسعه : صوت السيد جابر. تحرك ليتحركوا خلفه الحُراس ، ولم يبقى الا واحد وكان خلف اريان يقف للحراسة . سارت ابرار بسرعه لـ اريان. ابرار همست : بخير؟ . اريان هزت راسها بـ ايه كاتمه الألم. تحركت لغطاء اريكة قديمة وسحبته لتشقه من المُنتصف بقوة. الحارس اقترب : انسة ارجعي مكانك. قاطعته شامتة بغضب: انتوا مافي قلوبكم رحمه ، البنت تنزف بتموت وانت تقول ارجعي. عاد لمكانه مُراقباً حركاتها. اقتربت بقماش صغير وجلست جوار اريان نظرت لعيناها الذابله وقد طفى بريقها: كل شي اكذبي فيه الا صحتك. اريان سقطت دمعتها ، لتنحني براسها على كتف ابرار : لو قلت وش يتغير؟. ابرار بدت تربط كفها وبهمس موجوع : كل شي بينحل. قبضة اريان على يد ابرار لتشدها قبل ان تبتعد وبحنان : قلتيها كل شي بينحل. في الداخل . نظر له بفرح وهم يفكون قيدوه وغطاء ثغره،تأمل نحول بُنيته الجسدية وملامحه الصفراء ليزيد الحقد داخله اضعافاً . وقف جابر مُدلكاً معصميه بتعب ، ومسح ثغره بإلم من الرباط. تراجع للخلف ، ليكتشف انه اصبح في احضانه عمه . زياد بعدم تصديق : انت بخير. جابر بنبره مُتعبه : اللي تشوف. زياد وضمه يشتد : اشوفك رجال. وابعده مُحدقاً في ملامحه : سوا لك شي؟. جابر بتعب نفسي قبل ان يكون جسدي : لا بس طولت هنا. تحرك زياد خارجاً لتقع عيناه على الجالستان ارضاً واحدهما تحتضن راس الاُخرى. وقف جابر خلف عمه ب استغراب منهما . غادر زياد بخطوات ثقيلة : جيبوهم بنخليهم رهاين للعايد. جابر تبع عمه وبهمس : هذولا من؟ . زياد ببتسامه خبيثه: حرم انس العايد ، وماجد العايد. بلل شفته السفُلية من دهاء عمه. صعد سيارته على رنين هاتفه نطق : وش صار ؟ . الطرف الاخر : البيت فاضي ، لكن لقينا وحده وخطفناها ، والمتوقع انها زوجه ماجد العايد لكن رفضت تقول. بعدم اهتمام : خلاص اتركها. صعد جابر بجوار السائق لتُصبح اريان وابرار خلفه ، تحركت السّيّارات مُتتابعه على مرور سيارات الشُرطة جوارهم . استدار زياد براسه ضاحكاً بمكر : ماتوقعت بيبلغ الشرطة . نزل راكان ، ورفع يده : أثنين يمشون قدامي. توزعوا رجال الشرطة حتى وقف راكان امام الباب المكسور. نظر يميناً وشمال ثم صوب السلاح ودخل . جالت عيناه في المكان الذي اصبح مقلوباً راساً على عقب. ركض صارخاً : اريـاااااااان. انتشروا رجال الشرطة ليتفصحوا المكان. اقترب احدهم بعد دقائق : لقينا شيء لازم تشوفه. لحقة لتقع عينه على الدماء في وسط الصالون. انحنى جالساً بقوة ، نظر ورفع يده : قُفاز ، وشريحة تحليل. نزل احد الرجال من الأعلى : هنا فيه دم بعد. انقبض قلب راكان وتحرك مُشيراً : تاكدوا من المكان . وقف على وقوف سيارات الشُرطة وخروج راكان مُتقدماً بغضب ، مسكه من ياقته صارخاً : اريان وينهاااا ، المكان فاضي تطقطق علينا انت؟ . فك يده وبنظرات مُشتعله : مهب انس اللي يكذب. قاطعه : المكان فاضي ، الباب مسكور ، وحتى لقينا دم ولسى ماجف.. بتر جمُلته : كيف المكان فاضي ؟ والباب مكسور ، وفيه دم ؟ . راكان بملامح غاضبه : اذا اريان كانت هناك وصار لها شيء ، ماراح تسلم مني ي انس. تراجع للخلف وحمل الملف : يمكن هربهم ماجد . راكان استدار : سوو تعميم بحث عن ماجد العايد. انس بهدوء : ابي اشوف المكان . اشار لأثنان يتقدمون : خلوكم معه. صعد السياره معهم . وقفوا امام منزل عائلته القديم. نزل بخطوات ثقيله ودخل ، نظر في المكان بتفحص مصدوم لما حدث. ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() تحرك بُسرعه ناحية المطبخ ، دخل للمخزن القديم تجمدت اقدامة على الحبال المرمية ورباط ثغر جابر.
مسك راسه بضياع غير مُصدق . صعد بخطوات سريعه لغرفته القديمة ، لتقع عيناه على الأرضية وبقع الدماء المُنتشره فيها. بلع ريقه وجسده يبرد هامساً: اريان. لاحظ علبه العدسات اقترب منها حملها ، لأحظ العدسات للأن موجوده رماها بقوة صارخاً : ي****************** . دخل احد الرجال : الوقت تاخر لازم نرجع. تحرك بجنون وبدا يضرب كل ماتقع عليه قدّماه. سحبه الشرطي وهو يُكبل ذراعيه خلف ظهره وبغضب انزله بقوة ارضاً . انس ارتفعت انفاسه : فكني لا اقتلك. الشرطي الاخر اصبح امام وجه وب أستفزاز : وكيف بتقتلني ي حبيب امك؟ . تحرك بقوة ، تراجع فجاه للخلف صارخاً والذي خلفه يلوي ذراعيه. انس وداخلة يشتعل : لاتخلوني أموت في قهري ، فكوني والله أموت. بعد ثواني قصيره فتح عيناه على صوت راكان جوار أذنه : يقولون ماتبي ترجع. انس بهمس : والله برجع ، لازم اجلس لحالي. راكان بخوف مما تنطق به ذاته : انس فيه شي صاير ومانعرفه. بلل شفتيه : لا بس لي اسبوع محبوس ، وابي اجلس لحالي. راكان بتساؤل غير مُرتاح : واللي تقول اسير وين راح ، والدم اللي في البيت من من ؟!. انس مسح عرق جبينه : لما اقابلك بشرح لك. راكان بهدوء : وين بتروح طيب ؟ . انس بنبرة مخنوقه : لا تسالني وين بروح ، لكن قبل صلاة الفجر اوعدك اكون عندك. راكان ب استفهام : وماجد يكون معك؟. تورط انس وتنحنح : ان شاءالله يكون. راكان بهدوء : انا مابي اختي تترمل ي انس وهي توها صغيره. قاطعه انس : راكان يرحم امك. راكان : اخذ الجوال هذا ، عشان نكون ع تواصل معك. انس ب أرهاق والحياه يشعر انها توقفت فعلاً : طيب. خرجوا رجال الشرطة تاركينه وحده ، جلس على السرير ماسكاً راسه بتفكير في ذاته : يقول بنتي ؟!. ضغط بقوه : بس ابوها مات. ضرب الارض بقدمه : انت من . وقف بعد وقت ونزل السلالم ، اتجه ناحية الملف ، جلس ارضاً وبدا يفتح الجرائد ويقرا من جديد .. قصاص زياد الراشد .. قتل منال الجابر زوجة رجل الاعمال زياد الراشد وابنتهم . سحب الصفحه ودقق في اسم منال ، اضاق عيناه . وقف بتساؤل : من عائله الجابر ، يعني نايف يعرفها ؟. جمع الأوراق والجرائد ادخلها الملف ، واتكى بظهره على للاريكة خلفه . استدار على صوت الخطوات خلفه ، قفز واقفاً وهو يرى ماجد. ماجد ب استغراب من الباب المكسور ، والكهرباء تعمل في هذا الوقت من الليل : وش صاير ؟. انس نظر لخلفه : وين البنات ؟. ماجد بعدم فهم اقترب : اي بنات ؟. انس تراجع للخلف : اريان وزوجتك. ماجد رفع نظره للاعلى: يمكن فوق. انس سحب شعره وبغضب صرخ : الاسير مهوب فيه ومفكوك ، البنات مو موجودين الغرفه فوق فيها دم ، يعني اكيد فيه وحده منهم متصاوبه. استدار ب انفاس غاضبه : انت من متى طالع ؟. ماجد تركه بعد ان فهم الان مايجري ، وصعد للاعلى صارخاً : ابرار ابررررررار . نزل بخطوات سريعه وبنبرة مرعوبة : وين راحوا ؟. تقدم بقوة وسحب جاكيته صارخاً : انت وين كنت طالع وهم عندك امانه !. ماجد فكر يديه وبعدم تصديق : رحت اشوف نايف . حرك راسه بأحباط وجلس ناطقاً : قلت لاراكان اخو اريان انها معك ، مصيبه مصيبه لو يدري .. قاطعه : وانا وش علي بذي ، زوجتي ماهيب موجود.. بتر حديثه وهو يعود للخلف بقوه على ضربة يد انس السلميه لصدره : وهذي زوجـتي ، تعرف وش يعني زوجتي؟. وسواد حادقته قد اتسع : لو يصير لها شي حرقت الدنيا ومن فيها. ماجد بغضب اعاد له اللكمه : هذي اللي ماكنت راضي.. قاطعه انس ضاحكاً بسخرية مقهوره : ومن اللي كان راضي ع زوجته؟. ماجد تراجع للخلف وحديث انس حقيقي. نطق بعد وقت قصير : مين اللي انصابت؟. كتم غضبه بعضه على شفاته : مدري . ومسك جبينه : اريان اعطيتها سلاح ، ان شاءالله تكون استخدمته. ماجد تحرك : لازم نبلغ الشرطة ، يكفي سمعت كلامك لهذه اللحظه. قاطعه انس : بلغتهم وانتهيت. ومسح شفتاه بظهر يده مُكملاً : حتى اني قلت عن الأسير. ماجد تحرك : طيب ليش حنا هنا وش ننتظر. قاطعه انس : اذا رحنا الحين عرضنا البنات للخطر. ماجد ضرب بقدمه الاريكة الجانبيه : وهم الحين مو في خطر؟. ( الأن ) .. يجلس انس في مكان مُعتاد له ، بعيداً عن مدينة الرياض ونظره لإضاءة الأنارات البعيده . بقى ساكناً على وقوف سيارة خلفه ونزول احمد. احمد بعدم تصديق قبل اعلى راسه بقوة واحتضنه : انت بخير ي ولد. انس لازال على صمته ونظره مصوباً للامام. جلس احمد مُحترماً صمته ونظره مُرتكز ع ملامحه غير مُصدق بجلوسه امامه . نطق انس بعد وقت : ماقدرت اقول شي. نظر احمد لنصف وجهه الواضح له فهذه العتمه من الليل : تقول وش ؟ . وضع راسه بين فخذيه ليُخبيه : كل شي كل شي . بلع ريقه احمد : انت وين كنت كل ذي الفتره ؟ . انس وهو على وضعه : لو اتكلم بموت ، واذا جلست ساكت بموت. احمد بخوف : انس وش فيك ع طاري الموت ، الحمدلله انت قدامي وبخير . قاطعه بقهر فضيع : اللي بيذبحني اني عرفتهم ، وشفتهم اللي قلتوا هادي الرائد ويهددوني من سنوات . احمد نظر له بعدم تصديق : نعرفهم ؟!. عض ذراعة بقوه ، ليصرخ : الحين ماقدر اقول اي شي لاني بعرض لاهلي للخطر. احمد بهمس : كيف تعرض اهلك للخطر ، حتى وجهك صاير اسود ارحم نفسك . واكمل : خوفتني بكالمتك ، حتى كلامك عن اهلك.. قاطعه بوجع ينزف داخله : مسكوها بسببي ، انا ي احمد اللي خذيتها من اهلها ، كانت ب امان .. . احمد وعقله سأينفجر من غموض هذا الشخص : انت وش تقول، اخذوا من ؟ . انس رفع راسه ومسكه بقوة : اريان خذوها ، اكيد بيضغط علينا فيها . . تشنجت ملامح احمد : كيف خذوها ؟ . التزم الصمت وعيناه ذهبت للبعيد. احمد بتفكير : اذا ماتعرف الا ملامحهم نجيب رسام.. قاطعه : واذا اعرفهم ؟ . احمد ب استغراب من سؤاله : اذا تعرفهم بنبلغ عنهم. مسك صدره شاعراً بحراره تشتعل فيه : اول مره احس اني ضعيف ، اني مربوط ، اني عاجز في حياتي . احمد بخوف من كلمات انس هذه الليله : وين ماجد . رفع يده ليُشير بعيداً : هناك. انصدم احمد وهو لا يرى في الظلام الا شُعلة عقب السيجاره البعيدة . اكمل : مو زوجتي بس حتى زوجة ماجد. احمد تجمدت ملامحه هامساً : متى ، وكيف ؟ . حرك راسه ليضغط عليه بقوة : الليلة ، ولاتسالني كيف. اخرج من جيبه علبه مُسكن : هاك جبت اقوى مُسكن ، ان شاءالله يخفف صُداعك . سحب انس العلبه ليبتلع اربع مرة واحده. احمد تنهد : هذا وانت مسوي عملية ؟ . رفع راسه بملامح مصدومة . احمد بهدوء: ليش ماعلمت احد ؟!. انس بهمس حاد : من غيرك يدري ؟ . احمد بضيق : وانا وش دراني من غيري يدري. نطق قاطعاً النقاش : اجل لاحد يدري من صوبك. احمد تنهد بقهر من تصرفاته : تكذب علينا وتقول صُداع نصفي. انس بلل شفتيه : اللي فيني الحين والله صداع نصفي. واكمل : سكر الموضوع ي احمد مهوب وقته . ضغط ع شفته السُفليه بعدم رضا : وليش ماقلت لي ؟ ، كنت وقتها موجود ببريطانيا . قاطعه بضيق : احممد . احمد استدار له بجلسته كاتماً غضبه : وليش مهوب وقته ؟. انس ضغط على شفتيه السُفليه : احمد مو وقت تصفية حسابات ، زوجتي مخطوفه وانت تتكلم عن عمليه لها سنين . جمع اصابعه وضرب باطن كفه الأيسر بقهر : المصيبه اني مادريت الا لما لاحظت خياطة العمليه براسك ، لكن قلت بنتظره ، واشوف متى تفكر تقول لنا حتى اهلك قدرت تخدعهم وانت تطول شعرك وتخفي عمليتك . امال ثغره بعدم تصديق : كيف ماحسينا كيف. التزم الصمت انس بتعب ، فهذه الليلة لا يُريد الجدال فيها مع كائن من كان . احمد بحرقه : ليتك تهتم لنفسك زي ماتهتم في غيرك . قاطعه على قدوم ماجد : ماجد لايدري بشي . اغمض احمد عيناه على وقوف ماجد فوقهم : صار شي جديد ؟. انس حرك راسة بضيق : يعني وش بيصير وانت جالس تدخن ؟ . ماجد تقدم بحنق : انا افرغ غضبي فيه لا تخليني افرغه فيك . احمد وقف ماسكاً ماجد مع صدره مُبعده قليلاً : صل ع النبي. ماجد مسح وجهه : اللهم صل وسلم عليه. وقف انس بتثاقل شاعراً ان ذراعه تحترق وتتنمل : ليتك تفرغه فيني بدل ماتذبح نفسك بالخياس ذا. واكمل داساً علبة المُسكن في جيب بنطاله : انا رايح لمركز الشرطة ، الظهر راح ارجع . ماجد بعدم فهم اضاق عيناه : وين بترجع ؟. انس بنفاذ صبر : برجع لكم يعني وين برجع ؟. ماجد ببطء : وليه ماروح معك ؟. انس بأمتعاض : لاني قلت البنات معك ، كيف تروح معي ؟.. قاطعه ماجد بغضب : تبينا نكذب عليهم ؟ . انس مسك ذراعه اليُسرى وبهدوء : بالضبط. ماجد اشتعلت ملامحه : انا ابي افهم ليش نستر عليهم ؟ ، ناس مُجرمين زي ذولا لازم تمسكهم الشرطة . . قاطعه انس مُقترباً له : هذا كله من مصلحة العائلة، وبالأخص اريان وابرار هم في خطر وبيستخدمونهم ضدنا. احمد بتأييد : كلام انس صحيح ، لو بلغت الشرطه من المستفيد ؟ مستحيل تلقونهم ، واكيد راح بيضرونهم وبيهددونكم فيهم ، وواضح انهم ناس ماعنده شي يخسرونه . ماجد وعقله يتوقف عند نقطة ( مصلحة العائلة ) : اذا بتتكلم عن السمعه ، فـ السمعه رايحه من زمان . كبح غضبه بقوة من مقصد ماجد الواضح. واعطاة ظهرة مُغطياً وجهه بكفية .. كيف سأتخرج الكلمات لتفضح عائلته ؟! . احمد وعيناه على تصرفات انس وملامحه : انس فيه شي مخبيه ؟!. ماجد حرك يده بقرار واضح : يبون فلوس بنعطيهم ، كم يبون ؟! مليون ؟ مليو.. . انس استدار له وركز حادقته في عيناه : بس ماقالوا يبون فلوس ، هذولا يبونا دمنا . احمد تراجع وهذا ماكان يخافه . ماجد وجبينه يتجعد بأستفهام مُشتعل : وليه ان شاءالله ، ليكون بدولة مافيها قانون ؟!. وتحرك مُحركاً ظهر يده امام وجه : ماراح انتظر اكثر ي انس ، سعود لازم يدري. مسح انس وجهه بكفه الايمن : انا بروح اقوله كل شيء. سكنت ملامحه وبهدوء مُنتظر : وش بتقول ؟. انس انزل نظره وضيقة قلبه تزيد : اللي ماقدرت اقوله لك. تأمل ماجد وجهه وبخفوت خائف : انس وش اللي ماتقدر تقوله ؟. تقدم : انت تعرفه اللي كان اسير عندنا ؟ هو منهو ؟!. انس انزل نظره وبكذب صدم احمد : لا ماعرفه. مسح شعره بضياع : يلا مابقى ع الفجر شي لازم اروح للمركز. ماجد استشنق هواء بقوة وزفر مابداخله : لا تتاخر ي انس . انس هز راسه بـ طيب . صعدوا سيارة احمد ، نزل انس قريب من مركز الشرطة ، ليبتعد احمد بـ ماجد. اتجه ناحية الحديقة القريبة وانزل الملف بجواره على الكُرسي الخشبي وذهبت عيناه للبعيد بتفكير طويل. عاد لواقعه على صوت أذان الفجر ، اعاد راسه للخلف بتعب ، فتح عيناه على رنين الهاتف اخرجه على رقم راكان وقف هامساً : يارب سترك ، وعونك. . . ___ سحبت والدتها الغطاء بقوة ، فتحت عيناها بنبرة باكية : يممه يرحم شيبانتس والله برد . ام محسن : مها قومي صلي وروحي لجدتس تراها طالبتس من البارح . استلقت على جانبها الأيمن ب امتعاض : اه من جدتي اوقاتها غلط . ضحكت والدتها وخرجت تاركتها تتذمر . جلست بملامح مليئة بالنوم ودلكت عيناها بقوة . خرجت بعد وقت قصير ناحية منزل عمتها وطرقت الباب بهدوء . استدارت على صوت الباب بالجهه المُقابلة ليخرج الأستاذ ظافر ، تعدلت في وقفتها بتوتر وبدت تطرق بقوة . فتحت عمتها دخلت ونزعت النقاب والرداء الطويل بضيق : عمه لازم اجلس ساعه وانا ادق. قاطعتها ام ابرار : وانتي وش جايبتس ذي الحزه ؟. مها قطبت حاجبيها : اسالي امتس . ابتسمت ام ابرار : وهي ماهيب جدتتس ؟. مها تحركت لجهة غرفه جدتها : اذا تطلبني ب اوقات زي كذا او تسوي شي مايرضيني ماهيب جدتي وجاكم العلم. ضحكت ام ابرار لتختفيه ضحكتها وهي تدخل غرفه جدتها . ام هزاع تجلس على سجادتها وخرزات المسحبه الطويله تتحرك بين اصابعها . قبلت اعلى راسها واستلقت على سرير الجده . ام هزاع : دخلي لي ثياب في الشنطه اللي فوق الدرج. مها رفعت نظرها للحقيبة ثم انزلتها لجدتها : ليه وين بتشدين ؟. ام هزاع : بسير على ابرار. قفزت جالسة امام جدتها وبرجاء : تكفين ي ام هزاع طلبتس خليني اروح معتس بشوفها وبشوف بيتها. قاطعتها ام هزاع : وانت وش تبين تروحين معي؟. مها بلعت ريقها بضيق : بروح اشوفها واشوف الرياض. ام هزاع : ابوتس بيعيي ومن بيسنع امتس .. قاطعتها بخيبه : وهم بيموتون بعدي ؟. ام هزاع حركت راسها : دخلي ثيابي الحين. وقفت واخرجت الثياب من الخزانه وعادت مُقتربه : من بيوديتس ي ام هزاع!. ام هزاع : راجس. مها بضيق : جده ماكانتس تدخلين راجس بمواضيع ابرار كثير. وضغطت على شفتيها بحنق : حتى الجوال حق ابرار اعطيتس وتروحين تعطين راجس. قاطعتها بغضب : راجس ولد خالها ، وبالاخير لو تطلقت فمالها الا راجس. مها بصدمه : للحين تفكيرتس كذا وانتي تشوفين انها تحبه ؟. ام هزاع مسكت صدرها : تحلمت البارح حلم شين عنها ومانب مرتاحه لذي الزيجه . قاطعتها مها والعبره تخنقها : ان شاءالله اضغاث احلام. بدت تطوي الثياب بصمت ضايق ، اغلقت الشنطه بعد ان انتهت . دخلت ام ابرار تحمل صينيه كبيره للفطور : ابوتس هنا ؟. مها بللت شفتيها : قبل الصلاة راح لحلاله. اشارت جوارها : تعالي افطري وعطيني علوم ابرار. حركت راسها برفض : بروح افطر مع امي . ودلكت راسها بكذب مُكملة : كلمتها بس للحين ماطلعت رقم . ام هزاع : مكلمتس برقم من اني ادق على رجلها ومقفل جواله ؟. بلعت ريقها : مدري ي جده . ام هزاع اضاقت عيناها : شكلها الاجوديه نوره اخت رجلها . ام ابرار بحنق : والله ظني مافيهم اجدوي. ام هزاع بغضب : وانتي عاشرتيهم ؟. ام ابرار تركت لقمتها : لو انهم اجاويد مازوجوا الولد وهو متزوج . واكملت بكُره : ومطلقين البنت من رجلها وهو ماطلقها. حركت راسها : خلينا نفطر يا مره . خرجت مُعتذره بهدوء وقلبها يزيد ضيقه. اغلقت الباب واتكت عليه بظهرها والعبره تغص في بلعومها .. عندما تبتعد ابرار عنها يضيق العالم عليها. استدارت على اغلاق الباب بقوة في الجهه المُقابلة. رفعت نظرها لــ علي ورفعت حاجبها ب استغراب من حركته . وقف بصدمة من جُملتها : هيه ترى ارسلت رساله مع محسن افتحها. لف عليها ونور الصبح قد تنفس لتظهر له بوضوح : من اي نوع الرسالة ذي . اقتربت بغضب : وش قصدك ؟!. ضحك بخبث : تقولين مرسلة رسالة. قاطعته : واذا ارسلت رسالة ؟. علي ابتسم : ي بنت الحلال نمزح. حركت راسها بغضب : وع اي اساس تمزح معي ياللي ماتستحي . عدل شماغه الذي ع كتفه : خلاص نعتذر. بأشمئزاز : الله لا يعذرك. قّطب حاجيبه : اعوذبالله . واكمل بأستفهام : الا بسالك ؟. بكُره : لاتسال. ضحك بقوة وابتعد . رفعت صوتها : هيه . توقف : لي اسم اذا ماتعرفينه ؟. بعدم اهتمام : ماعجبني اسمك وش اسوي ؟. واكملت : الا وش كان سؤالك ؟. تركها بأبتسامة صغيرة : خلاص راح عليك. فتحت كفيها خلفه هامسة : كش عليك بس. عادة ناحية منزلهم وادخلت المفتاح في قفل الباب لتختفي خلفه مُتذمره . . . ___ رمى عليه الغطاء والوسائد : نوم العوافي . استلقى ماجد بتعب : اي نوم بيجيني. احمد ببتسامه : بتنام وتنسى العالم ، يعني ماعرفك؟ . غطى عينيه بذراعه . خرج احمد بهدوء واغلق باب المجلس واتجه ناحية منزلهم . تبدلت ملامحه للأستغراب وهو يرى والدته تقف يسار السلالم . احمد اقترب لها : ليش مانمتي ؟. ام احمد بضيق : كيف تبيني انام وانا مدري وينك رايح ؟!. قبل اعلى راسها : شكل وتين خوفتك . ام علي بحنان : اي والله المسكينه خافت وخوفتنا . بأبتسامة صغيرة : ويني ماشوفها معك دامها خايفه ؟. همست مُشيرة لأعلى : طلعت يوم درت انك جيت. ابتسم على نزول لُجين تحمل كُتبها وعبائتها لتتجاوزه بغير اهتمام. ركز عيناه في والدته : يرضيك ؟!. ابتسمت : بترضى ؟!. اضاق عيناه بأستفهام: عبدالرحمن اللي بيوصلها ؟. حركت راسها : لا تقول بتروح مع خواتك . تثأوب مُعتذراً : اخليك يالغالية. ام احمد ونظرها يُلاحقه : الله يحفظك ؟. وقف في نصف السلالم مُتذكراً : يمه عندنا ضيف ، لاتنسوون الواجب. والدته بملامح مُتسائله : نعرفه ؟. احمد بهدوء : ماجد العايد . دخل الغُرفه ورفع حاجبه ب استغراب من الظالم الحالك وتصنعها النوم . نزع ثيابه واتجه ناحية الحمام . جلست على أغلاقه للباب بقوة . عادت تستلقي سريعاً على صوت صرير الباب . أتجه لتسريحه وبهدوء : مسرع نمتي ؟. حبست انفاسها بتوتر ولم تُظهر اي ردة فعل .. لأتُريد مُقابلته بفشلة من مناحتها البارحة لأجله . استغربت هدوء المكان لترفع الغطاء مُتسائلة . صرخت برُعب وهو يقف فوقها . ضحك بقوة وتجاوزها لطرفه في السرير . مسكت قلبها وبضيق : احمد ، وش كبرك وتسوي كذا. استلقى على ذراعه بنُعاس : تعبان مافيني حيل اتكلم . نظرت لملامحه المُتعبه ، واقتربت بتساؤل : بس قول لي وش كان يبي خويك . فتح عيناه ب ازدراء: الا وش فيك خوفتي اهلي ؟. بضيق : وانت يعني ماخوفتني ؟. سحبها لحُضنه وقبل جبينها هامساً : ماتوقعت انك تهتمين لأمري ، ولا كان ماخوفتك . اكمل ببتسامة هامسة : وش فيك ماتنطقين الفار اكل لسانك ؟. دفعته : وانت وش فيك تكلمني كذا كاني بزر في يدك . اعادها لحُضنه مُغلقاً عيناه : والله تعبان تعبان ، لو تدرين وش صار بترحمين حالي. وتين بخوف حدقت بملامحة : احمد وش فيه ؟. فتح عيناه ونظر لملامحها القريبة همس : لو كنتِ مكانهم كان مت. بتوتر من كلامة : منهم !. تنهد وأغمض عيناه : احسن لك ماتدرين. نظرت لملامحه واستلقت على ذراعه بخوف. حركت ثغرها بضيق من نومه السريع . سحبت نفسها وأبتعدت لطرفها واعطته ظهرها بتفكير طويل خائف ممأ نطق. ضغطت على شفتها السُفليه كابته ضيقها وذاتها ينطق :"أُحبك جداً، أُحبك أكثر مما تتصور ومن كل تلك التخيُالات بعقلك ، لكن هل تُبادلني كُل هذا " ؟.
|
|
![]() ![]()
|