![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]()
..( البارت التاسع والثلاثون )..
. . . يا قَلبُ صَبراً جَميلاً إنّه قدرٌ يجرى على المرء من أسرٍ وإطلاقِ لا بدّ للضيقِ بعد اليأس من فرج وكلّ داجية يوماً لإشراقِ . " محمود البارودي " . . . تجاوزتهم وجلست في مقعدها ونظرها على الطاولة . وقفت الاُخرى بدهشه : شادن بنت عايد مداومه . صديقتها هزت راسها : وربي توني شفتها . عدلت مريولها وتحركت بتوتر . صديقتها : اسيل وين رايحه ؟! . اسيل بربكه : بروح اشوف بعيوني . اطلت مع باب الفصل فتحت ثغرها غير مُصدقه ، وعدلت وقفتها مُتامله نظرات البنات لشادن . عضت ابهامها وبضيق : صدق مجنونة كيف تداوم واخوها مايدرون وينه . صديقتها : هي اصلاً غريبه اطوار . نظرت لها بعدم رضا : وليش تقولين كذا ؟! . بللت شفاهها بعدم اهتمام : وانا صادقة ليه جايه مدرسه حكومية وعندهم ذا الخير . تركت صديقتها مُتجه لشادن . رفعت شادن نظرها على صوت ليس غريب منها : كيفك شادن . ابعدت راسها ب اشمئزاز وكُره . اسيل ب استغراب من حركتها : سويت لك شي ؟! . بحده وحادقتيها السوداء تلمع : مو لازم انتظر حتى يصير . اسيل بهمس ونظرات البنات عليهما : امك قبل فتره كلمتني عشان اقنعك تداومين . قاطعتها شادن بتنهيده : وها انا داومت . اسيل بحنان والدمع في عيناها لم يفتها : حابة تجلسين معي . حركت راسها برفض . تنهدت اسيل وبمحاولة جديدة : طيب .. قاطعتها صارخة : انا قلت لا ماتفهمين ؟! . احدى فتيات الصف : اصلاً كيف لك وجه تداومين ي اخت المجرم ؟! . الجميع استدار بصدمه لما تفوهت به على دخول الاستاذة . شادن ابعدت الكرسي للخلف ووقفت بقوة ونظرت جهة الفتاة ذات الملامح السمراء وبحده : عيدي . اقتربت الاستاذة مُغيرة مجرى الحديث : يلا كل وحده لمكانها بتبدا الحصه . تحركت شادن جهة الفتاة غير مُبالية بما يُقال : قلت عيدي . الفتاة بوقاحة وابتسامة شامته : بدل ماينحاش ليش مايسلم نفسه ؟! . قفزت صارخة ودموعها تُغطي وجنتيها : والله لا اوريك . بدا صُراخ الطالبات بالارتفاع ذُعراً ، تقدمت اسيل بخوف وسحبت شادن صارخه لصديقات تلك الفتاة : اخذوها . في غمضة عين اختفو الطالبات هرباً الا اسيل وخلفها صديقتها . صديقة اسيل : استاذة مي راحت تنادي المُديرة . فكت ذراعين شادن وبهدوء همست : بتجي المُديرة . تحركت بدون ردة فعل ساحبة حقيبتها خلفها . شهقت صديقة اسيل : بتطلع ؟! . اسيل تحركت راكضة : شكلها . ارتدت عبائتها على صُراخ الُمديرة وخروج جميع الطالبات من فصولهم : قليلة ادب . توقفت عن لف طرحتها واستدارت بعينان حادة مُشتعله والدموع للان تملئها : اذا قام ابوي بالسلامه راح اقول له عنك . واكملت بتهديد : وانتي عارفة ابوي مين وايش يقدر يسوي . فتحت المُديرة ثغرها من جراءتها وبخوف : حبيبتي ماقصد . تركتهم خلفها وهي تضع حقيبتها خلف ظهرها خرجت من المدرسة بعد جدال طويل مع الحارس وامر المُديرة له بفتح الباب وتركها تخرج . سارت بخطوات ضايعه ووقفت بعيداً عن المدرسة باحثه بعيناها . امالت ثغرها وعينها تسقط على من قدمت لاجله . توتر من عيناها الموجهه له : اقولك قدامي . وقف وبتلعثم همس : وش تقول ؟ . الحارس : اللي سمعته . جابر بنبرة حاول ان تكون هاديه وعيناه على عمه : شوي وجايك . وكما توقع سؤال عمه : من ذا ؟! . مرر كفه على عُنقة : هذا خويي مازن . قاطعه : مازن ماهوب عاجبني . جابر يصطنع الغضب : اجل من يعجبك ؟! . بدون مُبالاة مرر سبابته على طاولة المكتب برسمة مُبهمه : الا وش قلت ؟! . بلع ريقة : ع ايش ؟! . جمع كفيه : ع الاجتماع اللي بعد ايام ؟ . جابر بدون مُبالاة فالاهم الان مايدور بعقله : انت خيط وانا بلبس . مسح على ثغره ولحيته الخفيفه واشار للباب : تقدر تطلع الحين . جابر بهدوء مُتردد : وش بيصير في انس العايد ؟! . اعاد بظهره للخلف وبتفكير : ماتوقعت الموضوع يكبر كذا . جابر بتساؤل : يعني ؟ . اشعل سيجارته وبعدم اهتمام : بيجلس عندنا لين يصحى ابوه . واكمل نافثاً : عرفتو منهي بنته زوجة انس ؟ . حرك راسه : لا . بملامح غاضبه : وش تنتظر ؟ . بهدوء وتفكيره يذهب بعيداً : ماقدرنا نوصل ، وحتى عمتي لما حضرت اكتشفت انها ماتعرف منهي . حرك راسه ب اشمئزاز : عمتك مامنها فائده . ضحك : كل شي ولا عمتي . اشار له بعيناه : اطلع اطلع . . . ___________ وقف امام المكان الذي يقبع انس فيه ، تقدم وفتح الباب نظر له بهدوء كان يتكي بظهره على الحائط خلفه وينام بسُبات . تنحنح جابر . فتح عيناه بتعب واضح . جابر ومُعاملة عمه لانس لاتُعجبة : كيفك اليوم ؟ . اغمض عيناه : زي ماتحب . تإمل معصميه والخطوط البنفسجيه من لف الحبل عليها : كلها وقت . قاطعه انس : ي رحوم . استدار بعدم اهتمام ، لكن سرعان ماتوقف وملامحه تتصلب مُستوعبة عدم وجود حبل على معصميه . اغمض عيناه من ذراع انس التي طوقت عُنقة هامساً : اشتقت ي كايد . جابر صرخ : امممممممان . سحب سلاحة من جيبة الخلفي فاهماً مقصدة والحُراس يطوقون المكان . غرز السلاح بجانب راسه وبنبرة غاضبه : راسه من راسي ، تبونه حي تخلوني اطلع حي . جابر ضغط على اسنانه : اطلقو . احد الحُراس بتلعثم : بيذبحك . ضحك انس ب استفزاز : يومنا شكله واحد . ابتعد الحارس الواقف عند الباب بمعنى اخرج . انس وهو يفهم مقصدة : نزلو الاسلحة . الجميع انزلها . اشار انس للواقف يمين : تعال . تقدم . انس ب امر : اربطة . الحارس بملامح مصدومة نظر لجابر . جابر بغضب : وليش يربطني؟! . صرخ انس : اقول اربطه . هز الحارس راسه وتقدم يربط جابر . سحب جابر جهتة : يلا روح وقف معهم . وتحرك انس ببطء للباب ساحباً جابر معه . تقدم حارس بخفه لسلاح . صرخ برعب والرصاصه تعبر ظهر كفه خارجة من باطنها . وبوعيد : انا وش قلت . ضغط بقوة على عُنق جابر شاعراً بتحركة وبهمس : شغلنا ماخلص . هتف بنبرة مكتومة : واحد يجي يسكر الباب . تقدم احدهم واغلق عليهم الباب ، ترك جابر بحركة سريعه واقفل الباب عليهم . ابتسم بشماته دافعاً جابر امامه وهو كان ينوي الهرب . ثم صرخ لجابر : وين سيارتك . التزم الصمت بعدم اهتمام . ادخل فوهة السلاح بُعنقة وبقسوة : وين سيارتك . اشار جابر لسيارة القريبة . مد كفة : اعطني المفتاح . رفع جابر حاجبه الايمن وب استفزاز : اكيد تمزح ؟! . ادخل يده بجيبه واخرج هاتفه رماه بعيداً : هذا مانحتاجه . وسحب المفتاح واركبه بالقوة في الامام وبدا يربط جسده بالمقعد . اغلق عليه الباب وسار بخطوات سريعه ركب مكان السائق وبشتيمة تبعها وعيد : مو لحالكم تعرفون تخطفون . . . _____ عاد للخلف بخطوات سريعه مصدوماً من تقدمها ناحيته . صرخت في الشارع على رؤية اسيل : امسكية . اسيل بصدمة من تقدم رجل ناحيتها يركض وصُراخ شادن خلفه . رمت حقيبتها امام سيرة ، تعثر بقوة ليسقط على انفة . جلس بألم مُغطياً نزيف انفه . رفع راسه على وقوف شادن فوقه وبكُره : وينه ؟! . الحارس مُصطنعاً عدم الفهم : منهم . اخرجت الصوره وغرستها امام ناظريه : هذا . الحارس بتلعثم وملامح جابر بالورقة امامه تُرعبه .. كيف عرفت ؟ . صرخت من جديد : اقولك وينه ؟! . هز اكتافه بخوف : مدري مدري . بهمس حاد : هو منهو اصلاً ؟! . صرخ ؛ مدري مدري . دست الصورة في حقيبتها وبصوت عالٍ : احد يربطة . تقدم رجل متوسط العمر وربطة بشماغة بقوة . وصل صوت رجل بعيد : يمكنها المغلطه وتحطها براسها ، تراك ماتعرف بنات الي .. قاطعته ب اشمئزاز : قُل خيراً او اصمت . عاد خطوه للخلف بغضب من جراءتها . هتفت بنبره مُتعبه : كلمو الشرطه تجي تاخذه . اسيل بهمس : وليش ؟! . شادن بحقد : كل شي يعرفه . وصل لها صوت رجل : وش مسوي لكم . شادن بكُره غاضب : يعرف وين مكان اخوي . الرجل ب استفهام : وين اخوك ؟! . انزلت نظرها : خطفه . صرخ : كذابه . احتد صوتها : انا كذابه ؟! . ضربه من يقفه خلفه : ولك عين . اخرجت اسيل هاتفها وبتلعثم وهو يفتح الخط : راكان الحق . راكان وقف بخوف : وش فيه ؟! . اسيل بهمس وعيناها في شادن الواقفه ونظرها للمجرم على قولها : شادن اخت انس داومت اليوم ، ولما لحقتها اول ماطلعت من المدرسه لقيتها تلحق رجال .. قاطعها راكان : شوي شوي مافهمت . اسيل بنبرة مُرتجفة : اقولك شادن اخت انس العايد مداومه اليوم ، وماسكه رجال عند المدرسة وتقول دقو على الشرطه لانه هو اللي خطف اخوي . سحب سلاحة بصدمه : اسيل ارجعي للمدرسه انا جاي الحين . اقفل الهاتف ناطقاً لسكرتير : كلم سعود يجيني عند مدرسة **** الان . بعد نص ساعه حاوطت سيارات الشرطة المدرسه . نزل راكان رفع حاجبه وعينه تقع في اسيل ، ابعدها لشخص المربوط بين رجال الشرطه . تجاوز التجمع مُخرجاً بطاقة هويتة : معكم المحقق راكان الصايل ، انا المسؤول عن ذي القضيه . الشرطي : اي قضية . همس : خطف انس العايد . الشرطي هز راسه بتفهم : اي مركز ننقله له ؟! . راكان اشار لرجال خلفه : رجالنا بياخذونه . بعد دقائق استدار على صوت سعود : عسى ماشر ؟! . راكان امال ثغره بتهكم من انتفاخ عيناه من اثر النوم : خربت عليك ؟ . مسح شعره : اصلاً انا نمت . اشار راكان بعينه : الا اقول تعرف ذيك ؟! . نظر لمن يُشير فتح ثغره بصدمه : شادن ؟ . دفعه من كتفه : لاتفضحنا . سعود بخوف تحرك : وش صاير . سحبه راكان ناطقاً ب اعجاب : صح اعرف انس ، بس ماتوقعت ان عنده اخته بذي الشجاعه . سعود بعدم فهم نظر له . اكمل راكان : شكت بواحد يلحقها ، وفعلاً طلع من .. قاطعه سعود : لاتقول من خاطفين انس . هز راسه : مع الاسف . مسك جبينه : انت وش تقول . ربت على ظهره : وصل بنت عمك لبيتهم . تحرك سعود جهة شادن . راكان اشار بكفه لاسيل : تعالي . اقتربت بخوف . بحده : وش مطلعك من المدرسه ؟! . بخوف مُتلعثم : انا طلعت ورا شادن ماحبيت اخليها لحالها . عقد حاجبيه : احلفي ؟! . ضمت اصابعها لبعضها وبرجفه : ابي ارجع للبيت . ضحك ساحبها معه : الحين وش فيك مو على بعضك . بنبرة باكية : مو متخليه ان هذا مجرم . قاطعها : ي خوافة ، خليك مثل اريان . التفتت له : بوش ؟! . راكان : لما حاوطو انس بالمزرعه ورموه .. وبتر حديثه مُتذكراً انها لاتعلم ، وان تلك الحادثه كانت سر بينهم . نظرت له : كمل ؟! . دفعها : اركبي اركبي بس اوصلك ، ترى وراي اشغال . في الخلف . بغضب : انتي كيف مداومة وابوك بالمستشفى واخوك ماندري وينه . نظرت له ثم تحركت تاركته . توقفت اقدامها على كلماته : شادن انا اكلمك . تمنى انُه صُم قبل ان يسمع : ومن انت ؟! . ادخل كفيه في جيب بنطالة هاتفاً بتساؤل : ماهوب وقت استهبال . نظرت له بعيناها التي يعشقها وبقسوة : وانا ماستهبل . واكملت ضاغطه على اسنانها : وين اخوي ؟! ، والله عيب للحين مالقيت ولد عمك ي ولد عمي ولا حتى خيط ؟! . وتركته صاعده مع سائقها . نطق وصوت الطرف الاخر يصل له : اجمعي اغراضك انتي وامي شوي وجايكم . نوره بعدم فهم : وليه نجمعها ووين بنروح ؟! . سعود وحرة غضبه يُلقيها عليها : شادن مداومة ولا كاني قايل لا اشوف احد طالع من البيت . واكمل صارخاً : بالله ذا وقت دوامت ولا دروس ؟! ، جهزو اغراضكم باخذكم عندهم . همست نوره : وليه كل ذا ؟ . بعد صمت اكملت : اذا بتحط حرتك فيني عشانها فلا تنسى اني اختك . و نطقت بعد ثواني قصيرة وانفاسه الغاضبه تُسمع : بعدين انت عارف علاقة امي ب ام انس . قاطعها : واحنا مهوب في وقت علاقات امي . هزت راسها : طيب طيب . اغلق بوجهها . . . ____ وقف في مكان بعيد وتحرك جهة جابر وتاكد من جديد من ربط معصمية بقوة . ابتعد من السيارة وسقط بقوة على ساقية بدا بالسُعال . ضرب صدره محاولاً تخفيف ألم السُعال . فتح عيناه وامال راسه بتهكم سرُعان ماوقعت عيناه بالجالس بعيداً وصوت سُعاله يصل له نظر لقيود معصميه وبكُره : الله **** . رفع نظره على صوت انس : كيف نومة الخطف ؟! . وصعد ناطقاً : ع الاقل ماقمت على اصياخ تحرق جسمك ، ولا ضرب من ناس ماتعرفهم ، ولا فيه واحد يلعب من وراك ب اسم خوي . ضحك جابر ب استفزاز : والله قليلة ذي ، باقي كثير . تحرك انس بسرعه وسحبه من ياقته بقسوة صارخاً ببحة : لا اسمع صوتك ي قليل الشرف . همس جابر بغمزة : تتوقع عمي قد خطف زوجتك رهينه ولا ؟! . ضربة على وجه : قسم بالله لا اذبحك . قاد السيارة بسُرعة جُنونية . اغمض عيناه ماسكاً نفسه من صوتة الرخيم : ليه ماتوديني لشرطة وتريح راسك ؟! . التزم الصمت مُتذكراً كيف هرب من بين ايديهم . رفع راسه على دخول حارس يحمل قليلاً من الطعام ونصف كاس ماء . جلس امامه وبكُره : سم ان شاءالله . ركل صينية الطعام بساقيه وبغضب : وتعرفون الله . الحارس رفع الصينيه بقسوة وضربها بجانبة : **** **** . وحمل الاكل هاتفاً ب استفزاز : مت جوع . حرك ساقيه بقوة مُحاولاً فك الرباط . بعد دقائق محاولة استسلم رامياً ظهره للخلف . فتح عيناه شاعراً بحدة شي تحت ساقه . حدق في شظية كاس الزُجاج . اعتدل في جلسته بعد محاولات عدة ، زحف واستدار بحركة سريعة ، سحب شظية الزُجاجة الحاده ، وضغط عليها ب اصابعه حتى لا تقع . اغمض عيناه ، عاضاً طرف شفاهه من جروح كفيه بسبب الشظيه . تنهد براحة والحبل بدا يخف شدة . بعد مرور ساعتين . دلك رسغيه بإلم ، ووقف مُبتسماً مُتنفساً الراحة شاعراً بالحُرية . . . _____ تتوسط جانب السرير وقدميها تُلامس الارض ، عاد لذاكرتها يوم وقع الخبر عليها .. حديث راكان عنه ، وشرح موضوعه بُعمق هو ماصابني بهذا الحُزن على حالته وحالة عائلته ، وارهقني الشعور بتانيب الضمير . اغمضت عيناها مُصطنعه النوم على صرير الباب وصوت اسيل : اما نايمة ؟! . هند خلفها : قلت لك نايمة . اسيل مسحت وجهها : لازم اعلمها . هند سحبتها من ذراعها مُغلقة الباب : وش بتقولين بس تبين تزيدين عليها ؟! . اسيل بضيق : اللي يشوفك يقول انها تحبه . ب استغراب هتفت : ولازم تحبه ، هو زوجها واكيد بتتضايق ولا شايفتها بدون احساس ترى هي بالاخير انسانه ؟! . تركتها اسيل ودخلت غرفتها واستلقت على سريرها . روان فتحت عيناها : وش فيك بعد ؟! . استلقت على جانبها الايسر وبهدوء وعيناها على ملامح روان : كنت ابي اقول لاريان سالفة شادن اليوم . وصل صوت روان بعد ثواني صمت : غريبه راكان ماسالك ليه جايبه جوالك معك للمدرسه . وضعت ذراعها على عيناها وبهمس مُتعب : لا . روان بجدية : لاعاد تاخذين جوالك معك ، اذا مسكوك بيطردونك . هزت راسها بنُعاس وهي تدخل في النوم . زفرت روان انفاسها واغمضت عيناها تستدعي النوم . في الخارج دخل حاملاً الهاتف . وبتحلطم : ب ٥٠٠ وادفعها انا وش مكلفني . والدته بعدم رضا : وانت ماتعرف تسلم ؟! . فهد قبل اعلى راس والدته وجلس : يمه اعذريني . قاطعته : وش سالفه ٥٠٠ . انزل جاكيته الاحمر وبتافف : شفتي اللي جاء مع علي . ام علي ب استفهام : راجس ؟! . رفع حاجبه : ماشاءالله وتعرفين اسمه . ام علي ضربت فخذه : وليه ان شاءالله ماتبيني اعرف من يجون ويروحون مع عيالي . نظر للهاتف وهو يُضيء باسم ماجد : نساه مع علي ، وعلي وداه للاتصالات وتركه هناك على ان خويه ذا ياخذه لكن ماشاءالله على خويه نساه وعود لديره وراح وراه علي ، وتوه علي كلمني اطلعه . ام علي بعدم اهتمام بالسالفه : وليه ماترد . فهد رفع الهاتف : وليه ارد مهوب جوالي . ام علي : قول ان جواله نساه عندنا ، يمكن انه واحد من اخوياه ويبيه ضروري . هز فهد راسه بتإييد لحديث والدته نطق قبل ان يصل له صوت الطرف الاخر : قبل لاتتكلم الجوال ماهوب مع صاحبه . ماجد ب استغراب وقف : وانت من ؟! . فهد بتسليه وصوت الطرف الاخر يرتفع حده : لما يوصل الجوال لصاحبه افهم منه . صرخ ماجد بغضب : وصاحبة وينه وكيف نساه معك ؟ . فهد عقد حاجبيه من صُراخ المدعو ماجد : راجس نساه عندنا . هتف بحده : راجس ؟! . فهد تافف : وانت ليه معصب الحين ؟! . ماجد ب استفهام : انت وينك ؟! . فهد رفع حاجبه : وانت وش فيك تحقق معي ؟! ، كلم راجس وتفاهم معه انا وش دخلني . واغلق الخط ناطقاً بغضب : الشرهه على اللي يسوي لكم خير . والدته : وش فيه ؟! . وقف ساحباً شماغه : مافيه شي ي طويلة العمر ، بنام اذا اذن العصر صحيني . هزت راسها وجلست تُناظر للعب الطفله ريما . ام علي ببتسامة : ريما روحي نادي اريان . وقفت تحمل دُميتها وخرجت . تنهدت بضيق . بعد وقت قصير دخلت اريان تربط شعرها الاسود الطويل . رتبت بجانبها وببتسامه : وتقول هند انك نايمه . اريان بكذب : كنت نايمه بس صحتني ريما . ام علي نظرت لعيناها : تكذبين على امك ؟! . مالت على والدتها وبهمس : ماعاد قدرت انام صاير يجيني ارق. ام علي مسحت على ظهرها : وش تقولين عني وانا اللي ظلمته وقدام امه . وهمست مُكملة : نزورهم في العصر . حركت راسها برفض . اضاقت عيناها : وليش ؟! . زفرت انفاسها : بس . هزت راسها بتفهم : اللي يريحك . اقتربت ريما : متى نروح للبقاله . ام علي : وش بقالته ؟! . اشارت لاريان : انتي وعدتيني . اريان وقفت بتعب : حبيبتي بعدين . بكت صارخة : تكذبين علي . جلست امامها ومسكت كتفيها : متى كذبت عليك ، والله انا تعبانه . ام علي بعينان مُهدده : خلي اختك وارجعي للعابك ولا رحت نومتك غصب . كتمت شهقتها وابتعدت جالسه امام اللعابها . زفرت ضيقها وبهدوء ابتسمت : خلاص بعد صلاة العصر ، نقول لتركي يودينا . قفزت صارخه : ايه ايه . تنهدت ام علي بضيق من حالتها . . . ___ نزع ملابسه والغضب يُعمي عيناه .. كيف اصبح هاتفها مع راجس . ارتداء ثوب كحلي وغترة شال رمادية بنقوش كحلية . نظر لشكله بالمراءة نظرة اخيره مُغلقاً ساعة الجلد البُنية على معصمه وتحرك خارجاً . سحب نفساً وهو يراها كيف نساها ! . نوف اقتربت ب ابتسامة جميلة زادت جمالها : وين طالع ومخليني ؟ . تجاوزها : نوف لاتجلسين بالبيت لحالك روحي عند عمي عايد مع اهلي ولا روحي لاهلك لين ارجع ، يمكن اتاخر بالجيه . تقدمت بخطوات سريعه ووقفت امامه وب استفهام : رايح لها ؟! . ابعدها عن طريقه : وانا كم مره اقولك لاعاد تساليني وين رايح ؟. قبلت خده : اسفه . بنصف عين نظر لها ثم خرج . صرخت ضاربة الارض بقدمها : اكيد لهااا ، اعرفه لما يفكر فيها . تنفست بحنق وصعدت للاعلى ، سانتظره لان اخرج لمكان . . . ___ دفعه بقوة حتى ضرب ظهره الحائط خلفه . بحث بعيناه عن شي يربطه فيه ، تنهد بضيق والتعب يزيد عليه ويطبق على انفاسه . اغمض عيناه على صوت جابر : ماراح انحاش لاتخاف . اقترب وهو يدفعه بقوة صارخاً : لا اسمع صوتك . جابر ب استفزاز اكتسبه من عمه غمز : تدري ليش ماراح انحاش ؟ . اكمل هامساً : لانك انت اللي بتوديني له برجولك . قبض على عُنقة صارخاً وصُداعه يزيد : اقولك ولا صوت . هز راسه ببتسامه مُستفزة : طيب ، بس نسيت اقولك عمي الحين يدور علي . اجلسه من عضدية بقوة وتحرك خارجاً عاد بعد ثواني قليلة يحمل قُماش استدار خلف ظهره . وصل صوت جابر قبل ان يربطة : ماحب الظلام . انس بشماته سحب راسه للخلف : ولا كلمة . جابر بهدوء صادق : عندي فوبيا من الظلام . تجمدت نظارته في ظهره ثم وقف تاركه . جلس امامه بتفكير طويل . نظر له بتامل وهو يرى حركتة الكثيرة وضغطه على راسه . انزل نظره على صوته المتهكم : انا كيف ماشكيت فيك . واكمل : شكيت بهيلدا لانها . قاطعه جابر بقهر : لانها كانت غبيه . انس وقف مُتقدماً وهو ينحني هاتفاً ب استفهام حاد : انت مين ، وش تبون منا ؟ . جابر عاد للخلف براسة : اسال ابوك منهي زوجته اللي قتلها قبل عشرين سنه ، وتعرف وقتها حنا من . صرخ باصقاً بشتيمة : ابوي اشرف منكم . التزم الصمت جابر وعيناه تنظر للفراغ . خرج انس مُغلقاً ازرة بالطو جابر الاسود الطويل على جسدة ، واغلق الباب الحديد بقفل صعد للاعلى ودفع الخزانة القديمة على الباب الذي يؤدي لذاك الممر السري . خرج من منزلهم القديم . صعد سيارة جابر وتركها في ابعد نقطة ، اشار بيده لسيارات العابرة صعد سيارة اُجره ووصف له . وقف في مكان بعيد ونظره للمنزل . هُم من يحتاجهم الان حتى يُساعدوه . مسك عضده مكان الرصاصة سابقاً ومكان الحرق الان زفر انفاسه بإلم . جلس مُنتظراً طويلاً ، ومُراقباً الوضع بصمت . وقف على صوت اذان العصر وهو يرى رجال الحي يتحركون للمسجد . مسح راسه باحثاً عن خُطة لدخول ومُقابلة راكان . . . ___ تركي بنُعاس : اريان خليها بكره ، والله تعبان ، طالع من محاضره لواحد فجر راس ام امي ، وجاية تقولين ابي البقالة . هزت راسها بتفهم ونظرها لريما . ريما كتمت دموعها وتركتهم . لحقتها اريان وبهمس : بنروح وماحد يدري . ابتسمت الطفله ضاحكة . ارتدت اريان عبائتها وخرجت بخطوات سريعه حتى لا يراها فهد . تنفست براحة مُغلقة الباب خلفها وريما تمسك كفها الايمن بمرح . اتجهت للبقالة القريبة نسبياً . دخلت خلف ريما . تحركت ريما بسرعه لتختفي خلف الارفف باحثة عن ماتُحب . ابتسمت اريان وهي لا تسمع الا صوت سعادتها . استدارت بسرعة بعدم تصديق على صوتة الرخيم المبحوح : ماتوقعتك عند اهلك . اريان عادت للخلف وانفاسها تضطرب : انس ؟ . انس وعيناه في عيناها وكلام ذاك الرجل يعود له : ايه انس . احتضنته بقوة مُتناسية المكان وبصُراخ : ماصدق انت حي . اغلق ثغرها وبحده : ليكون جايه عند اهلك احداد علي وانا مدري . تجاوزت علقم حديثة .. لان يتغير اسلوبة مهما حدث : فهمتني غلط . ابعدها عنه ساحباً معصمها : مو مهم ، المهم لازم نطلع قبل احد يشوفنا . اوقفته وبعدم فهم : من بيشوفنا . وعيناه تنظر في المكان : كلام كثير ، هذا مو وقته . اريان بخوف همست : بس اختي هنا . انس نظر لعيناها وبعدم اهتمام : ماهيب اختك . تركته وتحركت هاتفه بصوت عالٍ : ريما . سحبها بقوة هامساً : توعديني تودينها وترجعين ؟! . هزت راسها وخرجت تاركته خلفها . خرج من البقالة بعد وقت قصير مُراقباً الوضع . همست مُقبلة خدها : نسيت اغراضي في البقاله بروح اجيبها وارجع لاتقولين لاحد اوك ؟! . هزت راسها وعيناها على كيسها المليئ . اغلقت الباب بعد تاكدها من دخولها ، زفرت انفاسها هامسه : الحمدلله يارب . سارت بخطوات واسعه للبقالة ، لكن استدارت على صوت تصفيرة ، كان يقف بعيداً ونظراته تُراقبها . اقتربت منه وعيناها تشُع ابتسامة ، توترت من نظراتة الغريبه . مسك كفها وشدها خلفة ناطقاً : للحين ابي اعرف وش مرجعك لذا البيت ؟. لم يفتها لون بشرته الشاحب واحمرار كفة اليُمنى واثار الحبال على معصميه وتجاوزت حديثه بتساؤل خائف : انت بخير ؟ . بترت حديثها وهو يسحبها ويقف امامها مُعطياً سيارة بعيدة ظهره هامساً : لو تاخرت دقيقه كان كنتي معهم . لم تفهم شي حتى رأت من بتلك السيارة يتوزوعون بمهاره في الحي . تحركت بخوف هامسة : انس انا ماكنت ادري . قاطعها راكضاً : اريان لازم نطلع لو شافوني رحنا فيها . وقفو خلف بناية بطوابق كثيره انحنى ب انفاسه مُضطربة ، استدارت على انفاسه الغريبه لها . بلعت ريقها هامسة من ملامحه التي تغير لونها : فيك شي ؟ . ضم ذراعه اليُسرى لصدره وبصوت مخنوق : وقفي لنا سيارة بسرعه . نظرت له بخوف وتحركت على نبرته الحادة : اقولك وقفي لنا سيارة . بعد دقائق نطق بنبرة مُتوجعة : وقف عند اقرب صيدلية . نزل ونزلت خلفه دخل ووقف وعيناه للخارج : ابي كريم للحروق ، وشاش وقطن . واستدار بنظرة لصيدلاني : و اقوى مُسكن صُداع . الصيدلاني بهدوء : لازم وصفة طبي .. قاطعه بتوجع : حالتي واعرفها . نظر الصيدلاني لعيناه ثم جبينه وهمس : عندك صُداع نصفي . رفع عيناه بملامح مصدومة .. كيف عرف حالته في دقيقة ؟! ، عدل قُبعة البالطو مُغطياً راسة وملامحة اكثر : بتعطيني اللي ابي او اروح صيدليه ثانية ؟! . الصيدلاني بعدم راحة من شكلة والفتاة الواقفة بعيداً وتنظر للخارج بترقُب : تبي شي غيرها ؟! . عاد بنظره لاريان ثم نطق سريعاً : ابي عدسات لونها بُني . خرج بعد وقت من الصيدلية ناطقاً : برجعها لك . اريان جارته بالسير : ترجع وش ؟! . انس وعيناه على الطريق : الفلوس . امالت ثغرها وبهدوء : ي تفكيرك ، متى بنرجع البيت ؟! . توقف ناظراً لها بسُخرية: ومن قال بنرجع ؟! . بتلعثم وخوف : انا ماقلت لاهلي . تجاوزها : احسن ماقلتي ، ولا ماشفتي اللي كانو عند بيتكم . قاطعته ببرود : اكيد كانو يلحقونك . ضحك بتهكم : قالت يلحقوني . سارت بجوارة وعيناها على حركاتة ، نطقت بعد صمت : جوالي نسيته بالبيت لازم اعلمهم ، اكيد بيخافون علي . بهدوء وهو يُخرج حبة ويدسها في ثغرة مُبتلعها دون ماء : راح نكلمهم ، بس لازم نكون في مكان امان . همست : هم منهم وش يبون منك ؟ . التزم الصمت بسير مُتعب . حركت راسها ب اسى . ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 |
![]() ![]() |
![]() .
. ___ خرج من المركز بضيق رغم كل هذا لم يتفوهه بكلمة او معلومة عن انس . وصلت له رسالة ( في فندق ***** حجز ب اسم فيصل الزايد ) . ابتسم ب اشمئزاز : واخيراً . وقف امام الفندق واتكى براسه على المقود بتفكير طويل ، تنهد ونزل . وقف امام الاستقبال : هنا حجز ب اسم فيصل الزايد ؟! . بحث موظف الاستقبال ثم نطق وهو يمد كفة : البطاقة . مرر كفة على شعره وبكذب : انا بسوي مُفاجاة لزوجتي وهي مع عمها وتوني جاي من سفر . الموظف بعدم اهتمام : القوانين قوانين صعب ندخلك . قاطعه احمد مُخرجاً بطاقة العائلة التي تحتوي على اسمه واسم وتين وانزلها امام الموظف : وتين احمد مساعد الناصر ، والحجز ب اسم فيصل بن مساعد الناصر . الموظف هز راسه وحديثه يراه فعلاً صحيح . اعطاه بطاقة الدخول . ابتسم وصعد للاعلى . فتح الباب بخفة وابتسم مُتذكراً تلك الليلة كيف قضتها بين احضانه . تنهد وهو يبحث عنها . قبض على كفة مُهدئاً غضبه وفتح الباب لتقع عيناه في النائمة بهدوء . وقف مكانه بتأمل طويل لها مُتنهداً .. رغم ماتفعله له يبقى حُبها يزيد ويُريدها اكثر . اقترب هاتفاً بهدوء : وتين . هزها لتستيقظ جالسة بشهقة رُعب . اغلق ثغرها هامساً وعيناه في عيناها : وين فيصل ؟! . دفعته صارخة : فيصصل . سحبها ببتسامه شامته : يلا بنطلع قبل يجي . قفزت واقفه وهي تُهدد : انت وش جايبك ، والله اعلم عمي . ادخل يديه في جيوب بنطالة : ماقلتي له انك زوجتي ليش ؟! . عادت للخلف من تقدمة : لانك ماقلت من اول . ببتسامة : ولو تدرين اني ماعلنت زواجي عشانه وش تسوين . بحركة سريعه نزلت ناوية الهرب ، سحبها بقوة حتى ضربت بصدرة وبغضب : لمتى بتهربين مني ؟! . بتنفس مخنوق من هذا القرب : عمي فيصل لايشوفنا . اقترب اكثر لملامحها وبغضب هادي : انا ماقلت لاتروحين معه ؟! . صرخت : هذا عمي انت متى تفهم . هزها بقوة من ذراعيها : لاتقولين عمي . اغمضت عينها بألم من هزه وبهمس : تراك اوجعتني . بردت عظامها شاعرة بدفء شفاته على شفاتها وصوت همسه : يكفيني انس تختفين انتي بعد . بلعت ريقها وفتحت عيناها على صوت باب الشقه ينفتح . تلونت ملامحها وبرجفه ابتعدت : بيشوفنا ي ويلي . لم ينطق احمد كلمة على دخول فيصل ناطقاً : للحين نايمة الحلوة ؟! . عاد خطوة للخلف وهو يرى احمد يقف خلف وتين التي كانت تُنزل راسها وتُغطي وجهها بكفيها . صرخ فيصل بعدم تصديق مما يرى : انت وش تسوي هنا . بلل شفاته وانزل نظره لوتين : اسالها . وتين بتلعثم : فيصل لاتفهم غلط . اقترب بخطوات واسعة : وش مافهم غلط الكلب ذا معك ولحالكم . ضاعت الكلمات في بلعومة واحمد يدفعه بقوة صارخاً : الكلب والله انت . نظر لوتين خلفه محاولاً استيعاب ماقالت : هو زوجي زوجي . رفع نظره لاحمد وبفحيح : سويتها . غمز له احمد وبهمس : من ٣ سنوات بعد . تجمدت عيناه هاتفاً بكلمات عجزت ان تخرج : مُستحيل مُستحيل . واكمل متُهكماً : ماصدق . مسد على صدره هامساً بقرف : لازم تصدق ي تاجر المُخدرات . ابتعد على دخول وتين بينهم وهي تحتضن فيصل باكية . ابتعد بشفقه على حالها .. كيف لو علمت ان من تقف امامة وتحتضنه الان هو اكبر مروجين المُخدرات . همس في اذنها قبل ان يهرب : وتين لاتصدقينه مهما قال عني من يومة يكرهني . وخرج بسُرعة . تجمدت من تصرف فيصل وهروبة تاركها مع احمد وبكُره : انت وش قلت له ؟! . احمد بعدم اهتمام : عرف حجمة بس . صرخت بقوة ودموعها تنزل : انت متى تفهم مابيك بحياتي ، يكفي لا هنا وبس . صرخ هو الاخر مُفرغاً غضبه فيها : من متى كانت لارادتك شي ؟! ، ترى انا للحين متحمل دلعك وساكت ولا ابي ضايقك ، ولا كان عرفت كيف . قاطعته باكية ، وتُـغطي اذنيها : مابي اسمع لا لا . تنهد بتعب لا يستطع تحمل صوت بُكائها اقترب مُحتضنها : انا اسف . دفعته وتحركت لعبائتها : انا اكرهك . نظر لها بملامح مُتعبة : اكرهيني لكن الحين لازم نطلع من هنا . ركضت للحمام تاركتة خلفها وصوت تقيئها يصل له . اقترب بسُخرية : اكرهيني زي ماتبين لكن مُستحيل اخليك ومع فيصل . واكمل بقهر : وهذي اخر مره تروحين مع احد بدون اذني . مرت من امامة واغلقت ازرة عبائتها بصمت . وقف ينظر لها بتامل . رفعت عيناها بسكون : بتوديني عند عمي ابو مساعد ؟! . هز راسه بهدوء : لا بتروحين معي لبيتي . . . ___ برجفة وتلعثم : كشفني كشفني . بصوت ثقيل : من اللي كشفك ؟! . فيصل : احمد ماغيرة . بتفكير : اها تقصد زوج بنت اخوك ؟! . اغمض عيناه : وانت وش دراك . الطرف الاخر : لو كنت ذكي وبحثت عن معلومات عنه بتطلع لك . ضرب بالمقود راسه وب انفاس عالية : كيف كيف قدر يتزوجها . الطرف الاخر : خليتها توقع ع الاوراق بس ؟! . ضرب جبينه مرة اُخر بقوة : ماقدرت ماقدرت . اغلق الخط ناطقاً وهو يرمي الهاتف بعيداً : مامنه فائدة . الجالس بعيداً : بنحتاجه في الاجتماع وتقول مامنه فائدة . حرك راسة بعدم اهتمام . نطق الجالس بعيداً : جابر للحين مالقوة وهو المهم بكل ذا . وقف ونظرة لشوارع الرياض من نافذتة الكبيرة : عمة بيشق الارض ويطلعه ، ولا ماتعرف زياد الراشد ؟! . ضحك البعيد وبتفكير : وماخفت لما قتلت زوجتة . نظر بعيناه للسيارات البعيدة وبهدوء : لما يعرف ان بنته حية بينسى زوجتة صدقني ، موضوعها هو الاهم الان . البعيد وقف بنبرة مصدومة : بنتة حية ؟! . هز راسة : اية حية . وبضحكة شر : وتصدق اني انقذت عايد من كل ذا وانا احط مكانها بنت ميته . اقترب البعيد وبعدم فهم : انت وش تقول ؟! . رتب على كتفة : كل شي مع الوقت بيظهر لاتستعجل . وابتعد ناطقاً : هي لي من ولدت ، وبترجع لي غصب عنهم ، وقتها اقتلهم كلهم . . . ____ صرخ وهو يضربة : كيف مالقيتوه ؟! . الحارس برجفة : دورنا بكل مكان . ضغط على اسنانه : كان جبتو لي اخته ولا زوجتة اي من كان . الحارس بتلعثم وعينان زياد تُخيفة : الشرطة مكثفينهم على بيتهم ، وزوجتة نراقب بيت اهلها بس مانعرفها . فتح عيناه مُهدداً : وانت تنتظر تعرف منهي ، اخطف لي اي احد . هز راسه الحارس وخرج يمسح وجهه من اثر العرق . مسك راسة : كل شي يالعايد الا ولدي . رفع الهاتف ورماة بعيداً عنه ورقم اخته ناهد يُضيء : اخر ماينقصني انتي . وقف بعد تفكير طويل مُشيراً للحارس : عايد العايد في اي مستشفى ؟! . . . __ اوقف السيارة ونظر حولة في القرية تافف كارهاً للمكان .. من كان يتوقع قدومه لهذا المكان بعد تلك الليلة ؟! . نزل بخطوات ثقيلة والغضب يعود له من جديد . تقدم جهة منزلهم الذي يعرفة من زيارتة القديمة . توقفت عيناه على من خرج من المنزل المجاور . علي محاولاً معرفة صاحب هذه الملامح التي امامه . ماجد اضاق عيناه وتقدم ناطقاً بصوت رجولي : السلام عليكم . رد علي السلام وبهدوء مُستفهم : كاني اعرفك . نظر له ماجد لحظات : لا مانعرف بعض . علي نظر لملامحة وغرورة ثم هز راسة : شبهتك اجل . ابتعد ماجد امام نظرات علي واتجه ناحية بيت عائلة ابرار وطرق الباب . علي بهمس لذاته : متاكد اعرفه ذا . ظافر من خلفة ونظرة على ماجد : شكله زوج بنتهم . تلثم بشماغة وتحرك جهة بيت راجس : والله مالومها لما بكت ذا اليوم اذا هذا زوجها . ظافر خلفه : وش تقول . وقف حتى يُجارية بالخطوات : ودي اجيب اهلي لديرة ذي ، والله بتتغير نفسيتهم . ضحك ظافر : وش طاري لك ؟! . رفع كتفيه : مدري . لاذو بالصمت على خروج راجس ضاحكاً وهو يستقبلهم : كان شوي تاخرتو بعد . علي ببتسامة صغيرة : انت قلت بعد صلاة المغرب . دفعه بمُزاح للخلف : خلاص كنسلنا العزيمة . علي ببتسامة : زين تسوي نروح نلحق على ذبيحة ام هزاع . راجس بتساؤل : وش ذبيحته ؟! . ظافر ببتسامة صغيرة : شكل زوج بنتهم جايهم ، واكيد بتذبح له ذي علومها . رفع عيناه لسيارة الواقفة بعيداً ثم محسن الواقف امام ذاك البعيد عنهم . تحرك بعجلة صارخاً بغضب : ولد العايد ذا وش جايبه بعد ماطلقها ! . لف علي بجسمة بسُرعة هامساً بصدمة : والله شبهت علية ي صغر الدنيا صدق . ظافر تحرك : وانت بتجلس واقف شكل الدعوة كبيره . علي ونظره لهم : وش دخلنا ؟! . لم يشعر ماجد الا بجسده يلتفت وصُراخ من امامة : بي وجه جاي انت ؟! . دفعه ماجد بقوة هامساً بعينان اشتعلت : يقولون تحوم عند زوجتي ؟! . راجس وهو الاخر يحمر وجهه : قصدك طليقتك ؟ . عقد حاجبيه مُستديراً على صوت الجدة : وش ذا الصوت . اتسعت عيناها رافعه عصاها جهته : وش جايب الخايب ذا ؟! . حرك عيناه براجس ثم انزلها ارضاً هاتفاً بحدة : جاي اخذ اهلي . الجدة اقتربت بالعصا اكثر : وش اهلك ؟! . شد على اسنانه مُتجنباً نطق اسمها : انتي اعرف من اهلي . الجدة بنبرة كارهه : الطلاق مهوب لعبة . زفر انفاسه محاولا فهم ماتقول : وحنا بنجلس نتكلم عند الباب . راجس تقدم : ليكون تبينا نضيفك ؟! . ونظرة لازال مُعلق في الجدة : ماكلمتك . الجدة اشارت لمحسن : روح افتح المشب وانا جدتك . تحرك محسن راكضاً . دخل قبل الجدة وهو يسمع صوتها : راجس خلنا لحالنا . راجس بغضب : وتبيني اخليه ومافي البيت رجاجيل . الجدة بهدوء حكيم : انا جدته حتى لو طلق . زمجر غضبه ووقف بعيداً ونظره على الباب . حرك عيناه في المجلس القديم بجلستة الارضية .. قاطع تأملة صوت ام هزاع : ماهوب من مستواك . نظر لها : وش ذا الكلام . قاطعته مُشيره لصدر المجلس : ها اجلس . وبهدوء لمحسن : قول للبنات يسوون قهوة . خرج بخطوات رجولية لا تمد لعمره صلة . عدل غترة وبصوت رجولي : ماجيت عشان اجلس . ام هزاع اتكت على عصاها بكفيها المُجعده : جاي عشان وش ؟ . ماجد ببطء : عشان اشوف منيف ، واخذ زوجتي . . . ____ بعد خروج محسن سقطت على ساقيها وبتلعثم : وش جايبه ؟! . مها جلست جوارها : يمكن جاي يرجعتس . ام ابرار بغضب : ويحسبنا بنوافق ترجع . وخرجت جهة المجلس . ابرار بنبرة مبحوحة : كيف يرجعني . مها ببتسامة : وش فيتس مو البنت المطلقة عندها عدة . قاطعتها ابرار وصوتها يختنق : كيف عدة ؟! . مها مسحت على ظهرها : ماتم لتس ٣ شهر ، يعني تقدرين ترجعين له . ابرار رفعت نظرها وبهمس : بس هو مالمسني ، يعني ماعلي عدة . اتسعت عينان مها لتقف بصدمة مُغطيه ثغرها . غطت عيناها على ارتفاع صوت والدتها وارتفاع ايضاً صوت راجس . مها برجفة عادت تجلس : اكيد فيه حل ، يمكن ماطلقتس الا طلقة . ضغطت على نفسها ووقفت : بس انا مابي ارجع . . . __ ام ابرار : ماكلمك منيف وعطاك فلوس وش تبي يوم انك جاي ؟ . ماجد ببرود وعيناه مُعلقة في راجس : مدري من كاذب عليكم ، لكن حتى لو اعطاني ملايين الارض ماراح اطلق . راجس بكُره : اذا جاي ترجع بعد ماطلقت فاتعقب . بلل شفاته السفلية : ماراح اطلق عشان ارجع . واكمل : ولا راح اتحرك من هنا لين اشوفها . اقتربت ام هزاع هامسة قبل ان تخرج : عشانها مهوب عشانك . عض طرف شفاهه على نظرات راجس . ام هزاع حركت يديها : يلا رجال وبيقابل مرته وش موقفنا . راجس رفع راسه بملامح مصدومة : كيف رجال ومرته هو ماطلقها . ام هزاع بغضب : ترادد جدتك ي ***** . واكملت : اذا هو يبي يرجعها ترجع غصب عنا ، بالاخير هي مرتة . راجس خرج ساحباً خيبته والحقد يزيد اضعاف . نطق قبل ان تخرج والمكان يخلو الا منهما الاثنان : قلتها لك معلقة ولا زوجة ، بس ماتفهمون . نطقت مُليتة ظهرها : ولك عين . تنهد تنهيده طويلة على دخولها الغاضب : يقولون تبي تشوفني ؟! . ابتسم بشماتة وهو يراها تتغطى عنه بالكامل : الا ماودك تسلمين على زوجك اول ، والله اشتقنا . بنبرة مُرتجفة اخفتها : انت ماطلقت وارتحنا نطق بعد نظرات طويلة صامتة : ابوك قال كذا ؟! . اقتربت ضاغطاً على اسنانها : لاتبتلي ابوي . اقترب خطوة مُستفهماً : كيف مابتلي ابوك ؟! . واكمل : انتي تعرفين ابوك اكثر مني . اضطربت انفاسها وبغضب : ارجع وراك . تقدم اكثر : تعرفين ان هو اللي حط المُخدرات بسيارة سواقنا ؟! . عادت للخلف وبملامح شحبت صدمة : قلت لك لا تبتلي ابوي . ماجد وهو يتقدم اكثر : هو اللي جابك ذاك اليوم وهو الوحيد اللي دخل بيتنا . بلعت ريقها بخوف : كذاب . ماجد محاولاً استدراجها : هو قال لي ليش اكذب ، وقال انك معه . بردت عظامها : ابوي وينه ؟! . بهمس حاد : مصيره بيطلع حتى لو كان تحت الارض ، ويعترف بجريمته الوصخه . وبتهديد مُشيراً لها : المصيبه اذا فعلاً كنتِ متعاونة معه . برجفة من تهديده : ترى الست الشهور خلصت وقف مكانه بضحكة ساخرة : ماخلصت وباقي ايام ولا شفت ريال من ابوك للمعلومية . و تقدم بسرعه مُنتزعاً نقابها لتتبعه الطرحة ورفع ذقنها شاداً عليه بقوة : الا ماقلتي جوالك وش كان يسوي مع راجس ؟!! . وب انفاس حارة : تراك للحين بذمتي اذا تخططين علي شي من وراي انتي وهو . قبضت على رسغه مُتخطية امر الهاتف : وش قصدك اخطط ؟! . همس ببطء مُشتعل : انتي عارفة قصدي . سحبت نفسها بقوة وبنبرة مُرتجفة : تراك مطلقني اذا ناسي . قاطعها ببطء حاد : ي انك غبيه او تستغبين قدامي . نطقت بعدم اهتمام : اللي تسميها ؟! . واكملت ببطء : وترى من اول دقيقة طلقتني فيها عدة الطلاق انتهت . وببتسامة مُستفزة اكثر لكن لم تُخفي حُزنها : لاتنسى انك مالمستني . عاد خطوة للخلف وهو يفهم الان اكثر : ابرار اُمي قالت لك اني مطلقك ؟! . حركت راسها برفض وهي تنحني لاخذ طرحتها : مع الاسف كان من حبيبة القلب . اغمض عيناه مراراً وبهمس غير مُصدق : نوف ؟! . هزت راسها بضحكة مقهورة : شوف كيف عرفتها ع طول لما قلت حبيبة القلب . اقترب لها وعيناه تشتبك في عيناها : مُستحيل تسويها . انزلت عيناها : لا الحمدلله سوتها ولا كيف كنت بدري انك طلقتني . صرخ بعدم تصديق : رسالتك ذيك كلها عشان نوف قالت اني طلقتك ؟ . هزها بقوة : تخططين تتزوجين ومن راجس ذا وانتي للحين على ذمتي ؟! . اغمضت عيناها بخجل مصدوم . صرخ بجنون : تبين الخلاص مني عشان تتزوجينه ؟! . ابعدته بقسوة عنها : انا ماخططت على شي ، وافكارك ذي شيلها . ضرب راسه بقوة : ذاك كيف قالت لك كذا ، وانتي كيف صدقتي . وتحرك شاداً على اسنانه : ليت الضرب بس بيبرد حرتي . وتحرك مُجازتها : صارو الحريم هم اللي يطلقون . صرخت بخوف باكي وهي تُلملم طرحتها على راسها : ي ويلي وين بيروح . دخلت جدتها ام هزاع وخلفها والدتها على صُراخها : وش فيتس . ابرار برجفة اشارت للباب الخارجي : ماجد لا يروح ي جدة . خرجت ام هزاع بتثاقل سريع . ام ابرار مسحت على ظهرها وبُكائها يُخيفها : اذكري الله ، وش صار لتس . بشهقات مُتتالية : يقول ماطلقني . ام ابرار توقفت كفها مُتوسطه ظهرها وبحدة : هذا وانتي سامعته يكذبتس . حركت راسها برجفة من اثر البُكاء : لا ماسمعته نوف اللي قالت لي . مها تجمدت خطواتها وكأس الماء في كفها . ام ابرار بملامح مصدومة : وانتي كيف صدقتيها . غطت وجهها : لاني غبية . اقتربت مها بالكأس وبقلق : اشربي موية الحين ي قلبي . بكفين مُرتعشتين مسكت الكأس هامسه لمها : تخيلي جوالي مع راجس . واكملت تمسح دموعها : اكيد قال له راجس شي . قاطعها مُبتلعه ريقها بصعوبة : اهم شي ماطلقتس . دخلت الجدة بملامح لا تُبشر بخير : اطلعي له ولا عاد تشوفتس عيني يكفي ابوتس اللي غصبه لين تزوجتس مهوب من زين فعولاً معه بعد . انزلق الكأس بغصة : لية الكلام ذا ي ام هزاع ؟! . ام هزاع بغضب : ماودي اتكلم كثير ، يكفي كذبتس علينا بالطلاق . ودخلت ببطء تحمل غضبها معها ، نظرت لوالدتها التي تحركت هي الاُخرى تاركتها بعينان مليئة دموع . . . _____ ..( نهاية البارت التــاسع والثـلاثـون ) .. |
![]() ![]() |
![]() |
#6 |
https://www.arabsharing.com/do.php?img=332637
![]() |
![]()
ابدااااع راقي..
وفي منتهى الروعه والجمااال كلمااااااااات من ذهب.. ومعطرة بعطور ساحرة.. لاعدمنا كل مايخطه قلمك لنا تحياتي وعبير ودي |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
#8 |
![]() |
![]()
ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي لاحرمك الله رضاه لك كل تقديري واحترامي مجنون قصآيد |
![]() ![]() |
![]() |
#9 | ||||||||||||
|
![]()
|
||||||||||||
![]() ![]() ![]() |
![]() |
#10 |
![]() ![]() |
![]()
يسلمو ع المرور
|
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
/, 39, الذكريات, بيضاء, جفاف, رُكن, رواية, في, وردة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه | نادر الوجود | …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… | 23 | 07-03-2011 11:22 PM |
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 03-16-2009 01:04 AM |
ااسماء الله الحسنى | ضحكة خجوله | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 8 | 01-22-2009 08:13 PM |
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 12 | 01-12-2009 08:18 PM |
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ | نادر الوجود | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 12-13-2008 01:43 AM |
![]() |