![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() ..( البـــارت الـ34 ).. . . لولا الضلوع لظل القلب نحوكم ضعي بعيشك فوق القلب يمناك أصليتني لوعة الهجران ظالمة رحماك من لوعة الهجران رحماك - ابن دارج القسطلي - . . شهقت وعيناها تسقط على عبدالرحمن واقفاً امام سيارته ويُخرج جاكيته الاسود وبالطوه الابيض . ابتسمت بتإمل خجول لعضلات جسده بسكريات الطب ، قطع تإملها صُراخ اثير القادمه من باب المدخل : اسيرررر الحقي . اشارت لاسير بمعنى اسكتي . اثير مُقتربه : وش اسكت ، احمد داخل ورفض نطلع . اقترب عبدالرحمن بعد ان سمعهن وب استفزاز : وانا اقول وش في بيتنا مظلم . اتسعت عينان اثير صدمه : يعع انت . دهست اسير قدمها وصرخت بإلم : احح . عبدالرحمن رفع حاجبه بسُخريه : ايه انا . وبشك خبيث : احمد داخل ورفض ، وش مخططين لهم ؟! . اثير بنص عين : وانت وش دخلك . عبدالرحمن بملامح وعيد : اوك . نطقت اسير بتلعثم وهو يُعطيهن ظهره : نبي نطلع لسوق واحمد رافض . عض لسانه بتسليه واستدار لهن : ومين بيروح بعد ؟! . اسير ب اجابه سريعه عددت على اصابعها : انا واثير . قاطعها ببتسامه : يعني انتي اسير وهي اثير . اثير اعطته نصف وجهها بعدم رضا . اسير رفرف قلبها وبخجل : ايه . عبدالرحمن هز راسه مُتاملاً عيناها الخجوله وحركات يداها المُبعثره : اوك كملي . اسير ببتسامه عريضه : ولُجين وبنت عمي وتين . عبدالرحمن وقف عقله عند نقطة وتين واتسعت عيناه اعجاب : احلفي ان وتين معكم ؟! . اسير شعرت بضيق : واذا . دفعها مع كتفها : وتقولين واذا . اثير صرخت : وانت ماتستحي تمسك اختي كذا . شعر بنفسه وعاد خطوه للخلف وب اعتذار : من الحماس بس . انزلت نظرها لكف اختها شاعره ب ارتعاشها مسكتها وهي تنقل لها الهدوء . اسير همست : يحب وتين ؟! . اثير بللت شفاهها وسحبتها من امامه في نقطه بعيده ومسكت كتفيها وبحنان : لا يعقب مايحب غيرك . حركت راسها على وشك البُكاء : لا تكذبين . اثير بغيض منه : يعني ماتعرفينه . ينظر لهم من بعيد بعدم فهم وترقُب ، ماذا جرى الان ، لما ابتعدو هل يخططون للهرب ؟! . تحرك بخطوات بطيئه لداخل وتوسط الصالون هاتفاً بسُخريه : انتي جالسه هنا وشلتك تخطط برا . لُجين بتوتر وقفت : على وش ؟! . احمد جذبه كلامه ورفع عيناه بفضول . عبدالرحمن اقترب وبحماس : قالو احمد رافض تروحون لسوق . واكمل بغرور : الدكتور عبدالرحمن الناصر بيوديكم لسبب واحد . احمد قطع النقاش : ماراح توديهم ولا راح يروحون لمكان ولُجين تعرف السبب . اتسعت عينان لُجين وبضيق : وانا وش سويت ؟ . احمد واهتمامه في الاعمال التي امامه في الهاتف : اولاً مارديتي خبر للان عن خطبه ناصر لك ، وثانياً كذبتي فوق وانتي عارفه وش اقصد . عبدالرحمن والموقف من صالحه : لا اكيد موافقه على ناصر . لُجين بتسرع : ايه موافقه . عبير ابتسمت : لا ماصدق واخيراً . احمد بعناد ليسٓ وقته : انا رفضت من اول ، حتى موافقتها ماتغير شي . عبدالرحمن وكز لُجين : توددي له روحي حبي ظهر كفه . لُجين بتوتر همست لعبدالرحمن : وش وراك فازع تبي توديني . ضحك عبدالرحمن بصوت عالي ، وسط استغراب الجميع . عبدالرحمن كتم ضحكته عاضاً طرف شفااه السُفليه بخبث : الا اقول وين امي ؟! . عبير بهدوء : نزلت وهي تصلي . عبدالرحمن اصطنع الضيق : خساره كان بخليها تخطب لي . عبير ابتسمت : واخيراً . ارسل لها قُبله في الهواء : هيه لاتصدقين . وضمم كفيه وبهدوء مُخاطباً احمد : شوف انا بوديهم . قاطعه احمد : توك جاي تعبان وكل يوم وهم بالسوق ,يمديهم يطلبون من أي مطعم . لُجين بعبره : لا والله من زمان عن السوق , ومن قال لك اننا نبي نروح عشان ناكل ؟. احمد بهدوء حاد : لُجين انا وش قلت ؟! . دخلت اثير واسير تتبعها بضيق : لعلمك ترى ابوي موافق لنا نروح . احمد بتسليه : اتصل عليه واقول يخليكم تنطقون من لُجين . عبير وقفت وببتسامه : شوفو وش زينكم مجتمعين عندنا وبسوي لكم احلى عشاء بدل الفرفره . لُجين جلست بضيق : حنا نبي نغير جو ترى ملينا من البيت . نطق عبدالرحمن ب استغراب : الا وين وتين ؟! . احمد رفع حاجبه بشك : وش دخل وتين ؟! . عبدالرحمن غمز للبنات : الحلوات جايبين بنت عمهم وننتظرهم بالسياره ، عاد عشانها قلت اوديها مالها دخل الضعيفه بعنادك. صرخت لُجين بقهر وتكتفت : وانا اقول وش فيك بتودينا طلع مو حب لنا . قفز احمد هامساً وهو يقبض على قميص عبدالرحمن : لا اشوفك تفكر بوتين. اسير ابتسمت بتسليه لما يحدث امامها، واثير بشماته صفرت : اضربه كفو . عبير اقتربت بصدمه : احمد وش فيك. تركه وابتعد خارجاً : بروح اسحب الرابعه لكم . اثير رفعت هاتفها وبرعب : ي ويلي وش بيسوي بوتين . عبدالرحمن بضجر رمى نفسه على الاريكه : ماتجون الا بالمشاكل معكم . اثير بترت صوتها على وكزت اسير التي نطقت : انت مابي اسمع صوتك . عبدالرحمن رفع حاجبيه وبدهشه : لا لا هذي اسير اللي تتكلم . فتحتا التؤام ثغريهم بصدمه . اسير بربكه همست : كيف عرفني ذا . اثير بللت شفاهها : لا انا اسير . عبدالرحمن وضع ذراعيه خلف عنقه وب استفزاز : شين وقوي عين . اثير بغضب : الشين والله انت . لم يفته حركت اسير وهي تُسكتها . عبير مُقاطعه الجدال : انت كيف عرفت تفرق . عبدالرحمن وقف غامزاً لاسير بسُخريه : كيف ماعرف زوجة المُستقبل . مسكت اسير قلبها والهواء ينقطع عنها . لُجين ب استغراب فهي تعلم حب اسير لاخاها ، لكن نطقه بالزواج وخصوصاً منها اعظم صدمه . قاطع تساؤلهم صوت عبير المُخيب لما يفكرون به : شايف كل البنات لعبه بيده , كل شويتين مزوج عمره وحده . .. فتح الباب من الجهة الاُخرى وصعد . خرجت من دوامة تفكيرها هاتفه : كان جلستو شوي بعد . شدها له بقوه وكبل رسغيها بذراعه هاتفاً بشوق : تجين لبيتك ولا تنزلين افا . شهقت برعب وهي تستوعب خلو السياره من السائق وانفرادها معه وبتلعثم : اااانت . احتضنها محاولاً إدخالها صدره بتملك : من اشوفك انسى كل العالم والتعب . وبحديث مقصود : وبالذات اخر شي قلتيه وضايقني . حاولت سحب جسدها ومعدتها تقلب عليها : فكني . احمد بهمس : جايه لي وتقولين فك . صرخت وداخلها ينقلب : بستفرغ . سحبها بقوه وانزلها يميناً السياره : قولي تكذبين . لم يُكمل جملته وهي تنزع نقابها وتُخرج مافي جوفها . اشار لسائق خلفه بالمغادرة وقدميه تتصلب ، هل وصل فيها حد كُرهي حتى تتقزز مني . بضيق ابعد نظره : نروح للمستشفى ؟! . مسكت ثغرها وبصدمه من مافعلته امامه : لا . احمد بهدوء : طيب نطلع لغرفتي عشان تغسلين . هزت راسها وجسدها ينعصر ألماً . .. جلس على سريره العريض ونظره للحمام دخلت من دقائق ولم تخرج . كتب رساله سريعه لامل : ( قولي للبنات ان وتين صارت عندك ، لانها الحين معي ويمكن ترجع متاخر ). رفع نظره على خروجها وهي تسمح ثغرها بمنشفه صغيره وب اعتذار : ماكان قصدي . ومسكت جبينها بعدم تفكير مُلتزمه الصمت . احمد بهدوء انزل نظره : لدرجه هذي تكرهيني ؟! . حركت راسها وبتوتر : لا بس انت ريحتك . رفع نظره بسرعه بعدم فهم : وش في ريحتي . مررت اصابعها في خصلات شعرها الُبنيه القصيره : يعني . سكتت على صُراخ اثير ولُجين : افتح . عادت بخطوات سريعه لداخل ، رمى الغطاء على عبائتها وتحرك جهة الباب . اتكى على اطار الباب وبضيق : نعم ؟! . اثير بغضب : والله صدمتني منك ، احمد العاقل . قاطعها : اختصري . لُجين تنفست بقوه : تقصد كيف طردت وتين وتقول لاتخربين خواتي . رفع حاجبه : من قال كذا ؟! . لُجين بغضب منه : امل . احمد ببرود : هي رجعت بنفسها ودقي ع امل وقولي لها لاتبهر السالفه زياده . واغلق الباب بوجههن . .. تنهدت براحه على صوت اغلاق الباب خرجت وبتردد : لازم ارجع البيت . بهدوء بعد صمت تإمل : تبين الطلاق ؟! . تجمدت ملامحها وبلعت غصتها : هاه . احمد ضغط على قلبه وتحرك جهة مفاتيح سيارته : لا اشوف عمك فيصل داخل الرياض . قاطعته : وليه ماتقول عمي ؟! ، ماهو عمك من الرضاعه . نظر لها وابتعد عاضاً طرف شفاهه كاتماً غضبه . .. البرودة في القرية اشد بكثير من مدينه الرياض حتى اصوات الامطار في الخارج تمنع عيناه عن النوم . انقلب على ظهره وصوت اذان الفجر يصدح من مسجد قريب . ظافر جلس باحثاً عن هاتفه : مانمت ؟! . علي بهدوء : نومي خفيف وصوت المطر طير النوم . ظافر وقف وبضحكه : روح شوف كتبك ليكون لعب فيها المطر ترى سطح الصاله يسرب . قفز علي وبخطوات واسعه توسط الصاله مسك راسه بكفيه وقطرات المطر تنزل من فتحه صغيره فوق كُتبه : وليش توك تتكلم . ظافر تجاوزه : نسيت . علي بتذمر ملوحاً بكُتبه : تكلم راعية البيت وتشوف لنا حل او تخفف الايجار . .. تنظر للحليب وهو يغلي وتتمايل بنُعاس انتفضت على صوت انسكاب الحليب على الغاز وصرخت بغضب : حتى وانا عاطله تقوموني الصبح . والدتها خلفها تعجن القرص ( اكله شعبيه ) : هذا وانتي امس راقده بدري . سكبت الحليب في الترمس وبضيق : ولازم اروح ؟! . ام محسن : ايه ماتشوفين عمتس وجدتس حالهم مايسر . مها تكتفت ونظرها لما تفعل والدتها ارضاً : ابرار تعرف تحل موضوعها بنفسها . ام محسن : حطي الزمازم في السله وخلينا نسرح . خرجت بعد وقت قصير وهي تُغطي جسدها برداء ازرق طويل : اسبقكم ؟! . لبس حقيبته ونطق برجوله وهو يتجاوزها : الرجال يمشي قدام . نفثت خلفه بقهر : هذا وطولك شبر، لو كبرت بكره وش بتسوي فيني . خرجت تتبعهم ببطء ، نطقت والدتها ونظرها للمنزل الصغير جوارهم : لو اني سويت للاستاذ ظافر فطور معنا . ضحكت بسُخريه : وذا مالقى غير بيت جدتي يستاجره ، كلها ايام وينهدم به . ام محسن مسكت صدرها ب استيعاب نسيت الحافظه الثانيه . مها بتذمر : يمه من بيجيبها الحين ومحسن طار حتى مايشيل معي شي ؟! . والدتها بهدوء : هذا البيت ماتعديته بجيبها انا . مها بهدوء يتوعد محسن : خلاص انا بجيبها . تركت السله في منتصف الطريق وعادت بخطوات مُتاففه . عادت بعد وقت قصير ونظرت لارجاء القريه ونور الصباح ابتسمت بحب : ي زينتس بالمطر . انزلت الحافظه جوار السله ومدت ذراعيها بسعاده ودارت بسرعه ضاحكه . وقف عند عتبة الباب من صوت الضحك القريب منهم ، رفع حاجبه وبحنان مُبتسم : ي حياتي ع الطفله معجبها الجو . اقترب ظافر ب استغراب وضحك بقوه حتى وصل ضحكه لمها التي وقفت فجاه عن الدوران بفشله . علي بضيق وعيناه لجسدها وهي تحاول ان تتزن بوقوفها : خربت عليها . ظافر عاد لداخل وسحب علي معه قبل ان تراهم : هذي حفيدة ام هزاع . واكمل بتنبيه : متخرجه من الثانوي ، بس جسمها صغير . ووكزه : ماتلاحظ متغطيه . علي رفع حاجبه : اي غطى ؟! . ظافر جلس : الجلال اللي عليها هنا بالقريه غطى . تشنجت ملامح علي : والله البنت صغيره ، شويتين وكنت بروح اطيرها . ضحك ظافر بقوة . فتح النافذه قليلاً وبحث بعينه عنها ، ابتسم وهو لا يجد اثر لها . ظافر وقف : يلا نروح نكلم ام هزاع . علي حاوط خصره بكفيه : يمكن ترفض . ظافر : لا ان شاءالله ماترفض . . . رافعه شعرها الاسود الطويل بتسريحه كعكعه ونظرها للبعيد . هند بملل : ليتها اعتذرت بدل مانداوم ع الفاضي . هاجر وعيناها على مشاعل وعاليه : ولا كاني بنت خالها . نظرت لهم اريان وابعدت نظرها بسرعه : لاحد يناظرها ويصدقون نفسهم . هاجر بتوتر : ليتني طريت مليون . تاففت اريان مُتكتفه وهن يقتربون . مشاعل سحبت مقعد وجلست يسار اريان : شوفو الحظ كيف . عاليه وقفت خلف مشاعل ومدت شفاهها بغيض : صايدته من وين اعترفي . اريان عضت شفتها السُفليه كاتمه غضبها : مشاعل وعاليه دام النفس طيبه اختفو من قدامي . مشاعل بقهر : ايه لما قلنا الصدق عصبتي . وضغطت على اسنانها بكُره : انتي من يناظر لك ؟! . اريان وملامحها تسود : لخمسه اذا ماقمتي وربي مايصير لك طيب . هاجر وقفت وسحبت ذراع مشاعل بالقوه وابتعدت قليلاً ناطقه بهمس غاضب : ماتستحين هذي بنت خالك . قاطعتها ب اشمئزاز : لانكذب ع بعض . هاجر ب استغراب : كيف مانكذب ع بعض . مشاعل اضاقت عيناها وبتفكير مقصود غمزت : وش مسويه عشان يستر عليك تركي . اتسعت عينان هاجر وبلعثم : مجنونه انتي وش ذا التفكير ؟ . رفعت كتفيها : اسالي نفسك ، وعاد واضح من خربك . قبضة على كفها وابتعدت تكتم دموعها فالغالي يهون امام تجرحيهم لاريان . اريان وقفت واقتربت بغضب : وش قلتي لها . مشاعل بتقزز اصطنعته على ملامحها : خربتي بنت خالي مثلك هذا اللي قلته . صفعتها اريان صارخه : ي حيوانه ، والله لا اربيك . سحبت مشاعل شعرها وبصُراخ للجميع : هذي اللي بيتزوجها انس العايد . وبقرف دفعتها بقوه : لقيطه . وهمست بقرف : و ***** مثل اللي رموها . شهق الجميع من كلمة لقيطه . انحنت هند برجفه وعيناها تهطل ماءاً وهمست : اريان قومي . اريان قفزت وتعلقت برقبة مشاعل وخنقتها ضاغطه على اسنانها بوعيد : انا اللي ساكته عنك وعن وصاخك . وب اشمئزاز همست : وحده لها اهلها وتلعب من وراهم , وش نرتجي منها . ارتجفت مشاعل بخوف : كذابه . لُجين اقتربت وهي تتوسط اثير واسير : وش ذا التجمع . اثير سحبت فتاه وبتساؤل : وش فيه ؟! . الفتاه بشفقه : يقولون ذي خطيبه انس العايد ولا اللي يصدم. همست : لقيطة. اثير بصدمه دفعت الجميع وهي تدخل اتسعت عيناها مُتعرفه على الفتاه . لُجين والصدمه تقف في بلعومها : هذي اريان . اسير نظرت للامن القادم ، واقتربت بحركه سريعه وسحبت ذراع اريان واختفت بين الزحام هاربه . لحقتها اثير وتبعهم لُجين ب استغراب . حملت هند الحقائب واختفت على صوت رئيسة الامن وغضبها على عاليه ومشاعل . .. تركت ذراعها وانحنت بتعب من الركض . اقتربت اثير ناطقه ب انفاس مضطربه : مسكتهم الامن ي ويلهم . مسكت راسها والغضب يُسيطر عليها . لُجين بغرور ادخلت كفيها بجيب جاكيتها الاحمر : ماودك تشكرينا . اريان نظرت لهم وانزلت عيناها وهي تتعرف على لُجين : ماحد طلب منكم تساعدوني . اسير ببتسامه : انس صديق اخونا . اريان اخفت صدمتها وبهدوء : تشرفنا . اثير بللت شفاهها بحماس : هذا واجبنا والشرف لنا . قاطعتهم اريان مُبتعده : اكون لكم شاكره اذا ماعلمتو اخوكم باللي صار قبل شوي . لُجين حركت عيناها بغيض : شوف شوف الغرور . ضحكت اسير بسُخريه : كلن يرى الناس بعين طبعه اُخت لُجين . اثير بتفكير : والله تصلح لانس كثير . اسير وعيناها تتبع اريان : على اي اساس ؟! . اثير ببتسامه : شخصيته قويه ، وهي مثله شوفي رغم اللي سمعته ماهتز فيها شي . لُجين غطت ثغرها بتفكير : كيف تزوجها انس ؟! . اسير تحركت : البنت جميله وهذا يكفي . .. نزعت ثياب الجامعه واندست في فرشها : ابي انام لاحد يقومني للغداء . لم تُكمل جملتها على دخول نجلاء : واخت العروس جات عشان تساعدها . غطت وجهها : جايه من الجامعه وتعبانه ولا فاضيه لفرفرة الاسواق . نجلاء رفعت حاجبها : طيب سلمي على اختك الكبيره . وقفت اريان وسلمت عليها بهدوء وعادت تستلقي . نظرت لهند وهاجر : وش فيها ؟! . هاجر بهمس : تعرفين الجو وكذا . نجلاء ابتعدت بعد مُصافحتهن وتقبيلهن : طيب اللي بتروح لسوق العصر معنا . قاطعتها هاجر : انا بنام بعد . هند نزعت كنزتها السوداء ليظهر البدي الابيض تحتها : وانا . خرجت نجلاء بتذمر وكان هذا المنزل لان يُقام لابنتهم زواج بعد يومان . هاجر توسطت السرير مُتربعه وبهدوء : اريان . هند ارتدت بجامتها وبضيق استدارت : يعني ماتعرفين مشاعل . اريان ابعدت الغطاء وبنفاذ صبر : وش سالفتكم ؟! ، ماحد عندكم ينام . هاجر نظرت لهند وبضيق : لازم نعلم نجلاء عن اخت زوجها . قاطعتهم اريان جالسه : حسك ، دامني اثق بنفسي مالي بكلامها . هند بصوت ضائق : والكلام اللي سمعته بنات الجامعه ؟! . اريان تتصنع عدم الاهتمام وداخلها يتقطع لكن تُخفيه امامهم : والبنات يعني مايعرفوني ؟! . هند جلست جوار هاجر وبتردد : انتي ماشفتي كيف الكل يعرف انس العايد وانصدمو . وبعد صمت اكملت : الدكتوره نوف خطيبة ولد عمه ماجد . نظرت لها هاجر بدهشه : دكتورتنا نوف ؟! . هند هزت راسها : ايه سمعت البنات يقولونه . اريان وقفت حواسها عند اسم ماجد وبهدوء مُستفسر : وماجد ذا مو متزوج ؟! . هاجر نظرت لملامح اريان : وانتي وش عرفك بماجد . استلقت واعطتهم ظهرها هاتفه بحديث ينهي الموضوع : راسي مصدع ابي انام . .. ابتعد اخر المسجد الصغير بعد انتهاء الصلاه ونظره يبحث عن منيف رفع ذراعه وهو يتعرف على احدهم : ي ولد . استدار جميع من بالمسجد وملامحهم تختلط بالتساؤل والاستغراب والترقب والفضول لمعرفة هذا الشخص الغريب بينهم . الفتى ذو ١٧ عاماً فتح عيناه بدهشه وب استفهام : انا . هز ابو ماجد راسه ونظره للفتى . احد الرجال : وش تبي بولدنا ، ليش ماتكلمنا . سعيد ببتسامه : هذا ابو رجل بنت عمي منيف . الشياب اتسعت اعيُنهم دهشه . تنحنح ابو ماجد وبهدوء واثق عالماً ان الجميع الان عرفه : السلام عليكم . احد الرجال : لك عين تجي وتسلم بعد . رجل خلفه تقدم : ماستركم غير فلوسكم . ابو ماجد بغضب : احترم نفسك ، وكلامي مع منيف مهوب معك . صرخ ابو سعيد : حنا شفنا منيف منك . واكمل بغضب وملامحه تسود : هددته واخفيته . ابو ماجد بطولت بال : لي ٥ شهور ماكلمته ولا شفته . قاطعه رجل بعيد يُغطي لحيته البياض : ورجاجيلك اللي جونا قبل ايام يدورونه . اتسعت عينان ابو ماجد وبهدوء حتى يفهم ماحدث : وش قالو له ؟! . ابو سعيد رفع عصاه وبتهديد : حنا ماتدخلنا لما هددت ابوها فيها بدل الدين . قاطعه ابو ماجد : وش ذا الكلام . ابو سعيد بحزم : لكن الحين بنتدخل وبتطلقون بنتنا غصب . .. تجاوز علي بخطوات عاثره ودخل صارخ : جده جده ابو سعيد يهاوش ابرار ، ويقول طلقها . وقفت بتثاقل وارتدت ردائها الطويل وخرجت تتكي على عصاها صارخه : وقفه ي محسن ي وليدي . علي ادخل كفيه بجاكيته ونظراته للطفل وهو يطير راكضاً . وقف جواره ظافر وبهدوء : ليش ماجيت المسجد ؟ . علي ونظره للعجوز واقفه امام السياره الفاخره : كان عندي مكالمه مع الاهل . وبهدوء فضولي : من ذاك . ظافر ابتعد داخلاً : اللي فهمته ان ماخذ بنتهم بالغصب ، وطردوه وطالبين طلاق بنتهم . علي بصدمه : وبنتهم كبيره . رفع كتفيه و بعدم اهتمام ناظراً لقفل باب بيته : مثلي مثلك . حاوطو السياره بغضب واصواتهم العاليه تصل لاخر القريه ، اجتازهم الى طريق المسجد مُصطنع عدم الاهتمام . رفع حاجبه بدهشه والعجوز تصدع السياره الفاخره امام اعتراضات الرجال . .. وقف امام الباب القديم للمنزل الذي استاجره مع ظافر وطرق بهدوء واسماعه تسرق المدعو ابو سعيد : فضحتنا العجوز ركبت وراحت معه . ام ابرار قاطعته : هذي امي وتروح وين ماتبي مال احد عليها كلمه . صرخ ابو سعيد : خلي اخوي يجي اذا ماخليته يقطع لسانتس . تنهد بتوتر وخطوات ذاك الرجال الغاضب تبتعد . نظر للباب المجاور لمنزلهم وخرجت تلك الطفله ابتسم على فتح ظافر له الباب . اختفت ابتسامته على صوت محسن : مها امي تقول دقي على ابوي . مها دفعته وقلبها يخفق خوفاً على عمتها : خلني اروح اشوف عمتي الحين . استدار وبتلعثم : ذي مها اخت محسن . .. بعد مرور يومان .. اجتمع الجميع ببتسامه ونظرات اعجاب . اريان بضيق والهواء لاتشعر به : الفُستان ضيق . نجلاء عدلته من تحت وببتسامه : احلى شي عشان خصرك يبين . وغمزت بخبث : ويخققه . اريان برجفه : مابي اتزوج انا خايفه . رفعت راسها على الصوت الرجولي المبحوح : ارفعي راسك اشوفك . رفعت راسها وعادت خطوه للخلف وهي تشعر ببتعاد انس للخلف بشكل غريب . صرخت بخوف وعيناها لفوهة السلاح بجوار عضده ، والدماء تنزف بقوه مكان جرحه السابق . وبتلعثم اشارت لعضدها العاري : انس فيه سلاح هنا . لم تُكمل جُملتها وانس يسقط ارضاً ، والسلاح يقترب لها وعيناها لاترى غير السلاح : ان نن ماسويت شي . مسكت صدرها بإلم حاد والفُستان ينقلب لونه للاحمر من اثر الدماء النازفه ، لكن انا لم اسمع صوت الرصاصه ؟! . همست وعيناها لانس حتى ينقذها : انس بموت . اتاها من الظلام صوت هادي حنون قريب لقلبها : بيقتلونك مثلي . انتفضت وهي تستدير لصوت باحثه عنه : مممن ساعدوني . صوت من بعيد : انا امك ي اريان . واكمل الصوت من بعيد جداً : انس هو اللي بيساعدك , بتكونين ب امان معه لا تخافين منه . انحنت على جسد انس وقلبته على ظهره ، صرخت برُعب حقيقي وحشرات سوداء صغيره تتوزع في الارض من جسده ، وانس يختفي . شهقت بقوة جالسه والغثيان يُدهمها . فتحت هاجر عيناها وبخوف من انتفاض جسدها : اريان بسم الله عليك . تحسست صدرها وبخوف باكي : امي انس انا . هاجر مسكت كتفها وهي تسحبها لصدرها : وش فيكم . بتلعثم وجسدها يعرق : نموت . همست هاجر : حلم تعوذي من ابليس ، ولاتخوفين هند . رفعت نظرها للفُستان الابيض المُعلق على باب الخزانه : ماراح اللبسه واضح تحذير . هاجر اضاقت عيناها وبخفوت : صاحيه انتي . وقفت والخوف لازال يُسيطر عليها : كم الساعه . سحبت الهاتف وبهمس : الساعه ٣ الفجر ، قومي صلي لك ركعتين ، وهذا كله وسوسة شيطان . رمت جسدها للخلف وصوت تقيُء اريان يصل لها ماهذا الحلم الذي يُخيفها بهذا الشكل . .. اغمضت عيناها من اصوات والدتها وجدتها العاليه واحداث تلك الليله تعود لها . تتربع امام الطاولة الصغيره وعيناها نُراقبه وهو ينشغل بهاتفه كم تعشق ملامحه وعقدة حاجبيه عندما يغضب . ماجد بهدوء قاطعاً لتأملها : ابرار الاكل قدامك مهوب بوجهي . توترت وانزلت نظرها في اكلها وببتسامه : كنت اشوف الاكل بالتلفزيون بس ماتوقعت اني ب اكله . نظر لها بعدم فهم . رفعت شعرها وبتوتر : يعني اكل المطاعم . ضحك بسُخريه : والله مدري كيف عايشين بذاك المكان زين عندكم مدرسه . بللت شفاهها وجملته تجرحها . بعد وقت رفع نظره على صوت الجرس . وقفت ابرار وبتوتر ان يكون والدها قد عاد يبحث عن مال : بروح اشوف . وقف وبحده : روحي لغرفتك وش تشوفين بذا الوقت . فتح الباب واتسعت عيناه ببتسامه ممايرى : ارحححبي مليون ي ام هزاع . دخلت ام هزاع بحلطمه من بُعد شقته عن الارض : وش موديك لسماء . غمز لها وهو يُقبل راسها : شوفيك طرتي وجتيني ، الا من جايبك . ام هزاع استدارت للخلف : ابوك . وبخوف بحثت عنه بعيناها : كان وراي . استغرب ماجد وبهدوء : اخذي راحتك وابرار بالغرفه ذيك ، نازل اشوف ابوي وجايك . .. بعد ٨ ساعات وقفت على صوت الجرس بامل ان يكون ماجد ، لكن هيهات وهي ترى والدتها ، فتحت الباب وبملامح مصدومه : يمه . بعد دقائق طويله من الاحاديث ضممت كفيها بين فخذيها وبهدوء مُستغرب من قدوم جدتها ووالدتها واختفاء ماجد : من جايبتس يمه ؟! . ام ابرار : راجس . انزلت نظرها واسم راجس للان يوترها : وكيف عرفتو بالشقه ؟ . ام ابرار رفعت عيناها : من ابو رجلتس . لم اهتم ما العلاقه بين راجس ووالد ماجد , الاهم الان اين ماجد بالموضوع : وليه ماكلمتو ماجد ؟! . ام ابرار وحدقتيها تتسع غضباً مُتذكره مانست : وليه ماقلتي انه بيجيب عليتس الثانيه . تصنمت ام هزاع وب اشمئزاز : لاتقولين العقرب نوف . ابرار بتوتر : من قال لتس . ام ابرار حركت يداها بضياع : ابوه قال انه مشغول يجهز العرس . وبتفكير هادي : يدور الولد ؟! . ام هزاع فهمت السؤال وبضجر : وش ذا الكلام وانا امتس . والدتها وقفت واشارت لها : بنتي مالها عنده خمس شهور وجايب عليها الثانيه ، وش ناقص بنتي ، وهذا والشرط اللي بيننا ماخلص كان بعذره . وصرخت مُهدده : بيطلق بنتي وزين جات منه . .. تنهدت بضيق ووقفت امام الباب مُتكتفه ب انكسار وصوت والدتها يصلها : بنتي يدخل عليها بالثانيه ، ومسكنها بشقه وبيتهم وش كبره ، ويدري ان لي يومين بالرياض ولا جاء يسلم . ام هزاع وافعال ماجد لا تُعجبها لكن شعورها بحب حفيدتها له يجعلها تتجاهله مايفعل : لاتصيرين زي رجلتس تخططون على البنت ، مره مزوجينها ومره مطلقينها . ام ابرار اشارت جهة غرفة ابرار : تحسبيني ماشوف حالها . واكملت بُكره لماجد : بناخذها قبل يطلقها وخليه يعض اصابعه ندم . ام هزاع صرخت ضاربه عصاها بالارض : البنت مارجعت مع ابوها هنا الا انها تبيه وانتي تدرين . نطقت بتعب جذب اسماعهن : انا ابي الطلاق . شهقت ام هزاع : انتي وش تقولين اختلف عقلتس يوم شفتي امتس ، الشرع حلل اربع اذا عشان العرس . بصوت تحشرج : لا بس زواجنا من اول غلط . رفعت نظرها ام ابرار وببتسامه حاقده : والله اني قد قلته . ام هزاع بغضب : ماعندنا بنات للطلاق . نزلت دمعتها : انتي اكثر وحده كنتي تبيني اتطلق . ام هزاع بتعب اشارت جوارها : تعالي . اقتربت وجلست وهي تمسح انفها المُحمر . همست : تبين راجس ؟! . ابرار بهدوء حاد : مابي احد . ام هزاع قبضة على يديها ووضعتها بحجرها ناطقه بحكمه : ماراح يخلونتس مطلقه ، اذا ماتزوجتي راجس بتتزوجين شايب . ام ابرار وقفت وبحديث لاجدال فيه : حنا بنمشي لديرة اليوم ، وولد العايد يجيب ورقتها ورانا . ابرار بإلم نفسي همست بفضفضه عن مايُضايقها من ايام : ابوي مازوجني لماجد عشان ينتظرون عليه . رفعت نظرها لجدتها وعيناها تغرق بالدموع وبعبره خائفه : يخطط لشي كبير . واكملت بتلعثم : ابوه شاك ب ابوي , ويكفي جيته لكم . ام هزاع : ابوه اجدوي , من ركبت معه لين نزل ماقال الا كل علم طيب . ابرار حركت راسها : ماجد ماهب مثل ابوه ، اذا عرف بابوي بيسوي له شي . ام هزاع بضيق وضميرها يُنبها : لو اني ماجيت وامتس وراي تحشي راستس منه كان ماطلبتي الطلاق . ابرار بهدوء مُخطط من ايام كثيره : كنت بجيكم اليوم قبل تجوني . شهقت ام هزاع ومسكت صدرها : انتي وش تقولين , ماتفهمين هرجي . ابرار وقفت وبضيق : حنا خربنا حياتهم دخلنا غلط ولازم نطلع . قاطعتها ام هزاع : والغلط ماهب ينحل بالغلط ، انا كلمته يسوي لتس بيت مثل خلق الله .. اقتربت وقاطعت جدتها بقُبله طويله : لاتضغطين علي يالغاليه ، انا ماكان همي مع ماجد بيت . وبجمله صدمة جدتها : اطلبي امي تخليني اروح لعرسه ثم بعدها نروح الديره . ام هزاع انزلت نظرها على اهتزاز هاتفها ذا الموديل القديم ,فتحت الخط ونظرها على الباب الذي اختفت خلفه ابرار : الوو . راجس بقهر وتملك للان اتجاه ابرار : مطولين ببيت ولد العايد . ام هزاع بضيق من احلام هذا الفتى : اول مانرجع لديره بنخطب لك . راجس رفع حاجبه : طلقها ؟! . ام هزاع بغضب : رجلها ويبيها . راجس ضغط على اسنانه : عمتي ماتبيه ، وانتي واعدتني اول مايطلقها تزوجيني اياها , غير ابرار ماخذ. ام هزاع بحده : البنت وتحب رجلها وهو يحبها بعد ، تبينا نخرب عليهم . اقفل راجس الهاتف ضارباً المقود بفحيح : خذيتها مني يالكلب بترجع لي طرق عنها وعنك . وقفت ام هزاع بتعب والافكار تدور براسها هامسه : تبين تذبحين نفستس وانا اشوف حبتس له . ![]() ![]() ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
/34, الذكريات, بيضاء, جفاف, رُكن, رواية, في, وردة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه | نادر الوجود | …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… | 23 | 07-03-2011 11:22 PM |
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 03-16-2009 01:04 AM |
ااسماء الله الحسنى | ضحكة خجوله | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 8 | 01-22-2009 08:13 PM |
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 12 | 01-12-2009 08:18 PM |
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ | نادر الوجود | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 12-13-2008 01:43 AM |
![]() |