![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() ..
. .. ( البارت الـ6 والعشرون ).. . . الحب مثل الحرب ويلاتٌ ولذاتٌ قصار الموت فيه ضرورةٌ والغدر فيه وسيلةٌ مشروعةٌ للانتصار والغايةُ الكبرى لدى الغاوين سحقٌ أو دمار "هدى السعدي" . . ..( بعد مرور شهرين ).. لفت طرحة عبائتها البيضاء ب شبة اهمال وخُصلات شعرها الاشقر الامامية تظهر، خرجت وبهدوء صعدت ناطقة بلكنة انجليزية : تاخرت كثيراً . جابر حرك المقود خارجاً من الحي الذي تسكُنة : اسبوع ليست كثيرة ع وجودك في السعودية . هيلدا نظرت ب استغراب لذراعة : هل هذا وشم . جابر نظر لوشمة وبهدوء حاد : هل لك ان تسكتي . هيلدا بللت شفاها وبتذمر مُغيرة مجرى الحديث : لم اعلم ان مدينتكم حارة كهذا . ابتسم ووقف امام المطعم المقصود : ستتعودين عزيزتي . نزلت خلفة وجلسو ع الطاولة البعيدة عن انظار الجميع . هيلدا بضيق من العباءة والطرحة : لماذا لما نتحدث بالشقة فهذا اللباس يُضايقني ؟! . جابر دفع لها الحقيبة السوداء :يجب عليك لبسه بدولتنا ,ثم لا اُطيق الاجتماع المُغلق مع السيدات . زفرت بضيق وسحبت الحقيبة : انس لا يُجيب ع اتصالاتي . اخرج عدة صور ونطق وهو يرمي صورة صورة : الشريك في الشركة ، احمد الناصر، واليد اليُمنى لاحمد هو المهندس لشركة فهد الصايل . مدت يدها وبعينان خبيثة : جميلين جداً . مسك يدها وبقبضة مُلمة لها همس : العمل عمل . سحبت يدها وبألم عضت ع شفاهها : همي الوحيد انس . عاد بظهره قليلاً وبعينان مُهددة اخرج صور اُخرى ورماها ناحيتها : اعلم هذا، لكن يُمكن ان تلعبي بذيلك خلفي . نظرت لصورة والدتها وبضيق : انك خبيث جداً . ومدت شفاهها بتذمر : لماذا لاتقول اسمك لي ؟! . جابر ابتسم وهمس ببُطء : لاني لا اثق بك . اتسعت عيناها وتكتفت بغضب . وقف وتحرك حتى اصبح واقفاً خلفها : هذا رقم الشريك لشركة ، اتصلي علية وحددي موعد . واكمل بخبث هامساً : وكما اعلم انك مُصممة وهذا مايحتاجونه بينهم . وهمس ببُطء : اخرجي قُدرتك ك انُثى حتى يقبلوك . وابتعد بملامح خبيثة . ضربت الطاولة بقهر كيف يتركها خلفه . .. رفع القلادة وبعينان مُتسائلة : لماذا لم تُخبرني عنها ؟!. العامل بخوف : هي من قالت انا لا اُخبرك . صرخ بغضب : انت تعلم انها من خربت تربية الحصان الابيض . العامل : سيدي، هي ابنة سيد هذه المزرعة ولا يمكن ان نتحدث معها . انس عدل رباط ذراعة ، بسبب سقوطة الشنيع من الحصان قبل اسابيع : اي وقت تجي ؟!. العامل : اوقاتها ليست مُحددة . انس بتفكير : اوك متى ماجات كلمني . وانحنى خارجاً من تحت سياج الإسطبل ، وزفر غضبة وابتعد . صعد سيارتة وفتح كفة وعيناه تتامل القلادة المُزخرفة ب اسم اريان : ذبحك ع يدي، والمصيبة اذا طلعتي فعلاً اللي كلمتني سعود . خرج مُسرعاً مُخلفاً بعده غُبار يدل ع غضبة . .. رفعت الجلال الكبير الذي يُغطي جسدها ع راسها ونطقت ونظرها ع الشارع المُعبد بعيداً : لا مادق ولا فكر كانه يقول واخيراَ ذلفت . مها بسُخرية : والله نحشتك من البيت مهب سهله . واكملت بخوف : عاد يمكن طلقك وانتي ماتدرين . ابرار مسكت قلبها وبضيق : الله لايقولة . مها دفعتها من عضدها : وطلعتي تحبينه . ابرار تنهدت واتكت بذقنها على رُكبتيها : ماتوقعت اني احبة ، لين فقدته . مها بفضول : طيب اخته ماتكلمك . ابرار بُحزن : واضح امها مخليتها ماتكلمني . التفتت ع صوتها والدتها خلفهم من النافذة المُطلة عليهم : تعالو للقهوة . وقفت ابرار وتبعتها بالوقوف مها ، بدت تُزيل ماعلق في الجلال وبهدوء همست : لاحد يدري اني قلت شي . مها هزت راسها وبتذمر وهي تجاورها بالمشي : دايم تشكين فيني . ابرار بضيق قد رسم طريقة ع ملامحها من اسابيع : انبة بس ، عشان ماتجيبين العيد . .. صعدت السيارة وببتسامة : اجمل من بياخذنا اليوم . ابو علي استدار لها : لو ماكلمني تركي وقال عنده محاضره ماخذيتكم . انحنت ع ذراعه وضضمتها بحُب : لا تمزح اكيد . اغلقت هاجر الباب بعد صعودها من خلف هند : السلام عليكم . ابتسم ابو علي راداً السلام وتحرك مُبتعداً عن الجامعة . هند اقتربت براسها حتى اصبحت بين والدها واريان : وش مناسبة جيت الامير . اريان تُمثل الضيق : ليتك ماسالتي، مابي اسمع الجواب من جديد . ابتسم ابو علي : العيال مشغولين . هاجر ضحكت هاتفه : يالله انك تديم شغلهم دامنا بنشوفك ي عمي . .. سبقتهم بالنزول ونزعت الطرحة وهي تتوسط الصالة صارخة : حححححرر، يارب ارحمنا من نار جهنم . نطقت والدتها من المطبخ : تعالي ساعديني بالغداء . فصخت عبائتها ورفعت اكمام قميصها الابيض واتجهت بتذمر لوالدتها ونطقت بعد تقبيلها لراسها : انا بعيش بسكن الجامعة، مستحيل اتحمل الحر هذا شوفي وجهي كيف غدا لونة . ابتسمت ام علي وكملت تقطيع الجزر : وجهك وش زينة . اتجه نظرها ع خروج اسيل من المخزن الصغير، بقميص الروز الوسيع حاملة قدح كبير مليئ بالرُز : زين جيتو . اريان احاطت يديها بخصرها : وانا قلت ي قلبي ع اميمتي اللي تكرف الغداء لحالها، طلع معك اسيلوة . ام علي بهدوء : كملي شغلك بلا هذرة . اريان ببتسامة وعيناها ع تنورتها وقميصها : طيب بروح اغير لبسي ، شكلي غلط فيهن . هزت ام علي راسها وبهدوء : شوفي ريما راقدة بالصالة غيري مريولها ع طريقك . خرجت اريان ببتسامة هاربة: ابشري . سقطت عيناها ع هاجر وهي تستلقي في وسط سرير هند : ماودك تساعدين امي . جلست هاجر ورفعت يديها محاولة نزع القلادة من عُنقها : بقوم بس قلت اريح . اريان بضيق وعيناها ع القلادة : تخيلي اني ضيعت سلسالي . هند دخلت حاملة ثيابها الجامعية بعد ان ارتدت قميص ازرق : تذكري وين ضيعتيها . هاجر وقفت وبتفكير : ماشفتك لابستها اليوم . اريان بتردد : شكلي ضيعتها بمزرعتنا . هند جلست فوق سريرها : طيب قولي لابوي . عدلت ربط شعرها وتنهدت بضيق : قلت بروح ورفض، يقول كل شوي وانتي رايحة للمزرعة. هند رمت ظهرها للخلف واغلقت عيناها بملامح ناعسة : الله لا يلومه، مدري وش جايك ع حب المزرعة ذي . اتجهت لخزانتها واخرجت لها قميص زهري وبتنهيدة : يلا بحاول ب ابوي، الا قومي ساعدي امي بالطبخ . هند وضعت ذراعها على عيناها : عندها اسيل، والله تعبانة مافيني حيل جسمي متكسر . اغلقت الاضاءة وخرجت للحمام . .. لحقته وبرجاء : بس انت ماتبيها . نزع شماغة ودلك شعره بإلم : نورة، انا جاي من الدوام وتعبان، لا تصدعين راسي زياده . نورة فتحت ذراعيها ووقفت امامة : ماراح تنام، لين تقول كذب زواجك من نوف . ماجد تنهد وابعدها عن طريقة : لا اللي وصلك صدق . بضيق ظهر في صوتها : وابرار . اغمض عيناه من حروف اسمها : ابرار لو تبي البيت موجود . نورة بضعف : كيف تجي، ماعندها اخوان، انت اللي مفروض تروح تجيبها . ماجد ضحك بسُخرية : زي ماعرفت تروح مع اللي مايتسمى، تعرف ترجع . واكمل وهو يلتفت عليها : شكلها ماقالت لك انه خطيبها . تجمدت ملامح نورة وبتلعثم : مين اللي خطيبها . ماجد بضحكة قهر : هذا اللي رحت معه . نورة حركت راسها بصدمة : لا مستحيل . ماجد صفر : وطلعت تخش عليك . نورة تاففت ومسكت راسها : وقسم بالله بتجننوني، واذا خطيبها خلاص انتهى الموضوع وصارت زوجتك. اندس بفراشه : باقي 3 شهور وينتهي الاتفاق اللي مع ابوها واطلقها , وبترجع له وبتتزوجة . خرجت واغلقت الباب بكل قوتها . استلقى على جانبة الايمن وهمس بغضب وعيناه الناعسة بدت تدخل في النوم : شكلها اعجبتها الجلسة .. سعود بتردد : راكان ممكن الملف اللي قدامك . قذف الملف وانزل نظره على القضية امامة . سعود وقف واقترب بضيق : مطول وانت تكلمني برسمية . راكان بلا اجابة اكمل مابيده . سعود سحب الملف ونطق ونظر راكان اصبح مصوب له : لية ماترد . راكان بسُخرية : مهب انا خاين . سعود برجاء : لحظة غضب . راكان اعاد ظهره للخلف وببتسامة خبيثة : انت عارف وش ابي عشان ارضى . سعود بملامح تلونت سكت . راكان وقف واقترب : لذي الدرجة صعب ؟!. سعود دفعه وبغضب:لا ماهب صعب , لك واضح الموضوع ماخذه مزح وانا م ارضى ادخل اختي بذي المواضيع. راكان مسك صدره ورفع عيناه : من قال امزح ، انا والله ابي اختك بالحلال . سعود بتفكير : الشور عندها مهب عندي , لكذا لاتدخلها بينا . راكان هز راسة : ابشر، وانسى كلامي . سعود مسك جبينه وعاد لمكتبة بضيق .. امي ماقبلت ابرار، بتقبل بـ راكان . بعد دقائق وقف واقترب لمكتب راكان واتكى بكفية هاتفاً : ابشر فيها ، بس مهب الحين ، لين تتعدل الظروف عندنا, حتى والله لو ترفض لاسحبها من شوشتها . قفز راكان واحتنضه هامساً : والله مانساها لك . سعود ابتسم : واخيراً رضينا . دفعه راكان بقسوة : لاعاد تعيدها بغيت تذبحني بضربك . واكمل غامزاً : ومن زمان ترى راضي . استدارو ع دخول المحقق : لقينا شعره في شقة انس، وارسلناها لمختبر الفحص . اقترب سعود وب تافف :ابي اعرف لوين هذولا بيوصلون . راكان سحب الملف وبهدوء : حركتهم ووضعهم مُريبه ,والشقة مانقص منها شي . هز سعود راسة وبضيق : المشكلة التهديدات تدور حول عمي، لكن عمي ملفة ابيض . راكان بجدية : لازم اقابل عمك . سعود اتسعت عيناه : لا صعبة ، مانبي ندخل عمي بالموضوع وتوه من قريب مسوي عملية . المحقق مشاري بملامح استياء : التحركات هادية جداً ، وكلها رسائل . راكان ابتعد مُغادراً : هذي المصيبة . سعود جلس بتعب : من عرفت بالجريمة هذي وانها تدور حول اهلي وانا ماعاد قدرت انام زي الخلق. مشاري طبطب على كتفة : الله معنا . .. مساعد شرب كوب القهوه واكمل بتذمر : صايرة تغار ع اتفة سبب . عبدالرحمن ونظرة على الاشعة التي بيدة : ليتك مريح راسك من اول . مساعد ترك كوبة وبتافف : ماجي افضفض لك الا نفس موالك . عبدالرحمن ترك الملف وبسُخرية رفع عيناه : لاتفضفض، اذا الدعوة فيها حريم . مساعد حرك حاجبيه وبتسلية : اجل فاتك كثير . عبدالرحمن انفجر ضاحكاً ورمى عليه الملف : تركت لك كل شي . وقف مساعد ونظر لساعتة : يلا بريكي خلص، اشوفك ع الخروج . عبدالرحمن وقف ومد يده : اعطني الملف، واكمل بتعب وهو يُدلك جبينة : والله وراي شغل، بطلع متاخر . حرك مساعد راسة وابتعد خارجاً . جلس وفتح هاتفة وبدا يتجول في التطبيقات، ورفع هاتفه مُلتقطاً سليفي . .. صرخت بحماس : نزل سنابة . اثير ابعدت نظرها عن خزانتها وبخوف : وش فيك تصيحين ؟ . ! قفزت واقتربت لها : دحوم الحُب نزل سنابة . دفعتها اثير : الله ياخذك وياخذه حسبت عندك شي . اسير تنهدت بُحب : ادعي علي بس لاتدعين عليه . اثير بضيق ع حالها لم تُظهره : ليش تعيشين نفسك ب اوهام . قبلت صورته وب اعجاب : اجمل من لبس طب . حركت راسها اثير بعدم رضى واكملت ترتيب خزانتها . بعد مدة تركت الهاتف ونطقت بهدوء : ليش اللي نحبة مايحبنا ؟!. اثير ضحكت وطوت مابيدها : اللي كاتبة الله بيصير . وقفت وبضيق : بروح اجلس مع وتين . اثير استدارت لها : اذا عطتك وجه ناديني . اسير : اذا ماعطتني رحت لامل . ضحكت اثير : صايرة اخاف اجلس معها احسها بتولد علي فجاه . ضحكت اسير وهي تخرج . .. جلست وبملل : اكره شي بحياتي لما يجتمعون متزوجات ويسولفون . ابتسمت والدتها وبعينان مُتسائلة : وين اثير عنك ؟! . اسير تاففت : اليوم العالمي لتنظيف درجها وتنظفه . امل ارتشفت من فنجانها القهوه وب استغراب : روحي لوتين . اسير بضيق : حصلتها نايمة . امل بهدوء : تمثل النوم . اسير سحبت ريموت التلفاز وب اسى : من مات عمي وهي متغيرة حيل . والدتها وامل بتفاوت : الله يرحمة . .. ام انس تبعتة وبضيق : تراك ناحف . انس فتح رباط ذراعة وبهدوء : يمة مو مشتهي . واستدار لها هاتفاً : كم مرة اقول لاعاد تركبين الدرج تراه تعب عليك . ام انس اقتربت وبملامح ضيق : انا مايتعبني غير حالك . ورفعت كفيها ، انحنى انس مُبتسماً : ماتغيرين عادتك والله كبرت . ام انس مررت اصابعها ع جبينة : عاد الصُداع يجيك . توتر انس واخفاه وهو يمسك رسغيها ويُقبل ظهر كفيها : لا ابشرك له سنين . ام انس تنهدت : بتخش عني اعرفك . اعطاها قفاه مُخرجاً مافي جيب بنطالة : كبرت يمة . ام انس : مشكلتك كبرت ورافض الزواج . رمى مافي يده على الطاولة الصغيرة جوار سريرة واستدار لها ضاحكاً : مالقيت سعيدة الحظ . ام انس ابتسمت : اي والله سعيدة الحظ من بتاخذك . رفع خُصلات شعره الطويل نسبياً : تبينا نجلس نسولف . ام انس هزت راسها برفض : تروش الحين ، واضح التعب ع وجهك . ابتسم وهو يبتعد للخزانة ويسحب بيجامة سوداء : ودي بقهوه من يدينك . اتجهت ناحية الباب : ابشر . .. جلس امامها بوجه مليئ نوم . ام علي : هو كل يوم بتمسك خط رايح جاي . علي ومزاجة سيئ : بنتحمل . ام علي بضيق : عيني ماتنام وانا شايلة همك . علي بشبة ابتسامة : جعلني ماذوق ضيمك، لاتشيلين همي . رفعت روان نظرها من كتابها الرياضيات : طيب استاذ علي ممكن تحلي لي ذي المسائلة . جمع اصابعة بمعنى شوي : اذا صحصحت . دخل تركي وعيناه تبحث عن هاتفة : شفتوة . ام علي : وش نشوف ؟!. تافف خارجاً : الله ياخذه مو وقته، وفوقها متاخر ع الدوام . .. بدا يبحث بين الارائك وبغضب : ريما قومي دوري معي . ريما وعيناها على التلفاز : ايش تدور ؟! . اقترب ورفعها وبغضب : شفتي جوالي ؟! . ضحكت بطفولة واشارت لغرفة اريان وهند : مع هاجر . اتسعت عيناه وتحرك ناحية غرفة الفتيات : وش تبيه فيه ذي بعد . فتح الباب ليقع نظره على اريان والنائمة جوارها هاجر، وبالسرير الاخر هند . اضاق عيناه بخبث واقترب وانحنى مُقبلها بعُنف ، تحركت ب انزعاج وفتحت عيناها فجاه وهي تشعر بشي يكتم انفاسها، نهضت بحركة سريعة ودفعته صارخة : يمممممة . قفزت اريان برعب لتلحق بها هند واقفة . انفجر تركي ضاحكاً : تعيشون وتاكلون غيرها . مسحت ثغرها بتوتر وبخجل من شعرها الاشعت : مريض . اريان مسكت قلبها وبوعيد : والله ماخليك ي تريكان، ولا وقت مغرب . تركي انحنى من شدة الضحك . وقفت هاجر وعدلت شعرها : حيوان . ابتسم وسحبها لحُضنة وبعينان خبيثة : يقولون سارقة جوالي . وهمس : تفتشين وراي . اغمضت عيناها هند وتحركت خارجة : عيب عليكم . رمت اريان جسدها وبملامح نائمة : اطلع انت وياها برا ، الشرهه ع اللي يخلي زوجتك تنام معه . ترك تركي هاجر وتحرك جهت اريان سحب ذراعيها واخرجها بحركة سريعة واغلق الباب صارخ : ابي زوجتي بموضوع مهم ، ممكن تخلينا لحالنا . صرخت هاجر وبرجفة : افتح الباب . تركي اقترب وبخبث : وش تبين بجوالي . هاجر حملت المخدة وبتهديد : ارجع وراك ، والله لا اقول لعمي . ضحك واقترب بخطوات سريعه ومسك عضديها وبخبث غمز : زوج وزوجته، وش دخلهم فينا . صرخت : عممممم . اغلق ثغرها وبرعب : وجع قصري صوتك ، ولو ابي اسوي شي بخطفك . دفعته وبرجفة اعتلت جسدها وبانت في صوتها : وش تبي الحين . تركي ضرب جبينة مُتذكراً : وين جوالي، وليش ماخذته؟! . نظرت بتلقائيه جهة التسريحة : كنت اكلم سيف . سحب هاتفة وبتذمر : مالت عليك وع سيف، وانا قلت البنت تغار علي ، لنا جلسة مع بعض . فتح الباب وخرج وارتطم بخروج اريان من الحمام . اريان مسكت صدرها : احح ماتشوف . تحرك تركي مُلتزماً الصمت . اريان جلست ع السرير وبعينان مُستغربة : وش فية. هاجر بهدوء : مافيه شي . اريان استلقت وبتذمر : توضيت وباقي 30 دقيقة من ينتظر الصلاة . هاجر مسكت ظهرها : ي شين نومة العصر ، وفوقها اخوك المجنون اخلعني . ضحكت اريان : يحبك المسكين . هاجر نطقت خارجة : اشك انه يحبني فعلاً . .. .. الساعة التاسعة صباحاً .. بدت تكتب بسرعة : توني ادري عندنا واجب . هاجر بتافف : ماراح اكتبة، وايش شايفتنا ذي الدكتورة بنات ثانوي، ماتو اللي يعطون واجب . اريان ونظرها على ماتكتب : اكيد فاضية ماعندها شي وبتبلشنا . هاجر بعد صمت : شفتي ذيك . رفعت نظرها اريان : مين . هاجر اشارت بعيناها : لُجين الناصر اللي معنا بالقاعة . اريان حركت شفاهاا بغيض : استغفرالله فيها غرور مو صاحي . هاجر هزت راسها : ايه وانا اللي مالبس غير الشي الغالي . واكملت وهي تتكي بذقنها على كفها : الكل صار يشتري ماركات اصلاً . اريان اغلقت المُذكرة وبهدوء ونظرها يتجول في الساحة : من حقها يكفي انها غنية وبعدين اتركيها، مو ناقصين حسناتنا تطير لها . هاجر ابتسمت ونظرها على من يجلسون مع لُجين : طيب عرفتيهم ذولا . اريان نظرت لهم وبتدقيق : ايه يجون كثير للُجين بالقاعة . وب استفهام : يقربون لها ؟!. رفعت كتفيها هاجر : مدري والله . اريان وقفت وحملت كُتبها : مره يتشابهون ، الشبة هذا مره اشوفة مُرعب . تبعتها هاجر : اكيد بيتشابهون لانهم توام . ضربتها اريان : بلا غباء، اكيد واضح انهم توام، بس اقصد التشابه اللي بينهم يرعبني . صرخت هاجر وهي تعبر من امامهم وتُدلك كتفها : احح وش ذا الضرب ، تراني افهم بدون ضرب . .. لُجين نظرت لهما وبتافف : شكلي بسحب ع المحاضره . اسير فتحت اكياس فطورها وبهدوء : ليه هي بدت ؟!. لُجين اشارت لهاجر واريان : هذولا معي وشوفيهم قامو . وانزلت المشروب الغازي وببتسامة اظهرت بياض اسنانها : تدرون ام شعر اسود طويل انها لقيطة . غصت اسير وبدت تكُح . اثير مدت لها زُجاجة الماء : عادي الجامعة كبيرة وبتشوفين فيها انواع خلق الله . اسير مسكت حلقها وبعينان ضاقت إلماً من الغصة : كنت خاقة عليها وانصدمت . اثير بفضول : كيف علاقتها مع البنات . لُجين وقفت وحملت شنطتها : هي تجلس دايم مع صديقتها ماتحتك بالبنات . اسير بضيق : ي قلبي . لُجين بسُخرية : والله انتي المسكينة، وقسم بالله تاخذ حقها واحسن منا . اسير اشارت ع ثغرها : طيب حطي روج . اخرجت المراءة : اما راح ؟!. اثير بملل : شكلي بطلع . لُجين هتفت وهي تضع احمر الشفاه : متى مُحاضرتكم ؟! . اثير : بعد نص ساعة ، بس مواصلة من امس مو فاضية انتظر . لُجين عدلت شكلها وبهدوء : اذا بتطلعون قولو لي، عشان اقول لاحمد يجي ياخذني . .. احمد رتب الاوراق وبهدوء : دخلها . دخلت هيلدا وببتسامة : هاي . رفع نظره احمد وبصدمة : اجنبية ؟! . هيلدا بضيق من ملامحة المصدومة : لم اُعجبك ؟! . اشار احمد لها بالجلوس : اهلن بك . واكمل وهو يضم يديه : مادخل الاعجاب، نحن هُنا نعمل ؟! . ، لكن انصدمت بتواجدك بيننا . بعد دقائق من الاحاديث والاتفاقات : ستعملين في فرع السيدات . بتذمر وقفت : اوكك . نظر لها احمد ب استغراب وحرك راسة بسُخرية : جاية تبي تتوظف وبعد تتشرط عشنا وشفنا . .. مدت ذراعها تحت المقعد وابتسمت وهي تلتمس الكيس : وحي الله ابو علي . ابو علي ونظرة قد ضعف قليلاً : عشان سلسالك اللي ضاع جيت اخذك، ولا هو هاين علي يضيع . واكمل : وتراها اخر مرة . اريان مدت شفتيها بضيق : بتحرمنا من ذي المزرعة عشان الانس هذا . ابو علي حرك المقود يميناً : اللي يشوفك يقول مقطعك الشغل فيها . ابتسمت : ماعلية، الانجاز بالموضوع جيتك للجامعة عشان تاخذني . ابتسم ابو علي والتزم الصمت وهو يُشغل المذياع . .. رفع هاتفة الشخصي وفتحة هاتفاً : وش فيه ؟! . العامل : ابنة السيد قد حضرت . قفز انس واقفاً واغلق الخط بوجهه نظر لساعة التي تُشير للواحده والنصف مساءاً وهمس وهو يُخرج له قميص وبنطال : جاك الموت ي دلوعة ابوك . .. عبر راكضاً من امام والدتة . ام انس وقفت : انس وش فيك . انس وقف وعاد لوالدتة : شغل بس يالغالية في المزرعة ، بتغدا هناك لاتنتظروني . ام انس مسكت صدرها : الحمدللة خوفتني حسبت صاير شي . واكملت مُقتربة : متى بتوديني لها تراك مواعدني . انس قبل اعلى راسها : ابشري قريب . خرج بخطوات سريعة على دعوات والدته . اشار لشادن العائدة من المدرسة وهو يصعد سيارتة : لي جلسة معك لما ارجع . شادن سحبت الطرحة ثم ظهر وجهها المُحمر خلفة من حرارة الرياض في هذه الساعات : وش فيه . انس حرك السيارة : لما ارجع بتعرفين . انحنى بعد ان توسط الشارع العام وهو يبحث عن سلاحه . .. الخادمة اقتربت : السيد لا يُريد الطعام . شادن رفعت نظرها من الصحن وبهدوء : غريبة . ام انس : اوك، اصعدي لغرفة انس تحتاج لتنظيف . هزت الخادمة راسها وابتعدت صاعدة . شادن رفعت راسها وبتردد : انا صراحة انبسطت بالمدرسة الحكومية . ام انس بضيق : لو انك تبين اللي في مصلحتك سمعتي كلام امك . شادن ب اسى : كل مرة ادرس بمدارس خاصة، انا خلاص مابي . ام انس رفعت الملعقة لثغرها : يلا الحمدلله اخر سنة لك بالثانوي وارتاح من همك . سكتت بضيق ووقفت : الحمد لله . اكملت اكلها بدون مبالاة ، خرجت من صمتها ع صوت الخادمة : سيدتي هل هذه القلادة لك . بسطت كفها : اين وجدتها . الخادمة وهي تضعها في وسط كفها : في غرفة السيد انس . اتسعت عيناها بصدمة ووقفت بصوت مُتقطع : وين لقيتيها !؟ . الخادمة ابتعدت قليلاً وبصدمة من ملامحها كررت ماقالت : في غرفة السيد انس . جلست بثقل وبرجفة همست : انا متاكدة لبستها اريان ذيك الليلة ، يارب حلمم . فتحت عيناها ونظرت للقلادة التي بدت تهتز بسبب ارتجاف كفها . وقفت بتعب وبصوت يكاد يخرج : اُجلبي عبائتي . .. لحقت والدها وبتذمر : طيب دامك رايح اخذهم معك ، بتخليهم معي يعني بالمزرعة . ابو علي : عامل انس مالي كلمة علية ، وان شاء الله ماهم ماكلينك ولا بيجونك، وقدهم عارفينك . بعينان راجية : طيب ابي اخذ حُريتي بالمزرعة ، واذا جلسو بكون خايفة . هز ابو علي راسة : طيب بروح ساعة بهم وارجع . ابتسمت وقبلت راسه : الله يخليك لي . .. تنفست ب ارتياح بعد ان شعرت بوجودها لوحدها في المزرعة، نزعت نقابها ولحقت به طرحتها وعبائتها، ورفعت الكيس واخرجت البنطال الاسود وهمست : اليوم راكبة راكبة والله لايعوق بشر . خرجت بعد دقائق ورمت تنورتها السوداء فوق السياج، عدلت ربط شعرها وادخلت قميصها الرمادي ذو الاكمام القصيرة داخل البنطال وزفرت بقوة : واخيراً . انحنت ودخلت من تحت السياج بحثت بعيناها عن السلسال ، اقتربت للحصان الابيض بعد ان اُجهدت من البحث : كيفك بيضاء . وبربكة بعد ان اقترب لها الحصان اخرجت قطعة سُكر : ي زين اللي تعرفني , وتجيني اول ماتشوفني . وصرخت بحماس : اليووم بحاول اركبك صح اني اخاف لكن بحاول . تصنمت وهي تشعر بفوهت السلاح بجوار راسها : تعترفين انها تعرفك، ولا تبين تركبين بعد ؟! . توقف النبض واتسعت عيناها من الصوت الرخيم المبحوح خلفها . انس انزل نظره بتامل لقفاها وهمس بالقرب من اذنها : صح المزرعة لابوك، بس اللي فيها مو لابوك , وانا جاي اليوم عشان اكسر رجلك لو فكرتي تتمادين ع خيولي . واكمل بخبث مُتاملاً جسدها من خلف : اشوفك ماخذة راحتك ، ليكون تواعدين احد من العمال فيها . شهقت بغضب واستدارت لها بعينان اشتعلت : احترم نفسك . تحاملت على صدمتها وهي تتعرف عليه : اذا تشوف خواتك كذا لاترميها علي . اقترب بحركة سريعة وسحب شعرها الطويل حتى انفكت الربطة من اثر سحبتة : اقطع لسانك . ورفع راسها له : من سمح لك تقربين من خيول . عضت ثغرها الوردي وبإلم اخفتة : قدر ابوي اقل شي اللي مستضيفك بمحلة . سكت وعيناه تتأمل وجهها القريب منه، من عيناها الرمادية الواسعة بنظرة قوية ،وأهدابها الطويلة الكثيفة ، إلى انفها الحاد وثغرها الصغير ب شفاه مُمتلئة ، وشعرها الطويل حالك السواد المنسدل على أكتافها . دفعته برعب من نظراته : قليل ادب , غض البصر . قبض على اصابعه وابعد عيناه بصدمة من جمالها الغريب، ونطق مُتنحنح : انتي اللي علمتي سعود صح . عبرت من جاورة ناوية سحب عبائتها، سبقها وسحب العباءة وبخبث : ماخلصنا ي حلوة . اريان وعيناها الرمادي بدت تحمر صرخت : ماتستحي انت، ترى مايجوز تناظرني كذا . ابتسم وغمز مُبللاً شفاهه ونظره يمُررة على جسدها النحيف : والله ماحد قال لك تفصخين عبايتك . مسكت صدرها وهي تشعر انها تستفقد التنفس بدت تُحرك نظرها، فجاه ركضت بخطوات سريعة قاصدة المنزل الصغير الذي يتوسط المزرعة . رمى عبائتها ولحقها بخطوات سريعة مسك الباب ودفعه قبل ان تُقفله : اليوم انا جاي اربيك . عادت كم خطوة حتى ارتطمت بالجدار خلفها وبغضب وقوة : الله لا يوفقك , انا متربية قبل اشوفك . رفع السلاح واقترب حتى وضعه جهة قلبها وهمس : مافكرتي قبل تتسمعيني ؟! . واكمل بصُراخ : مافكرتي قبل تهدديني ؟!. ، مافكرتي قبل تكلمين سعود ؟! . اريان بعينان غرقت دمعاً زادت عيناها جمالاً وبرجفة ظهرت في ارتجاف شفاهها : ماكلمت سعود . دفع السلاح بقوة جهت صدرها : للحين تكذبين . اريان مسكت السلاح وبرجفة محاولة ابعادة بسبب الالم الذي تشعر به منه : والله ماكلمتة . صرخ : انتي شايفتني ورع ؟! ، عارف انك ماكلمتية بس ارسلتي رسالة . وصفر بسُخرية : والله كنتي بتخربين علاقتي مع ولد عمي عشان حركاتك الطفولية . اريان بضعف اخفتة وهي تحاول ان تكون قوية : كل شي ولا اهلي ، كيف تبيني ارضى بمجرم بينهم . صرخ وحادقتيه السوداء تتسع : وانا كُل شي ولا اهلي . بحركة سريعة ضربها على عضدها بجانب السلاح : تبين تعرفين المجرم الحين . بكت بوجع شاعرة ان هذه اللحظة نهايتها في الحياة . عاد كم خطوة للخلف وبشفقة اختلطت بحنان وتحذير : الخيل الابيض لاتجينة، صارت عنيده وكلها من مُعاملتك لها . هزت راسها بضعف : طيب . تجمد عن الكلام من لفظ اسمة العالي خارجاً . ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
..
وقف السائق امام المزرعة . ام انس والضغط بدا ينخفض لديها ناظرة لسيارة انس الواقفة في الخارج . تحاملت على نفسها وعبرت الباب الصغير المفتوح توسطت المزرعة صارخة : انسسس يا انسس . ورفعت القلادة بغضب : وينك . .. انس بربكة بعد ان تعرف على صوت والدته : خليك هنا . جمعت انفاسها وهزت راسها . استدار عنها مُبتعداً للباب . لم يتجاوز الباب وهو يشعر بعبروها الراكض جوارة . سحبها بحركة سريعة وارتطمت بصدرة صارخة : ساعععععدوني . اغلق ثغرها بعينان غاضبة، وعضت يده صارخة : ساعدوني بيذبحني . ام انس اقتربت بخطوات سريعة لصُراخ . دفعته اريان وتحركت خارجة . انس ضرب جبينة وعض شفاهه بغضب : الله ياخذها بنت ابليس . اريان بكت وهي ترى المراة الكبيرة : ساعديني لازم اطلع من هنا . ام انس اتسعت عيناها من رؤية فتاة ببنطال وقميص : انتي من ؟! . اريان برجفة وببُكاء : اريان . ام انس ضغطها انخفض وبعينان مصدومة عادت للخلف هاتفة : اريان ؟! . اريان توقفت عن الحركة وبرجفة رفعت كفها لمسح دموعها : شكلك متفقة معي، تبون تذبحوني . وبدت تصرخ : ساعدوني، ساعدوني . ام انس سقطت على ساقيها وكحت بقوة شاعرة ب انحباس الهواء عن صدرها وانظارها لعينان اريان . اقترب بخوف من سقوطها ونزع الطرحة هاتفاً بصوت عالٍ : يمة وش فيك . تجمد جسدها واغمضت عيناها على صوت انس : اريااااان جيبي موية . اريان برعب عادت كم خطوة للخلف وهي تُحرك راسها برفض . صرخ : قسم بالله ماتجيبن لي موية، لا اذبحك في ارضك . اتجهت برُعب لداخل سكبت في كإس ماء وعادت ومدتة ب كفة راجفة . سحب الكإس ومسح وجه والدته وبفحيح : ماتركتي ولد عمي بس، واضح مكلمة امي بعد . ابتعدت بخطوات هادية للسياج خلفها . سحبت عبائتها وارتدتها وربطت طرحتها ب أنامل مرعوبة وحملت حقيبتها وخرجت بخطوات واسعة مُغطية وجهها بالطرحة . بدت تبحث عن رقم والدها ورفعتة لاذنها ب انفاس مُضطربة : رد رد . .. فتحت عيناها بتعب وبهمس مُتقطع : ااا رر يان انا بحلم . تحرك ومسك يدها وبخوف : يمة وش فيك !؟ . جلست بتعب ويدها للان ترجف : وين راحت !؟. انس ب استغراب : منهي ؟! . ام انس التفتت براسها باحثة عنها : اريان . اتسعت عيناة وبملامح مصدومة : وش عرفك فيها . وبغضب وقف : ليكون بعد كلمتك ، تراها كذابة . ام انس وقفت وقبضة على القلادة في كفها : تكلمني وش تقول ؟! . انس سكت لبُرهه ونطق : وش عرفك فيها . ام انس بملامح صفراء : انت اللي قولي وش عرفك فيها . انس بكُره : ابوها راعي المزرعة . ام انس كحت وقبضة على كفها بقوة : زياد !؟. انس بدون اهتمام : لا محمد . بكت ام انس بفرحة : يارب لك الحمدلله . وبتعب : وين راحت ؟! . انس ب استغراب من والدتة : يمة انتي وش عرفك فيها ؟! . ام انس بعينان فرحة وتبرير كاذب : اعرفها من امها . وبتعب تحركت : وينها ؟! . انس بهدوء مسك ذراع والدته : راحت . صرخت : وين راحت ؟! . انس بعدم فهم : مع ابوها . تنهدت ام انس ورفعت كفيها : يارب لك الحمد ، اهم شي اني لقيتها . واكملت بخبث مُتعب : وش تسوي معها هنا !؟. ضرب جبينه : يمة انا جيت وبالصدفة لقيتها . ام انس بعدم رضى : البنت تصيح منك . مرر اصابعه على عُنقة : مادريت انها بالمزرعة، وصدفه لقيتها، وتحسبني حرامي . ام انس ابتسمت وهتفت ب راحة : سبحان الله ماتغيرت من وهي صغيرة ، ي زينها . انس نظر لوالدته : الله يجيب الزين . اكملت مجاورتة بالسير : عيونها مثل ماعرفتها . انس بنفاذ صبر من مدح امه لها : يمة انتي وش جايبك . ام انس صعدت جوارة : جيت اشوفك . انس وهو لا يُصدقها : طيب ليش اغُمى عليك لما شفتي البنت . ام انس بتلعثم : اخلعتني لما طلعت بوجهي . حرك المقود : خلاص انا قررت اسوي لي مزرعه . ام انس مسكت فخذة : لية يامك، خلنا حول اريان . انس نظر لها : وش نبي حولها ؟! . واكمل ساخراً : يمة مادخل براسي معرفتك لامها، لو تعرفك امها بتعرفني من اول ماجيت . واكمل بعينان ساخرة : ومالك سنة عشتي بالسعودية، امداك تعرفينها . ام انس بضجر : اعرفها قبل نسافر . .. سقط الهاتف من كفة ووقف ب انفاس مصدومة : اريان للحين معة، والله انه ولد رجال . استدار للخزنة خلفة وفتحها ب ارقام سريعة واخرج الملف القديم وابتسم وهو ينظر لشهادة ميلاد اريان وكم صورة لها في ايامها الاولى : لازم تعرفين اهلك . إعادة للخزنة بحركة سريعة ع دخول شادن : يبة . ابو انس : لبية . قبلت خده وب استغراب : وش اللي دخلته . ابو انس جلس وبهدوء : اوراق شغل . شادن هزت راسها وبتوتر ضممت يديها : ابي اغير رقم جوالي . ابو انس بدون مبالاة والفرحة لاتسعة : طيب طيب . خرجت مُتنهدة براحة ، دخلت غرفتها واخرجت الرسالة التي وجدتها قبل شهرين بحقيبتها " لو تهربين من لندن بالرياض لقانا " . مسكت قلبها والخوف يعود لها : لازم اعلم انس , هو الوحيد اللي بيساعدني . فتحت هاتفها ونظرت لرسالة الصادرة قبل يومين من رقم مجهول : كيف خاتمي ؟! . اغلقت هاتفها بخوف واستلقت بالعرض على السرير مُغمضة عيناها والتزمت الصمت الذي اصبح صديقها . .. ابو علي ب استغراب لحركتها : اهم شي ماصار لك شي من الخيل . اريان ب انتفاضات مرعوبة : والله توبة اجي ذي المزرعة . ابو علي ابتسم وبحنان : اهم شي لقيتي سلسالك . اريان بضيق خفيف : لا مالقيته ولا هو لازم . ابو علي نظر لها : ليش ي ابوك ؟! . اريان احتضنت حقيبتها : يمكن ضاع بالجامعة . ابو علي : بعوضك ان شاء الله ، مع انه والله مايتعوض . اريان نظرت له : والله انه يتعوض دامه منك . .. دخل ورمى عُقب السيجار بالصحن المُخصص له والتفت على الخادمة الواقفة امام المجلس الكبير : وين عمي ؟! . الخادمة بتنبيه : السيد حمد لدية سيدة عجوز، ومانع دخولك . ضحك ضحكة قصيرة وكرر ب استفهام : لدية سيدة عجوز . ونطق صاعداً : لاحد يصحيني . فصخ قميصه ، واستدار لرنين هاتفة، ابتسم واجاب : من زمان عنك يالغالية ؟! . ناهد بضيق : جابر وش مشغلك عني . جابر رمى جسدة على السرير وببتسامة : والله اشغال . ناهد بصوت مُحذر : انتبه لنفسك ومن عمك بالذات . واكملت برجاء : اطلع وعيش لحالك . جابر بخبث بطيئ : لاتخافين علي، ومن قتل زوجة عمي والله لاقتلة . صرخت ناهد : جابر اعيش يومك وانسى الماضي، والله الماضي مكذوب عليك فيه . جابر بملل : ناهد اعرف اللي اسوي . ناهد بضيق : ماقلت ناهد الا تبيني اقفل . جابر بهدوء : عمة انا باخذ حقنااا، عمي مستحيل اخليه يعيش بالحزن ذا وهو عارف القاتل . ناهد بغضب : عمك لو يبي ياخذ حقة ماغير اسمة، وهو اصلاً لو يحبك ماشغلك معه ب اشغالة الوصخة . كتب لها ب اصابع سريعة بعد ان اغلقت الخط بوجهه : لي زيارة لك، بس شرط مانتكلم عن المواضيع ذية . .. ام نايف بصوت غاضب : وعدتني ي ولد الراشد بتجيب دم من ذبح بنتي ولك عشرين سنة ولا شفت شي . حمد رفع نظر وبقوة : والله لاجيبة . ام نايف وقفت : لانك حلفت من قبل انك ماذبحتها وصدقتك ، لكن الحين لو تحلف بيدك ورجليك مانب مصدقتك . واكملت وهي تُشير له بعصاها : اربع السنين اللي قضيتها بالسجن تكفيك عن وصاخك اللي كنت تسويه ، شكلك تبي زيادة. حمد وقف الاخر وبزفير : وعدي لك دين ، وانتظري علي كم شهر بس . واكمل بهدوء : كنت لازم اشتغل ذي الشغلة عشان نمسك لنا واحد . قاطعته : وللحين تشتغلها . حمد التزم الصوت . وبعينان حادة اكملت : حرة بنتي للحين بقلبي، حتى بنتها ماشفتها . توتر حمد من طاري زوجته وابنته : الله يرحمها . خرجت ام نايف بخطوات ضايقة وملامح حزينة . جلس ومسك راسة وبصوت رخيم : جهز نفسك يالعايد للموت . .. تُدلك ساقي جدتها : هو مسافر برا . ام هزاع : دقي عليه وعطيني اكلمة . ابرار بكذب : رقمي مايقدر يتصل ع رقمة اللي خارج السعودية . ابو ابرار رفع كإسة الشاي : بوديتس العصر لهم ، انا اليوم معي شغل مع ابوه . رفعت عيناها وبصدمة من جُملتة : شغل مع ابوه ؟! . ام هزاع بسُخرية : ليكون جمعتها ؟! . واشارت لكتفها : والله اني اقص ايدي لو انك جمعته . ابو ابرار انزل الكإسة وبخبث : واللي يقول لك انه جمعة، لكن والله مايشم ريال لين انتهي من شغلي معه . ام اهزاع بغضب من افعالة : تقهو واطلع، ترى وجهك مانب طاقيته بعد فعلتك بنتك . ابو ابرار ب استفزاز : كان جلستي عند ولدتس، مهب تجلسين ببيتي وتسبيني . ام ابرار بضيق من زوجها : احترم امي ي منيف . ابو ابرار بدون مبالاة وقف : ابرار تعالي . واكمل خارجاً : عجوز الجلسة معها تقصر العمر . وقفت ابرار بضيق ولحقت والدها . ام هزاع ضربت فخذها بقهر : والله انها تعرف عمايل ابوها وانه بايعها لهم لكن ساكتة . ام ابرار بضيق : مالها غير تسكت ذا ابوها . واكملت وهي تجمع كإسات الشاي : دامه جمع الفلوس ، فطلاقها قرب . ام هزاع حركت راسها بكُره : حسبي عليه اذا كانه جبرها والحين بيظلمها بالطلاق . .. جلست ابرار بتوتر امام والدها . ابو ابرار بهدوء : انا مازوجتس للعايد الا عشان مصلحة، ولا انا من الاساس مالي رغبة بقربهم . قاطعته ابرار : قصدك رميتني لهم عشان شوي فلوس . اتسعت عيناه وبحدة : ارفعي صوتس على ابوتس . ابرار بضيق سكتت . ابو ابرار اخرج كيس غريب الشكل وبفحيح : حطيه في سيارة سعد العايد . انتفضت بخوف : وش ذا . ابو ابرار بخبث : انا مازوجتس الا عشان ذا . صرخت ابرار : لا انت مزوجني عشان دين تبي تدفعه . واكملت ببكاء : من اول يوم لي ببيتهم وهم يقولونه لكن اكذبهم، لاني اصدق ابوي بس . قاطعها وسحب شعرها : هذا كلام مالفينة من راسهم، لكن انا عندي الفلوس، ولا ابي اعطيهم لين اخلص شغلي معهم، وشغلي معتمد عليتس بس . فتحت عيناها وبإلم من سحبة لخُصل شعرها : انا مالي دخل بشي . صفعها وبُصراخ : الله ياخذتس من بنت، كلامي تسمعينه وتطبيقنه بالحرف الواحد . بكت ابرار وبصُراخ : انت ماكنت كذا، عشان الفلوس بعتني والحين تضربني . اشار لها بيده مُهدداً : شهرين وانتي عندي بالبيت مادخلت براسي، اعترفي ولد العايد طلقتس . ابرار سكتت لُبرهه . نطق وعيناه تشتعل : الله ياخذتس ، والله العصر لارميتس عند بيتهم . غطت وجهها تُخفي دموعها : ماراح اروح . صرخ : والله ماتركبين اني لاسحبتس مع شوشتس . دخلت والدتها وتبعتها الجده بخوف من الاصوات العالية : وش سويت للبنت ؟! . ابو ابرار عبر من جوارهما وبغضب : مطلقها ولد العايد ولا علمتنا العفنة جلست ع ركبتيها وبكُاها يزيد : رجعة ماراح ارجع له . ضربت الجدة صدرها وبصدمة : طلقتس ابو شوشة ولا علمتينا . وبفحيح : الله يسود وجهه . رفعت راسها وبشهقات مُتتالية : لا ماطلقني . وبصوت مُتقطع حاولت ان يكون قوياً : انا مانب لعبة لابوي متى مايبي زوجني، ومتى مايبي طلقني . ام هزاع سحبت راسها لصدرها ومسحت على شعرها الطويل : وش بينتس انتي ورجلتس يومتس معودة لنا ؟! . ابرار حركت راسها وبصوت ضعيف : مابينا بشي، و مابية يطلقني انا مو لعبة . ام هزاع رفعت يدها المُجعدة وبيمين : ها والله مايطلقتس وانا بنت عايض، لين انتي تطلبين الطلاق . مسحت والدتها على وجنتيها من اثر سقوط دموعها وتحركت خارجة بعبرة . ام هزاع همست في اذنها : تبين راحتس ارجعي لرجلتس . ابرار سحبت نفساً قوياً وبلعت غصتها : لو يبني جاء ياخذني . ام هزاع ابتسمت : ماشفته غير ثلاث مرت وعرفت ان راسه يابس من عيونة . ابرار نظرت لها وبعينان احمرت : كيف يعني . ام هزاع بخبث : كانة جدتس، لو يمشي على جمر ماقال احح وتراها حارة . ومسحت على ظهرها مُكملة : يعني لو حبتس مهب معلمتس . تنهدت ورفعت كفيها لُجنتيها : روحي معي . همست ام هزاع : بلحقتس بس اسبقيني وعدلية . .. وقف امام منزلهم وبهدوء : يمة اللي شفتية اليوم ليت ماحد يدري به، خلينا نستر على البنت . هزت راسها ببتسامة وفتحت الباب واستدارت له : ماراح تنزل . انس حرك راسه برفض : عندي اشغال قد راسي في الشركة . ام انس اتسعت حادقتيها وهي تُلاحظ ذراعة : ليش مالبست ربطت يدك . انس مسك ذراعه واغمض عيناه من الإلم النابض فيها بعد ارتطام اريان بها : صارت احسن . نزلت والدته وابتعدت بخطوات واسعة . حرك بدون مبالاة وتفكيره قاده لملامحها ضرب المقود وبهمس : اعوذبالله . زفر تفكيره وتحرك جهة الشركة الخاصة به . .. حملت حقيبة صغيرة بجوار حقيبتها وخرجت بخطوات هادية . ركبت سيارة الاُجرة وبهدوء : فندق ***** . تحركت بعد ان اخذت كرت غرفتها الخاصة ، دخلت وبعد دقائق من تحركاتها جلست فوق السرير واتصلت ناطقة : جهزت الهدية ؟! . وبتكرار : زي ماقلت شركة ****** ، السيد احمد الناصر، فندق ***** ورقم الطابق ** والجناح ** . اغلقت الهاتف وانزلت نظارتها مُقتربة للمراءة وهتفت وهي تتامل ملامحها : متى بتعترف انك زوجي ي ولد الناصر ؟! . .. رفع نظره من فنجانة : وش تقولين يمة ؟! . ام ماجد : متى بنسوي العرس ؟! . ماجد بضيق : مهب الحين، انا وافقت عشانك لاتجبريني بالعرس وانا مانب مستعد . فتحت عيناها : تبي البنت معلقة بعد ماتملكت عليها . ماجد وقف : خليها معلقة، وش بستفيد من وحده خذيتها وابوي ماوافق لين اجبرتية . وقفت وبغضب : وانت يوم خذيت ابرار كنت راضية ؟! . ماجد مسك راسه محاولاً تهديت نفسة : يمة تبين راحتي ؟! . ام ماجد رفعت يدها : لاتقول راحتك مع القروية . هز راسه وبهدوء تحرك صاعداً : لا راحتي تخليني انام ولاحد يقومني . ام ماجد جلست وسحبت الفنجان ورمته حتى اصبح اشلاءاً وبفحيح : خذت عقل ولدي الله ياخذها . . . جلس فوق سريرة وبضيق فتح هاتفة ،دخل على اخر رسالة كانت منه لها قبل شهرين وهمس : شهرين ي الظالمة . حذف هاتفة ونزع قميصة ، واندس في فراشة ،اغمض عيناه محاولاً طرد صورتها وبتافف : اووووف ابي انام . تقلب دقائق كثيرة حتى غزاة النوم . .. اخرجت القلادة من الحقيبة ورمتها صارخة : رووووبي وين عايد . خرجت الخادمة من جهة المطبخ وبهدوء اشارت للمكتب : السيد في مكتبة . تحرك بخطوات كادت ان تتعثر بسببها . فتحت الباب وصرخت بُبكاء : ي عايد شفتها شفتها . ابو عايد وملامحة تضحك فرحاً وقف : خليني اقولك اللي عندي . هزت راسها والكلمات تنحبس في صدرها : لا ان ن نا بقول . تحرك لها ومسك كفيها وببتسامة : وش عندك ؟!. فتحت يده ووضعت القلادة وبهمس سعيد : شفتها . رفع عيناه بغير تصديق واحتضنها هاتفاً بهدوء : جاتني امها تطلبني احطها بالدار لكن انا رفضت عشان ماتنظلم ب اسمها، والحين شوفيها مجهولة نسب . ابعدتة وبضيق : ليش تخرب فرحتي . تحرك جهة مكتبة : خلاص البنت لازم تعرف اهلها ، يكفي عشرين سنة بلا اهل . بتركيز جلست امامة : من باقي من اهلها ؟! . ابو انس حرك راسه : مادري، لكن انا ارسلت عمر يجيب لي معلومات عن عائلة الراشد ومعلومات عن عائلة الجابر، واذا اهل امها عايشين علمتهم . بعد صمت نطقت : لاتصدم البنت عشرين سنة ماهيب سهله لا عليها ولا على اللي ربوها . ابو انس انزل نظرة للملف الخاص بمعلومات عنها : توه جاني ولا قدرت افتحة، خايفه لانصدم بحياتها . واكمل ببتسامة : بس الشي الزين اللي عرفته ان محمد الصايل رباها . هزت راسها : ايه ادري . نظر لها لُبرهه وبهدوء واهتمام : لحظة لحظة . وقف وتحرك حتى جلس امامها : كيف شفتيها، وش دراك عنها ؟!. . . ..( نهاية البارت الـ6 والعشرون )..
|
|
![]() ![]()
|