الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > قصـايد ليل للخواطر المنقولة
 

قصـايد ليل للخواطر المنقولة هذا القسم للنثر والخواطر المنقوله

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-31-2018   #1
 
الصورة الرمزية ضامية الشوق
 

افتراضي نصي الوثني ونشيد يرافق خرابَ الرُّوح









أتذكّر
أتذَكّرُ كنتُ شقيّا
تناسيْتُ رأسيَ في حُجْرِكِ السّرمديِّ وباركتُ عافيةَ الموتِ
بَدّلتُ سُكْرًا بسُكْر...
وسالَ حليبُ النّهارِ العتيقِ على شفتيَّ
وصدْركِ...بلَّلتُ أجنحةَ الرُّوح ...
قاومتُ صَحوَكِ بالهذيان
تَشبّثتُ بالشِّعر من لَعْنةِ البرْد
هلْ كُنتُ إلّا شقيّا يُفتّتُ بين ذراعيكِ زهرةَ أيّامهِ البِيضِ
ماذا رأتْ يدُكِ النّبويّةُ في عتماتي لكيْ تتلألأ
كيفَ غمرتُكِ بي وتلاشيْتُ
كنتِ القصيدةَ حُلْمًا بمعنى الوجودِ
الذي لم نَكُنْهُ الوجودُ بِحَجم خساراتنا
ومَراراتنا...
كُنتُ أَحْلمُ كيْ لا أموتَ كثيرا
وابحثُ في فُسحةِ الحُلْم عن سببٍ مّا
(كوهْم المسافة بين يَديكِ وإغماءتي)
لأقولَ : " أُريدُكِ"...
أَعْني أريدُ من الحُبّ لَدغتَه ...
أنْ أرى السُّمّ يَركضُ في جسدي كُلِّهِ
وأنا أتلاشى على كتفيْكِ
يُطوِّحَ بي الهذيانُ ...
أُبادلُ عينيكِ حُمّى بحُمّى وأُطْفِئُ نارًا بنارْ
أُريدُ من الحُبّ أنْ يَتشبّهَ بالموتِ
حين تكونين بين يَديَّ
ويَمتدَّ حتّى حدودِ السَّديمِ
لأدخُلَ أبيضَهُ فأميلَ إلى الاخضرارْ.
ولأجْلِ المساءِ الذي حين أغمضْتِ داهمَهُ النّومُ
من اجل فرْخِ الحَمامِ الذي كلّما غمرتْهُ
يدِي شَفَّ ... خَفَّ ...استوَى ...واسْتدارْ
وأراقَ على عطش الأبديّة خَمرَ النّهارْ
أريدُ من الشِّعر أنْ يُدركَ الحُبَّ
أنْ يَتمرَّغ في ضوئهِ
مَن سيَعبُرَ رؤيايَ ؟
قلتُ مَشيتُ على الماءِ ليلتَها وشَرِبْتُ نبيذَ المَسرّةِ
ثُمّ رأيتُ جناحيَّ يَحترقان
ويَصعدُ مِن جسديْنا سَحابُ الغبارْ.
أُريدُكِ سيّدةً عِطرُها الصّمتُ...لفتتُها الموتُ...فستانُها البحرُ
مِشيتُها الفَجرُ ضِحكتُها همساتُ الينابيع
في ظلّ أهدابها يتعالى نشيدُ السّماواتِ
أنْقى من الدّمع ... سيّدةً...
يدُها لغةُ الدّفءِ...
يَصحو الوجودُ على صوتها
تَترنّحُ نجمةُ قلبي..
ويفترشُ القمرُ المتشرّدُ في اللّيل أهدابَها...
وينامُ.
و كاسْمِكِ..."أسماءُ" هذا الصّباحِ
مَجازاتُهُ و إشاراتُهُ صِرتُ أَعرِفُ باسمكِ تُشفَى الحقولُ
تدورُ الكواكبُ باسْمكِ
تَغتسلُ الكلماتُ الشّقيّةُ في نَبْعه
تَتزيَّى بناتُ الحدائقِ... اسمُكِ...هذا العزيزُ
العليُّ ...القديرُ المنيعُ...المُهيمنُ...هذا السّلامُ.
ولاسْمكِ "عاداتُ" هذا الصّباحِ المُقدَّسِ
.رائحةُ النّومِ سَكْرانةً بالحياةِ
أشُمّكِ في خُطواتِ الصّباحِ إلى بَيْتِ نَرجِستي
في الشّتاءِ الكبير تُحاولُ أن تتدثّر فينا الخُرافةُ
من قسْوةِ العَقل
يَختبئُ البرْدُ في الكلماتِ الهزيلةِ عن فِكرةِ
"الخَلْقِ بالعِشْقِ"
تَرقُدُ جَمرةُ أحْلامنا في رَماد القراءاتِ
هل كُنتُ إلّا الجُنونَ الذي يُؤْنِسُ العَقلَ
هلْ كُنتُ إلّا البذورَ التي تَرِثُ الحَقلَ
باسْمي سَتَفتحُ نجمةُ أغنيةٍ بابَها للصّباحِ وتَغمزُ
باسْمي ستَجري عيونُ الكلامِ
إلى آخر امرأةٍ تترقّبُ " مَكتوبَها "
وككُلّ شتاءٍ سنُوقِدُ مِدفأةَ الصّمتِ
نَغمِسُ أَرواحَنا في النّبيذ ونُومئُ للأبيضِ العَبثيِّ
اقْتربْ والْتَهمْنا
أرى رغبتي تتولّاكِ
ساقاكِ ممدودتان على باب أُمْنيةٍ تتلاشى
يداكِ تذودان عن ماعز تتراكضُ قطعانُه
في مياه يديَّ على كتفيْك و وجهيَ
تأكل نيرانُ أنفاسِنا ماتبقّى مِنَ الصّيفِ
يَنهشُنا ذلك الوحشُ
نُوغلُ في الموتِ شيئا فشيئا
نشفُّ ونشعل أوصالَنا بالنّداءِ لتَقتاتَ آلِهةُ المِدفاهْ.
لا أريدُ من الموت غيرَ احتمالِ الهدوءِ قليلًا
لكيْ تَستردّ البدايةُ أنفاسَها
والنّهايةُ أجراسَها
تَعَبٌ مّا ينتّفُ وردةَ قلبي على مَذبح الشكّ
هلْ "كنتُ" أكثرَ ممّا أريدُ
وماذا أردتُ
أردتُ الخروجَ عن النصّ
ثُمّ نصيبي من الأبديّة في جَنّة الحُبّ
عشتُ أراهنُ أنّ سريرَ الحقيقة ممتلئٌ بالنّوايا
وبالآخرينَ...وأنَّ القراءةَ مُمتعةٌ بالأصابعِ
لحظةَ يَنطفئُ العقلُ
أنّ البُذورَ تَموتُ لتُولَدَ
أنّ الغيومَ تُسافرُ من دون أن تَسألَ الرّيحَ وُجهتَها
أنّ ماءَ الحكايةِ لا يتدفّقُ من حَجرٍ
مثلما جِيءَ في النصّ...أوْ دَسّهُ الرّاويهْ.
أتذَكّرُ...كنتُ شقيّا...
وماذا أصبتُ لتنشقّ بين يديّ السّماواتُ
هل كنتُ إلّا شقيّا تراودُه فكرةُ الأبديّةِ
أشْعُرُ بالبرْد يَزحفُ مِن أخْمصِ الوعْي
هل كُنتُ إلّا دمًا أشْعلتْهُ الغوايةُ
نرجسةً تتوضّأ في سُؤرةِ الضّوءِ
صوتًا ينامُ على خِنجر الذّكرياتِ
يدًا تتآكل من صدأ الوقتِ
والانتظارِ؟
أنا كُلُّ تلك القرابين يا موتُ
خُذني بعيدا إلى "أوّل النّبع
حيثُ البداياتُ
حيث عيونُ الحدائق تَضحكُ
والعُشبُ يغفو على كتفِ الرّابيهْ
ولأَنَّهُ ملكُ الهزاءمِ كلِّها يحتاج ثانيةً
ليخسر حربَهُ



الموضوع الأصلي : نصي الوثني ونشيد يرافق خرابَ الرُّوح || الكاتب : ضامية الشوق || المصدر : منتديات قصايد ليل

 

التوقيع:



مشكوره قلبي ضوى الليل على تصميم مميز ربي يسعدك يارب

  رد مع اقتباس
قديم 10-31-2018   #2
 
الصورة الرمزية عـــودالليل
 

افتراضي

من متابعيك وسآكون كذلك باذن الله
قد لا أوفيك حقك بالرد
فأتمنى قبوله



يعطيك العافيه

دووم هالتميز ماشاء الله عليك
ربي يحفظك


التوقيع:
مهم جدآ
قرار بخصوص احتساب المشاركات وتوضيح مفصل
بالاضافة لشروط استخدام الخاص وصندوق المحادثات

تفضلوا بالدخول

طريقة احتساب المشاركات وكيف تحصل على مشاركات اضافيه بنجاح - منتديات قصايد ليل

قوانين استخدام الشات والرسائل الخاصة - منتديات قصايد ليل
  رد مع اقتباس
قديم 11-01-2018   #3
 
الصورة الرمزية نجم أبو أحمد
 

افتراضي

الله على اختيارك للموضوع الروووعه
شكرآ على المجهووود

بالتووفيق ان شاء الله

نجمكم


التوقيع:


  رد مع اقتباس
قديم 11-01-2018   #4
 
الصورة الرمزية طهر الغيم
 

افتراضي

سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ
موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنه
مودتي


التوقيع:
  رد مع اقتباس
قديم 11-01-2018   #5
 
الصورة الرمزية أبو إبتهال
 

افتراضي

ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد


التوقيع:




  رد مع اقتباس
قديم 11-01-2018   #6
 

افتراضي

|














اِختيار جميل جداً

ربي يسعدك ..


  رد مع اقتباس
قديم 11-01-2018   #7
 
الصورة الرمزية روح الندى
 

افتراضي

تسلم الأيادي الذهبيه على الطرح الرآئع
تحية عطرة لِ روحكَ النقيه
شكراً لكَ من القلب على هذآ العطاء
لكَ ارقى الود و أجزلْ الشكرْ
دمت بِحفظ الله ورعآيتـه


التوقيع:


  رد مع اقتباس
قديم 11-01-2018   #8
 
الصورة الرمزية شموخ
 

افتراضي

سلمت أناملك لروعة ذوقك
يسعدك ربي ويحقق أمانيك
🌹🌿🌹🌿🌹🌿🌹🌿


التوقيع:




اللهم احفظ لي أمي حبيبتي اني أخشى عليها من ضرر يمسها فيمسني أضعافه اللهُم أني استودعك إياها في كل حين فاحفظها يارب♥

اللهم أرحم أبي وخالي رحمة تدخلهم بها جنة الفردوس بلا حساب ولا سابق عذاب واجبرنا جبراً انت وليه فالدنياء والأخره

  رد مع اقتباس
قديم 11-04-2018   #9
 
الصورة الرمزية ضامية الشوق
 

افتراضي

حضورك شرف لي
نورت أخي الكريم
عود الليل


التوقيع:



مشكوره قلبي ضوى الليل على تصميم مميز ربي يسعدك يارب

  رد مع اقتباس
قديم 11-04-2018   #10
 
الصورة الرمزية ضامية الشوق
 

افتراضي

حضورك شرف لي
نورت أخي الكريم
نجم الجدي


التوقيع:



مشكوره قلبي ضوى الليل على تصميم مميز ربي يسعدك يارب

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الرُّوح, النبوي, خرابش, يرافق, نسخ, ونشيد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية