11-06-2017
|
|
**هل تذكرين يا غاليتي **
**هل تذكرين يا غاليتي **
لاحظي كم أننا
بعُدنا عن بعضنا
وكم نزفنا من السنين
دفاترا لحبنا الذي
لطالما أظلنا
وكيف ألبس الخريف
الشوكَ ثوبَ السوسنَ
لاحظي المدى
هل حده فراقنǿ
أم أن ذلك المدى
بالأصل كان فراقنا
عبثا نحاول رأبه
صدع عظيم جرّنا
كُلاّ لنصف العالم
بل خارجا عن كوننا
هل تذكرين حبيبتي
قبلا تفجرت بيننا
كيف انعدم الوجود
في حرم وجودنا
هل تذكرين دائما
تسلل الليالي المتعبة
تغفو قليلا قبلنا
أتذكرين كيف رنمت دموعنا
لحنًا كلحن الميجنا
هل تذكرين المرة الأولى
و موعدا من الغرام ضمّنا
وكيف تمسحكِ عيوني
كمُفارق الدنيا إلى الفنا
هل تذكرينَ يا مدللة
كيف حملتكِ
كيف ضممتكِ
وكيف تفوزين غصبا
في كل مرة لعبنا
حبيبتي...
لمن نتركُ حُبنا
حلمنا.. إرثنا
وبيتنا الذي..
بعد لم يبنَ
لمن نترك طفلنا الذي..
لم يبكِ بعد..
ولم ينطق بعدُ باسمنا
مدينة لذكرياتنا
كل شارع بها
تَسمى باسمنا
لمن تتركيني وأنا
فراغٌ محتاج لصوتك..
لمن أترككِ وأنا...
لكِ الحُبُّ والأهلُ.. والدُّنا

|
|
كن كالصحابة في زهد وفي ورع *** القوم ما لهم في الأرض أشباه
عباد ليل إذا حل الظلام بهم *** كم عابد دمعه في الخد أجراه
وأسد غاب إذا نادى الجهاد بهم *** هبوا إلى الموت يستجدون رؤياه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً *** يشيدون لنا مجداً أضعناه
|