ايقنت ان الموانئ في غيابك تعطلت

بالله من تكوني في حياتي هذا انا ؟!
وماراك الا شفافية وضباب ..
وما اراك الا عتمة تحتويها عتمة!!
يعانقني شوقي وحنيني !!
وامامي أسربا من سرب..

وأزقةٌ ضيقة
ودهاليزٌ
وأمواجَ بحرٍ عاتية
وظلمةَ ليلٍ حانكْ
ومعزوفةً لا تتأتى إلا في وجوم
تعزِفُ لحنَ الكَفَنْ
لذاكَ الإنسانْ ..
وما عادتْ روح إلا أن تغارُ منكِ
تقولُ أنتِ سيدةُ النساءْ
أجملهُنّ
وأنقاهُنّ
وأكثرهُنَ رقة !!
فعند أولُ طلةٍ لكِ تتكسرُ الصرخاتْ
ويصبحُ الوردُ صديقُكِ
والقمرُ ..
النورَ الذي يستمدُ منكِ صَمْتَهُ للكتمان !!
وماذا تبقى من وهجِ النهارْ
في عينِ
لإنسان خجول جداً جداً
ورقيق جداً جداً
تحتويه أزهارْ
ماذا تبقى لوجهِ الجمالِ
في عزوفِ الشمسِِ
عن الإظهارْ
ماذا تبقى للنَيْلِ من ثقوبِ الذاكرة
في زمنٍ غدا السائدُ فيهِ
مُلتقى الاحزان !!
أحبكِ
كلمةٌ قُلتُه للشوقِ .. وللولهِ
صادقاً بها
لتحملني إلى برِّ أمان ..
أحبكِ
قُلته للانتظارْ .. وللمسافةِ
نطقتُها بلا خجلٍ
وبلهفةٍ
لتَرفُقَ بيّ شواطئَ قَلبُكِ الطوفانْ
أحبكِ
قُلته لوجهِ الأرضِ وهيَّ ثكلى
وللكونِ وهو ثَمِلٌ
لـ يتغيل بها
كلَّ رجيمٍ شيطانْ !!
أحبكِ
قلته للزمنِ المفقودْ
في ذهولٍ
ليُجاوبني في صمتٍ ذاكَ الحرمان ..
دعيني أرسمُ لكِ قلباَ
إذا ما ألمتْ بكِ الدنيا يحتويكْ
أملاً إذا ما و لهتي
صارَ الشوقُ يحتريكْ
عصفورين في عشٍ بلا أوطان
لؤلؤةً بلا شطآنْ
هكذا أوَدُ
وهكذا أراكِ
فالوجودُ من دونكِ عدمْ
والأملُ
إذا ما احتواكِ أثِمْ
أنتِ الفصول فاقطُنيه
ليهدأ عندها قلبان ..
دعيني أنظُمُكِ بحروفٍ من نبض الوريد
قصيدةً مواطِنُها الوليدْ
تستقي خافقي
تغفو فوقَ رموشِ العينْ
ملهمةً لقصائدي
تُنسينا براءتَنا
توحُدنا
تنثُرُنا أشلاءً
بقايا أشياءْ
لنُبقي على صورةٍ
تغالطتْ
وتخالطتْ بها جميعَ الألوان ..
وغابت بها الشعور ..
وفاضت بها الآمال ..
دعني انادي لـ الريح فـهل من مجيب..
دعني اخاطب المشاعر والغياب ..
دعني انتقل من شجرة كـ العصافير ..
دعني اتخيلك واتخيلك وهل يفيد ..
دعني اعاود نفسي على نسيانك وهل يكفي ؟!!
ايقنت ان الموانئ في غيابك تعطلت ..