رسالتي الأخيرة إليك

سألتك من أكون قلتَ "احْبَيِبْي"




راهنتُ على حب طاهر.. على كلمات نقية .. قرنت وجودي بوجودك في الحياة ..
تحديت قرتي عيني لأجلك .. أحببت الحياة لأنك فيها .. كرهت الموت لأنه
سيأخذني منك.




لاحقتك بطيفي أينما تكونين لَعلِي أقطع حبالا فرضتها بعد المسافة بيننا




رسمت ملامحك بقلم نسجته لي أزهار الربيع.. كتبت اسمك على شرفتي
و ظللته بحناني كي لا تمسحه أمطار الشتاء.. نقشت حبنا بأحرف من نور
على أوراق الشجر فلم تسقط حين الخريف.. ولم يمسح البحر ذكريات جميلة
خطتها خواطري على شواطئه في الصيف.




كنت كطفل لايقوى فراق أمه عندما يفارقني صوتك .. كزهرة ذبلت وانتهى
أريجها حين تعدي أن تأتي ولا تأتي.




أيام مضت لم تكن قلائل.. باحت بحب يختلج صدري يستل أنفاسي..
يحرق شراييني .. يعصف بروحي .. حب انحنى له الصدق.. ووقره الوفاء..
بذكره تُنسج أجمل الذكريات.




أحسست بأني ملك اعتلا عرش الحب بجدارة.. يستطيع فعل ما يشاء أخذت
ألغي شهورا في التقويم كي أستبق لحظةً أنتظرها..




لحظةَ اقتراب مرور سنة على حب أستمد منه توازني.




إلى أن أتت اللحظة ..و لكن لم تكن المنتظرة....! بل القاتلة !!!!




لم تتردد في أن تستل خنجر الغياب و تطعنني به .. لينهار عرش الحب
الذي كنت أعتليه.. على أنين طعناتك الممتزجة بسم حقيقةٍ أخفيتها عني




قتلتَ البراءة .. قتلتَ الحب.. آثرتَ الفراق و اكتفيتَ بأن تجمعنا الذكريات القاتلة.




رحلت عني.. و تعلم أني.. ليس لي في الكون سواك




ليتك تركتني بهدوء يتغزل دموعي.. و ُيحاكي آهاتي .. و يتسامر مع أنَاتي ..
ويقبل عزاء روحي التي و أدها جفاك.




بغيابك أحرقتني.. طعنتني.. بهروبك من مواجهتي قيدت روحي
و أسكنتني عن الحٍراك




طرقتُ باب الجنون.. تساوى عندي النقيضين .. و اختلت في عيني
موازين الحياة.




أصبحت كمن يتخبط في الظلمات.. عيني تغزر في البكاء ..وروحي أثقلت
كاهن جسدي..




أبحث عن تفسير لما حدث في بحر الصدمة فتتقاذفني أمواجه على شواطئٍ
مجهوله





فارحل عني




وهذه رسالتي الأخيرة إليك..




اجعل من عودتي لك السابعة بعد الست المستحيلات .. وراقب ابتسامتي على
جدران قصر الأمنيات وصلي صلاة أحلها الله لك إلا عصر جنازتي فهو
عليك من المحرمات





تذكر.....



لي بين الملوك صيتا في الوقار .. عزة النفس مدرستي التي فيها أدرس
ومنها تختم الحياة لي الشهادات




تذكر أنني عربي




ذلك الذي تشمس على ضفاف نهر المروءة و شرب من نبع المحبة
و تنفس هواء الأمل و زرع بستان الصدق بإيمانه ليحصد الحب...
لا المذلات




و أسلمت أمري لعزيز قادر.. سبحانه عليم بالنوايا..و بتاريخ الألم الذي
اختار من قلبي صفحات يسطر فيها البطولات




و امضي كالطفل حبواً حتى تبلغ أقاصي الأرض... فلن تجد من يحمل
ما أحمل لك من حبٍ وفي ذلك أنا أتحداك




وارحل




.......




..... ارحل سامحك الله....


منقوووووووووووول