بنات النبي المهاجرات

بنات النبي المهاجرات زينب بنت محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنها -: هاجرت زينب إلى المدينة بعد هجرة الهادي البشير محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد لقت في هجرتها في سبيل الله تعالى العنت من قريش حيث ترصد لها رجال من قريش في (ذي طوى)، وكان الهادي البشير قد أرسل زيد بن حارثة ليحضرها له حيث فرق الإسلام بينها وبين زوجها أبي العاص بن الربيع، فاتفق أبو العاص مع ابن عمه كنانة بن عدي بن ربيعة ليوصلها إلى زيد بن حارثة - ليوصلها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة حسب اتفاقه مع الهادي البشير صلى الله عليه وسلم ووفاء بوعده له - فوقف رجال من قريش في طريقهم، واعترضوهم، وأفزعها هبار ابن الأسود برمحه فسقطت من على بعيرها وطرحت جنينها، وظلت تعاني من آثار هذه الحادثة حتى توفيت فيما بعد بسببها. ثم اضطرت إلى العودة إلى مكة حتى هدأت الأمور، وخرت مرة أخرى إلى المدينة مهاجرة وقد فرق الإسلام بينها وبين زوجها حتى أسلم وهاجر إلى المدينة، فردها النبي صلى الله عليه وسلم له[1]. رقية بنت محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنها -: هاجرت رقية - رضي الله عنها - الهجرتين إلى الحبشة مع زوجها عثمان بن عفان - رضي الله عنه -. وقد أنجبت في الحبشة لعثمان ولده الأكبر (عبد الله) الذي توفى صغيرا. وقد قال الهدي البشير نبي الله صلى الله عليه وسلم حينما هاجرا إلى الحبشة أنهما أول من هاجر إلى الله تبارك وتعالى بعد لوط عليه السلام ثم عادا - رضي الله عنهما - إلى أرض مكة المكرمة. ثم هاجرا إلى المدينة بعد ذلك حيث توفيت رقية رضي الله عنها ودفنت بالمدينة قبل عودة الهادي البشير من بدر الكبرى. وبذلك تكون رقية رضي الله عنها قد هاجرت الهجرتين إلى الحبشة، ثم إلى المدينة[2]. أم كلثوم بنت محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنها -: هاجرت أم كلثوم مع أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، مع أختها فاطمة - رضي الله عنها -، وسودة بنت زمعة أم المؤمنين - رضي الله عنها -، وآل بيت أبي بكر الصديق رضي الله عنها إلى المدينة، حيث أرسل لهم الهادي البشير رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة مع أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -، أرسل مولاه زيد بن حارثة، وأبا رافع مولى أبي بكر ليحمل أهله وأهل أبي بكر الصديق إلى المدينة فحملاهم إليها[3]. فاطمة بنت محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنها -: وتكنى (أم أبيها). هاجرت إلى المدينة مع أختها أم كلثوم، وأم المؤمنين سودة بنت زمعة رضي الله عنهم جميعا، ومعهم آل بيت أبي بكر الصديق رضي الله عنه. فقد أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم زيد بن حارثة مولاه، وأبا رافع مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنه ليحملاهم إلى المدينة[4]. المصدر [1] طبقات ابن سعد ج 8 ص 20 - 24، السيرة لابن هشام ج 1 ص 206، ج 2 ص 297 - 299، ص 302 - 304، الاستيعاب ج 4 ص 304 - 305، أسد الغابة مج 7 ص 130 - 131، الإصابة ج 4 ص 306، تلقيح فهوم أهل الأثر ص 32، 33، وأيضا ترجمتها في الكتاب الأول من الموسوعة (أمهات المؤمنين وبنات الهادي البشير صلى الله عليه وسلم ومراجعها هناك وباب المجاهدات من هذا الكتاب (الذي بين أيدينا)، ونساء أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم للمؤلفة، طبعة القاهرة، دار الفكر العربي. [2] طبقات ابن سعد ج 8 ص 24 - 25، السيرة لابن هشام ج 1 ص 206، 344، 389، ج 2 ص 285، ج 3 ص 422، الاستيعاب ج 4 ص 294 - 269، أسد الغابة مج 7 ص 113 - 115، الإصابة ج 4 ص 297 - 298، أنساب الأشراف ج 1 ص 120 - 123، ص 198، تلقيح فهوم الأثر ص 33 وأيضا انظر: إسلام نجاشي الحبشة ودوره في صدر الدعوة الإسلامية للمؤلفة ص 47، 53، وانظر ترجمتها في الكتاب الأول ضمن الموسوعة (أمهات المؤمنين وبنات الهادي البشير صلى الله عليه وسلم) ومراجعها هناك وباب المجاهدات من هذا الكتاب (الذي بين أيدينا). وأيضا: نساء أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم للمؤلفة. طبعة دار الفكر العربي بالقاهرة. [3] انظر: طبقات ابن سعد ج 8 ص 25، 26، السيرة لابن هشام ج 1 ص 206، الاستيعاب ج 4 ص 463 - 465، أسد الغابة مج 7 ص 284، الإصابة ج 4 ص 466، أنساب الأشراف ج 1 ص 401، 402، تلقيح فهوم أهل الأثر ص 33 - 34، وأيضا ترجمتها في الكتاب الأول ضمن الموسوعة أمهات المؤمنين وبنات الهادي البشير صلى الله عليه وسلم ومراجعها هناك، وأيضا باب المجاهدات من هذا الكتاب (بين أيدينا)، وأيضا نساء أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم للمؤلفة. [4] طبقات ابن سعد ج 8 ص 11 - 20، السيرة لابن هشام ج 1 ص 206، ج 3 ص 406، 407، الاستيعاب ج 4 ص 362 - 369، ذيول الطبري ص 597 - 599، حلية الأولياء لأبي نعيم ج 2 ص 39 - 43، أسد الغابة مج 7 ص 220 - 226، الإصابة ج 4 ص 365 - 368، النويري: نهاية الأرب ج 18 ص 213 - 214، وانظر أيضا ترجمتها في الكتاب الأول ضمن الموسوعة (أمهات المؤمنين وبنات الهادي البشير صلى الله عليه وسلم) ومراجعها هناك، وأيضا ترجمتها في باب المجاهدات في سبيل الله (الكتاب الذي بين أيدينا)، وأيضا نساء أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم للمؤلفة. والله اعلم