![]() |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||
![]() عن إبراهيم بن الأشعث قال : " سمعتُ فضيلا يقول ذات ليلة وهو يقرأ سورة محمد ، وهو يبكي ويردد هذه الآية : ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ﴾ [ محمد : 31 ] وجعل يقول : ونبلو أخباركم ، ويردد وتبلو أخبارنا ، إن بلوت أخبارنا فضحتنا وهتكت أستارنا ، إنك إن بلوت أخبارنا أهلكتنا وعذبتنا ، ويبكي " . وكانت هذه عادة السلف يُردِّد أحدهم الآية إلى الصبح ، فيقرأ القرآن بتفكُّر حتى إذا مرَّ بآية وهو محتاج إليها في شفاء قلبه ، كررها ولو مائة مرة ، بل ولو استغرق الأمر معك الصلاة كلها ، فقراءة آية بتفكُّر وتفهم خير من ختم القرآن كله بغير ذلك ، وهذه القراءة أنفع للقلب وأرجى لزوال الداء وحدوث الشفاء ، وبالتالي أدعى إلى بلوغ ذروة الإيمان وتذوق حلاوة القرآن. وتسألني : لماذا التكرار؟! وأقول : لأنك لا تدري متى يُفتح الباب ، ومتى ينشرح الصدر والفؤاد ، ولعل ساعة رضاه عنك في متناول يدك وأنت لا تشعر ، ولعل دموع خشيتك محبوسة تنتظر آية منك تُتلى في خشوع لتنهمر ، أو خلوة في وجل لتتفجر ، وتسألني متى وأقول : ﴿ عَسَى أَنْ يَكوْنَ قَريْباً ﴾ ، وتطلب مني الرد : في أي ليلة هذا فأقول : ﴿ عِلْمُهَاْ عِنْدَ رَبِّيْ فِيْ كِتَاْبٍ ﴾، وتُلِحُّ في السؤال : من المُوَفَّق لذلك فأقول : ﴿ اللهُ يَجْتَبيْ إِلَيْهِ مَنْ يَشاْءُ وَيَهْديْ إِلَيْهِ مَنْ يُنيْبُ ﴾ فهم هذا جيدا أبو سليمان الداراني فأوصاني وأوصاك قائلا : " فإذا وجدت قلبك في القيام فلا تركع ، وإذا وجدته في الركوع فلا ترفع " ![]() ![]() ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الاعتبار, التكرار, دورة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |