
ماذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام عن شدة الحر في الدنيا!!
خلق الله لعباده دارين يجزيهم فيهما بأعمالهم
مع البقاء في الدارين من غير موت، وجعل في الدنيا
أشياء كثيرة تذكِّر بالنار المعدة لمن عصاه
وما فيها من الآلام والعقوبات من أماكن
البلدان مفرطة الحر أو البرد،
فبردها يذكر بزمهرير جهنم، وحرها
وقال رسول الله صل الله عليه وسلم
في كتاب "فتح الباري لشرح صحيح البخاري"
وصحيح مسلم عن شدة الحر في الدنيا.
عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ
" إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلَاةِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ
مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ وَاشْتَكَتْ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ
يَا رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ نَفَسٍ
فِي الشِّتَاءِ وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ فَهُوَ أَشَدُّ مَا
تَجِدُونَ مِنْ الْحَرِّ وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ
أَصْلُهُ اشْتَدَدَ بِوَزْنِ افْتَعَلَ مِنَ الشِّدَّةِ
ثُمَّ أُدْغِمَتْ إِحْدَى الدَّالَيْنِ فِي الْأُخْرَى ،
وَمَفْهُومُهُ أَنَّ الْحَرَّ إِذَا لَمْ يَشْتَدَّ لَمْ يُشْرَعُ الأبراد ،
وَكَذَا لَا يُشْرَعُ فِي الْبَرْدِ مِنْ بَابِ الْأَوْلَى.
بِقَطْعِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الرَّاءِ ،
أَيْ أَخِّرُوا إِلَى أَنْ يَبْرُدَ الْوَقْتُ .
يُقَالُ أَبْرَدَ إِذَا دَخَلَ فِي الْبَرْدِ
كَأَظْهَرَ إِذَا دَخَلَ فِي الظَّهِيرَةِ ،
وَمِثْلُهُ فِي الْمَكَانِ أَنْجَدَ إِذَا دَخَلَ نَجْدًا ،
وَأَتْهَمَ إِذَا دَخَلَ تِهَامَةَ .
وَالْأَمْرُ بالأبراد أَمْرُ اسْتِحْبَابٍ ،
وَقِيلَ أَمْرُ إِرْشَادٍ ،
وَقِيلَ بَلْ هُوَ لِلْوُجُوبِ.