صوت المنبه أيقظني
حتى مع نفاذ البطارية
المنبه لا يزال يعمل
فتبا لهكذا منبهات للهواتف الذكية
الساعة الآن تشير إلى السابعة صباحا
بتوقيت وطني
معتادة أنا على هذه الرنة
ولكنها اليوم مختلفة كانت مزعجة للغاية
لأنها أيقظتني من حلم رؤيتكَ
ولكن أنا أتذكر
بالأمس كنتَ جالساً أمام نومي
فكيفَ غفوتُ
وكيفَ مشط ذاك النوم جدائل شعري
وقص علي حكاية الأمير والجارية
لا أذكر شيئا
سوى ملامحكَ المبتسمة
وظهر يديكَ على وجنتي
وبعدها فقدتُ الذاكرة
كسلٌ أصابني
سأترك المنبه يرن ويئن
وسأضع على رأسي وسادة فوق وسادة
وأدس قلبي بين الشراشف السميكة
فلن أغير ملابسي اليوم
ولن أضع زينتي ولن أمشط شعري
ولن أستنشق العطر الفرنسي
ولن أنتظر الحافلة
لا لنفس الأشياء اليوم
فرائحة يديكَ لا تزال على وجنتي
وعطركَ متناثر في الهواء
وطيفكَ يتجول في المكان
فكيف سأغادر وأستجيب لصوت المنبه
تداعبني بعض الأفكار
وتحرضني بعض الأحاسيس
على يومي المعتاد
فالموعد ليس لي
والإنتظار لا يخصني
وأنتَ لا تفهم حبي
وخشية التأخير عن الحافلة
التي بدأت تزمر هي الأخرى
وكأن المنبه لم يكن كافيا
كي اتخلى عنكَ
وأمي تناديني للإفطار
ارتديت أجمل أحلامي وخرجت
تاركةً ورائي عطركَ ونومي
وعند جلوسي بالحافلة جلستَ بجانبي
فابتسمتُ
فأنتَ سترافقني في يومي