الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… > الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية
 

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-20-2021
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Pink
 عضويتي » 28327
 جيت فيذا » May 2015
 آخر حضور » 03-12-2024 (05:41 AM)
آبدآعاتي » 442,833
الاعجابات المتلقاة » 5766
الاعجابات المُرسلة » 4205
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » لا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond repute
مشروبك   cola
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  مبسوطه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي تفسير قوله تعالى: ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ )



ونعود إلى قوله تعالى: ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴾ [الأحزاب: 23].

ليذكر لنا التاريخ رجلاً منهم هو الصحابي أنس بن النضر رضي الله عنه؛ رَوَى الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ عَمِّي أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ- سُمِّيَتْ بِهِ - وَلَمْ يَشْهَدْ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَبُرَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: أَوَّلُ مَشْهَدٍ شَهِدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غِبْتُ عَنْهُ، أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ أَرَانِي اللَّهُ مَشْهَدًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا بَعْدُ، لَيَرَيَنَّ اللَّهُ مَا أَصْنَعُ، قَالَ: فَهَابَ أَنْ يَقُولَ غَيْرَهَا، فَشَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ مِنَ الْعَامِ الْقَابِلِ، فَاسْتَقْبَلَهُ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَمْرٍو، أَيْنَ؟ قَالَ: وَاهًا لِرِيحِ الْجَنَّةِ! أَجِدُهَا دُونَ أُحُدٍ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، فَوُجِدَ فِي جَسَدِهِ بِضْعٌ وَثَمَانُونَ مَا بَيْنَ ضَرْبَةٍ وَطَعْنَةٍ وَرَمْيَةٍ، فَقَالَتْ عَمَّتِي الرُّبَيِّعُ بِنْتُ النَّضْرِ: فَمَا عَرَفْتُ أَخِي إِلَّا بِبَنَانِهِ، وَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴾ [الأحزاب: 23]؛ ا. هـ[1].

(قد كانوا ناسًا من البشر، لا يملكون أن يتخلصوا من مشاعر البشر، وضعف البشر، وليس مطلوبًا منهم أن يتجاوزوا حدود جنسهم البشري، ولا أن يخرجوا من إطار هذا الجنس، ويفقدوا خصائصه ومميزاته، فلهذا خلقهم الله، خلقهم ليبقوا بشرًا، ولا يتحولوا جنسًا آخر؛ لا ملائكة ولا شياطين، ولا بهيمة ولا حجرًا، كانوا ناسًا من البشر يفزعون، ويضيقون بالشدة، ويزلزلون للخطر الذي يتجاوز الطاقة، ولكنهم كانوا - مع هذا - مرتبطين بالعروة الوثقى التي تشدهم إلى الله وتمنعهم من السقوط، وتجدد فيهم الأمل، وتحرسهم من القنوط، وكانوا بهذا وذاك نموذجًا فريدًا في تاريخ البشرية، لم يُعرف له نظير، وعلينا أن ندرك هذا؛ لندرك ذلك النموذج الفريد في تاريخ العصور، علينا أن ندرك أنهم كانوا بشرًا، لم يتخلوا عن طبيعة البشر بما فيها من قوة وضَعف، وأن منشأ امتيازهم أنهم بلغوا في بشريتهم هذه أعلى قمة مهيَّئة لبني الإنسان، في الاحتفاظ بخصائص البشر في الأرض مع الاستمساك بعروة السماء، وحين نرانا ضعفنا مرة، أو زلزلنا مرة، أو فزعنا مرة، أو ضقنا مرة بالهول والخطر والشدة والضيق.

فعلينا ألا نيئَس من أنفسنا، وألا نهلع ونحسب أننا هلكنا، أو أننا لم نعد نصلح لشيء عظيم أبدًا! ولكن علينا في الوقت ذاته ألا نقف إلى جوار ضَعفنا؛ لأنه من فطرتنا البشرية! ونصر عليه؛ لأنه يقع لمن هم خير منا! هنالك العروة الوثقى، عروة السماء، وعلينا أن نستمسك بها؛ لننهض من الكبوة، ونسترد الثقة والطمأنينة، ونتخذ من الزلزال بشيرًا بالنصر، فنثبت ونستقر، ونقوى ونطمئن، ونسير في الطريق، وهذا هو التوازن الذي صاغ ذلك النموذج الفريد في صدر الإسلام، النموذج الذي يذكر عنه القرآن الكريم مواقفه الماضية وحسن بلائه وجهاده، وثباته على عهده مع الله، فمنهم من لقيه، ومنهم من ينتظر أن يلقاه: ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴾ [الأحزاب: 23].

هذا في مقابل ذلك النموذج الكريه، نموذج الذين عاهدوا الله من قبل لا يُولون الأدبار، ثم لم يوفوا بعهد الله: ﴿ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولًا ﴾ [الأحزاب: 15]، وهذه الصورة الوضيئة لهذا النموذج من المؤمنين، تذكر هنا تكملة لصورة الإيمان، في مقابل صورة النفاق والضعف، ونقض العهد من ذلك الفريق، لتتم المقابلة في معرض التربية بالأحداث وبالقرآن.

ويعقب عليها ببيان حكمة الابتلاء، وعاقبة النقض والوفاء، وتفويض الأمر في هذا كله لمشيئة الله: ﴿ لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 24].

ومثل هذا التعقيب يتخلل تصوير الحوادث والمشاهد؛ ليرد الأمر كله إلى الله، ويكشف عن حكمة الأحداث والوقائع، فليس شيء منها عبثًا ولا مصادفة، إنما تقع وَفق حكمة مقدرة، وتدبير قاصد، وتنتهي إلى ما شاء الله من العواقب، وفيها تتجلى رحمة الله بعباده، ورحمته ومغفرته أقرب وأكبر: ﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 23][2].

وهكذا ينتهي درس غزوة الأحزاب؛ ليعلمنا درسًا في صناعة الرجولة الإسلامية يتلخص في كلمتين اليقين والصدق، وأختم هذا الدرس بكلمات للدكتور الخطيب يلخص فيها ما أصَّلناه هنا، وهو قوله تعالى: ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴾ [الأحزاب: 23]؛ أي: من المؤمنين الذين سلِموا من النفاق رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه؛ إذ ليس كل المؤمنين على درجة واحدة في إيمانهم، بل هم درجات في الإيمان والعمل بلوازمه ومقتضياته، كما أنهم درجات عند الله، وحرف الجر (من) هنا للتبعيض؛ أي: إن بعض المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

وفي قوله تعالى: «رجال» إشارة إلى أنهم أناس قد كملت رجولتهم، وسلِمت لهم إنسانيتهم، فكانوا رجالاً حقًّا، لم ينتقص من إنسانيتهم شيء، فالكفر والشرك والنفاق، وضعف الإيمان، كلها أمراض خبيثة، تغتال إنسانية الإنسان، وتفقده معنى الرجولة فيه.

فالرجل كل الرجل هو مَن تحرَّر عقله من الضلال، وصفت رُوحه من الكدر، وسلِم قلبه من الزيغ، ثم ليس عليه بعد هذا ألا يمسك بيده شيء من جمال الصورة، أو وفرة المال، أو قوة السلطان، وفي تنكير «رجال» معنى التفخيم، والتعظيم؛ كما يقول الله تعالى ﴿ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴾ [النور:36 - 37]، وكما يقول سبحانه: ﴿ لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾ [التوبة: 108].

وقوله تعالى: ﴿ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ ﴾ [الأحزاب: 23]؛ أي: من هؤلاء الرجال من مات وهو على إيمانه الوثيق بالله، وفي موقف الجهاد في سبيل الله، قد وفَّى بما نذَره الله، وعاهَد الله عليه.

وقوله تعالى: ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ﴾ [الأحزاب: 23]؛ أي: من ينتظر قضاء الله فيه؛ موتًا أو استشهادًا في ميدان القتال، فهو على ترقُّب وانتظار لليوم الذي تتاح له فيه الفرصة للوفاء بنذره وعهده.

وفي قوله تعالى: ﴿ يَنْتَظِرُ ﴾ [الأحزاب: 23] إشارة إلى أن المؤمن الصادق الإيمان، ينتظر لقاء ربِّه، وهو في شوق إلى هذا اللقاء، يعدُّ له اللحظات، ويستطيل أيام الحياة الدنيا في طريقه إلى ربه، شأنه في ذلك شأن مَن ينتظر أمرًا محبوبًا هو على موعد معه.

وقوله تعالى: ﴿ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴾ [الأحزاب: 23]: إشارة إلى أن إيمانهم بالله، ويقينهم بلقائه، لم يُفارق مكانه من قلوبهم لحظة، ولم ينحرف عن موضعه أي انحراف، فهم على حال واحدة من أمر ربِّهم، ومن الثقة بما وعدهم الله على يد رسوله، على حين أن كثيرًا ممن كان معهم ممن أسلموا ولم يدخل الإيمان في قلوبهم، قد بدَّلوا مواقفهم، وكثُرت تحرُّكاتهم بين الإيمان والكفر...)؛ ا. هـ[3].

[1] لفْظُ التِّرْمِذِي؛ نقلاً عن تفسير القرطبي 14/ 159.

[2] في ظلال القرآن؛ لسيد قطب،5/ 2845، ط: الشروق.

[3] من التفسير القرآني للقرآن، 11/ 681 دار الفكر العربي القاهرة.



 توقيع : لا أشبه احد ّ!




رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير قوله تعالى: ﴿ ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ﴾ ضامية الشوق الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية 12 06-01-2021 02:35 PM
تفسير قوله تعالى ﴿وَيَسأَلونَكَ عَنِ الرّوحِ قُلِ الرّوحُ مِن أَمرِ رَبّي ) ضامية الشوق الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية 25 03-15-2020 05:05 PM
تفسير قوله تعالى: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِين ضامية الشوق الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية 24 11-11-2018 11:16 AM
تفسير قوله تعالى : (وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ ) ضامية الشوق الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية 30 02-26-2017 03:39 PM
والله ان اطيح واخرف واشيب = مانسيت فراق من يوجع افراقه جنــــون …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 0 12-03-2010 02:43 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية