الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-27-2015
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Darkgray
 عضويتي » 28495
 جيت فيذا » Aug 2015
 آخر حضور » منذ 10 ساعات (02:30 PM)
آبدآعاتي » 13,821
الاعجابات المتلقاة » 119
الاعجابات المُرسلة » 391
 حاليآ في » Makkah
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسره
آلعمر  » 32سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » شروق آلشـريف has a reputation beyond reputeشروق آلشـريف has a reputation beyond reputeشروق آلشـريف has a reputation beyond reputeشروق آلشـريف has a reputation beyond reputeشروق آلشـريف has a reputation beyond reputeشروق آلشـريف has a reputation beyond reputeشروق آلشـريف has a reputation beyond reputeشروق آلشـريف has a reputation beyond reputeشروق آلشـريف has a reputation beyond reputeشروق آلشـريف has a reputation beyond reputeشروق آلشـريف has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  حزينه
بيانات اضافيه [ + ]
s19 عاشقة المرايا ‏



كانت تشعر بعدم الارتياح، وربما القلق أثناء زارت صديقتها المقربة، رغم ما قدمته هذه الأخيرة من ترحاب وود وحسن ضيافة، ورغم ما يجمع بينهما من تلاقي فكري ونفسي يجعلهما تنسيان دائمًا الوقت سويًا.
لم تستطع أن تخفي على صديقتها مشاعرها، فسألتها بدورها: ما بك يا عزيزتي؟.. هل هناك ما يضايقك؟!


أجابتها بحرج: لا يا حبيبتي فأنا سعيدة بوجودي معك جدًا.. ولكنني أتعجب من عدم وجود مرايا في بيتك!


ضحكت الصديقة، وقالت: أهذا ما يضايقك؟.. فاتني هذا الأمر ونسيت عشقك للمرايا.

ردت بخجل: بل قولي إدماني لها.. ولكن كيف تعيشين بدون مرايا؟، وكيف تبدين أنتِ وبناتك في هذه الطلة البهية وأنتن لا ترين أنفسكن؟!

أجابتها مبتسمة: ومن قال لكِ أنه ليس لدينا مرايا.. بالطبع لدينا، ولكنني لا أنثرها في البيت، ولا أضعها بأحجام كبيرة في كل مكان كما يفعل الكثيرون، لأنني أردت أن تهتم بناتي بمظهرهن الخارجي باعتدال، وألا يقعن في فتنة العصر من وجهة نظري وهي "هوس الجمال"، وهو ما يأتي بطبيعة الحال على التركيز على الجوهر، والاهتمام بالتقييم الحقيقي للذات، وتزكية النفس، وإصلاح عيوب التفكير والسلوك.



أطرقت "عاشقة المرايا" وهي تستمتع إلى كلمات صديقتها التي لمست في قلبها وترًا حساسًا، ثم قالت: ربما لن تصدقيني إذا أخبرتك أن المرايا تتحكم في حالتي النفسية، وقد تغيرني في لحظة واحدة من السعادة إلى الكآبة أو العكس، حتى إن زوجي يلقبني بـ" المزاجية"، وهو لا يدري سبب تقلباتي.
قالت الصديقة: أصدقك يا عزيزتي، ففي بداية زواجي كنت أضع مرآة كبيرة في الحمام، فضلًا عن المراياالضخمة الأخرى في غرفة النوم والطرقة والردهة، ولكن مرآة الحمام هذه بالذات كان لها تأثير سلبي علي.. كانت تفجؤني في أوقات مختلفة.. وأنا مستيقظة للتو، وأنا مرهقة، وأنا أتهيأ للصلاة أو الخروج، فأظل أطالعها طويلًا، وأنا أحمل انطباعًا سيئًا عن نفسي يهز ثقتي بدلا من أن يزيدها.


وأضافت: وعندها قررتُ أن أتحكم في المرآة لا أن تتحكم هي في، فلا تفرض نفسها على حياتي وتفاجئني في كل حين، بل أجعلها مستترة بحيث أذهب إليها في الوقت الذي أريد وأنا أعي ما أفعل، ثم تنتهي علاقتي بها في غضون دقائق بعد أن أتم هندامي وأتزين كما أشاء.

قالت "عاشقة المرايا": ليتني أستطيع أن أفعل مثلك، فمهما قلت لكِ لن تتخيلي حجم إدماني للنظر في المرآة، وشقائي بها.

أجابتها صديقتها الناصحة بحزم: ابدئي فورًا في تقليل عدد المرايا في بيتك تدريجيًا، ومع كل مرآة ضخمة تزيحينها من طريقك ستشعرين بمساحة جديدة في قلبك وعقلك للنظر في مرآة حياتك وعلاقاتك، وستبحثين عن مرايا أخرى من الصديقات الصالحات ترين فيها عيوبك لتصلحيها فالمؤمن مرآة أخيه.

لم يكن سهلًا على عاشقة
المرايا أن تقاوم إدمانها القديم، ولكنها أصرت على أن تنعتق من أسر الصورة، وأن تستخف بهذا السؤال الذي كان يلح عليها في اليوم أكثر من مئة مرة، وهو: تُرى كيف أبدو الآن؟.. بدأت وتدرجت وعندما نجحت شعرت بلذة كبيرة وراحة واستقرار نفسي وأسري.. لم تتأثر طلتها وجمالها أبدًا بهذا التغيير، بل على العكس زادتها الثقة جمالًا وجاذبية.
كانت تشعر بعدم الارتياح، وربما القلق أثناء زارت صديقتها المقربة، رغم ما قدمته هذه الأخيرة من ترحاب وود وحسن ضيافة، ورغم ما يجمع بينهما من تلاقي فكري ونفسي يجعلهما تنسيان دائمًا الوقت سويًا.
لم تستطع أن تخفي على صديقتها مشاعرها، فسألتها بدورها: ما بك يا عزيزتي؟.. هل هناك ما يضايقك؟!

أجابتها بحرج: لا يا حبيبتي فأنا سعيدة بوجودي معك جدًا.. ولكنني أتعجب من عدم وجود مرايا في بيتك!


ضحكت الصديقة، وقالت: أهذا ما يضايقك؟.. فاتني هذا الأمر ونسيت عشقك للمرايا.

ردت بخجل: بل قولي إدماني لها.. ولكن كيف تعيشين بدون مرايا؟، وكيف تبدين أنتِ وبناتك في هذه الطلة البهية وأنتن لا ترين أنفسكن؟!

أجابتها مبتسمة: ومن قال لكِ أنه ليس لدينا مرايا.. بالطبع لدينا، ولكنني لا أنثرها في البيت، ولا أضعها بأحجام كبيرة في كل مكان كما يفعل الكثيرون، لأنني أردت أن تهتم بناتي بمظهرهن الخارجي باعتدال، وألا يقعن في فتنة العصر من وجهة نظري وهي "هوس الجمال"، وهو ما يأتي بطبيعة الحال على التركيز على الجوهر، والاهتمام بالتقييم الحقيقي للذات، وتزكية النفس، وإصلاح عيوب التفكير والسلوك.

أطرقت "عاشقة المرايا" وهي تستمتع إلى كلمات صديقتها التي لمست في قلبها وترًا حساسًا، ثم قالت: ربما لن تصدقيني إذا أخبرتك أن المرايا تتحكم في حالتي النفسية، وقد تغيرني في لحظة واحدة من السعادة إلى الكآبة أو العكس، حتى إن زوجي يلقبني بـ" المزاجية"، وهو لا يدري سبب تقلباتي.
قالت الصديقة: أصدقك يا عزيزتي، ففي بداية زواجي كنت أضع مرآة كبيرة في الحمام، فضلًا عن المراياالضخمة الأخرى في غرفة النوم والطرقة والردهة، ولكن مرآة الحمام هذه بالذات كان لها تأثير سلبي علي.. كانت تفجؤني في أوقات مختلفة.. وأنا مستيقظة للتو، وأنا مرهقة، وأنا أتهيأ للصلاة أو الخروج، فأظل أطالعها طويلًا، وأنا أحمل انطباعًا سيئًا عن نفسي يهز ثقتي بدلا من أن يزيدها.


وأضافت: وعندها قررتُ أن أتحكم في المرآة لا أن تتحكم هي في، فلا تفرض نفسها على حياتي وتفاجئني في كل حين، بل أجعلها مستترة بحيث أذهب إليها في الوقت الذي أريد وأنا أعي ما أفعل، ثم تنتهي علاقتي بها في غضون دقائق بعد أن أتم هندامي وأتزين كما أشاء.

قالت "عاشقة المرايا": ليتني أستطيع أن أفعل مثلك، فمهما قلت لكِ لن تتخيلي حجم إدماني للنظر في المرآة، وشقائي بها.

أجابتها صديقتها الناصحة بحزم: ابدئي فورًا في تقليل عدد المرايا في بيتك تدريجيًا، ومع كل مرآة ضخمة تزيحينها من طريقك ستشعرين بمساحة جديدة في قلبك وعقلك للنظر في مرآة حياتك وعلاقاتك، وستبحثين عن مرايا أخرى من الصديقات الصالحات ترين فيها عيوبك لتصلحيها فالمؤمن مرآة أخيه.

لم يكن سهلًا على عاشقة المرايا أن تقاوم إدمانها القديم، ولكنها أصرت على أن تنعتق من أسر الصورة، وأن تستخف بهذا السؤال الذي كان يلح عليها في اليوم أكثر من مئة مرة، وهو: تُرى كيف أبدو الآن؟.. بدأت وتدرجت وعندما نجحت شعرت بلذة كبيرة وراحة واستقرار نفسي وأسري.. لم تتأثر طلتها وجمالها أبدًا بهذا التغيير، بل على العكس زادتها الثقة جمالًا وجاذبية




رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المرايا, عاشقة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التعصب الرياضي وسلبياته ....... البرق النجدي …»●[الروح الرياضيــهـ والتنافس الشريــف ]●«… 6 03-29-2009 11:34 PM
من صحيح البخاري روح روحي …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 3 03-22-2009 11:51 PM
هذا نبينا . مواقف ادهشت البشرية غربة الروح …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 13 02-15-2009 12:14 PM
لا اريد منكم الردود بس اريد منكم الدخول سواآالفي دلع …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 10 01-05-2009 03:33 PM
كلمات تجعل من لا يصلي يصلي لذهـ غرآآآم …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 6 12-06-2008 10:42 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية