07-29-2011
|
#11
|
هلْ حبلُ شماءَ قبلَ البينِ موصولُ
هلْ حبلُ شماءَ قبلَ البينِ موصولُ
أم ليسَ للصرمِ عن شماء معدولُ
أم ما تسائلُ عن شماءَ ما فعلتْ
وَمَـا تُحـاذِرُ مِن شَمَّاء مَفْعُولُ
إذ هي أحوى من الربعيَّ حاجبه
والعَيْنُ بالإثمِدِ الحَارِيِّ مَكْحُولُ
تَرْعَى مَنَابِتُ وسمِيّ أطَاعَ له
بالجزعِ حيثُ عصى أصحابهُ الفيلُ
بَانَتْ وكانَتْ إذا بَانَتْ يَكُونُ لها
رَهْنٌ بما أحْكَمَتْ شَمَّاءُ مَبْتُولُ
إن تمسِ قد سمعتْ قيلَ الوشاة ِ بنا
وكُلُّ ما نَطَقَ الوَاشُوْنَ تَضْلِيْلُ
فما تجودُ بموعودٍ فتنجزهُ
أم لا فيأسٌ وإعراضٌ وتجميلُ
فإنَّ قصركِ قوميْ إنْ سألتهمُ
والمـرءُ مُسْتَنْبَأُ عَنْـه ومَسْؤُولُ
إنِّي وإنْ قَلَّ مالِي لا يُفارِقُنِي
مثلُ النَّعَامَة ِ في أوصَالِهَا طُولُ
تقريبُها المَرَطى والجَوزٌ مُعتَدِلٌ
كأنها سبدٌ بالماءِ مغسولُ
|
|
|
07-29-2011
|
#12
|
أو قارِحٌ في الغُرَابِيَات ذُو نَسَبٍ
أو قارِحٌ في الغُرَابِيَات ذُو نَسَبٍ
وَفِي الجِراءِ مِسَحُّ الشَّدِّ إجْفِيْلُ
و لا اقولُ لجارِ البيعتِ يتبغي
نَفِّسْ مَحلكَ إنَّ الجَوَّ مَحلُولُ
ولا أُخالِفُ جَاري في حَليلتـه
ولا ابنَ عَمِّي غَالَتْنِـي إذاً غُولُ
و لا أقولُ وجمُّ الماءِ ذو نفسٍ
من الحرارة ِ إنَّ الماءَ مشغولُ
ولا أُحَدِّدُ أظفَارِي أُقَاتِلُهُ
إنَّ اللطامَ وقولَ السوءِ محمولُ
و لا أكونُ وكاءَ الزادِ أحبسه
إني لأعلمُ أنَّ الزادَ مأكزلُ
حتى يقالَ وقد عوليتُ في حرجٍ
أين ابنُ عوفٍ أبو قرانَ مجعولُ
إني أعدُّ لأقوامٍ أفاخرهم
إذا تنازع عند المشهدِ القيلُ
ولا أُجَلِّل قَومِي خِزيَة ً أبَداً
فيها القرودُ ردافاً والتنابيلُ
وغَارَة ٍ كَجَراد الرِّيح زَعْزَعَهَـا
مِخرَاقُ حَربٍ ، كَنَصْلِ السَّيفِ بُهلُول
يعلو بها البيدَ ميمونٌ نقيبته
أَروَعُ قد قَلَّصَتْ عنـه السَّرَابِيلُ
بساهِمِ الوَجـهِ لم تُقطعَ أَبَاجِلُـهُ
يُصَانُ وهـو لِيَوْمِ الرَّوْعِ مَبْذُولُ
كأنه بَعْدَمَا صَدَّرْنَ مـن عـرق
سِيدٌ تمطّـر جنـح الليل مبلول
|
|
|
07-29-2011
|
#13
|
النِّساءَ كَأَشجَارٍ نَبتنَ معَاً
إن النِّساءَ كَأَشجَارٍ نَبتنَ معَاً
منها المرارُ وبعضُ المرَّ مأكولُ
إن النِّساء متى يَنهَيْن عن خُلُقِ
فإنَّهُ واجِبٌ لا بُـدَّ مَفعُولُ
لا يَنْثَنَيْنِ لِرُشدٍ إن مُنِيْنَ لـه
وهُنَّ بعدُ مَلُومَـاتٌ مَخَاذِيلُ
|
|
|
07-29-2011
|
#14
|


غَشِيتُ بِقُـرَّا فَرطَ حَـولٍ مكمّل
غَشِيتُ بِقُـرَّا فَرطَ حَـولٍ مكمّل
مَغانِـيَ دَارٍ من سُعادٍ ومَنْزِلِ
تَرَى جُـلَّ ما أبقى السَّواري كأنَّه
بُعَيْد السَّوافِـي أثـرُ سَيفٍ مفَلَّل
إذا نَظَرَتْ فيه الحَفِيَّة ُ وَلوَلتْ
خَنُوفَاً بِكَفَّيْهـا بُعَيْدَ التَّوَلُّلِ
أتانا فلم ندفنهُ إذ جاء طارقاً
و قلنا له : قد طالَ طولكَ فأنزلِ
إذا هي لم تَسْتَكْ بِعُود أراكَـة ٍ
تُنُخِّلَ فاسْتَاكَتْ بِهِ عُوْدُ إسحَلِ
أملَّت شُهُور الصيَّفِ بَين إقامة
ذلولاً لها الوادي ورملٍ مسهلٍ
وَوَحْفٌ يُغَادَي بالدِّهَانِ كأنَّه
مديدٌ غداهُ السيلُ من نبتِ عنصلِ
إذا سئمتْ من لوحة ِ الشمسِ كنها
كناسٌ كظلَّ الهودجِ المتحجلِ
و كائن كررنا من جوادٍ وراءكم
و كائن خضبنا من سنانِ ومنصلِ
هَنَأنَا فلم نَمنُنْ عليه طَعَامَنَا
فَرَاحَ يُبَارِي كُلَّ رأسِ مُرَجَّلِ
دِيَارٌ لسُعدى إذ سُعَاد جِدَايَـة ٌ
من الأُدم خُمصانُ الحَشَا غَيرُ خنثل
بأبطَحَ تُلفِيْها فُوَيقَ فِراشِهَا
ثَقَالُ الضُّحى لم تنتطق عن تَفَضُّلِ
فأبَّلَ واسْتَرخَـى به الشَّأنُ بَعدما
أسافَ ولولا سعينا لم يؤبلِ
هجانُ البياضِ أشربتْ لونَ صفرة ٍ
عقيلة ُ جوًّ عازبٍ لم يحللِ
و كائن كررنا من سوامٍ عليكمُ
ومن كَاعِبٍ ومن أسِيرٍ مُكَبَّلِ
بَني جَعفَرٍ لا تَكفُروا حُسْنَ سَعِينَا
وأثنُوا بِحُسنِ القولِ في كُلِّ مَحفَلِ
تظلُّ مداريها عوازبَ وسطه
إذا أرسَلتْـه أو كذّا غَيرُ مُرسَلِ
يُغَّنِّي الحَمامُ فَوقَها كُلَّ شَارِقٍ
غناءَ السكارى في عريشٍ مظللِ
فذاكَ ولم نحرم طفيلَ بن مالكٍ
و كنا متى نسألِ الخيرِ نفعلِ
و لا تكفروا في النائبات بلاءنا
إذا مسكمْ منها العدوُّ بكلكلِ
تضلُّ المدارى في ضفائرها العلى
إذا أُرسِلَتْ أو هكـذا غَيْرَ مُرْسَلِ
إذا وردتْ تسقيْ بحسيٍ رعأوها
قصيرِ الرشاءِ قعرهُ غيرُ محبل
و أشعثَ يزهاه النبوحُ مدفع
عن الزَّادِ ممن خَلَّف الدَّهرُ مُحثَلِ
يَزِيْنُ مَرَادَ العَينِ من بَيْنِ جَيْبِها
ولبَّاتِهَا أجـوازُ جَذْعٍ مُفَصَّلِ
فَنحنُ مَنَعَّنا يوم حِرْسٍ نَسَاءَكُم
غداة دعانا عامرٌ غيرَ مؤتلي
لنا معقلٌ بذَّ المعاقلَ كلها
يُرى خامِلاً من دُونِـه كلُّ مَعقِلِ
كأنَّ الرعاثَّ والسلوسَ تصلصلتْ
على خششاويْ جأبة القرنِ مغزلِ
كجمرِ غضاً هبتْ له وهو ثاقب
بمروحة ٍ لم تستتر ريحُ شمألِ
دعا دعوة ً يالَ الجليحاءِ بعدما
رأى عرضَ دهمٍ صرعَ السربَ مثعلِ
فقال اركبوا أنتم حماة ٌ لمثلها
فطرنا إلى مقصورة لم تعبل
طوالُ الذنابي أترفت وهي جونة ٌ
بلَبسة ِ تَسبِيغٍ وثـوبٍ مُوصَّل
فجاءت بفرسانِ الصباحِ عوابساً
سراعاً إلى الهجا معاً غير عزلِ
فأحمَشَ أولاهـم وألحَـقَ سِربَهُمْ
فوارسُ منا بالقنا المتنخلِ
فحامى محامينا وطرف عينهم
عَصَائِبُ مِنَّا في الوَغَـى لم تُهَلِّل
رَدَدْنا السَّبايا من نُفَيلٍ وجَعْفَر
وهُنَّ حُبالى من مُخِفٍّ ومُثقِلِ
و راكضة ٍ ما تستجنُّ بجنة ِ
بعيرَ حلالٍ راجعته مجعفلِ
فقُلتُ لها لـمَّا رأينا الذي بها
من الشَّرِّ : لا تَسْتَوهِلِي وتَأمَّلِي
فإنْ كان قومي ليس عندكِ خيرهم
فإنْ سُؤالَ النَّاسِ شَافِيْكِ فاسألِي
و مستحلمٍ تحت العوالي حميته
مُعَمِّمِ دَعوى مُسْتَغِيثٍ مُجَلِّلِ
فَفَرّجتُ عنه الكَرْبَ حتى كأنما
تأوى من الهيجا إلى حوزِ معقلِ
مُشِيْفٍ على إحدى اثَنَتَيْنِ بنفسِه
فُوَيتُ المَعَالي بين أسرٍ ومَقْتَلِ
برماحة ٍ تنفي الترابَ كأنها
هَرَاقَة ُ عَقً من شَعبَييْ مُعَجَّلِ
|
|
|
07-29-2011
|
#15
|


أشاقتكَ أظعانٌ بجفنِ يبنبمِ
أشاقتكَ أظعانٌ بجفنِ يبنبمِ
نعم بُكُراً مثلَ الفَسِيلِ المُكَمَّمِ أشاقَتكَ أظعانٌ بجَفـنِ يَبَنْبَمِ
غدوا فتأملتُ الحدوجَ فراعني
وقد رفعُـوا في السَّيرِ إبرَاقُ مِعْصَمِ
أسيلِ مشكَّ المنخرين كأنهُ
إذا اسْتَقبَلَته الرِّيح مُسعُط شُبْرمِ
وَرَبِّ التي أشرَقنَ في كلِّ مِذنَبٍ
سَوَاهِمَ خُوصاً في السَّريحِ المُخَدَّمِ
أبسَّتْ به ريحُ الجنوبِ فأسْعَدَتْ
رَوايـا لـه بالماءِ لمَّا تَصَرَّمِ
له هيدبٌ دانٍ كأنَّ فروجهُ
فُوَيقَ الحَصَى والأرضِ أرفَاضُ حَنْتَمِ
تسوفُ الأوابي منكبيه كأنها
عَذَارَى قُرَيشٍ غير أن لم تُوَشَّمِ
أرى إبلى عافت جدودَ فلم تذق
بها قطرة ً إلاَّ تحلة َ مقسمِ
فقلت لحراضٍ وقد كدتُ أزدهي
من الشوق في إثر الخليطِ الميممِ
يَزُرْنَ إلالاً لا يُنَحِّبْنَ غَيرَهُ
بِكُلِّ مُلَبٍّ أشعثِ الرَّأسِ مُحْرِمِ
عَوازِبُ لم تَسمَع نُبوحَ مَقامَـة ٍ
ولم تَرَ ناراً تِـمَّ حـولٍ مُجرَّم
ألم تَـرَ ما أبصَرتُ أم كنتَ ساهِياً
فتشجى بشجوِ المستهامِ المتيمِ
لقد بينت للعينِ أحدابها معاً
عَلَيهِنَّ حوكِيُّ العراق المُرقَّم
وبُنيَانَ لم تُورد وقد تمَّ ظِمؤها
تراحُ إلى جوَّ الحياضِ وتنتمي
سوى نارِ بيضٍ أو غزالٍ بقفرة ٍ
أغنَّ من الخنس المناخرِ توأمِ
عقارٌ تظلُّ الطيرُ تخطفُ زهوهُ
و عالينَ أعلاقاً على كلَّ مفأمِ
أهلت شهورَ المحرمينَ وقد تقتْ
بِأذنَابِهَـا رَوْعَـاتِ أكْلَفَ مُكْدَمِ
فقال ألا لا لم ترَ اليومَ شبحة ُ
و ما شمتَ إلاَّ لمح برقٍ مغيمِ
إذا رَاعِياها أنضّجَاهُ تَرامَيا
به خِلسَة ً أو شَهـوَة َ المُتَقَرِّمِ
وفي الظَّاعِنينَ القلبُ قد ذَهَبَتْ به
أسيلَة ُ مَجرَى الدَّمعِ رَيَّا المُخَدَّمِ
إذا ما دَعاها استَسْمَعَت وتأنَّستْ
بسحماءَ من دون الغلاصمِ شدقمِ
عَروبٌ كأنَّ الشَّمسَ تحت قناعِها
إذا ابتسمتْ أو سافراً لم تبسمِ
رقودُ الضحى ميسانُ ليلٍ خريدة ٌ
قد اعتدلت في حُسنِ خلّقٍ مُطَهّم
إذا وردتْ ماءً بليلٍ كأنها
سحابٌ أطاعَ الريحَ من كلَّ مخرمِ
أصاحِ ترى بَرقاً أُريك وميضَة ُ
يُضيءُ سَنَاهُ سُوقَ أثلٍ مُرَكَّمِ
تَعارَفُ أشباهاً على الحَوضِ كُلُّها
إلى نَسَبٍ وسط العَشيرَة ِ مُعْلَـمِ
غَنْمِنا أباها ثم أحـرَزَ نَسلها
ضرابُ العدى بالمشرفي المصممِ
أسفَّ على الأفلاجِ أيمنُ صوبهِ
وكُلُّ فتى ً يَرْدى إلى الحَرْب مُعْلَماً
إذا ثوبَ الداعي وأجردَ صلدمِ
وسَلهَبَة ٌ تَنضُو الجِيادَ كأنَّها
رادة ٌ تدلتْ من فروع يلملمِ
فذلكَ أحياها وكلُّ مُعَمَّمِ
أريبٍ بمنعِ الضيفِ غير مضيمِ
إذا ما غَدا لم يُسقِط الخوفُ رُمحَهُ
و لم يشهدِ الهيجا بألوثَ معصم
|
|
|
07-29-2011
|
#16
|
صَحا قلبُهُ وأقصر اليومَ باطِلـهُ
صَحا قلبُهُ وأقصر اليومَ باطِلـهُ
و أنكره مما استفاد حلائلهُ
يُرَبـنَ ويعرِفـنَ القَوامَ وشِيمتي
و أنكرنَ زيغَ الرأسِ والشيبُ شاملهْ
قليـلٌ عِنـانْي من أتى متعمَّـداً
سوائية ً بنا أو خالفتني شمائلهُ
خَـلا أنَّني قـد لا أقـولُ لمُدبِرٍ
إذا اختار صَرْمَ الحَبْلِ هل أنت واصله
وكنتُ كما يَعلمْنَ والدَّهرُ صالحٌ
كصدرِ اليَماني أخلَصتْهُ صَياقِله
ز أصبحتُ قد عنفتُ بالجهلِ أهلهُ
وعُرِّي أفراسُ الصِّبا ورَواحِلهْ
|
|
|
07-29-2011
|
#17
|
تَبَصَّر خِليلي هل ترى من ظَعائنٍ
تَبَصَّر خِليلي هل ترى من ظَعائنٍ
و إلا فإنا نحن آبى وأشمسُ
ظعائِنُ أبْرَقنَ الخَريفَ وشِمْنَه
وخِفْنَ الهُمَامَ أن تُقَادَ قنابِلُه
على إثرِ حيًّ لا يرى النجم طالعاً
من الليل إلاّ وهو بادٍ منازلهْ
شربنَ بعكاشِ الهبابيدِ شربة ً
وكانَ لها الأحفَـى خَليطاً تُزايُله
فلمَّا بدا دمـخٌ وأعرض دُونَـه
غَوارِبُ من رمـلٍ تَلوحُ شَوَاكِلُه
وقُلـنَ ألا البَرْدِيُّ أول مَشَربٍ
نعم جيرِ إن كانت رواءءً أسافلهُ
تحاثثنَ واستعجلنَ كلَّ مواشكٍ
بلؤمتهِ لم يعدُ أن شقَّ بازله
فباكـرن جَونـاً للعلاجيم فَوقَـه
مَجالِسُ غَرقَى لا يُحَلأُ ناهِلُهْ
إذا ما أتَته الرِّيح من شَطر جانبٍ
إلى جانِبٍ حازَ التُّرابَ مَجاوِلُهْ
قذفنَ بقيْ من ساءهن بصخرة ٍ
وذُمَّ نَجيلُ الرُّمتينِ وناصِلُهْ
|
|
|
| | | | | | |