09-07-2010
|
#11
|


متلازمة داون
مهارات إدراكية
وهذه المهارات التي سنشرحها أدناه ، هي من أصعب المهارات على أطفال متلازمة داون، وهو يحتاج بسبب الإعاقة العقلية لفترة طويلة من التدريب والجهد المكثف لفهمها واكتسابها، ولا يمكن في أغلب الأحيان البدء بهذه التمارين قبل الشهر الثامن عشر من عمر الطفل وتشمل المهارات الإدراكية على المهارات الثلاثة التالية :
أ) بقاء الأشياء.
ب) السبب والنتيجة .
ج) استخدام الوسائل لتحقيق الغاية .
أ) بقاء الأشياء :
ونعني بذلك إدراك الطفل لحقيقة استمرار وجود الشيء ، بالرغم من عدم رؤيته لهذا الشيء ، بسبب اختفائه عن نظر الطفل ، فلا بد من أن يدرك الطفل بأن الكرة التي كان يلعب بها لا زالت موجودة بالرغم من اختفائها عن نظره تحت السرير.
إن هذا الإدراك مهم جداً بالنسبة للطفل ، ومقدرته على تسمية الأشياء بأسمائها لاحقاً، فاكتساب الطفل لهذه المهارة سيمكنه من فهم أنه يستطيع الرمز للأشياء بأسمائها بالرغم من غيابها عن نظره، لأن ذلك يتطلب نوعاً من التفكير المجرد ، لذا يحتاج أطفال متلازمة داون لتدريب مكثف ولمدة أطول من تلك التي يحتاجها الطفل الطبيعي ليكتسب هذه المهارة .
فيما يلي بعض التمارين التي يمكن تطبيقها لمساعدة الطفل على تعلم مفهوم بقاء الأشياء :
o استخدمي لعبة تعمل بالبطارية ومجهزة بأداة موسيقية كجرس مثلاً ، شغلي اللعبة أما الطفل ليسمع صوتها ، ثم أخفيها عن نظر الطفل وراء منضدة ، بحيث يسمعها الطفل ولا يراها ، ويستحسن تشجيعه للعثور عليها .
o خذي بالوناً كبيراً وغطيه أمام الطفل بقطعة قماش، بشكل يظهر معه الشكل الخارجي للبالون، واطلبي من الطفل أن يبحث عن البالون قائلة : (أين البالون ؟) وشجعي الطفل للبحث عن البالون والعثور عليه .
o ضعي لعبة من لعب الطفل ، وهو ينظر إليك تحت وعاء بلاستيكي واسألي الطفل:
o ( أين اللعبة ).
o غطي وجهك بقطعة من القماش ثم اسألي الطفل (أين ماما؟).
o اخفي لعبة بيديك أمام الطفل ثم أخفي يدك وراء ظهرك واطلبي من الطفل أن يعثر على اللعبة .
ب ) السبب والنتيجة :
ونعني بذلك أن يدرك الطفل بأن أي فعل يقوم به يؤدي لنتيجة، فعندما يكبس زر التلفزيون تظهر صورة، وعندما يحرك مفتاح السيارة تبدأ بالحركة، إن إدراك أطفال متلازمة داون لمفهوم الفعل والنتيجة مهم جداً لفهم الطفل أن محاولته الاتصال مع الآخرين ، بإصدار صوت أو إشارة
أو نطق كلمة ، ستؤدي إلى نتيجة وتوصله لغرضه ، فعندما يشير إلى صحن الحلوى ، يقصد بأنه يريد قطعة .
يصعب على أطفال متلازمة داون فهم مفهوم السبب والنتيجة ، لأنه يتطلب نوعاً من التفكير المجرد ولكن بالتدريب المكثف وبالصبر الطويل يمكن التغلب على هذه المصاعب .
فيما يلي بعض التمارين التي يمكن الاستعانة بها لهذا الغرض:
o استخدمي سيارة من النوع الذي يعمل بالبطارية ، ومجهز بنور يشعل وينطفئ أثناء الحركة ومجهز بجرس ، عندما يكبس الطفل زر التشغيل تنطلق السيارة ، إذا كان الطفل لا يستطيع كبس الزر ساعديه بوضع يدك فوق يده .
o هناك لعبة تتألف من سكة مستديرة يتحرك عليها قطار يعمل بالبطارية إن هذه اللعبة مناسبة للتلقين الطفل مفهوم السبب والنتيجة ، لأنه يرى بأن القطار يبدأ بالحركة عندما يحرك المفتاح باتجاه . ويتوقف عندما يحرك هذا المفتاح بالاتجاه الآخر .
ج ) استخدام الوسائل لتحقيق الغاية :
ونعني بذلك مفهوم التخطيط لحل مشكلة وسيلة للوصول إلى غاية أو هدف فعندما يزحف الطفل للوصل إلى كرة ، فهو يستخدم الزحف كوسيلة لتحقيق غاية وهي الحصول على الكرة. إن تدريب الطفل لاكتساب هذه المقدرة ستسهل عليه في المستقبل مهمة التخطيط لإيصال ما يرغب قوله الآخرين.
هناك وسائل مختلفة يمكن أن يتبعها الطفل لتحقيق الغاية نذكر منها:
o إزالة العوائق : مثال ذلك أن يزيح الطفل علبة من الكرتون تحول بينه وبين اللعبة .
o استخدام أداة : كأن يستخدم الطفل عصى لإخراج كرة من تحت السرير .
o الحركة: مثال ذلك أن يزحف الطفل أو يمشي إلى جهاز التلفزيون ليكبس أحد الأزرار ويشغل الجهاز .
يمكن مساعدة الطفل على اكتساب القدرة المشروحة أعلاه بالتمارين التالية :
" اربطي عربة بخيط وضعيها على مرأى من الطفل داخل وعاء واتركي طرف الخيط خارج الوعاء، وشجعي الطفل على إخراج السيارة بسحبها بواسطة الخيط .
" أعطي الطفل بالوناً يلعب به، ثم خذي البالون منه، وضعيه بعيداً عنه ليزحف ويأخذه، وإذا تردد الطفل بالزحف فشجعيه.
" كرري اللعبة السابقة إنما ضعي بين الطفل وبين البالون كرتون خفيف ليتمكن الطفل من إزاحته للوصول إلى البالون .
أخيراً نود الإشارة إلى أن التمارين المذكورة أعلاه هي نماذج يمكن للأبوين الاستعانة بها ، لإيجاد تمارين مشابهة لها لزيادة عدد التمارين لكل مهارة و إغنائها .
بما أن أطفال متلازمة داون يختلفون عن بعضهم بعضاً من حيث درجة الإعاقة العقلية والجسمية ، لذا لا يمكن تحديد العمر المناسب بدقة لكل نوع من أنوع التمارين المذكورة لتنمية المهارات المختلفة . والأعمار المقترحة أعلاه بالنسبة لكل فئة من التمارين هي معدلات وسطية .
يمكن لوالدي الطفل خلال السنة الأولى ، وحسب قابلية الطفل وإمكانيته تحديد العمر المنساب لكل تمرين بالتجربة العلمية ، وفي حالة عدم تمكن الطفل من تنفيذ تمرين من التمارين التي شرحناها أعلاه ، يمكن تأجيله لبعض الوقت ثم الرجوع إليه ثانية بعد أسابيع قليلة .
يستحسن أن ينظم الوالدان ، بالنسبة لكل تمرين ، جدولاً كالجدول المبين أدناه ، إن هذا التسجيل يساعد على متابعة تقدم الطفل مع الوقت ، والتعرف على ما تم التدريب عليه .
اسم التمرين
التاريخ
الوقت
المدة
منفذ التمرين
النتائج
|
|
|
09-07-2010
|
#12
|


المهارات الحركية
المهارات الحركية:
أ) تقليد الحركات .
ب) تقليد حركات الجسم .
ج) تقليد حركات الجسم مع إصدار اصوات.
أ) تقليد الحركات :
من المعروف أن الأطفال يتعلمون الكثير بتقليدهم الأخرين ، وهم يتعلمون تقليد الحركات قبل بدئهم بتقليد الكلام ، فتدريب الأطفال على تقليد الحركات ، يساعدهم فيما بعد على تقليد حركات الفم والشفاه المستخدمة أثناء النطق يمكن البدء بالتمارين المذكورة أدناه بمجرد تمكن الطفل من تحريك يديه بشكل مستقل عن بقية أجزاء جسمه :
إذا كان الطفل واقفاً أو جالساً بالقرب من طاولة ، ويلعب بلعبة ويضرب بها الطاولة ، انتظري قليلاً ثم خذي اللعبة منه و قلديه بضرب اللعبة أيضاً على الطاولة ، ثم أعيدي اللعبة له لتكرر العملية، شجعي الطفل على التقليد ، بإظهار سعادتك وفرحك له ، ولا تبخلي عليه بالمديح والضم والتقبيل كلما نجح في تقليد ما تعملين .
.GIF) اجلسي أمام الطفل ، وخذي طبلاً واقرعيه بعصاة صغيرة ، ثم أعطي الطفل العصا والطبل، وشجعيه على قرع الطبل، وإذا تردد ساعديه بوضع يدك على يده وقرع الطبل معاً، ثم اتركيه ليحاول قرع الطبل بمفرده .
.GIF) خذي لعبة بيانو صغيرة ، والعبي أمام الطفل على أصابع البيانو مصدرة لأنغام ثم أعطي الطفل البيانو ليلعب هو بدوره ويولد بعض الأنغام .
ب - تقليد حركات الجسم :
بعد أن يتعلم الطفل مفهوم تقليد الحركات بالطريقة الموصوفة أعلاه ، يمكن الانتقال إلى مرحلة تقليد حركات بعض أعضاء الجسم، كأن تقوم الأم بالتصفيق أمام الطفل ليقلدها ويصفق هو الآخر. هناك عدد كبير من التمارين التي يمكن أن تحاول الأم تدريب طفلها عليها بعد الشهر السادس من عمره ، فإذا لاحظت بأن الطفل لا يستطيع تقليد الحركات يمكن أنذاك تأجيل هذه التمارين :
 حركي رأسك يمنة ويسرة ، أو إلى الأعلى أو إلى الأسفل .
 ارفعي ذراعك الأيمن وحركي يدك كإشارة التحية (مع السلامة ) .
 ضعي يدك على رأسك ، أو المسي بإصبعك أنفك أو عينك.
 الحسي شفتيك ، افتحي فمك وأغلقيه ، مدي لسانك ثم أدخليه .
 ضمي شفتيك ومديها إلى الأمام
ج - تقليد حركات الجسم مع إصدار أصوات:
بعد أن يتقن الطفل تقليد حركات الجسم ، يمكن الانتقال إلى مرحلة أكثر تعقيداً ، وهي تقليد حركات الجسم التي يصاحبها إصدار صوت ، وهذه المرحلة مهمة جداً ، لأنها ستساعد الطفل فيما بعد على تقليد حركات الفم والشفاه للفظ الأصوات .
فيما يلي بعض التمارين التي يمكن تدريب الطفل عليها ، والتي يمكن البدء بتطبيقها في نهاية العام الأول من عمر الطفل :
.GIF) املئي فمك بالهواء لينتفخ خداك ، ثم اتركي الهواء يخرج فجأة مصدرة صوتاً.
.GIF) اتركي الهواء يخرج من بين الشفتين المغلقتين لترتجفان وتصدران صوتاً .
.GIF) ضمي شفتيك ومديها إلى الأمام مصدرة صوتاً ، وكأنك تقبلي الطفل عن بعد .
.GIF) ارفعي ذراعك الأيمن وحركي يدك قائلة (باي باي ).
يتبع
|
|
|
09-07-2010
|
#13
|


مهارات ما قبل الكلام
إن هذه المهارات على درجة بالغة الأهمية بالنسبة لتعليم اللغة أطفال متلازمة داون، وتنميتها تساعده على الانطلاق و يمكن البدء بهذه التمارين بعد العام الأول من عمر الطفل :
أ) تقليد الأصوات .
ب) تقليد أصوات الكلام .
أ) تقليد الأصوات :
عندما يتعدى عمر أطفال متلازمة داون السنة ، من المحتمل آنذاك أن يتمكن من تقليد بعض الأصوات ، وهذا التقليد يمرن الطفل على تنسيق التنفس مع عضلات اللسان والشفتين ، الأمر الذي سيحتاجه الطفل فيما بعد عند البدء بالكلام ، فيما يلي نشرح بعض التمارين التي يمكن للأم تدريب الطفل عليها لإكسابه مقدرة تقليد الأصوات .
1- اضحكي أمام الطفل بصوت مرتفع نسبياً ، و شجعيه على الضحك طالبة منه ذلك .
2- قبلي الطفل عن بعد مصدرة صوت قبلة قوية ، وكرري ذلك عدة مرات ، إلى أن يستجيب الطفل ويحاول التقليد .
3- كحي مرات عديدة .
4- تثائبي مصدرة صوتاً .
5- تظاهري بالبكاء مصدرة صوتاً عالياً .
وكما نوهنا أعلاه ، يستحسن تشجيع الطفل على التقليد بالمديح ، وإظهار الإعجاب بحرارة ، ومكافأته بهدايا بسيطة كلما نجح في ذلك .
ب) تقليد أصوات الكلام:
بعد أن يتعلم الطفل الأصوات بمساعدة التمارين المذكورة أعلاه ، يمكن الانتقال إلى مرحلة هامة جداً ، وهي تدريبه على الأصوات الكلامية ، والتدريب هنا يكون على مراحل ، ففي البدء يدرب الطفل على نطق أصوات ساكنة (با، تا،كا،لا،...الخ) ثم مقاطع من كلمات مكونة من أصوات ساكنة ، إلى أن نصل إلى تدريبه على نطق كلمات كاملة ، بما أن تقليد الأصوات بالغ الأهمية بالنسبة للنطق ، لذا سنخصص فيما بعد سلسلة كاملة لهذا الموضوع .
|
|
|
09-07-2010
|
#14
|


مرحلة تقليد الأصوات
يلعب تقليد الأصوات دوراً مهماً جداً لدى الطفل أثناء تعلمه اللغة. لأن تقليد لفظة يشكل الخطوة الأولى لتقليد كلمة كاملة ، فبمجرد أن يتعلم الطفل تقليد عدد و لو قليل من الأصوات بشكل دائم ، يمكن لانتقال إلى كلمات متكاملة، وقد دلت التجربة بأن الأطفال يتعلمون بسرعة تقليد الأصوات التي تشكل مقطعاً من أسماء وأحياء يرونها أو يلعبونها بها ، لذا من المستحسن أن نبدأ بمثل هذه الأصوات والتي نورد فيما يلي بعض الأمثلة عليها :
با : كمقطع من اسم بالون .
با : كمقطع من اسم بابا .
دا : كمقطع من اسم دادا .
ما : كمقطع من اسم ماما.
ثم إن الانتقال من تقليد مقطع إلى تقليد الإسم الكامل ، يسهل على أطفال متلازمة داون إذا ارتبط هذه الاسم بشيء ملموس كبالون أو كرة .
المناغاة :
يبدأ الطفل الطبيعي بعد عدة أشهر من ولادته بالمناغاة (ااااا،ام ام ام ام ، ان ان ان، او او او)، و يثرثر أصواتاً تتألف من صوتين (ماماماما) ويكرر المقطع مثل (بابابابا) ، (بوبوبوبو) ، (بي بي بي بي) وهكذا ، وقد دلت الأبحاث بأن أطفال متلازمة داون الذي يناغي يتعلم تقليد الأصوات ولفظ الكلمات بشكل أسهل بكثير من الطفل الذي لا يناغي ، وخاصة إذا كانت مناغاة الطفل غنية بالأصوات المختلفة لذا يستحسن أن تـنصت الأم لمناغاة أطفال متلازمة داون، وخاصة في الأحوال التي تكثر فيها هذه المناغاة ، أثناء لعب الأم معه أو بعد استيقاظه ، وهو مستلق في سريره ، والهدف من الإنصات هو كشف وتسجيل الأصوات التي يصدرها الطفل ويكررها، ولا بأس من استخدام مسجلة لتسجيل أصوات الطفل في جميع الحالات ، وسماع الشريط فيما بعد بهدوء لتسجيل الأصوات وعمل قائمة بها ، وفي حالة تكرار الطفل لصوت معين كأن يقول (ما ، ما ، ما) يسجل الصوت مرة واحدة، أي (ما) فقط في قائمة ، هذا وسنبين فيما بعد كيفية الاستفادة من هذه الأصوات التي يصدرها الطفل عفوياً أثناء الجلسات التعليمية التي تهدف لتدريب الطفل على تقليد أصوات جديدة .
التدريب على تقليد الأصوات:
إرشادات:
1-يستحسن تحديد وقت معين يومياً لا يكون فيه الطفل متعباً أو جائعاً، وفي مكان هادئ لهذه الجلسات التعليمية بعيداً عن أي ضوضاء أو أي شيء قد يشغل الطفل .
2- تجلس الأم أمام الطفل بشكل يكون مستوى وجهها مستوى وجه الطفل، حتى يتمكن من رؤية حركات الفم والشفاة بصورة واضحة
3-يستحسن أن تكون الغرفة مضاءة بشكل جيد ليسهل على الطفل رؤية حركات جهاز الكلام.
4- لا يجوز أن تحرك الأم رأسها يمنة أو يسرة أثناء لفظ الصوت حتى يتمكن الطفل من سماع اللفظ ورؤية جميع الحركات بشكل دقيق.
5- يفضل أن لا تزيد مدة الجلسة الواحدة عن عشرين دقيقة.
6- يمكن تدريب الطفل على تقليد لفظ أحرف صوتية بمفردها مثل (آ ، أو ، إي ) إلا أنه من الأسهل على الطفل تقليد مقاطع ، يتألف كل منها من ساكن و صوتي مثال ذلك : (با، بو، بي) .
6-يجب وضع خطة لكل جلسة تدريبية ، تحدد المقاطع الصوتية التي نود تدريبه عليها ، والتي يستحسن أن لا يزيد عددها للمرة الواحدة عن العشرة ، ولحماية الطفل من الشعور بالإحباط ، يفضل أن تشمل قائمة المقاطع الصوتية الخاصة بكل جلسة على بعض المقاطع السهلة التي يعرفها الطفل أو التي تعلمها الطفل في جلسات سابقة ، مما يضمن نجاحة في تقليدها.
7-توزع هذه المقاطع السهلة أو المعروفة بين المقاطع الصعبة نسبياً.
8-ينبغي تشجيع الطفل بعد كل نجاح في تقليد مقطع صوتي لرفع معنوياته وتقوية ثقته بنفسه
9-تختلف وسائل التشجيع الممكن استعمالها باختلاف سن الطفل ، حيث يشجع الأطفال الصغار بقطع صغيرة من الحلوى والأطفال الكبار نسبياً بهدايا بسيطة كالصور مثلاً .......الخ.
10- يفضل بالنسبة لجميع الأعمال الأكثار من المديح، لتشجيع الأطفال على مزيد من النجاح ، كأن نقول وبصوت عال نسبياً : (عظيم ، أو ممتاز، أو أنت طفل ذكي ...الخ)، مع إبداء الفرحة والسعادة بنجاح الطفل بأداء ما يطلب منه .
11-لتقييم تقدم الطفل في كل جلسة يستحسن تسجيل نتائجها في الجدول على الوجه التالي:
اسم الطفل:
العمر :
تاريخ الجلسة:
مدة الجلسة: دقيقة.
جدول النتائج :
الرقم المقطع الصوتي النتيجة- نجاح - فشل ملاحظات
تشمل التدريب على تقليد الأصوات على ثلاثة مستويات هي:
المستوى الأول :
المستوى الأول وهو المستوى الأصعب ، والذي يهدف إلى تدريب الطفل على تقليد اصوات لم يسبق أصدرها و تشمل السواكن (ب، م، ف،ل،ت...الخ)، أو مقطع من ساكن و متحرك ( با ، نو، في )، أي تدربيه على تقليد أصوات جديدة كلياً بالنسبة إليه ، فإذا أخفق الطفل في تقليد لفظ المقطع ، نحاول مساعدته بتقليد الصوت أو المقطع المعروف لديه ، يمكن بعد ذلك العودة إلى المستوى الأول ثانية والأكثر صعوبة ، لتلقين الطفل صوتاً واحداً، أو مقطعاً صوتياً لا يعرفه (صوتان معاً)، أما إذا أخفق الطفل في المستوى الاول ، فإننا ننتقل إلى المستوى الثالث الأقل صعوبة .
مثال تجلس الام الطفل وتوجه الكلام له قائله : (عادل قل نو) فإذا نجح الطفل في تقليد الصوت ، تختار مقطعاً صوتياً آخر مثل (بي) وتكرر ذات الطريقة وهكذا ، أما إذا أخفق الطفل في تقليد المقطع الصوتي بعد عدد من المحاولات مع تغيير المقاطع، آنذاك تنقل الأم بالطفل إلى المستوى الثالث.
المستوى الثاني :
وهو أقل صعوبة من المستوى الأول ، حيث تختار الأم مقطعاً صوتياً من قائمة الأصوات التي سجلتها الأم أثناء مناغاة الطفل ، وهذا يعني أن المقطع الصوتي ليس جديد على الطفل. لنفرض أنها اختارت المقطع الصوتي (ما) ، تجلس الأم أمام الطفل وتوجه الكلام له وتقول : (عادل قل ما!) ، فإذا نجح الطفل في تقليد هذا الصوت ، آنذاك تنتقل الأم بالطفل إلى المستوى الأول على امل أن ينجح الطفل هذه المرة في تقليد الصوت الجديد (نو)، أما أذا أخفق الطفل في تقليد المقطع الصوتي المعروف لديه، آنذاك تنتقل الأم بالطفل إلى المستوى الثالث .
المستوى الثالث :
وهو أسهل المستويات الثلاثة ، ويقوم على أن تشجيع الأم الطفل ليصدر أي صوت ، فإذا استجاب الطفل وأصدر صوتاً ما ، آنذاك تقوم الأم بتقليد هذا الصوت ، وتكرره مما يشجع الطفل على الاستمرار بعمل هذا الصوت ، أو صوت آخر.
في هذا الحالة تقلد الأم الصوت الثاني ، الذي أصدره الطفل مكررة هذا الصوت عدة مرات . إن هذا التبادل في تقليد الأصوات بين الأم والطفل يشجعه ، ويساعده على تقليد المقطع الصوتي الجديد ، الذي أخفق في تقليده في المستوى الأول ، لذا يمكن للأم أن تعود إلى المستوى الاول ، وتطلب من الطفل تقليد المقطع الصوتي الذي أخفق في تقليده المرة الأولى وهكذا..
مثال عندما يصدر الطفل صوتاً ما (بي ) مثلاً ، آنذاك تقلد الأم هذا الصوت وتكرره عدة مرات، مما يشجع الطفل بدوره على تقليدها ، وإصدار صوت آخر تقوم الأم بتقليده وهكذا، بعد ذلك تعود الأم بالطفل إلى المستوى الأول ، وتحاول تشجيعه على تقليده المقطع الصوتي الذي أخفق في تقلديه في المحاولة الأولى ، أما إذا أخفق الطفل في المستوى الثالث المذكور .
يستحسن آنذاك تأجيل الجلسات لفترة أسابيع ثم العودة إليها للمحاولة الثانية .
بمجرد أن يتقن الطفل مقطعاً صوتياً ، يمكن الاستفادة من ذلك مباشرة لتعليم الطفل كلمة أو اسم شيء يبدأ بهذا المقطع ، فإذا تعلم الطفل مثلاً نطق المقطع الصوتي (كو)، يمكن أن نربط بين هذا المقطع والكلمة ( كرة)، فكلما لفظ الطفل المقطع (كو)، نقول (كو) (كرة ) ونعطيه كرة وعندما يلفظ الطفل المقطع ( با ) نقول ( با ) (بالون) ونريه بالوناً وهكذا ، ويمكن تحضير الطفل تدريجياً على تقليد الكلمات.
يجب أن لا يقتصر تدريب أطفال متلازمة داون على جلسات التدريب والتي لا تتجاوز كل منها كما ذكرنا (20) دقيقة ، بل يجب أن يمتد هذا التدريب إلى حياة الطفل اليومية ، بمشاركة جميع أفراد العائلة والأشخاص الآخرين الذين يتعاملون مع الطفل في الروضة مثلاً ، ليشجعوا الطفل على استخدام المقاطع الصوتية التي تعلمها أثناء الجلسات ليستعملها في حياته اليومية .
ففي كل أسبوع تبحث الأم مع أفراد عائلتها الخطة التدريبية لهذا الأسبوع ، وتعرفهم على المقاطع الصوتية التي سيستعملها الطفل خلال الأسبوع ، والتي يمكن أن يحثوه على استعمالها ، وهكذا يتفق أفراد العائلة فيما بينهم على أن يشجعوا على استعمالها ، وهكذا يتفق أفراد العائلة فيما بينهم على أن يشجعوا الطفل على تقليد الأصوات واستخدامها ، كلما أبدى الطفل رغبة بالحصول على شيء ، في مواقف متعددة أثناء الطعام أو اللعب أو الاستحمام أو التسوق ، فإذا أبدى الطفل رغبة بالشرب ، ولاحظت أخته ذلك، ينبغي أن لا تلبي الطلب به مباشرة
بل تقول له : (قل ماء! ) فيقول : (مثلاً : ما) فتقول الأخت : (عظيم ماء) وتعطيه كأس ليشرب ، وأثناء التسوق يرفع الطفل ذارعيه إلى الاعلى ، راغباً بأن يحمله والده أو والدته ، آنذاك تقول الأم له : (قل فوق!) فيقول : (فو) فتجيب الأم : (ممتاز فوق) وتحمل الطفل وهكذا ، يمكن توسيع دائرة التأثير على الطفل ، وتشجيعه على الكلام واستعمال ما يتعلمه لتشمل أصدقاء العائلة ومعلمات الطفل.
إن لهذه الطريقة فائدتين :
اولها أنها تنمي وتوسع مقدرة الطفل على تقليد الأصوات .
وثانيهما أنها تبرهن للطفل بأن لفظه لهذه الأصوات يساعده للوصول إلى أهدافه ، الأمر الذي يشجعه أكثر على الاتصال والكلام.
هناك وسائل أخرى تساعده على نقل العملية التدريبية من إطار جلسات التعليمية المحدودة إلى إطار الحياة العملية الأوسع ، منها الألعاب الجماعية ، والتي يمكن أن يشارك فيها جميع أفراد العائلة مع الطفل ، مثال ذلك:
أن يجلس جميع أفراد العائلة بما في ذلك الطفل على شكل حلقة ، لنفرض أن الطفل قد تعلم المقطع الصوتي (كو) ونحن نريد عن طريق اللعبة تشجيعه على استخدام هذا اللفظ ، نجد شيئاً أو اسمه يبدأ بـ(كو) وليكن كرة . يمسك الشخص الجالس في نقطة الانطلاق في الحلقة بالكرة ، ويقول للشخص الذي بعده : ( (قل كرة !) فيقول هذا الشخص (كرة)، فيأخذها مع المديح لحسن اللفظ ، وآخر يسأل من الذي يستطيع أن يقول: (كرة) فيقولها الشخص الذي يسبق الطفل، ثم يسأل الطفل أن يحاول أن يقول ( كرة ) و قد يقول : كو ، ونجيب مشجعين: ( عظيم كو كرة ) ويعطى الكرة وهكذا ، يمكن إعادة اللعبة لتعميق وترسيخ مقطع صوتي آخر ، مثل (با) في بالون و (قا) في (قلم) و (ما) في ماء و (كي) في كتاب و (مو) في موز وهكذا .
يتبع
|
|
|
| | | |