ديوان الشاعر أبو العلاء حرز

قال القلم


لم يَسلمُ الشعـر الذى .................... بنيت علية أمم وأخلاقَّ

فمن الذى اليـوم يقرضة .................... ومن ذاك اليـة يشتاقَّ

هجر البيت القصر المنيـف .......... أوتة الغوانى نواعس الاحداقَّ

جَالسَ الجهل ممتلئ الحواش ......... وهدَّ السيف والدرع والزناقَّ

طُعن الذى علية ننهَضُوا............... وهوى بظلام جـب وأعماق

أقبل علية الجهـل بسطوته ........ فلا حرف عـلا ولا أشـواقَّ

قيل بأسمه غريب الكلام ............... وبين السطور لانجد اتسـاقَّ

هبطــوا بة مـن عليــائة ......... ومُزقَّ النَظمُ وفرقاّ العشاقَّ

أمسى رخيصاً والغوغاء تنسجة .... فاهتز جزعا وضعفا وأحتراقَّ

بات يُغنـىَّ للحمار والعـنب ........ ويفـوز ناسخه ويشتد السباقِّ

تهـفو الية الآلباب وتنشده .......... وردائة الحرف للآذان أختراقَّ

فقد العفاف بالدينار والكأس ....... يطلب القربى لا يهاب أختناقَّ

سكن الدروب الخاوية غصباً ...........يرقب بنـان الدجى واوراقَّ

الزيـف أعمى قلب الورى ............. لا الهجر يؤنسهم ولا اتفاقَّ

اشكو اليك يا صب علتى .............. وبـوح الانام يَمْلَـؤُه النفاقَّ

ضللت بين الشطور والقوافى ....... ممسوس جـن مالة تريـاقَّ

كنت فينا الجليس الآنيس ........ وأهملنا صوتك وتباعدنا انشقاقَّ

أنت الذى كنت أديمِنُـا ............والسن لحرفك يعبده أعتنـاقَّ

بت لا أعرف لمن الهـوى............. لبيض الرحى أم كلم الرفاقَّ

قد خذلتك والظن أنـى ................ غفوت عنك والصـدر ضاقَّ

هجرتك منـذ أمد بعيـد .......... فجذبنى حرفك لغمار السباق َّ

فأرحم فـؤاد تغرية الخطايا .......... و أشفق لصبً الهوى اشفـاقَّ

كنت يوما فوق الهامات .............. وبالعـلا تعـلوا فوق الآفاقَّ

صرت وحيدا صريع الموات ........... .ويعجز جسدك عن الفراقَّ

فاغرس بقلبى جميل القوافـى .........وزدنى بقربك أزيد التصاق

وارفع راياتك فوق الرماح........... وظهر الخيول و سَنامُ النياق

أبو العلاء حرز
الكويت .. 3/6/2011