![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#11 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() من المهم أن تكون راضيّة عن كُل ما يحدث حولها وكما قيل لها منذ البداية ... هي تريد أن تبقى بعيدة عن أعين الناس .. و الزفاف المزدوج .. أو ما شابه مع ريم .. رٌبما يفي بالغرض بإبتسامة باردة راحت تعلو طرف شفتيها وهي تهمس لنفسها .../ و ريمو الخاينة .. ما جابت لي سيرة .. يبي لي أبارك لها .. شكَلي أخر من يعَلم .. أزاحت فراشها وأستلقت على السرير ثم أبقت قدميها متدليتان .. بنومة غير مريحة أبداً لكَن صوت الباب وهو يفتح .. لتدخل آخر من تتوقع رأيته في هذه اللحظَة ..، وهنا في عالمها الوحيد .... إبتسمت لها بحنان .. وهي تتأمل ملامحها وذكريات قديمَة تنهش عقلها بسهولة وهي تسمع صوت الأخرى يتدفق على مسامعها بنبرة خجولة لم تُفسرها ../ هديل .. أنا ..... أنا آسفه اتسعت ابتسامتها أكثر .. و ودّ قلبها لو يسقط من أعلى جبل أو يهوي في عُمق حُفرة .. من خجّلها هي رفعت الأخرى نظرها وهي ترى ملامح وجهها المحببة ساهمة فيها فأبتسمت بدورها ../أآآآ .. ممكن أجلس معك دقيقة؟ قفزت من السرير بسرعة وهي ترتب موقعاً لها بعشوائية وتقول بصوت مرّحب ../ تفضلي .. المكان مكانك .. اقتربت منها وجلست بجوارها .. نظرت إليها هديل بحٌب وهي تراها تخفض رأسها بخجَل و مسحة من الحُزن تُضيء في عينيها .../ خدوج .. فيك شيء .. ؟ .. ودّك تقولين شيء رفعت الأخيرة رأسها لها .. تقّوست شفتيها مُنذرة بطوفان و بصوت متحشرج .../ أنا .. سمعت إلي قالوه لك ..؟ إرتفع حاجبيه بدهشة لثواني .. و عادا للإرتخاء بعدها وهي تمسك بكتفيها وتسألها ../ وش إلي سمعتيه ؟ بدأت بالنحيب .. ولم تطالبها هديل بالتوقف أبداً فهي من المعارضين الأشداء لمبدأ المواساة بمسح الدموع فنتيجة أي كَبت انفجار من هذا النوع في أغلب الحالات أجابتها بعد أن هدأت قليلاً ../.. إنك ...... إنك ..ت تأخذين أخـ وي ابتسمت وهي تهّز رأسها بالنفي .. رٌبما لتزيح غصة متعثرة في بعلومها ../ وش فيها .. ولا ما تبيني أخذه ؟ نظَرت إليها هديل بقّوة .. و دموعها تتساقط كقطع لؤلؤ من عينيها الضيقتين ../ إنــتي ..مـــوافقَــة ؟ ثم أحاطت كتفها النحيل بذراعيها وهي تحتضنها بقوة أربتكتها .. ../ كُنــــت أحســبهم غاصبينك .. بس الحمدلله .. حتى أخوي يبيك .. عقَدت حاجبيها وصوت صفير كآلة مُعطَلة يصَدر من صميم قلبها .. ../ وشلون ؟ الأخرى تُكملْ بحماس ../ أبـــوي قاله .. هو وافق .. أحس إني مبسوطة بتعيشين عندنا إزدردت ريقها بصعوبَة مؤلمة جعلتها تطرق للأمام بوجع .. فسألتها " خديجة " بخوف ../ وش فيك ؟ ... فيه شيء يعورك رفعت رأسها بصعوبة وهي تقاوم ذلك الزخم القادم نحوها ليفتك بعقلها ../ لا ما فيه شيء .. و الله كبرتي .. وشكلك تغّير .. رفعت كتفيها بغرور وهي تقول ../ والله .. أعجبك .. ابتسمت لها الأخرى بدون أن تجيب فأكملت هي بمرح ../ هي كُل أبو إللي غبتيه سنة .. ما حد يتغير بسنة .. المرة الجاية سافري أكثر .. واتغير زيااادة .. ولا آآآآ .. خوذيني معااك أحسسسن " سافرت " .. إذاً هي تجلس أمام براءة محضَة لا تعرف عن ما ضيها شيء .. لتكُمل " خديجة " وكأنها وجدت من تبحث عنه طويلاً ../ تذكرين أيام زمااان يوم كُنا نخرج برا في الحديقة إلي ورا .. و نشغل المسجل على أعلى شيء .. بعدين يشتكون مرت عمي .. أم صالح ..و يجي أبوي .. و يمسح بنا البلاط .. ويعاقبنا .. و تذكرين بعد يوم كنا نخرج للمول و ................. تٌتابع كلامتها بوجع .. و تقوس ألم يرتسم على شفتيها في خفاء في عمق روحها ..، بينما السعادة تنضَح من مقلتي " خديجة " النديتين .. لتقطع كُل هذا بقولها ../ اللحيـن إنتي بثاني متوسط .. ؟؟؟ حّركت الأخرى رأسها بالإيجاااب .. وهي تقول ../ إيييييه .. و الله عندنا الأسبوع الجاي .. و أنا ما ذاكرت شيء .. أصلاً أبلة فريدة قالت لي .......... و أتكأت على يدها تتأمل ثرثرتها .. ستتركها تفعل ذلك على الأقل هي أكثر تشويقاً .. من ريم بعد بٌرهة رفعت معصمها وهي لترى ساعتها ثم قالت لها ../ خدووجة .. تأخر الوقت .. لازم تروحين بيتكم بكرا دوام إحتضَنت كفيها في راحتيها ../ والله مبسوووووووووووطة .. إننا رجعنا لبعض يا ألهي .. بدت لها خدوج تعيش المراهقَة حقاً .. بمصطَلحاتها العجيبة .. جعلها ذلك تبتسم بصَدق ../ لا لازم تروحين اللحين .. و بكرة تعالي وكمَلي سوالف .. لين ما تملين نهضَت بيأس من مقعدها اتجهت للباب الذي فُتح لتدخل إحدى الخادمات وتلقي نفسها على السرير بتعب التفتت نحو هديل بمفاجأة ../ أوووبس نسيت ما أسألك .. إنتي لييش تنامين بغرفة الخدمات .. توقعت سؤالها مُنذ البداية , وأعدت جوابها فحّركت كتفيها بلا مُبالاة وهي تقول .../ غرفتي تحتاج تصَليح .. ومدري متى بيخلصونها .. يالله حبيبتي لازم تحركين بسرعة .. وتعالي بكرة بنتظرك انا حّركت رأسها ../ زيــــــن بروح .. طيب نامي عند جدتي زفرت بصبر ../ ما يصَلح جدتي دايم الناس داخلة وخارجة من عندها ما بأخذ راحتي .. حّرك رأسها بالإيجاب وهي ترد ../ صح أحسن لك هنا ... متخبيّة وصَلت إلى الباب ثم أستدارت مرة اُخرى لها ../ هدوولة .. تدري إن أمي ما تدري إني عندك .. ولا بتموتني .. لكَن بكرة بجيك بالدس بعد .. أنتظريني وخرجت لتغلق الباب بقوة انزعجت الخادمَة التي قالت جُمل عديدة غير مفهومة لتعود بعدها للنوم .. عادت هديل للإستلقاء على فراشها .. تناجي أفكارها
|
|
![]() ![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|