![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#28 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
وقفت ستاسي لتقابل تحدي المرأة الأكبر سنا وأجابت :
" هل تخافين من بعض المنافسة , أم أن تأثيرك على كورد ضعيف حتى أنك لا تستطيعين المغامرة ؟" صاحت ليديا : " لا تجعلي من نفسك أضحوكة ! إن المرأة الأكثر نضجا تعرف الفرق بين الحب والشفقة . كنت مكتئبة طوال أمسية الأحد ثم توهجت مثل شجرة عيد الميلاد بمجرد أن رقص معك كورد. ألا تفهمين أنه يشفق عليك ؟ وأن شعوره المبالغ فيه بالمسؤولية يجبره على مثل هذه التصرفات ؟ لا أعلم أين كبرياؤك أو إذا كنت قد تجاوزت مرحلة المراهقة أم لا ؟ ولكن في الحالتين لقد أثر وجودك على خططي أنا وكورد . وعلى الرغم من أن الموضوع يثير السخرية فقد رفض أن يعلن حقيقة مشاعره خوفا من أن يجرحك". ردت ستاسي : " سأقول لك ما قلته لكورد . سأرحل بمجرد انتهاء المزاد . سأعود مع كارتر وأضع حدا لقلقك . وسأخرج من حياتكما إلي الأبد بعد بضعة أيام , وتستطيعين أن تفعلي أنت وكورد ما تريدان . وحتى ذلك الحين أفضل أن تتركي هذا المنزل الآن وتبتعدي عن طريقي مستقبلا". كان صوت ستاسي يرتعش من الغضب المكبوت ولكن صدق كلمات ليديا جرحها عميقا . تركت ليديا الغرفة وهي تدق بكعب حذائها في انتصار , وسمعت ستاسي وهي كالمخدرة لهجة ليديا الراضية وهي تحيي كارتر عند دخوله إلي المنزل , ودخل كارتر ورمق ستاسي ولاحظ أنها قابضة يديها في شدة فقال : " ماذا حدث ؟" كانت تبدو مثل سندريلا عندما وضعت قدمها في الحذاء الزجاجي ووجدت أنه مقاسها تماما . فردت ستاسي بمرارة غير معهودة : " حقا ؟ إن لدي اجتماعا الآن وعلى مكتبي بريد كثير هل يمكنك أن ترسله اليوم؟" وأخذت كراستها وأسرعت خارج الباب . وفي المساء التالي ذهبت ستاسي مع كارتر في نزهة على الجياد . وعند عودتهما تحدثت ستاسي مع كارتر في سعادة , وقد تجدد نشاطها بعد نزهة الغروب . قال كارتر عند وصولهما : " سأذهب لأغسل قذارة تكساس الغالية إذا سمحت . وسألقاك في الشرفة بعد نصف ساعة ". سبقته ستاسي صاعدة إلي غرفتها وهي تبتسم قائلة : " اتفقنا ". وبعد فترة قصيرة التقت به في الشرفة . كان جالسا يداعب كلبها في شرود وهو ينظر في ظلمة الليل . وقفز كاجون في سعادة عندما رأي سيدته بينما وقف كارتر ليلقاها . وأخذت ستاسي يده الممدودة وجلست إلي جانبه . وابتسم قائلا : "لم تستغرقي وقتا طويلا . ظننت أنني أستطيع أن أشرب شيئا آخر قبل حضورك". وأشار إلي صينية تحمل كؤوسا. وداعبت قائلة : "على الأقل تركت لي كأسا. إنها ليلة رائعة . تري أين توجد بقية النجوم؟" " لو كنت عاشقا مثاليا لقلت إنها في عينيك ". ضحكت ستاسي معترضة : " أوه ... كارتر !" وضع يده على ذقنها في حنان, وكان وجهه جادا وهو يرمقها . " ليتني أستطيع أن أقولها وأنا أعلم صدقها ". ثم تركها ووقف فجأة . ووضع يديه في جيبه ومشي إلي العامود وحملق في الفضاء . واضطربت ستاسي وهي تعبث بجيوبها , فقد أعادت كلماته الصادقة شعورها باليأس . كانت في صوته رنة غريبة اتسمت بمرارة لم تعهدها ستاسي وهو يقول : " هل تعلمين كم خططت لهذه الأمسية منذ وصولي ؟ ها نحن بمفردنا بدون أن يضايقنا أحد في إطار مثالي , والليل الحالك يعزلنا عن العالم , ونجمتان تنظران لنا في تشجيع , , وفتاة جميلة تمتلئ عيناها توقعا للكلمات التي ستقال . ولكن عينيك لا تمتلئان توقعا . أليس كذلك ؟" تساقطت الدموع علي وجنتيها وهي تخفض رأسها أمام اتهام عينيه . قال كارتر بصوت رتيب : "كنت انوي أن أقوم بمهمتي كما يليق , أركع وأقول : ستاسي إنني أحبك وأريدك أن تصبحي زوجتي . سخيف ... أليس كذلك ؟ إنني أحبك ولكن لي كبريائي . لا أريد أن أمتلك ما لا يخصني . أعتقد أن هناك من كان سيطلبك للزواج على أمل ألا ترفضي , ولكني لا أطلب ذلك لسبب مختلف تماما , إنني أخشي أن تقبلي ولا أستطيع العيش معك وأنا أعلم أنك تحبين أحد مزارعي تكساس " اهتز كتفا ستاسي خجلا مما سببته لكارتر من ألم ومرارة . وأفاق كارتر من إشفاقه على نفسه , ونظر للفتاة الصامتة الباكية , ومشي إليها واضعا يده على رأسها . اختنق صوته وهو يضمها : " أوه . ستاسي ... لماذا كتب علينا هذا ؟" بكت علي صدره قائلة : "كارتر ... كنت أريد أن أصارحك ولكني لم أستطع . أن أجرحك وأنا أعلم كيف يكون هذا الألم". ابتسم وقد شعر بالارتياح لأنه يخفف من ألمها : " سيكون كل شيء على ما يرام . تعلمين ما يقال إن ألم الجرح يستمر فترة وجيزة ". " ما كنت لأقول نعم ... ما كنت لأفعل هذا بك ..." أبعدها ومسح وجنتيها بيده قائلا : " لا . أعتقد أنني كنت أعلم ذلك , إن معدنك أفضل من هذا ". سألته ستاسي : " سوف تبقي وتعود بي بعد نهاية الأسبوع؟" ابتسم كارتر: " بالطبع . ألا تعلمين يا صغيرتي أنني في خدمتك في أي وقت؟" اعترفت له وهما يمران خلال الباب الزجاجي : " لا أعلم ماذا كنت افعل لولا قدومك في هذا الوقت ". سمعت تنهيدة قلقة بينما خطا كارتر ليفتح الباب. استدارت ستاسي لتنتظره فوجدته وانتباهه مركزا علي ما بعد أمامها , تطلعت إلى حيث ينظر فوجدت كورد واقفا عند يمينها وفي يده كتاب والاخري سيكارة . كانت عيناه ضيقتين وهو ينظر من ستاسي إلى كارتر. ثم أدار رأٍسه فجأة وأطفأ سيكارته بعصبية. قال معاكسا : " إنكما تأويان إلى فراشكما مبكرا ياشباب . أليس كذلك؟" تمتمت ستاسي وهي تتجه للدرج : "كان يوما مفعما بالأحداث " " هل تسير ترتيبات مزاد السبت في سلاسة" بدأت ستاسي تتكلم وقد ضايقها تلميحه بإهمالها للعمل: "بالطبع . إذا أردت أن تراجعها ألان" قاطعها كورد وهو يراقب خطوط وجهها: "لا. لن يكون هذا ضروري سيكون هناك متسع من الوقت في الصباح" كانت لهجته مقتضبة وتؤذن بالانصراف وقال كارتر بشيء من السخرية: "تصبح على خير يا سيد هاريس". وأسرعت ستاسي أمام عيني المزارع وهما ترمقانها بحدة وقالت: " نعم تصبح على خير يا كورد" تبعهما صوته وهما يخرجان من الغرفة قائلا: "تصبحان على خير"
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|