![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
+
![]() وبين كلّ أحاديث " وِضاح " مع " وليد " كان يكرّر طلبه بالحديث معها على الهاتف .. . لـِ يجعلها ترّرد ما قالته له في السابق .. . ويعود هو يكرّر ذات الطلب دون الإستماع لها ، : ( لن أتّصل ! ) ( إذن لن أستطيع البقاء كلّ هذا الوقت على جهاز الكمبيوتر لست مراهق لـِ أفعل ذلك .. ) : ( حقًا ؟ ) ( نعم بالطبع ، أتريدين أن أجلس أمام جهاز كمبيوتر خمس أو ست ساعات لـِ أحدّثكِ ؟ بينما كلّ الفتيات اللاتي يحبّون بـِ صدق يتبادلون الأحاديث مع من يحبّون .. وإنظري إليكِ ؟ تخافين أن نفترق ونحن مازلنا في بداية حبّنا ! ) : ( يحبّون بصدق !!! أتراني أكذب في حبّي لكْ ؟ ) ( وِضاح ! تركتِ كلّ الكلام الذي قلته لـِ تأخذي هذه الكلمة ؟ إنسي الأمر ! سـ أخرج الآن .. . فكّري في الأمر فقط ، إلى اللقاء ) تركها دون أن ينتظر إجابة منها .. . راحت تفكّر في كلامه .. . وكلام صديقتها " لُجين " وأسبابها الحقيقية في الرفض .. . مزّقتها تلك الْ لماذا .. . وبعثرت أفكارها معها ، تمتمت : ( لا أريد أن أتّصل ! والسبب ؟ حسنًا ! علي ؟ لا ! ليس هذا هو السبب .. لا أريد ! فقط دون أسباب ! فلْـ ينتظر أو يرحل .. . هذا أمر يخصّه وحده .. ! ) قالت هذا الكلام لـِ نفسها فقط .. كانت أضعف من أن تصرّح به أمام أحد آخر غيرها ، كانت تنتظر " وليد " كل الوقت دون أن يتواجد .. . أتراه حقًا سـ يفعل ما قاله لها ؟ أتراه سـ يبتعد عن الإنترنت .. كي تقرّر هي الإتصال به ؟ أهذا ما يفكر به وليد ! مرّ يومًا بـِ أكمله دون أن تجده أو تتحدّث معه .. إتّصلت بـِ صديقتها " لُجين " لـِ تخبرها عن هذا الأمر .. : ( لُجين ! يومين دون أن يحدّثني ! ما رأيكِ في هذا ؟ ) ( قلت لكِ لا عيب في أن تتحدّثي إليه ما دمتِ تريدين ذلك .. إلاّ إذا كنتِ لا تريدين لـِ هذا الحب أن يكبر .. ) : ( لا أعرف لا أعرف ! حقًا لُجين لا أعرف كيف أتصّرف معه ! لا يريد أن ينتظر لا يريد أن يفهم ما أعنيه ! ) ( وِضاح ! هذا ليس منطق ! تأتين بسرعة فـ ترحلين أسرع ممّا أتيتِ ! من قال لكِ هذا ! ألم تسمعي بالحب من النظرة الأولى ؟ ألم تشاهدي هذه المسلسلات التي تجعل البطل يعيش عمرًا مع من شاهدها لـِ مرّة واحدة و صدفة أيضًا ! ) : ( لُجين ؟ مسلسلات ؟ إنظري كيف تفكّرين ! تبًا لكِ ليست سوى مراهقة بلا عقل .. أنا الحمقاء التي طلبت رأيكِ في هذا الأمر ! ) ضحكت " لُجين " من كلام " وِضاح " وإنتهت المكالمة بينهم دون أن تجد " وِضاح " الحل الذي تبحث عنه ! حسنًا سـ تحدّثه ! لا عيب في ذلك !! مسكت هاتفها .. وراحت تتصّل بالأرقام التي حفظتها ما إن كتبها لها ، لـِ يأتي لها صوته ولكن ليس كما كانت تتوقّعه .. ... . ! + ![]() تردّدت " وِضاح " كثيرًا قبل أن تنطق بـِ تلك ( الألو ) .. . ثلاثة أحرف فقط لـِ تبدأ بها معه ، ولكنّها وجدت أنّها أصعب بـِ كثير من ذلك ، وفي المقابل كرّرها هو ثلاثة مرّات .. . ( ألو ؟ ؟؟ ألو ألو ! ) صمتت " وِضاح " لم تعرف كيف لها أن تقول ( ألو ) .. ما أصعبه من موقف ! ربّما لـِ أنّها توقّعت أن تجد صوته مشابهًا لـِ صوت " علي " الذي لـ طالما عشقته ، كان " وليد " ذا نبرة حادّة .. . يبدو لمن يسمعه أنّه أصغر من عمره بـِ كثير .. . . .. راحت تتذكّر صوت " علي " بينما أقفل " وليد " الهاتف .. . دون أن يجد إجابة ، وبعد لحظات قصيرة ... . رنّ هاتفها لـِ تجده يعاود الإتّصال بها ، تبًا للـ كاشف الذي جعله يرى رقم هاتفها .. . حسنًا يجب أن تجيب الآن ! : ( ألو ) ( من أنتِ ؟ ) : ( لن أقول ! ) ( لمَ كل هذااا الوقت ! وأخييييرًا إتّصلتِ ) ! ضحكت " وِضاح " .. . ( حسنًا خمس دقائق فقط وأعاود الإتصال بكِ ) : ( حسنًا أنتظرك ) إنتهت المكالمة ولم تنتهي سرعة نبضاتها شعرت أن قلبها سـ يطير من بين أضلعها .. . وضعت هاتفها المحمول على شفتيها .. . همّت بـِ تقبيله لـِ يفاجئها بـِ رنينه ، شهقت قبل أن تجيب .. . : ( ألو .. ) ( ألووو حبيبتي ! لمَ كل هذا الوقت ؟ ألستُ حبيبك ؟ إنظري منذ متى ونحن نتحدّث في الإنترنت .. . دون أستمع إلى صوتكِ الجميل هذا ) : ( حقًا ؟ صوتي جميل ؟ ) ( بالطبببع ! ألا تعرفين ذلك ؟ قووولي لي متى أراكِ ؟ أريد أن أراكِ ) : ( لا ! لا أستطيع .. . حسنًا سـ أتركك الآن ، هناكَ من ينادي علي ) ( وسـ أنتظر إتصالاً منكِ لا تنسي ! إتّفقنا ؟ ) وأقفلت الهاتف .. . لم تكن تعرف ماهو الشعور الذي إعتراها .. في هذه اللحظة .. . نعم .. كانت تحبّه على الإنترنت .. ولكنّها لم تشعر بهذا الحب حين إستمعت إلى صوته ! لاتعرف كيف لها أن تعبّر عمّا يعتريها الآن من مشاعر .. . كلّ ما تعرفه أنّها إشتاقت إلى " علي " ، تمتمت .. . : ( لم يمرّ على علاقتي بـِ وليد سوى شهر واحد وبضعة أسابيع .. . كيف له أن يكون قد أحبّني بهذه السرعة .. . .. أترى سـ أحبّه ؟ رغم أنّني كنت أظنّه أنّه يمتلك صوتًا كـ الذي عشقته .. . أتراني أحببته لـِ أسدّ فراغًا تركه لي " علي " قبل أن يمضي !! لمَ إتّصلتُ به !!!!!!! ) راحت تبحث في غرفتها عن ذلك الصندوق .. لا تعرف لمَ إشتاقت لـِ ذلك القميص ، أهوَ شوقًا للـ قميص ؟ أم لـِ صوت صاحبه .. . أم لـِ صاحب القميص ! ضمّته وراحت تتنفّسه على وجهها .. . همست لذاتها / : ( علي .. ليتك تعود ! ) أعادت القميص في الصندوق كما كان .. .. . لـِ تعاود الإتّصال بـِ " وليد " !! + ![]() لم تفهم " وِضاح " سبب إشتياقها لـِ " علي" بعد كلّ مكالمة لها مع " وليد " كانت تبحث عن بقاياه في ذلك القميص ، بينما كان " وليد " في كل مكالماته يصرّ على لقائها ... . لـِ تصرّ هي على الرفض .. ( أريد أن أراكِ ) : ( وإن لم تراني ؟ ماذا سـ تفعل ؟ سـ تتوقّف عن الحديث معي على الهاتف ؟ وستبتعد في المقابل عن الحديث معي في الإنترنت ؟ ) ( ما هذا الإسلوب ؟ ) : ( هذا ليس أسلوبي أنا ! هذا هو أسلوبك أنت ! ) وكان هذا آخر حديثٍ لها مع " وليد " .. إبتعدت هي عنه .. أغلقت هاتفها و حذفت بياناته في الإنترنت .. وفي المقابل كانت كلّما فتحت جهاز هاتفها تجد رسالة إستفسار منه عن سبب إبتعادها .. لـِ تعود إلى إغلاقه ، إلى أن إنقطعت تلك الرسائل .. وعادت لـِ تشغيل هاتفها لـِ تتصل بصديقتها " لُجين " : ( أريد خدمة منكِ ! ) ( أطلبي ما تريدين ) : ( أريد منكِ أن تأتي إلي بـِ رقم هاتف بدور أخت علي ) ( كيف لي أن أجده لكِ ؟ ) : ( تصرّفي يا لُجين ! إبحثي عنه ..كنت أعرف رقم هاتف منزلهم وقد حاولت الإتصال ولكن بلا فائدة .. أريد أن أعرف رقم هاتفها لـِ أحدّثها وأعرف أخبار علي ) ( علي ؟ ولمَ الآن بالتحديد ؟ أنسيتِ وليد بهذه السرعة ؟ ) : ( لم أحبّه ولم أعلّقه على باب ذاكرتي كي تقولي أنّني نسيته ! كان مجرّد علاقة بنيت على أساس خاطئ ! ) ( وما هو سبب الخطأ هذا ؟ ) : ( حاجتي للحب بعد رحيل علي .. . .. ) لم تجد " لُجين " كلمات مناسبة لـِ تناقش " وِضاح " بها عن ذلك الأمر .. سوى : ( وضّوح ؟ وإن لم تجدي ذلك الْ علي ؟ كيف سـ تسدّين حاجتكِ تلك ؟ هل سـ تبحثين عن وليد آخر ؟ ) : ( مغفّلة ! تبًا لمن طلب منكِ أيّ أمر ! إنسي ما قلته لكِ لا أريد أن أحدّثكِ مجدّدًا ! ) وإبتعدت عن صديقتها " لُجين " لـِ تبقى وحيدة ... . دون أذن تستمع لـِ ما تريد أن تقوله .. فكّرت " وِضاح " في طرق كثيرة تستطيع من خلالها أن تصل إلى " علي " و أوّلها كان الذهاب إلى منزله .. و .. . ذهبتْ إلى ذلك المنزل ! + ![]() ●°°
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|