![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#7 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
لكن طيف ابتسامه ارتسم على الشفاه المضطربه عندما صافح صقر الضابط ..وقدم له الهويه ..
تاملها الضابط برفق وعينا صقر تلتهم تعابير وجهه :حيالله صقر الـ ****** رد صقر بثقه : الله يحييك .. وارتسمت ملامح الراحه على وجوه الأعمام ... رفع الضابط راسه ناظرا اليه : آمر يا الصقر حرك صقر عمامته ليثبتها بيديه : ما يآمر عليك عدو يالغالي ... السيارات الاربع اللي وراي لـ عمامي ... تحركت نظرات الضابط لهم .. تاملهم برهه وضيق عينيه لثواني .... ثم اشار لهم بيده ليتحركوا .... فانطلق كل بسيارته بعجل تحركت الاولى ... فالثانيه الى الرابعه ...وسط زفرات الراحه وتنهدات الحمد .. اعاد الهويه الى صقر بابتسامه : تآمر على شي ؟ : سلامتك ما قصرت ياخوي ...وصافحه اخرى ... ثم ركب سيارته ليلحق بهم .. ويده الاخرى تضغط أزرة الهاتف بمهاره .. وصله صوته المألوف : بشر؟ تكلم صقر بامتنان ممزوج بنبرة صوته الواثقه : ما قصرت يابو نواف نردها لك بالافراح زفر الاخر براحه : خيرك سابق يابوفيصل ... اذا وصلت كلمني : صار... فمان الله : فمان الكريم / بعد اسبوعين / بلادي وان جارت عليَّ عزيزةٌ ........واهلي وان ظنوا عليَّ كرامُ . . ذكـــــــرى آلم لا اعلم الي متى ستظل هذه الصورة تلازمني وتزاحم افكاري وتستبيح بعنف وشده عقلي وخيالي ... كلما مررت اعتاب هذا المكان ... طفلتين .. بجديلتين في صباح باكر .. ويوم ممطر بائس ...حجبت فيه الغيوم نور الشمس وتعكر صفو السمـاء ببرق ورعد يصم الاذان ويخطف الابصار استرقت لهن النظر من نافذة الغرفه .. تقفان في فناء المنزل الخلفي تعانقت ايديهن الصغيره ببعضها ... بللتهن حبات المطر اللي امتزجت بسيل الدموع وغسلت ملامحهن البريئة معلنه بدايه العناء... تزداد شهقاتهن بترديد النشيد الذي ينطلق من احدى المدارس القريبه... النشيد اللي حفظناه عن ظهر قلب... النشيد الذي غرسه ءاباؤنا في قلوبنا وسقونا اياه كلمه كلمه وحرفا حرفا..... حتى ارتوت بحبه دماءنا .. ونبضت به عروقنا .. واثمرت به جوارحنا.. ارتفع النشيد .. وارتفعت صيحاتهن.. كخناجر حاده صامته تغرس بصدري .... وطني الكويت سلمت للمجدِ ... وعلى جبينك طالعُ السعدِ وطني الكويت سلمت للمجدِ ... وعلى جبينك طالعُ السعدِ وطني الكويت.... وطني الكويت..... وطني الكويت سلمتَ للمجدِ لم تشفع صيحاتهن ولا نداء توسلاتهن .... فالمدرسه اصبحت محرمه عليهن منذ هذه اللحظه ... ومقاعدهن استبدلتهن بغيرهن بلا ذنب ارتكبنه ... ولان عقلهن الصغير عاجز ان يفهم السبب او يستوعبه .. كان الصمت جوابا لاسئلتهن ؟! . : يالله صقـــــــر التفت اليها ... وكأن الحدث بالامس... فلاتزال نظرة الالم تستوطنها رغم شبح الابتسامه على شفاهها .. أي مستقبل ينتظرنا وينتظرك يا دلال ؟ سألها : خلصتي؟ حركت راسها بالايجاب : أي خلصت ... عبث بجيب ثوبه يتاكد من وجود مفاتحه وهمس بعد ان سبقها بخطواته : يالله ________________________________________ بلادي وان جارت علي عزيزة ........ واهلي وان ظنوا علي كرام 25 / 26 فبراير ... ايام رائعه ومفرحه وبها يتجدد الالم وتزداد الحســـره.. يوم الاستقلال .. يتبعه يوم التحرير ..وعطلة اخرى تمتد لاسبوع واكثر ...بعد هذ اليوم الدراسي... عجبا ؟!! ان كنا لا ننتمي لها .. فلماذا تغمرنا الفرحه باعيادها ؟...وما سبب ذاك الفخر والاعتزاز الذي نشعر به عندما نتغنى بحروفها ونترنم بعشقها... هل هناك من يساوم على وطنيته وحبه لوطنه؟ أمجرد ورقه شرط لاثبات الحب والانتماء للوطن ؟!! كم ممن يملك تلك الورقه ولا يشعر بهذا الشعور؟ وكم ممن يفتقدها يقدم روحه على كفه فداء لها ...؟ الوطنيه شعور يصعب اثباته بكلمات وأوراق .. كما يصعب انتزاعه باكبر قوة على وجه الارض .. هو شعور يستوطن النفس وتنبض به عروق القلب لتحلق الروح وتسمو به بعيدا عن العنصريه وزيف الشعارات .. وطني وطني نعم هو وطني رغما على مدعين الوطنيه .. " ارتفعت صرخه المعلمه غاضبه : صمـــــــــود وبعدين معاج ؟ كم مره اقولج انتبهي للشرح ؟ ترى للحيني مطوله بالي عليج يا صمود ، لا تخليني اتصرف معاج بشي ماحب اتصرفه . رفعت صمود رأسها للمعلمه بنفس النظرات التي اكتست عيناها مؤخرا .. نظرات جريئه غريبه يغمرها برود شديد ينبئ بقدوم عواصف رعديه شديده بمجرد الالتحام ... ثواني من التحديق السلبي الذي تلاقت فيه نظراتهم ... وعادت صمود الى ما كانت عليه من لحظات ..مع همسات تناقلتها مع زميلتها التي حاولت ثنيها ... زفرت " ابله حصه" بغضب ورمت القلم على الطاوله.. وتقدمت منها بخطوات تشتعل غضب تسابق انفاسها الحاره ..تتبعها نظرات الطالبات الفضوليه ... وصدى حذاءها يشق صمت الصف .. وكانه صوت النذير بقدوم الخطر اقتربت من صمود وانتزعت الدفتر بقوه من بين يديها.. ونظراتها سهام جارحه تكاد تقتل صمود في مكانها .... لكن البرود هو نفسه يغلف ذاك الوجه القمري ... عقدت ابله حصه حواجبها بثوران وفتحت الدفتر بهيجان.....وهي تتوعد وتهدد صمود بداخلها ... . . لكـن .. هدآت الانفـاس .. وخمدت النار ... وانقلبت مشاعر الغضب..لاخرى معاكسهبمجرد ان قرأت المكتوب أحست بغصـه وحســـره موجعـه ....... بلادي وان جارت علي عزيزة ........ واهلي وان ظنوا علي كرام بلادي وان جارت علي عزيزة ........ واهلي وان ظنوا علي كرام بلادي وان جارت علي عزيزة ........ واهلي وان ظنوا علي كرام لم تكمل ما كتبت ... لكنها علمت محتواه ... اطلقت ابله حصة زفره مخالفه تماما للزفرة الاولى ... اغلقت الدفتر واكتسى وجهها بملامح الاسى والحزن تعلم ما تعانيه صمود وما تواجهه تعلم شعورها وتتفهم مشاعرها وظروفها .. لكنها ايضا مهتمه لمستقبلها.. ولا تنسى توصيات خالتها المستمره على ابنتها المتمرده ...لاول مره تشعر بالضعف.. والحيره.. سحبت نفسا عميقا وهمست " : يا حبيبتي يا صمود .. ادري انه صعب اللي تمرون فيه... حاسه بشعوركم بس انتبهي لدرسج واهتمي بدراستج ترا ما تنفعج الا شهادتج ...." ارتفع حاجب صمود.. وانطلقت منها ابتسامه .. ما لبثت ان تلاشت لتقول : صج ابله !! ابتسمت ابله حصه وحركت راسها بالايجاب لكن كلمات حصه مازالت عالقه بذاكرة صمود المهشمه .. لا يمه والله حرام عهود ماتنفع لناصر عهود ماتنفع لناصر عهود ماتنفع لناصر لن تنسى تلك السهام التي اطلقتها حصه ... والتي للان تجهل علم صمود بها ... سهام اخترقت صدر صمود قبل اختراقها سمعها ... جراح تتجدد كلما رأتها كتفت صمود ذراعها وأكملت بسخريه : بس انا غيــــر يا ابله حصه .......... ؟!! ...والا نسيتي !! تكلمت طالبه باول الصف ساخره : رحم الله امرء عرف قدر نفسه .. فاشتعلت نظرات صمود غضب وردت عليها بغيض : إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت فإن كلمته فرجت عنه.. و إن خليته كمدا يموت تقف روان غاضبه :منو السفيه يا سفيهه .. السفهاء انتي واهلج و..... لم تكمل لان انقضاض صمود كان اقرب... وصرخات المعلمه لا مجيب لها... حزباعلنوا انفسهم انصار لصمود .. وآخر انتهض فزاعا لروان... توسعت المشاجره لتشمل الكراسي والطاولات والحقائب والكتب... وحتى اقلام اللوح لم تسلم منهم.. وبعد فترة من الصراع .. توقف الشجار وانتهت المعركه لكن ... .. في غرفة المديره .. المديره : خلاص ابله حصه تفضلي لحصتج .. وانا اتصرف مع هالاشكال .. هزت حصه راسها هامه بالمغادره .. وبدون شعور تحركت نظراتها لـ " تلك " الواقفه هناك ... تميل بوقفتها ..تعبث باظافرها ترفع حاجبها بكبرياء.. وعلى شفاها شبه ابتسامه . حصه : لا اعلم كيف اصبحت تمتلك هذه القوه بعد ضعف كان يعتريها؟! لحظه هل هي قوة تلك التي اراها ترتديها ؟ ام انها تصطنعها ؟ هل هي قوة او برود و لا مبالاة ؟ ام هما الاثنان معا ؟.... في الحقيقة اتوقع انها فعلا قويه .. او تجيد تمثيل القوة وبمهاره... غريبه انتي يا صمود؟ والاغرب تلك الافكار التي تجتاح عقلك... وتعصف بقلبك ؟ على أعتاب السفاره البريطانيه .. رتب اوراقه بعد ان تاملها مرارا ... بينما اسرع الاخر بخطواته يجاريه نايف : صقر انت مجنون ؟!! صقر : ليش ماتقول عاقل .. او عقلت
|
|
![]() ![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|