دوري أبطال أسياء 2011 (( متحدث))

وجه فريق الاتحاد ممثل الكرة السعودية في دوري أبطال آسيا رسالة صريحة للفرق المتأهلة إلى الدور ربع النهائي مفادها أنه قادم لاستعادة اللقب القاري. جاء ذلك بعد فوزه على سيول الكوري الجنوبي وتقديم لاعبيه أداءً مميزاً في المباراة الأولى من هذا الدور في جدة بثلاثية مقابل هدف، قطع خلالها الفريق الاتحادي نصف المشوار نحو التأهل إلى نصف النهائي.
ولم يسع الفرح أنصار النادي الذين ابتهجوا بالحضور اللافت لفريقهم رغم الظروف التي واجهته في رحلة الإعداد للاستحقاق القاري، بداعي الإصابات وغياب اللاعبين الدوليين، وخرج أكثر من 20 ألف اتحادي في مواكب طافت شوارع جدة الرئيسية، وسهرت حتى الصباح معبرةً عن الفرح بهذا الفوز.
وأكد رئيس الاتحاد محمد بن داخل ثقته المسبقة بالفوز؛ لثقته بلاعبي الاتحاد وظهورهم الدائم في أفضل حالاتهم «عندما يتعلق الأمر بتمثيل الكرة السعودية، وهو ما كان حاضراً في هذا اللقاء عندما تغلبوا على كل الظروف الصعبة التي مر بها الفريق، وحققوا فوزاً مهماً قطعوا به الشوط الأول، وينتظرهم الشوط الثاني في كوريا؛ لأن التأهل ما زال معلقاً بنتيجة مباراة الإياب. والفوز الذي حققه الفريق في مباراة أول من أمس يعود إلى توفيق الله ثم إلى الجماهير الاتحادية التي كانت خلف الفريق بدعمها ومؤازرتها، بدايةً من الحضور المبكر في ملعب المباراة والمساندة طيلة اللقاء، وحتى في الوقت الحرج بعد تسجيل الفريق الكوري هدفه الأول».
وامتدح ابن داخل الوقفة الصادقة من الأندية السعودية كافة، مشيراً إلى أن ذلك يؤكد العلاقة المتينة بين أندية الوطن، وقال: «شكراً لهم على وقفتهم الصادقة، ونعد الجماهير الرياضية في السعودية عامة بأن الاتحاد سيكون حاضراً في المباريات المقبلة في دوري أبطال آسيا، خصوصاً أنها لعبة اتحادية، وتفوقنا لم يأتِ إلا برجولة وإخلاص لاعبي الفريق لناديهم وللكرة السعودية».
من جهته أشار المدير الفني للفريق ديمتري دافيدوفيتش إلى أن فريقه تجاوز ظروف الإعداد الصعبة، مؤكداً نجاحه في تحقيق فوز مهم سيعطيه وضعاً أفضل في مباراة الإياب، وقال: «من خلال المعايير الفنية فإن وضع فريق سيول كان الأفضل بسبب وجوده في أجواء المباريات بخوضه سلسلة من اللقاءات في الدوري الكوري، عكس فريق الاتحاد الذي لم يحظَ بالإعداد الجيد، بسبب ارتباط اللاعبين الدوليين بالمنتخب السعودي، إلا أن الفريق استطاع تحقيق الفوز، وأهنئ اللاعبين على المجهود الخرافي الذي قدموه في اللقاء، وما أحب أن أؤكد عليه أن الفريق كسب الشوط الأول وبقي أمامنا إكمال مهمتنا في مباراة الإياب في كوريا».
وتحدث المدرب البلجيكي ديمتري عن المستوى المميز الذي ظهر به اللاعبان أسامة المولد ونايف هزازي، موضحاً: «على رغم مشاركة أسامة المولد في المباراة وهو لم يصل إلى الجاهزية الكاملة، فإنه لاعب سوبر يستحق أن يلعب في أفضل الأندية كبرشلونة الإسباني، ونايف هزازي لعب بشكل إيجابي ومفيد للفريق بصناعة الفرص لزملائه اللاعبين، مترجماً بذلك التدريبات الخاصة التي أعطيت للاعب في الأيام الماضية. وبالنسبة إلى إصابة اللاعب البرتغالي باولو جورج قبل الدقيقة العاشرة من المباراة، فلقد أشركت جورج بعد أن أوضح الطبيب أنه جاهز للمشاركة بنسبة 100 في المئة، إضافة إلى أن اللاعب كانت لديه الرغبة في المشاركة بعد تقرير الجهاز الطبي».
في حين أكد قائد الفريق محمد نور أن الفوز الذي حققه فريقه على سيول الكوري بثلاثية سيكون مطمئناً للفريق في رحلة الإياب، مشيراً إلى أن الفريق سيبحث عن الفوز لا غيره في موقعة العاصمة الكورية، وقال: «لدينا 11 لاعباً أساسياً رجالاً وستة مثلهم على مقاعد البدلاء استطاعوا أن يذللوا صعوبات الإعداد المتمثلة في الإصابات وعدم وجود اللاعبين مع بعضهم أثناء سير التحضيرات، إضافة إلى التهيئة الجيدة والتعامل الجيد من الجهازين الإداري والفني، وأعتقد أن النتيجة التي تحققت في موقعة الذهاب ستسهل المهمة لفريقنا في مباراة سيول، لكنها لم تنتهِ بعدُ؛ فلقد أنهينا الشوط الأول بنجاح، وبقي أن ننهي مهمتنا في الشوط الثاني».