08-12-2011
|
#3
|


من بعض رسائل ابن الأثير

ومن رسائل ضياء الدين ما كتبه عن مخدومه إلى الديوان العزيز من جملة رسالة، وهي: "ودولته هي الضاحكة، وإن كان نسبها إلى العباس، فهي خير دولة أخرجت للزمن، كما أن رعاياها خير أمة أخرجت للناس، ولم يجعل شعارها من لون الشباب إلا تفاؤلاً بأنها لا تهرم، وأنها لا تزال محبوبة من أبكار السعادة بالحب الذي لا يسلى والوصل الذي لا يصرم، وهذا معنى اخترعه الخادم للدولة وشعارها، وهو مما لم تخطه الأقلام صحفها، ولا أجالته الخواطر في أفكارها".
وله من جملة رسائله في ذكر العصا التي يتوكأ عليها الشيخ الكبير، وهو معنى غريب: "وهذا لمبتدأ ضعفي خبر، ولقوس ظهري وتر، وإن كان إلقاؤها دليلاً على الإقامة فإن حملها دليل على السفر". وله في وصف المسلوبين من جملة كتاب يتضمن البشرى بهزيمة الكفار وهو: "فسلبوا وعاضتهم الدماء عن اللباس، فهم في صورة عار وزيهم زي كاس، وما أسرع ما خيط لهم لباسها المحمر، غير أنه لم يجب عليهم ولم يزر، وما لبسوه حتى لبس الإسلام شعار النصر، الباقي على الدهر، وهو شعار نسجه السنان الخارق، لا الصنع الحاذق، ولم يغب عن لابسه إلا ريثما غابت البيض في الطلى والهام، وألف الطعن بين ألف الخط واللام.
|
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
 |
|