ديوان سعود الدهيمي

لاعـاد ياقلـب الشقـا تشـقـى وتشقـيـك الظـنـون
اصبـر مـادام ان النفـوس بـهـا الحـيـاه مثـابـره
تـرى الصعـاب بهـا الحيـاه ان قـدّر المولـى تهـون
وتطيـح لـك فالقـاع روس خـشـوم قــوم مكـابـره
انتـه ماشفـت اللـي منّـول يسـرحـون ويمـرحـون
اليـوم قــدّام البـشـر تحـثـى الوجـيـه الغـابـره
مـن عقـب ماكانـوا مـنّـول بــالاوادم يضحـكـون
الـيـوم يـاكـاف الـبـلا جتـهـم دبــوراً دابــره
ياقلـب لاتشمـت تـرى مانـي مـن اللـي يشمـتـون
الله يعافـيـهـم ولايـبـلـى الـعـبـاد الـصـابــره
وجـه الزمـان اللـي مخفـى بــان قــدّام العـيـون
طـاح القـنـاع وكــل واحــد بالنـواظـر سـابـره
وبانـت سـدود اللـي مـنـوّل يقطـعـون وينطـلـون
والعـظـم لامـنّـه تهـشّـم ويــن تلـقـى جـابـره
اليـوم مـن كثـر الفتـن ينصـاب عقـلـك بالجـنـون
ومـن لاتوقـع تاقـع الضربـه علـى اعلـى صـابـره
ياقاتـل المقـتـول لاتبـكـي عـلـى مـوتـه بـهـون
وتغسـلـه وتكفـنـه وتـقـول انــا الـلـي قـابـره
ماعـاد نـدري منهـم عيـال الظهـور مـن البـطـون
كـلاً تلبّـس لـه لـبـاس بشـبـر غـيـره شـابـره
القلـب يشتـال البـلا والـوجـه بالضحـكـه حـنـون
واللـي علـى وجهـيـن جـعـل الله يقـطـع دابــره
انا اعـرف اصحـاب الرخـا وقـت التراخـي يكثـرون
وفالضيـق ياجابـر خواطـر خـاطـرك مــن جـابـره
اليـوم ماتقـدر تقـول انـك عـلـى غـيـرك تـمـون
حتـى خويّـك مـا يجيلـك مـثـل مـاانـت بخـابـره
دنيـاً تجـارب والتـجـارب تنـفـع الـلـي يفهـمـون
والعاقـل اللـي يتعـظ مــن كــل عـبـره عـابـره